نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الإثنين 18 سبتمبر 2023، تقريرا مفصلا سردت فيه القضايا التي تقلق المؤسسة الأمنية في إسرائيل على مختلف الجبهات والساحات.


وقالت إن هناك قضيتين ملحتين تشغلان المؤسسة الأمنية في إسرائيل، وذلك في نفس الوقت الذي تشغل فيه الحملة ضد البرنامج النووي الإيراني، حيث ارتفعت درجة حرارة الحدود مع غزة مع تجدد التظاهرات على الشريط الفاصل، وإدخال المتفجرات القياسية إلى الساحة واستخدام ذلك الذي من الممكن أن يغير الوضع الخطير إلى حد ما في التعامل مع (الإرهاب) في الضفة الغربية.


وأضافت: "في نهاية الأسبوع شهدنا حدثين غير عاديين يشيران إلى التصعيد، الأول وضع عبوة كبيرة في حديقة اليركون في تل أبيب والتي ليس من الواضح حتى الآن ما هو هدفها النهائي، والثاني التظاهرات على السياج الفاصل في غزة والتي أدت لقيام الجيش الإسرائيلي بهجوم غير عادي على مواقع حماس باستخدام طائرة دون طيار".


وأشارت إلى أن الاتهامات داخل إسرائيل أصبحت حادثة خطيرة، ويجري التحقيق في انفجار القنبلة في حديقة اليركون .


وتابعت: "يجب على محققي الشاباك أن يعرفوا من المشتبه بهما اللذين تم اعتقالهما في تقاطع الرملة وما هو هدف الهجوم، هل كان هناك ناقلون للشحنة وإذا كان الأمر كذلك فمن هم وهل هناك مبادرة محلية، وهل هناك أعضاء آخرون من الفريق الأزرق الذي يعمل بانتظام في إسرائيل".


وقالت يديعوت إن: "المتفجرات الموجودة داخل إسرائيل تعلمنا عن تغير الإرهاب، من السكاكين إلى إطلاق النار والمتفجرات، وعن مشكلة إسرائيل الاستراتيجية على الحدود".


وأوضحت أن الحدود الشرقية مع الأردن يتم فيها مصادرة أسلحة وأسلحة كل يوم في أنشطة الشاباك والجيش الإسرائيلي والشرطة وهنا أيضا يفترض أن هناك العديد من عمليات التهريب التي لم يتم العثور عليها.


وأضافت: "لقد تم اختراق الحدود الشرقية لسنوات عديدة، وفي العامين الأخيرين، كثف الجيش الإسرائيلي والشاباك والشرطة جهودهم لجمع وإحباط تهريب الأسلحة غير القانونية، وكما يتضح من الزيادة في عدد المضبوطات ولكن حتى اكتمال بناء السياج سنستمر في رؤية التهريب بجهود إيرانية".


وقالت يديعوت: "سنذكر منشورين فقط صدرا في الشهر الماضي حول تورط عرب إسرائيل في الإرهاب بما في ذلك مداهمة شقة في اللد واكتشاف متفجرات جاهزة للاستخدام كان غرضها إجراميا".


وبينت أن تورط الشاباك في التعامل مع الشبكة الأمنية الإجرامية أثبت نفسه، مصادرة المتفجرات في اللد قبل بضعة أسابيع تحكي القصة بأكملها، وتقييم جهاز الأمن للمتفجرات القياسية هو أن هذا حادث واسع ومعقد والذي يتلقى علاجا نظاميا شاملا.


حدود غزة


وتطرقت يديعوت إلى تجدد التظاهرات على حدود غزة، مدعية أن حركة حماس تحاول إعادة النجاح كما تفسره.


وقالت إن: "حركة حماس تحاول تفسير الوضع الداخلي في إسرائيل على أنه ضعف، وتحاول رفع العتاد والضغط على السياسة الإسرائيلية، وتشد على أكمام إسرائيل، فهي مهتمة بالمزيد من التنازلات المدنية، وتعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لاستقبالها وتحقيقها، في حين أنها تنتج وتردد أخبارا كاذبة حول ما يحدث في المسجد الأقصى وتوزع مقاطع فيديو كاذبة حول الأضرار بالفلسطينيين".


 


وأضافت: "من الناحية العملية، فإن الحقائق على الأرض عكس ذلك تماما، حيث كان المسجد الأقصى هادئا نهارا واستمرت الصلوات كالمعتاد، والجهد الآن هو شيطنة هذا الرمح، الذي قد يهيج ويشعل المنطقة في القدس وقطاع غزة".


وتابعت يديعوت: "في مثل هذا الوضع يجب على إسرائيل ألا تستسلم لهذه الضغوط وتستجيب لمطالب حركة حماس حتى لو كان هناك مصلحة إسرائيلية في تحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة".


