بلومبرج: يجب على جميع الدول الاستجابة لدعوة رئيس COP28 لإنهاء انبعاثات الميثان
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
قال مايكل بلومبرج، المبعوث الخاص للأمم المتحدة والعمدة السابق لمدينة نيويورك إن التعجيل بإنهاء استخدام الطاقة التي تعمل بإحراق الفحم، والحد بشكل كبير من إزالة الغابات، ووقف تسرب غاز الميثان، أمر ملح بقدر ما يمكن تحقيقه.
المبعوث الأمريكي الخاص للمناخ: علينا إحراز تقدم مع الصين قبل انعقاد "كوب 28" الصين تدعم الإمارات باستضافة مؤتمر الأطراف "كوب 28"وأضاف "بلومبرج"، أن المزيد من الناس يواجهون واقعاً يومياً من الحرارة المنهكة، وحرائق الغابات القاتلة والفيضانات، وموجات الجفاف المدمرة، فإن المعايير الطويلة الأجل التي توجه محادثات المناخ العالمية لم تكن قط عديمة الجدوى على الإطلاق.
وأوضح أنه لا يمكن أن يركز مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28) هذا العام على عام 2050 أو 2040 أو حتى 2035 بل يجب أن يكون الآن، ويجب أن ينتج إجراءات جديدة من شأنها أن تقلل بشكل كبير من الانبعاثات بحلول عام 2030.
وتابع: "لقد حذرت منذ فترة طويلة من الآفاق الزمنية التي قد تمتد لعقود من الزمن لتحقيق الأهداف المناخية لأنها تخدم كذريعة للتأخير والتقاعس عن العمل بشكل خطير، وبما أن هذا العام يبدو الأكثر سخونة في التاريخ، فقد شهدنا أدلة جديدة مثيرة للقلق على تحولين متصلين يمكن أن يؤديا إلى كارثة الذوبان المتسارع للصفائح الجليدية في جرينلاند والقطب الجنوبي".
وحذر من ذوبان الصفائح الجليدية، والتي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع حاد في مستوى سطح البحر، وكذلك خطر انهيار تيارات المحيط الأطلسي التي تساعد على استقرار المناخ العالمي، مما يؤدي إلى فصول شتاء أكثر قسوة في أوروبا وحرارة شديدة في المناطق الاستوائية.
ونوه إلى أن حدوث هاتين الكارثتين قد يعتمد على مدى قدرتنا على إنجازه قبل عام 2030، ولهذا السبب فإن التعهدات والالتزامات، مهما كانت جريئة أو حسنة النية، ليست كافية، لذا يتعين علينا أن نضفي طابعاً عاجلاً جديداً على مكافحة تغير المناخ من خلال التركيز على السبل الفعّالة لخفض الانبعاثات الآن.
وأكد أنه يمكن لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) أن يحفز الجهود الرامية إلى استبدال محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، فلقد تم إيقاف نحو 70% من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في الولايات المتحدة منذ عام 2011، كما أغلقت نصف محطات الطاقة في أوروبا، وهي الجهود التي ساعدت مؤسسة بلومبرج الخيرية في قيادتها.
الاستثمار في الطاقة المتجددةوأشار إلى أنه إذا قمنا بسرعة بتوسيع نطاق الاستثمار في الطاقة المتجددة، وخاصة في العالم النامي، حيث من المتوقع أن يتزايد الطلب على الطاقة بسرعة فإن هذا التقدم من الممكن أن ينتشر على مستوى العالم. وسيتطلب القيام بذلك جميع أشكال رأس المال: العام والخاص والخيري.
وواصل أنه ينبغي لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين أن يركز على الحد بشكل كبير من إزالة الغابات، وهو ما من شأنه أن يخلف تأثيرا فوريا كبيرا على مستويات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي.
ونوه إلى أن الفرصة الثالثة لمؤتمر الأطراف هذا العام هي الأكبر على الإطلاق ـ وتتمثل في الحد من تسرب غاز الميثان الناتج عن إنتاج النفط والغاز، لافتا إلى أن شركات النفط والغاز لديها حوافز قوية للمساعدة في حل هذه المشكلة، لأن تنظيف غاز الميثان من النفط والغاز يمثل مشكلة وفرصة للجميع في سلسلة التوريد.
