وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار تنظم حلقة عمل معًا لضمان حرية المنافسة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
العُمانية/ نظمت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار اليوم بمقر غرفة تجارة وصناعة عمان بمسقط حلقة عمل استكمالا للحملة التوعوية " معًا لضمان حرية المنافسة" لتوعية المستهلكين والتجار والمستثمرين بأحكام قانوني حماية المنافسة ومنع الاحتكار ولائحتها التنفيذية ومكافحة الإغراق والتدابير التعويضية والوقائية ومبادئ السوق الحرة.
رعى افتتاح الحلقة معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط.
وتأتي الحملة ضمن الحملة التوعوية لمركز حماية المنافسة ومنع الاحتكار للتعريف بقانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار بمختلف محافظات سلطنة عُمان الذي يهدف إلى تنظيم حرية ممارسة النشاطات الاقتصادية، وترسيخ مبدأ قواعد السوق وحرية الأسعار على النحو الذي لا يؤدي إلى تقييد المنافسة الحرة أو منعها أو الإضرار بها.
وأوضح زهران بن سالم المحروقي مدير عام مركز حماية المنافسة ومنع الاحتكار أن قضايا حماية المنافسة ومنع الاحتكار تتحول في العالم إلى عمل مؤسساتي، ويسعى القائمون على تطوير وتفعيل ممارساتها، وخاصة أنها تعد "منظومةَ قيم عالمية" ترسخها الدول وتشكل بالنسبة لها حجر الأساس في مسارات التقدم والازدهار الاقتصادي المبني على المعرفة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وقال إن المنافسة الشريفة هي العنصر الأساسي للتطور الاقتصادي والاجتماعي، حيث تحفز الابتكار والتطوير وتحسين الجودة والخدمات، وتعزز النمو الاقتصادي وتوفر فرص العمل وتخفض الأسعار للمستهلكين مما يوجب على الشركات المنافسة بشكل شريف ومنصف، والالتزام بالقوانين واللوائح المحلية والدولية المعمول بها.
وأشار إلى أن الاحتكار يمثل تهديدًا للمنافسة ويؤثر سلبًا على الاقتصاد، حيث يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتقليل الجودة وتقليل الابتكار والتطور لذلك يجب الحرص على مكافحة الاحتكار وتشجيع المنافسة الشريفة والمنصفة.
وبيّن أن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار تضع حماية المنافسة ومنع الاحتكار في جوهر عملها الاقتصادي والتجاري، تجسيدًا لرؤية "عُمان 2040" التي تضع مستهدفات مبنية على التنافسية المحققة للنمو والازدهار الاقتصادي، موضحًا أن عمل الوزارة يتّسم في هذه المسألة بالطابع المؤسساتي المبني على تطوير التشريعات المنظمة لممارسات المنافسة.
وتضمنت الحلقة أربع أوراق عمل، تناولت الورقة الأولى التعريف بخدمات مركز حماية المنافسة ومنع الاحتكار، وأبرز الاختصاصات التي يعنى بها وتمثلت في تطبيق القوانين والنظم المتعلقة بحماية المنافسة ومنع الاحتكار، بالإضافة إلى إعداد الدراسات البحثية بغرض الكشف عن الممارسات الضارة بالمنافسة فضلا عن اختصاص المركز باستقبال الشكاوى والبلاغات الخاصة بالممارسات المخلة بالمنافسة واتخاذ القرار المناسب بشأنها وغيرها من الاختصاصات والأدوار التي يقوم بها المركز.
وتناولت ورقة العمل الثانية الممارسات المحظورة في قانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار، أبرزها الاحتكار والإخلال بالمنافسة والتكتل الاحتكاري والهيمنة، إضافة إلى شرح للمفاهيم المرتبطة بممارسات الاحتكار المختلفة والعقوبات التي حددها القانون لها.