واختتمت يديعوت تقريرها قائلة: "إذا نجحت حركة حماس في ابتزاز إسرائيل، فسوف يستمر صدى ذلك في المنطقة ويشجع المزيد من التنظيمات على الاستمرار في هذا المسار، فحماس مقارنة بالأعداء الآخرين هي خصم سهل للغاية ولا ينبغي لإسرائيل أن تفزع بل على العكس هذه فرصة لتعزيز الردع أمام الأعداء الأخرين " على حد تعبير الصحيفة

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی إسرائیل حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة

اعتبرت 3 فصائل فلسطينية أن إمكانية الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا لم تضع إسرائيل شروطا جديدة، بينما أشار قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الاتفاق من الممكن أن يرى النور قبل نهاية العام إذا لم يعطله رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقالت حماس -في بيان اليوم السبت- إن وفودا من قادتها والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحثت في القاهرة أمس مجريات الحرب الإسرائيلية على غزة، وتطورات المفاوضات غير المباشرة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة.

وقالت أيضا إن وفود الفصائل الفلسطينية الثلاثة اتفقوا على أنّ "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا توقف العدوّ عن وضع اشتراطات جديدة".

وأضافت حماس "اتفقنا مع قادة الجهاد والجبهة الشعبية على الاستمرار في التواصل والتنسيق حول كافة المستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار".

وتابعت أنها بحثت مع الجهاد والجبهة الشعبية مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وأهمية بدء خطوات عملية لتشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب فرصة.

إعلان

"نقاط عالقة غير معطلة"

في سياق متصل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس أنّ "المباحثات قطعت شوطا كبيرا وهامّا، وتمّ الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنّها لا تعطّل".

وأضاف هذا القيادي مشترطا عدم نشر اسمه "الاتفاق يمكن أن يرى النور قبل نهاية العام الحالي إذا لم يعطّله نتنياهو بشروط جديدة".

وأوضح أنّ "الاتفاق في حال تم إعلانه وتنفيذه سيقضي بوقف للحرب تدريجيا والانسحاب العسكري من القطاع بشكل تدريجي، لكنّ الاتفاق ينتهي بصفقة جادّة لتبادل الأسرى ووقف دائم للحرب وانسحاب كلّي من القطاع وعودة النازحين، وعدم العودة للأعمال القتالية بضمانات الوسطاء الدوليين، والإعمار".

نتنياهو يواجه اتهامات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين بعرقلة التوصل لصفقة مع حماس (الفرنسية) إسرائيل: الظروف تحسنت

وأول أمس، أبلغ مكتب نتنياهو عائلات الأسرى في قطاع غزة بأن ظروف إبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية "تحسنت" دون التوصل إلى اتفاق نهائي.

ووفق صحيفة "إسرائيل اليوم" فإنها المرة الأولى التي يصدر فيها مكتب نتنياهو بيانا يتحدث عن "تطور" بالمفاوضات منذ بداية حرب الإبادة -التي تشنها إسرائيل على الحجر والشجر والإنسان الفلسطيني- في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، .

والثلاثاء الماضي، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن القاهرة والدوحة تبذلان جهودا مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة.

وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني، ويُقدر وجود 100 أسير إسرائيلي تحتجزهم المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

وأكدت حماس -مرارا، خلال الأشهر الماضية- استعدادها لإبرام اتفاق، وأعلنت موافقتها في مايو/أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن.

إعلان

غير أن نتنياهو تراجع عن مقترح بايدن، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة. بينما تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل لجيش الاحتلال وصفقة تبادل عادلة.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن، الأسبوع الماضي، أن الجيش يعتزم السيطرة أمنيا على قطاع غزة والاحتفاظ بحق العمل (العسكري) فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة.

وتتهم المعارضة وعائلات المحتجزين الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، وذلك للحفاظ على منصبه وحكومته. إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل إسرائيل مجازرها على مرأى ومسمع من العالم جميعه، متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، وذلك لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • عاجل | يديعوت أحرونوت: رئيس الموساد أوصى بشن هجوم على إيران وليس على الحوثيين ردا على إطلاق الصواريخ على إسرائيل
  • إسرائيل: الجيش والمؤسسة الأمنية يقران بأن محاربة الحوثيين معقدة
  • بلال الدوي: مصر الدولة الوحيدة التي أجبرت إسرائيل على السلام
  • إلى 3 دول..إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر
  • تشاؤم مفاجئ يُحيط بمفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حماس و إسرائيل .. مسؤولون إسرائيليون: هناك فجوات
  • قيادي بحركة حماس يكشف عن آخر تطورات المفاوضات مع إسرائيل
  • حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
  • باحث سياسي: هناك صعوبات حقيقية على طاولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل
  • صحف عالمية: نتائج اعتماد إسرائيل الذكاء الاصطناعي في حرب غزة كارثي ومروع
  • إعلام عبري: اليمنيون هم الجهة التي تجد إسرائيل صعوبة في ردعها