وتابع :"تمثل شركات النفط المملوكة وطنيا ثلاثة أرباع انبعاثات غاز الميثان العالمية وهو ما يزيد كثيرا على القطاع الخاص. لذلك، من المشجع أن أحد أكبر مالكي هذه الشركات، الإمارات العربية المتحدة، قد التزم بالوصول إلى مستوى الصفر من غاز الميثان بحلول عام 2030، حيث يرأس الشركة الوطنية الإماراتية، أدنوك، الدكتور سلطان الجابر، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، وهو يدفع الدول الأخرى للقيام بنفس الالتزام".
وشدد على أن وضع معايير صارمة لإطلاق غاز الميثان لا يقع على عاتق منتجي النفط والغاز وحدهم، بل يجب على الحكومات الوطنية أن تشترط أن يتم اعتماد أنواع الوقود التي تنتجها وتستوردها وتستهلكها على أنها خالية من اشتعال غاز الميثان أو تسربه أو إطلاقه.
وأكد أنه يجب على جميع الدول الاستجابة لدعوة رئيس COP28 لإنهاء انبعاثات غاز الميثان في قطاع النفط والغاز هذا العقد، وإذا كانت دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي واحدة من أكبر منتجي الوقود الأحفوري على مستوى العالم، قادرة على القيام بذلك، فإن الجميع قادرون على القيام بذلك ويتعين على الولايات المتحدة أن تقود الطريق..
وختتم حديثه، قائلا: "التعجيل بإنهاء الطاقة التي تعمل بإحراق الفحم، والتوسع بشكل كبير في جهود إزالة الغابات، ووقف تسرب غاز الميثان، تشكل إلحاحا كبيرا، وإذا أصبحت هذه المواضيع محور محادثات المناخ العالمية، والاستجابة لدعوة الدكتور سلطان إلى خفض انبعاثات غاز الميثان إلى ما يقرب من الصفر، فمن المحتمل أن يصبح مؤتمر الأطراف هذا العام هو الأهم على الإطلاق".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة كوب 28 الامارات الطاقة مؤتمر الأمم المتحدة مؤتمر الأطراف النفط والغاز غاز المیثان بشکل کبیر هذا العام إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تختتم مشاركتها في "COP29"
اختتمت دولة الإمارات مشاركتها الناجحة في مؤتمر الأطراف "COP29"، الذي احتضنته دولة أذربيجان، حيث سلطت الضوء على التزامها المستمر بالعمل المناخي العالمي، ومواصلة البناء على إرث مؤتمر الأطراف "COP28".
وشهد افتتاح القمة العالمية للعمل المناخي، حضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
وشارك وفد دولة الإمارات بشكل فاعل في مختلف أعمال المؤتمر، بما في ذلك تسليم رئاسة مؤتمر الأطراف إلى أذربيجان في اليوم الأول، والمشاركة في الجلسات المفتوحة، والحوارات رفيعة المستوى، والعروض والمناقشات في جناح الإمارات تحت عنوان "نسرع العمل معاً".
واستناداً إلى إنجازات رئاسة مؤتمر الأطراف “COP28”، تؤكد الإمارات التزامها المستمر بدورها الفاعل والطموح في ريادة العمل المناخي عالمياً.
وخلال مؤتمر الأطراف “COP29”، أظهرت دولة الإمارات بفخر تفانيها الراسخ في دعم المبادرات البيئية المستدامة والمؤثرة في جميع أنحاء العالم.
وقال عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة: "لطالما كان العمل المناخي جزءاً من نهج الإمارات منذ تأسيسها ، مشيراً إلى الإنجازات غير المسبوقة التي شكّلت في مؤتمر الأطراف ”COP28"، واتفاق الإمارات التاريخي خارطة طريق لرؤية الأولويات المناخية وفهمها.
وأضاف: "أن التعاون العالمي هو محور العمل المناخي، وسنواصل تعزيز قيمة الاتفاق الذي وقعه 198 طرفاً في دبي، مؤكداً أن هذا الإرث سيظل مستداماً بفضل الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف “COP28”، وفريقه العامل، الذين كانت رئاستهم لذلك العام مثالاً يُحتذى به لإنجازاتهم العديدة.
