خلال الجمعية الأممية.. طائرة وعضوية تعرقلان علاقات أمريكا وتركيا
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
بينما يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تعزيز العلاقات بين أنقرة وعواصم إقليمية ودولية، على هامش الدورة الـ78 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنطلق غدا الثلاثاء، تحول عقبتان دون أي تقدم للعلاقات التركية الأمريكية، بحسب تقرير لسبنسر بلات في موقع "المونيتور" الأمريكي (Al Monitor).
سبنسر اعتبرت، في التقرير الذي ترجمه "الخليج الجديد"، أن "المحادثات بين واشنطن وأنقرة وصلت إلى طريق مسدود بسبب نقطتين شائكتين رئيسيتين هما: اعتراضات الكونجرس على محاولة تركيا شراء طائرات مقاتلة جديدة من طراز F-16 (إف-16) ومعدات تحديث من الولايات المتحدة، وتأخُر أنقرة في التصديق (من جانب البرلمان التركي) على (طلب) انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) حتى أكتوبر (تشرين الأول المقبل)".
وقال سونر كاجابتاي، مدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن العلاقات بين البلدين تعاني من "مشكلة ثقة متبادلة"؛ بسبب عرقلة تركيا انضمام السويد إلى "الناتو"، وفشل واشنطن في إتمام صفقة بيع "إف-16" لأنقرة.
وعلى هامش اجتماع "الناتو" بفيلنيوس في يوليو/تموز الماضي، وافق أردوغان على أن يصوّت البرلمان بعد عودته من العطلة الصيفية، في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، على طلب انضمام السويد لـ"الناتو"، وذلك بعد نحو عام من الجدل في ظل اتهامات تركية لستوكهولم بالتساهل مع أنشطة لحزب العمال الكردستاني في السويد تعتبرها تركيا، عضو الحلف، معادية لها.
وتابع كاجابتا: "في هذه المرحلة، يبدو أن الجانبين يفقدان الثقة ببطء في قدرة بعضهما البعض على تحقيق النتائج، ولا يقتصر الأمر على أردوغان فحسب، بل نخبة الأمن القومي الأوسع التي تعلق أهمية كبيرة على قضية طائرات F-16، وأعتقد أنهم محبطون حقا لأن الولايات المتحدة ليست مستعدة بشأن هذه القضية".
اقرأ أيضاً
بايدن: بإمكان واشنطن بيع مقاتلات إف 16 لتركيا
تصويت البرلمان التركي
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2021، طلبت تركيا شراء طائرات "إف-16" ونحو 80 مجموعة تحديث بقيمة 20 مليار دولار، واعترض أعضاء رفيعو المستوى في الكونجرس على هذه الصفقة، لكنهم قد يخففون من موقفهم إذا صدَّقت أنقرة على طلب السويد، وحسّنت العلاقات مع اليونان، وابتعدت عن روسيا، كما أضافت سبنسر.
وقال كاجابتاي إن "تركيا وعدت ربما ست مرات بأن (التصديق على طلب السويد) يمضي قدما، ومع ذلك، لم نصل بعد إلى هذه المرحلة".
وبحسب سبنسر، "تفاقمت حالة عدم اليقين بشأن هذه القضية بسبب تصريحات أردوغان الأسبوع الماضي على هامش قمة مجموعة العشرين في الهند، على الرغم من أن ائتلافه الحاكم يتمتع بأغلبية برلمانية".
وقال أردوغان للصحفيين: "إذا قلت إن الكونجرس سيقرر (بيع طائرات إف-16 إلى تركيا)، فلدينا كونجرس في تركيا أيضا.. إنه البرلمان التركي.. ليس من الممكن بالنسبة لي أن أقول نعم (للسويد) وحدي ما لم تتم الموافقة على هذا القرار من البرلمان (الترك).
