كوريا الجنوبية تكشف مساعيها في قضية الأموال المجمدة والمحتجزين بين أمريكا وإيران
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
قالت كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، إنها تعمل مع جميع الأطراف المشاركة في إلغاء تجميد الأموال الإيرانية، التي تقدر بقيمة 6 مليارات دولار، والتي بمجرد الإفراج عنها ستؤدي إلى صفقة مصممة بعناية بين العدوين اللدودين الولايات المتحدة وإيران لتبادل المحتجزين.
بمجرد تحويل الأموال إلى قطر، التي توسطت في الصفقة خلال أشهر المحادثات، من المتوقع أن يغادر خمسة مواطنين أمريكيين مزدوجي الجنسية سجنوا في إيران من طهران إلى الدوحة حيث سيسافرون إلى الولايات المتحدة، وفقا لما ذكرته مصادر سابقة لرويترز.
وفي المقابل، سيتم إطلاق سراح خمسة إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة حتى يتمكنوا من السفر إلى إيران.
وقال المسؤولون الإيرانيون ووكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إنه من المتوقع أن يبقى أحد هؤلاء المحتجزين في الولايات المتحدة.
ولم يتم الإعلان بعد عن التوقيت الدقيق لتحويل الأموال. وستزيل الصفقة، التي تم الإعلان عنها لأول مرة في 10 أغسطس، مصدر إزعاج كبير بين واشنطن وطهران، على الرغم من أن الجانبين لا يزالان على خلاف عميق بشأن قضايا تتراوح بين طموحات إيران النووية ونفوذها في جميع أنحاء المنطقة إلى العقوبات الأمريكية والوجود العسكري الأمريكي في الخليج.
ووفقا لوكالة "رويترز"، قالت وزارة خارجية كوريا الجنوبية في بيان: "تتشاور حكومتنا عن كثب مع البلدان المعنية بما في ذلك الولايات المتحدة وإيران لحل قضية الأموال المجمدة، وتبذل حاليا جهودا لضمان التقدم السلس في جميع الإجراءات بحيث يتم حلها مرة واحدة وإلى الأبد".
ومن بين المواطنين الأمريكيين المزدوجين الذين سيتم إطلاق سراحهم سياماك نامازي، 51 عاما، وعماد شرقي، 59 عاما، وكلاهما من رجال الأعمال، ومراد طباز، 67 عاما، وهو مدافع عن البيئة يحمل أيضا الجنسية البريطانية. وتم إطلاق سراحهم من السجن ووضعهم تحت الإقامة الجبرية الشهر الماضي.
كما تم إطلاق سراح مواطن أمريكي رابع إلى الإقامة الجبرية، في حين كان الخامس بالفعل قيد الإقامة الجبرية. ولم يتم الكشف عن هوياتهم.
وكشف المسؤولون الإيرانيون عن هوية الإيرانيين الخمسة الذين ستطلق سراحهم الولايات المتحدة وهم مهرداد معين الأنصاري وكامبيز عطار كاشاني وريزا سرهانغبور كافراني وأمين حسن زاده وكافيه أفاسياسي. قال مسؤولان إيرانيان إن أفراسيابي سيبقى في الولايات المتحدة.
وكخطوة أولى في الصفقة، تنازلت واشنطن عن العقوبات للسماح بتحويل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية من كوريا الجنوبية إلى قطر.
وتم حظر الأموال في كوريا الجنوبية، وهي عادة واحدة من أكبر عملاء النفط الإيرانيين، بسبب العقوبات الأمريكية. وبموجب الاتفاقية، وافقت الدوحة على مراقبة كيفية إنفاق إيران للأموال لضمان استمرارها على السلع الإنسانية غير الخاضعة للعقوبات، مثل الأغذية والأدوية.
وأثار تحويل أموال إيران انتقادات من الولايات المتحدة. الجمهوريون الذين يقولون إن الرئيس جو بايدن، وهو ديمقراطي، يدفع في الواقع فدية للمواطنين الأمريكيين. بينما دافع البيت الأبيض عن الصفقة.
وكانت العلاقات بين واشنطن وطهران في مرحلة غليان منذ أن سحب دونالد ترامب، وهو جمهوري، الولايات المتحدة من صفقة نووية بين إيران والقوى العالمية عندما كان رئيسا في عام 2018.
ولم يكتسب التوصل إلى اتفاق نووي آخر سوى القليل من التقدم منذ ذلك الحين، حيث يستعد بايدن للانتخابات الأمريكية لعام 2024.
واستضافت الدوحة ما لا يقل عن ثماني جولات من المحادثات التي شارك فيها المفاوضون الإيرانيون والأمريكيون الذين جلسوا في فنادق منفصلة وتحدثوا عبر وسطاء قطريين، وفقا لما ذكرته مصادر سابقة لرويترز.
وركزت الجلسات السابقة بشكل رئيسي على القضية النووية الشائكة والجلسات اللاحقة على إطلاق سراح السجناء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
احتياطي النقد الأجنبي في كوريا الجنوبية يصل لأدنى مستوياته
أظهر اليوم الأربعاء الموافق 5 فبراير، البنك المركزي في كوريا الجنوبية، بيانات توضح أن احتياطي النقد الأجنبي للبلاد انخفض عما كان عليه في يناير لتصل إلى أدنى مستوى لها في ما يقرب من 5 سنوات، وسط ضعف العملة الكورية.
ووفق لوكالة يونهاب للأنباء، كشفت البيانات أن احتياطي النقد الأجنبي للبلاد بلغ 411.01 مليار دولار في نهاية يناير، بانخفاض 4.59 مليار دولار عن يناير.
ويعتبر هذا الرقم أدنى مستوى منذ يونيو عام 2020 عندما سجل 410.7 مليارات دولار، كما مَثل أكبر انخفاض منذ أبريل عام 2024 عند تراجع بمقدار 5.99 مليارات دولار.
ويرجع هذا الانخفاض إلى استجابات السلطات المالية لتقلبات سوق الصرف الأجنبي، حيث انخفض سعر العملة المحلية إلى أدنى مستوى له منذ ما يقرب من 16 سنة بعد أن تراجع إلى أقل من 1,460 وون مقابل الدولار الأمريكي في ديسمبر وظل عند هذا المستوى خلال يناير، وسط الفوضى السياسية المحلية واستمرار ارتفاع قيمة الدولار.
وبلغت قيمة الأوراق المالية الأجنبية، مثل سندات الخزانة الأمريكية، 362.02 مليار دولار في نهاية يناير بانخفاض 4.65 مليارات دولار عن الشهر الذي سبقه، لتشكل 88.1% من إجمالي احتياطي النقد الأجنبي.
ووصلت قيمة الودائع إلى 25.29 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي، بزيادة 70 مليون دولار عن الشهر الذي سبقه.
ويتكون احتياطي النقد الأجنبي من الأوراق المالية والودائع المقومة بالعملات الأجنبية، وحقوق السحب الخاصة ووضع الاحتياطي لدى صندوق النقد الدولي، وسبائك الذهب.
حجم الاحتياطيات الأجنبيةوقال بنك كوريا إن كوريا الجنوبية احتلت المركز التاسع في العالم من حيث حجم الاحتياطيات الأجنبية في نهاية ديسمبر، وتصدرت الصين القائمة، وتلتها اليابان وسويسرا والهند وروسيا وتايوان والمملكة العربية السعودية وهونج كونج.