وتابع: "نهنئ أذربيجان على استضافة هذا الحدث وجمع العالم في مؤتمر الأطراف؛ لفتح أبواب الحوار والتركيز على القضايا المناخية الحيوية في عصرنا الحالي، حيث شهد المؤتمر تحقيق تقدم ملحوظ في مجالات متعددة، بما في ذلك تفعيل صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار الذي بلغ إجمالي تمويله حالياً 850 مليون دولار".
مثّل دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف “COP29” وفد رفيع المستوى ضم أكثر من 1000 من الشخصيات البارزة، من بينهم وزراء ومسؤولون من جهات شاركت في مؤتمر الأطراف "COP28، إلى جانب ممثلين عن ديوان الرئاسة، ووزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة الخارجية، ووزارة الطاقة والبنية التحتية ووزارة الصحة ووقاية المجتمع.
وضم الوفد شخصيات بارزة في مجال العمل المناخي الإماراتي، على رأسهم الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وعبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، والدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومريم بنت محمد المهيري، رئيسة مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، والشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي للمُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، وعبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة ورزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر الأطراف “COP28”، والعديد من المسؤولين من جهات وهيئات مختلفة.
واستقبل جناح الإمارات من سفراء الجناح والفريق، على مدار أسبوعين، آلاف الزوار في المنطقة الزرقاء، حيث شاركوا في نقاشات متنوعة.
وعكس هذا التنوع التفاعل الكبير العالمي والتعاون الوثيق في مناقشة القضايا المناخية الحيوية عن الإعلان التزامات استثمارية إضافية بقيمة 29.2 مليار دولار، إلى جانب 129 مشروعاً ابتكارياً سريعاً وأكثر من 800 شريك عالمي.
وتم تعيين الشيخة شما بنت سلطان آل نهيان، رئيسة لمبادرة "صفر نفايات"، فيما وقعت "مصدر" أيضاً اتفاقية شراء الطاقة مع مركز التسوية المالية لدعم مصادر الطاقة المتجددة “LLP” لمزرعة رياح في كازاخستان.
وشكّل الجناح الإماراتي منصة متميزة لتوقيع العديد من مذكرات التفاهم، وتفتخر دولة الإمارات بتوقيع إعلانات تتعلق بالأولويات المناخية الرئيسية، بما في ذلك نداء الهدنة لمؤتمر الأطراف “COP29” والتعهد العالمي لتخزين الطاقة والشبكات، وتعهد الطاقة الخضراء، ومناطق وممرات الطاقة الخضراء، وإعلان الهيدروجين، وإعلان العمل الرقمي الأخضر،
كما استضاف جناح الإمارات مناقشات محورية عبر 62 برنامجاً خلال المؤتمر، مما يعكس التزاماً مشتركاً بإيجاد حلول مشتركة لبناء المرونة المناخية في جميع أنحاء العالم، فيما ضم البرنامج أكثر من 255 متحدثاً من خلفيات متعددة، بما في ذلك دبلوماسيون إماراتيون وخبراء في مجال المناخ ومسؤولون حكوميون وقادة القطاع الخاص وأكاديميون وشباب، فيما حضر قادة الفكر الدوليون والمشاركون في مؤتمر الأطراف “COP29” لتبادل الأفكار والمشاركة في حوارات مدروسة وتبادل وجهات النظر العالمية حول القضايا المناخية الملحة الحالية.
واستضافت حملة الإمارات/المناخ التابعة للمكتب الوطني للإعلام؛ برنامجين إضافيين في بيت الأهداف: مائدة مستديرة لتمويل المناخ بقيادة ماجد السويدي، الرئيس التنفيذي لصندوق ألتيرا، وحضرها ممثلون عن “EY” ومؤسسة روكفلر ومؤسسة غيتس، بالإضافة إلى مندوبي الشباب في مؤتمر الأطراف “COP28”، وقادة تمويل المناخ.
وتستمر أعمال العمل المناخي الحيوية لدولة الإمارات مع أسبوع الغذاء العالمي في أبوظبي هذا الأسبوع “26-28 نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري، لمناقشة الشركاء الوطنيون والدوليون الأمن الغذائي من أجل التحول العالمي لتسليط الضوء على بناء أنظمة غذائية آمنة ومستدامة.
وسيكون فريق الإمارات/المناخ ، في هذا الأسبوع ، في الميدان مرة أخرى، وهذه المرة في مؤتمر “COP16 ”بالرياض، المملكة العربية السعودية.