سمير النصيري يعلن صدور كتابه الجديد في الاصلاح الاقتصادي والمصرفي في معرض بغداد الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
الاقتصاد نيوز-بغداد
اعلن مستشار رابطة المصارف الخاصة العراقية سمير النصيري ، اليوم الاثنين، صدور كتابه الثاني عشر والموسوم (الاصلاح الاقتصادي والمصرفي ..كتابات في التحديات والفرص 2015-2023).
وقال النصيري في حديث لـ "الاقصاد نيوز" انه " في غمرة احتفالات المثقفيين العراقيين والعرب والاجانب بالحدث الثقافي الابرز في العراق بافتتاح الدورة الحالية لمعرض بغداد الدولي للكتاب برعاية وحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اعلن سمير النصيري مستشار رابطة المصارف الخاصة العراقيةعن صدور كتابه الثاني عشر والموسوم (الاصلاح الاقتصادي والمصرفي .
واضاف، ان هذا الكتاب الجديد هو الذي وعدنا به وهو نتاج هذا المفكر والممارس للعمل المصرفي، والمالي، والاقتصادي، المبدع في الكثير مما يطرحه.
واشار الى ان "من بين ما يسعد الانسان وهو يتابع قراءة مكنونات هذا الكتاب الفريد هو قدرة المؤلف على التغطية الواسعة والمتنوعة للقطاعات، والانشطة، والمجالات، وهو في كل منها يبرهن على قدرته للتحليل، والاستنتاج، والتوصية الفاعلة. وقد عززّ هذه القدرة كونه ينطلق من حرارة الميدان، وبدون ان تعوزه الاطر النظرية الناظمة للطروحات"، مضيفا "اضافة الى ان له امكانات متميزة من حيث سلاسة العرض، وبساطة الشرح، فهو قادر على مخاطبة الجمهور العام مثلما هو قادر على لمخاطبةالمؤسسات العاملة في الميدان، او الاجهزة الرقابية عليها".
وبين ان "ابرز ماتضمنته فصول الكتاب التسعة وملاحقه ذات الصلة هو تاكيده على ان استراتيجية النهوض واصلاح الاقتصاد العراقي والمصرفي بعد مرور كل هذه السنوات تحتاج الى جهود استثنائية وبرامج واليات واجراءات حكومية بالمشاركة مع القطاع الخاص والكفاءات الوطنية المختصة والاهم هو النوايا الصادقة والحقيقية للتغيير نحو الاصلاح المنشود .
وذكر ان "مايدعم ذلك فسح المجال للخبرات الوطنية ذات الاختصاص بالمساهمة والمشاركة في رسم وتنفيذ استراتيجية التحول والاصلاح الاقتصادي خلال السنوات المقبلة وفقا لرؤية العراق 2030".
واوضح ان "مع التركيز على ايجاد حلول ومعالجات سريعة لتمكين عناصر تنفيذ الاصلاح وان تكون هذه المعالجات ذات اثر سريع لخلق استقرار نسبي في النظام المالي والنظام النقدي واعادة السيطرة على توزيع المال العام والتخلص من سوء الادارة واختيار الرجل المناسب في المكان المناسب وبذلك سوف يسهل ذلك الطريق لتنفيذ استراتيجية الاصلاح كهدف مركزي يحقق التنمية المستدامة".
لذلك كان اهتمام سمير النصيري خلال السنوات ( 2015-2023 ) منصبا على متابعة الاحداث الاقتصادية للبلاد ورصدها وتحليل التحديات والازمات وتاثيراتها الخارجية والداخلية بحرص عالي على ايجاد الحلول والمعالجات وتقديم المقترحات لتجاوزها .
وتجدر الاشارة ان عدد صفحات الكتاب بلغت (498)صفحة من القطع المتوسط وبتسعة فصول و ( 161 ) مبحثا وملحق بالوثائق والسيرة الذاتية والعلمية والمهنية للمؤلف.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الاصلاح الاقتصادی
إقرأ أيضاً:
العالم الدكتور عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب الدولي بالكويت: القاهرة صاحبة الفضل في تشكيل رؤيتي الفكرية والثقافية
وقع اختيار معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته السابعة والأربعين لهذا العام على شخصية العالم الجليل الدكتور عبد الله الغنيم المتخصص وأحد مؤسسي علم المخطوطات وذلك لإسهاماته وإنجازاته في مجالات البحث العلمي والثقافة.
واستعرض الدكتور الغنيم خلال جلسة حوارية أقيمت في قاعة كبار الزوار ضمن فعاليات النشاط الثقافي المصاحب للمعرض مسيرته العلمية ومحطات من حياته كان لها الأثر الكبير في تشكيل رؤيته الثقافية والفكرية بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين وزملائه و أقربائه.
أدار الجلسة الدكتور البدر الذي استعرض مساهمات الدكتور الغنيم لا سيما إسهاماته في رئاسة مركز البحوث والدراسات الكويتية حيث قاد العديد من المبادرات التي تهدف إلى توثيق تاريخ الكويت وتراثها الثقافي والحضاري.
وتحدث الدكتور الغنيم عن مسيرته الحافلة في مجالات البحث العلمي والتأليف إضافة إلى إسهاماته في توثيق التراث الكويتي وتعزيز الهوية الثقافية، مؤكدا أهمية الكتاب والمعرفة في بناء المجتمعات.
وقال الدكتور الغنيم أن بحوثه و دراساته تندرج في ثلاث مسارات رئيسية يربط بينهما جميعا التراث العربي بعناصره الموسوعية المختلفة.
وقال ان المسار الأول هو (جغرافية شبه الجزيرة العربية) والثاني (التراث الجغرافي العربي بوجه عام والجانب الطبيعي بوجه خاص) والثالث (المخطوطات الجغرافية العربية فهرسة وتحليلا وتحقيقا).
وأكد ان الجزيرة العربية بتنوع اشكال سطحها وطبوغرافيتها استهوته منذ أن كان في العاشرة من عمره وفي رحلاته الى الحج مع والده حيث كانت الأولى سنة 1957 والثانية في السنة التي تلتها مبينا انه كان ينظر في الطريق الى رمال الدهناء وجالات نجد وحرات الحجاز.
وقال انه جمع في تلك الفترة كل ما يمكن الحصول عليه من معلومات حول تلك الأرض وزاد ذلك بعد أن أنهى دراسته الثانوية وانتقل للدراسة الجامعية في القاهرة. مؤكدا أن البيوت الثقافية في القاهرة خاصة بيت العلامة والمحقق المصري محمود محمد شاكر، والذي عرف بدفاعه الشرس عن الحضارة العربية الإسلامية.
فكان أول منهل ينهل منه علوم المخطوطات أثناء دراسته بجامعة القاهرة
و أشار الغنيم إلى أول بحث ينشر له وحمل عنوان (الدحلان في شبه الجزيرة العربية) وقد نشر في مجلة رابطة الأدباء بالكويت عام 1969 وهو العام الذي تخرج فيه من الجامعة.
و أضاف أن رسالة الماجستير كان موضوعها (الجغرافي العربي أبو عبيد البكري مع تحقيق الجزء المتعلق بالجزيرة العربية من كتابه المسالك والممالك) مبينا انه قرأ من أجل تلك الدراسة معظم ما كتبه القدماء و المحدثون عن جزيرة العرب أو عن المملكة العربية السعودية.
وقال أن عمله في الماجستير أثمر عدة كتب منها كتاب (مصادر البكري ومنهجه الجغرافي) ويشتمل الكتاب على دراسات تفصيلية تتعلق بالجزيرة العربية كما جاءت في كتابي (المسالك والممالك) و(معجم ما استعجم للبكري).