وناقشت الورقة الثالثة موضوع التركيز الاقتصادي في قانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار موضحةً اختصاصات دائرة التركيز الاقتصادي، ومفهوم التركيز الاقتصادي وأهدافه ومن بينها تقييم التأثير الاقتصادي على الأسواق المعنية الناتجة من العملية سواء كان التأثير إيجابيًّا أو سلبيًّا، إضافة إلى استعراض مفهوم الهيمنة والإجراءات المتبعة لدراسة وتقديم طلبات التركيز الاقتصادي.
وتناولت الورقة الرابعة التعريف بقانون مكافحة الإغراق والدعم والتدابير التعويضية والوقائية، ومفهوم الإغراق والتأثيرات السلبية المنعكسة على السوق المحلي في حالات الإغراق.
حضر الحلقة معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وسعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، وعدد من التجار والمستثمرين والإعلاميين.
يذكر أن مركز حماية المنافسة ومنع الاحتكار يقدم عددا من الخدمات من بينها بحث حالات الاحتكار والتركيز الاقتصادي والتحقيق في الممارسات المحظورة، ودراسة طلبات التركيز الاقتصادي المقدمة للمركز، واستلام الشكاوى والبلاغات المقدمة من الأشخاص والتحقيق فيها، وتوعية المجتمع بأهمية المنافسة الحرة، وضرر الممارسات الاحتكارية على الاقتصاد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التجارة والصناعة وترویج الاستثمار
إقرأ أيضاً:
التجارة تكشف خطة متكاملة لرفع حجم التعاون الاقتصادي مع تركيا
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكدت وزارة التجارة، الإثنين، وجود رغبة عراقية - تركية لزيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين، مشيرة إلى وجود خطة متكاملة لتطوير هذا التعاون.
وقال الناطق الرسمي لوزارة التجارة، محمد حنون، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "هناك رغبة عراقية - تركية لزيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي، والذي تجاوز 14 مليار دولار، بحسب إحصائيات وزارة التجارة التركية والمركز التجاري الدولي"، موضحًا، أن "حجم التبادل يشهد نموًا مطردًا بفضل المكانة الاقتصادية العالمية لتركيا".
وأضاف، أن "وزارة التجارة، بصفتها رئيسة اللجنة العراقية - التركية المشتركة، عملت بالتنسيق مع القطاعات الحكومية والوزارات كافة على إعداد ملف متكامل يتضمن آليات وتطبيق إجراءات جديدة تسهم في تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين".
وأوضح، أن "هناك رغبة واضحة من القطاعات العراقية، سواء الحكومية أو الخاصة، في زيادة حجم التبادل التجاري، لما لذلك من أثر كبير في تطوير العلاقات، وحاجة العراق إلى الخبرات التركية، خاصة في مجالات الاستثمار والصحة والإنشاءات والزراعة"، لافتًا إلى، أن "العراق يتطلع اليوم إلى إعادة النهوض بالقطاع الزراعي، وهناك دعم حكومي كبير في هذا الاتجاه".
وأشار حنون إلى، أن "هناك خطة متكاملة تهدف إلى تعزيز العلاقات بما يخدم مصلحة العراق أولًا، وقد تم إعدادها بمشاركة واسعة من مختلف القطاعات العراقية"، معربًا عن الأمل بأن يشكّل اللقاء العراقي - التركي المرتقب في أيار المقبل في أنقرة، واللقاء المتوقع لاحقًا في بغداد، خريطة طريق جديدة تسهم في تنمية العلاقات الثنائية وترسي أسسًا صحيحة لدفع عجلة التعاون الاقتصادي والتجاري في مختلف المجالات.
وفي ما يتعلق باللجنة العراقية - التركية المشتركة، لفت حنون إلى أن "اللجنة عقدت آخر اجتماعاتها في أنقرة، بناءً على رغبة الحكومتين، وناقشت ملفات اقتصادية وتجارية وقطاعات متنوعة أخرى، وهي الآن بصدد وضع خريطة طريق لتعزيز العلاقات الثنائية بشكل أفضل، مع وجود التزام من كلا الطرفين بحضور اجتماعات اللجنة، التي تعد بوابة أساسية لتطوير العلاقات بين البلدين".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام