مشروع “هارب” السري| هل تسببت أمريكا في زلزالي تركيا والمغرب المدمرين؟.. تفاصيل القصة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
زلزال مصطنع أم طبيعي؟.. حالة من الجدل أثيرت بسبب الزلزال القوي الذي ضرب المغرب منذ عدة أيام قليلة، وتحديدًا في جبال الأطلس الكبير، وبلغ قوته 7 ريختر، وتسبب الزلزال في وقوع دمار شامل في البلاد، وفقدان عدد من المباني التراثية العريقة، ليعد هذا الزلزال الأكثر فداحة من حيث عدد القتلى.
ومع تعدد الزلازل في الفترة الماضية، طرح البعض سؤالًا “هل هذه الزلازل طبيعية أم مصطنعة؟”، وذلك لربط البعض حدوث الزلازل بمشروع "هارب H.
وعلي الرغم من تأكيد العلماء علي أن ظاهرة الزلازل طبيعية، ولا يمكن أن تكون مصطنعة بأي شكل، إلا أنه تداولت النظريات حول اصطناع الزلازل والكوارث الطبيعية بمشروع هارب الاميركي، فما هو مشروع "هارب H.A.A.R.P" الامريكي؟
مشروع هاربمشروع "هارب" "H.A.A.R.P" الأمريكي، هو برنامج الشفق القطبي النشط العالي التردد، ويعتمد علي إرسال عالي الطاقة مع الإشعاع الكهرومغناطيسي منخفض التردد، ويحتوي مشروع هارب على 180 هوائيا موزعة على مساحة 14 هكتارا، تنبعث منها موجات لاسلكية عالية التردد وتصل إلى الغلاف الجوي السفلي للأرض.
وتعود فكرة مشروع هارب، للعالم الأميركي من أصل صربي نيكولا تيسلا، وتم أبتكار برنامج هارب الامريكي بغرض تحليل الغلاف الأيوني والبحث في إمكانية تطوير وتعزيز تكنولوجيا المجال الأيوني، لأغراض الاتصالات اللاسلكية والمراقبة.
اسهامات مشروع هاربويساهم مشروع هارب الامريكي، في تغيير المناخ من خلال قصف الغلاف الجوي بشكل مكثف بأشعة عالية التردد، وتحويل الموجات منخفضة التردد إلى كثافة عالية، ويقدر مشروع هارب علي تعديل المجال الكهرومغناطيسي للأرض والسيطرة على الطقس والمناخ.
ويذكر أنه طرح المشروع على مجلس الشيوخ في عام 1990، وتمت الموافقة عليه ليبدأ العمل عام 1993، ولكن تم ايقافه عام 2015.
علاقة مشروع هارب بالزلازلوعقب زلزال المغرب المدمر، ربط البعض حدوث الزلزال الأخير بزلزال تركيا المدمر، ليتساءلوا عن صحة الزلازل كونها طبيعية ام اصطناعية، وحقيقة ارتباط تلك الزلازل بمشروع هارب الامريكي.
ويأتي ذلك لاعتقادهم بأن هذا المشروع قادر علي تغيير المناخ، وإذابة الجليد في القطبين واللعب بطبقة الأوزون، والذي قد يتسبب في حدوث زلزال أو تسونامي.
حقيقة زلزال المغربولكن الحقيقة أن زلزال المغرب هو زلزال طبيعي وليس مصطنع، وحدث الزلزال نتيجة عن حركة الصفائح التكتونية تحت سطح الأرض، وكان مركز الزلزال جبال الأطلس الكبير، علي بعد 100 كم جنوب مراكش، ولا يوجد أي دليل كونه زلزال مصطنع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زلزال مصطنع زلزال الزلزال المغرب جبال الأطلس مشروع هارب H A A R P مشروع هارب هارب زلزال المغرب زلزال تركيا مشروع هارب
إقرأ أيضاً:
لغز وجهي المريخ المتناقضين.. هل كشف العلماء السبب؟
يُنظر إلى المريخ على أنه أحد الكواكب الغامضة التي تخفي العديد من الأسرار، فالكوكب الشهير بلونه الأحمر الدموي يتميز بخصائص جيولوجية فريدة تجعله محط أنظار العديد من الفلكيين، ومن بين هذه الألغاز ما يُعرف "بالانقسام المريخي الثنائي"، وهو ظاهرة تتمثل في الاختلاف الجغرافي الكبير بين نصفي الكوكب الشمالي والجنوبي.
وتظهر القياسات أن نصفي الكرة المريخية يختلفان في الارتفاع بفارق يراوح بين 1-3 كيلومترات، كما يتميز المريخ بتباين في سماكة قشرته؛ إذ يبلغ متوسط سماكة القشرة نحو 45 كيلومترا، ولكنها تقل في منطقة السهول الشمالية لتصل إلى 32 كيلومترا، بينما تزداد في المرتفعات الجنوبية لتبلغ 58 كيلومترا.