اقرأ أيضاً
"مرحلة جديدة".. أردوغان وبايدن يبحثان العلاقات السياسية والاقتصادية والتعاون الأمني
دعوة للبيت الأبيض
و"يسعى أردوغان أيضا إلى الحصول على دعوة من البيت الأبيض، وقد شجعه ذلك إعادة انتخابه في مايو (أيار الماضي)، وقد اختلف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أسلافه دونالد ترامب وباراك أوباما وجورج دبليو بوش، إذ لم يزر تركيا، ولم يدعو رئيسها إلى البيت الأبيض في السنوات الثلاث الأولى من منصبه"، كما تابعت سبنسر.
و"مع ذلك، في ظل الوضع الحالي، يبدو أن استضافة بايدن لأردوغان في المكتب البيضاوي أمر غير مرجح"، كما قال كاغابتاي، الذي اعتبر أن "عدم دعوة أردوغان لزيارة البيت الأبيض يغذي شعور عدم الثقة في أنقرة".
كما أنه من غير الواضح، وفقا لسبنسر، ما إذا كان بايدن سيعقد لقاءً ثنائيا مع أردوغان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومتفقا مع كاغابتاي، قال جونول تول، المدير المؤسس لبرنامج تركيا في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، إن عقد اجتماع بين أردوغان وبايدن في البيت الأبيض "ليس أمرا مطروحا نظرا للوضع الحالي للعلاقات".
وزاد بأنه "بعد سلسلة من الالتزامات (بشأن التصديق على طلب السويد)، خرج أردوغان وقال إن ذلك لن يحدث قبل أكتوبر/ تشرين الأول المقبل؛ ما أثار غضب البيت الأبيض وبايدن؛ لأن الإدارة وبايدن نفسه اعتبرا ذلك إذلالا".
و"في هذه المرحلة، يقول البيت الأبيض إن مسألة طائرات F-16 لا يمكن معالجتها إلا بعد إبرام صفقة السويد، وحتى ذلك الحين، لن يكون من الممكن عقد اجتماع (بين بايدن وأردوغان) في البيت الأبيض"، كما أضاف تول.
اقرأ أيضاً
ضوء تركيا الأخضر لعضوية السويد بالناتو.. ماذا يعني؟
المصدر | ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تركيا الولايات المتحدة إف 16 طائرة السويد الناتو البیت الأبیض تشرین الأول على هامش على طلب
إقرأ أيضاً:
عودة ترامب إلى البيت الأبيض.. نظرة على عائلته قبل 8 سنوات وكيف تبدو الآن؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الاثنين المقبل، ريثما تكون دائرة عائلته قد شهدت تغييرات كثيرة مقارنة بما كانت عليه لدى وصوله إلى سدة الحكم لأول مرة قبل ثماني سنوات.
ابنه الأصغر، بارون، الذي كان في الصف الخامس حينها، أصبح الآن طالبًا جامعيًا يَفوق طوله والده، وأما حفيدته كاي، التي كانت تبلغ من العمر 9 سنوات في 2017، فقد أصبحت مؤثرة طموحة على وسائل التواصل الاجتماعي ولاعبة غولف بارعة، وحفيده جوزيف، الذي جلس في حضن ترامب ممسكًا بنموذج "ليغو" للبيت الأبيض، يبلغ الآن 11 عامًا.
ووفقا لوكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس" فإن الشخصيات البارزة في محيط ترامب السياسي، مثل ابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر، يقيمان الآن في فلوريدا بعد أن كانا جزءًا من إدارته الأولى.
دور العائلة في حياة الرئيستوفر العائلة للرؤساء مصدر دعم معنوي وشخصي، بالإضافة إلى رفقة تمنحهم بعض الراحة من ضغوط العالم الخارجي. لكنها قد تكون أيضًا مصدرًا للصداع أحيانًا.
يقول تيفي تروي، المسؤول السابق في إدارة جورج دبليو بوش ومؤلف كتب عن الرئاسة: "العائلة قادرة على تقديم أمور لا يستطيع الآخرون تقديمها، ويمكن الوثوق بهم بطرق مختلفة، الجميع يحتاج إلى شخص يمكنهم التحدث معه في أوقات متأخرة عندما يخفّف من الرسميات".
ترامب، الرئيس المنتخب، لديه خمسة أبناء – ثلاثة منهم متزوجون – من زيجاته الثلاث إلى إيفانا ترامب، مارلا مابلز، وزوجته الحالية ميلانيا ترامب، كما أنه جد لعشرة أحفاد، وهناك حفيد آخر في الطريق.
نظرة على أفراد العائلة، آنذاك والآن
ميلانيا ترامب
آنذاك: أمضت ميلانيا الأشهر الأولى من ولاية ترامب الأولى في شقة العائلة بمانهاتن حتى لا يضطر بارون لتغيير مدرسته منتصف العام. لاحقًا، انتقلت إلى البيت الأبيض وسافرت داخل الولايات المتحدة وخارجها لتعزيز مبادرتها للأطفال "كن الأفضل" مع الحفاظ على خصوصيتها بشدة.
الآن: خلال حملة 2024، تجنبت ميلانيا المشاركة النشطة، وظهرت فقط في لحظات رئيسية مثل إطلاق الحملة والمؤتمر الوطني الجمهوري. كشفت في مقابلة مع "فوكس نيوز" أنها قد اختارت بالفعل الأثاث الذي ستأخذه إلى البيت الأبيض.
ميلانا ترامبدونالد ترامب الابن
آنذاك: الابن الأكبر لترامب، كان ناشطًا في حملات والده في 2016 و2020.
الآن: ازدادت تأثيراته السياسية، حيث ضغط على والده لاختيار صديقه جي دي فانس كنائب للرئيس. كما دفع لتعيين تولسي غابارد وروبرت كينيدي الابن في مناصب حكومية. ترامب الابن يساعد في إدارة أعمال العائلة العقارية ويدير بودكاست، وأصبح يُعرف بدوره في تصفية "العناصر السلبية" من الإدارة.
إيفانكا ترامب
آنذاك: عملت كمستشارة كبيرة في البيت الأبيض وكانت على الحملة الانتخابية في 2016 و2020.
الآن: أعلنت خروجها من العمل السياسي للتركيز على عائلتها، لكنها دعمت والدها في لحظات محورية مثل ليلة الانتخابات وقرع جرس بورصة نيويورك.
إيفانكا ترامب
إريك ترامب
آنذاك: كان يساعد في إدارة أعمال العائلة وشارك في الحملات الانتخابية.
الآن: لا يزال يركز على إدارة الأعمال، لكنه أصبح مستشارًا مقربًا لوالده، وأطلق مع شقيقه منصة عملة مشفرة باسم "World Liberty Financial"..
إيرك ترامب
تيفاني ترامب
آنذاك: كانت حديثة التخرج من جامعة بنسلفانيا وحافظت على خصوصيتها.
الآن: أصبحت أكثر انخراطًا في حملة 2024 وهي تنتظر مولودها الأول من زوجها رجل الأعمال مايكل بولس.
تيفاني ترامب
بارون ترامب
آنذاك: كان في الحادية عشرة من عمره وانتقل إلى واشنطن مع والدته في منتصف العام الدراسي.
الآن: أصبح طالبًا جامعيًا يُنسب إليه الفضل في تقديم توصيات لظهور ترامب في برامج بودكاست جذبت الشباب.
أفراد آخرون:
لارا ترامب: أصبحت رئيسة مشاركة للجنة الوطنية للحزب الجمهوري في حملة 2024.
جاريد كوشنر: خرج من المشهد السياسي، لكن والده تشارلز كوشنر مرشح ليصبح سفيرًا للولايات المتحدة في فرنسا.
الجيل الجديد:
كاي ترامب: حفيدة ترامب، 17 عامًا، أصبحت مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي ولاعبة غولف موهوبة.
أرابيلا كوشنر: حفيدة أخرى لترامب، تبلغ الآن 13 عامًا وتتمتع بمواهب متعددة مثل العزف وركوب الخيل والجوجيتسو.
بارونوبينما يستعد ترامب لعودته إلى البيت الأبيض، تبدو عائلته اليوم أكثر تنوعًا وحضورًا مما كانت عليه قبل ثماني سنوات، مما يضفي على رئاسته الجديدة طابعًا مختلفًا ومثيرًا للاهتمام.