وعن دراسته للدكتوراه قال انه هدف إلى هدفين رئيسين اولهما (دراسة اشكال سطح الارض في شبه الجزيرة العربية بالاعتماد على التراث العربي القديم ومعالجة ذلك وفق منظور عصري) وثانيهما (جمع المصطلحات الجغرافية العربية في هذا الشأن واقتراح ما يمكن استخدامه في كتاباتنا الحديثة).
وأشار الدكتور الغنيم إلى دراساته الميدانية الإقامة في العديد من الدول من أجل البحث العلمي والاطلاع على أحدث المصادر الجيومرفولوجية ذات العلاقة بالصحاري والمناطق الجافة.
وقال أنه كان يبحث عن العلاقات السببية بين نشأة شبه الجزيرة العربية من الناحية الجيولوجية والأشكال الأرضية الماثلة أمامنا الآن ويحاول الربط أيضا بين تلك الاشكال والنشاط البشري.
وأشار الدكتور الغنيم الى العديد من الأسماء الذين كان لهم الفضل في مسيرته وتتلمذ على يدهم منهم إلى جانب العلامة المصري محمود محمد شاكر أيضا علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر رحمه الله،
وهو الصحفي وعالم الانساب والمحقق البارع والكاتب والشاعر، كان رحمه الله عضوا فاعلا في العديد من مجامع اللغة العربية بالقاهرة وعمان ودمشق والأردن والعراق، وهو مؤسس مجلة اليمامة السعودية المتخصصة في مجال تاريخ وآداب الجزيرة العربية.
بعث للدراسة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1939 وعاد عقب اندلاع الحرب العالمية.
والمرحوم محمد رشاد عبد المطلب أحد أعلام معهد المخطوطات العربية المفهرسة وغير المفهرسة، وهو أحد أبرز العاملين بمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة، إذ التحق به بعد عام واحد من تأسيس المعهد بموجب قرار جامعة الدول العربية سنة 1947. وقد استمرت خدمة الأستاذ رشاد بالمعهد عبر بعثاته في جلب المخطوطات و فهرستها و إتاحتها للباحثين قرابة ثلاثة عقود.
وحظيت المحاضرة بتفاعل كبير من الحضور الذين أعربوا عن تقديرهم للدور الكبير الذي لعبه الدكتور الغنيم في إثراء المشهد الثقافي الكويتي والعربي.
كما تطرق الدكتور الغنيم الى مركز البحوث والدراسات الكويتية وعن الوثائق التاريخية واهميتها مشيرا إلى فترة الغزو العراقي على الكويت وجمع عدد كبير من الوثائق في تلك الفترة التي توصلوا من خلالها إلى العديد من الحقائق مبينا أن هناك العديد من الكتب التي صدرت بناء على تلك الوثائق.
ويأتي اختيار الدكتور عبد الله الغنيم شخصية المعرض في دورته الـ47 تقديرا لعطاءاته الثقافية والعلمية الممتدة على مدار عقود ودوره في إثراء المكتبة الكويتية والعربية بمؤلفاته القيمة.
يذكر أن الدكتور عبد الله الغنيم محاضر وباحث مميز في مجال الفكر الجغرافي العربي وجيومرفولوجية شبه الجزيرة العربية وقد درس في هذين الموضوعين سنوات عدة تسنم خلالها مناصب مختلفة.
وشغل الدكتور الغنيم العديد من المناصب سابقا فكان رئيسا لقسم الجغرافيا ثم عميدا لكلية الآداب بجامعة الكويت و ترأس تحرير مجلة دراسات الجزيرة العربية والخليج التي تصدرها من جامعة الكويت وعمل مديرا لمعهد المخطوطات العربية ووزيرا للتربية ووزيرا للتعليم العالي.
وغاص الدكتور الغنيم في أعماق تاريخ الكويت وتراثها الحضاري بعد توليه رئاسة مركز البحوث والدراسات الكويتية منذ عام 1992 حتى الآن.