وقد لُوحظ هذا الانقسام في سبعينيات القرن الماضي من خلال صور المسبار الفضائي "فايكنغ" الذي لاحظ أن ثمة تناقضا مذهلا على مستوى المرتفعات الجنوبية الوعرة المملوءة بالفوهات، مقابل الأراضي الشمالية الملساء والمسطحة نسبيا.
الفلكي الأميركي كارل ساجان أمام أحد نماذج مركبة الهبوط فايكنغ (ناسا) عوامل داخليةوتشير نتائج دراسة حديثة، نشرتها بعثة المسبار المريخي "إنسايت لاندر" التابعة لوكالة ناسا في دورية "جيوفيزيكال ريسيرش ليترز"، إلى أن الاختلاف يعود إلى فرضية العوامل الداخلية، مثل تدفق الصخور المنصهرة تحت سطح المريخ، بدلا من أن يكون ناجما عن عوامل خارجية، كاصطدام كويكب بحجم القمر، كما افترض البعض سابقا.
وتتميز المناطق الجنوبية للكوكب بفوهاتها المتعددة وتدفقات الحمم البركانية المتجمدة، مما يشير إلى قدمها الجيولوجي. في المقابل، تتميز الأراضي الشمالية بسطحها الأملس وقلة الفوهات، مما يدل على عمر جيولوجي أصغر. ويعزز هذا التباين الاختلاف في سماكة القشرة، حيث تكون أرقّ في الشمال، كما تخلو صخورها من الخصائص المغناطيسية، وذلك يشير إلى فقدان المجال المغناطيسي القديم للمريخ.
ويزيد من تعقيد هذا المشهد احتمال أن الأراضي الشمالية كانت ذات يوم موطنا لمحيط شاسع من المياه السائلة، وهي فرضية أثارت جدلا كبيرا، وما زال البعض يعوّل عليها للحصول على أدلة على وجود حياة بائدة على سطح المريخ.
إعلانتدعم بعض الأدلة هذه الفكرة، مثل وجود معادن تشكلت بفعل المياه وغياب بعض التضاريس المتوقعة، في حين أن أدلة أخرى تتناقض معها. وهذا الجدل يحمل دلالات عميقة في البحث عن الحياة بعيدا عن الأرض، إذ تعدّ المياه السائلة شرطا أساسيا لوجودها.
مسبار "إنسايت" الذي تمركز بالقرب من الحدود الفاصلة بين نصفي الانقسام الجيولوجي للمريخ وفّر بيانات غير مسبوقة من خلال رصد الزلازل المريخية (رويترز) زلازل المريخوقد وفّر مسبار "إنسايت"، الذي تمركز بالقرب من الحدود الفاصلة بين نصفي الانقسام الجيولوجي للمريخ، بيانات غير مسبوقة من خلال رصد الزلازل المريخية. وتُعدّ هذه الأحداث الزلزالية نافذة فريدة لاستكشاف باطن الكوكب، تماما كما تساعد الزلازل الأرضية الجيولوجيين في دراسة أعماق كوكب الأرض. ومن خلال تحليل كيفية انتقال اهتزازات هذه الزلازل عبر المناطق المختلفة، اكتشف العلماء وجود فروقات حرارية كبيرة تحت سطح المريخ.
على وجه الخصوص، تفقد الموجات الزلزالية في المرتفعات الجنوبية طاقتها بشكل أسرع، وهو ما يشير إلى أن الصخور تحتها أكثر حرارة مقارنة بالأراضي الشمالية. ويتماشى هذا التفاوت الحراري مع النماذج التي تقترح أن القوى الداخلية هي التي شكلت الانقسام المريخي، وليست الاصطدامات الخارجية.
تشير فرضية العوامل الداخلية إلى أن الغلاف الصخري المنصهر للمريخ لعب دورا محوريا في تشكيل الانقسام الجغرافي بين نصفيه. ففي المراحل الأولى من تاريخ الكوكب، يُعتقد أن النشاط التكتوني وتيارات الحمل الحراري في باطنه كانا السبب في حدوث تباينات ملحوظة في انتقال الحرارة، نتج عنها الفروق في التضاريس التي نلاحظها اليوم.
ومع توقف حركة الصفائح التكتونية، تشكل ما يُعرف "بغطاء الركود" الذي أسهم في تثبيت هذه التضاريس في مكانها. وتشير الدراسات إلى أن أنماط الحمل الحراري تحت المرتفعات الجنوبية ربما دفعت بصعود المادة المنصهرة، بينما حدث الهبوط الحراري تحت السهول الشمالية، مما عزز التباين الجغرافي بين نصفي الكوكب.
إعلانورغم أن الاكتشافات الحديثة تقدم دعما قويا لفرضية العمليات الداخلية، فإن لغز الانقسام المريخي لا يزال بعيدا عن الحل النهائي. وللوصول إلى فهم أعمق لهذا اللغز، يحتاج العلماء إلى بيانات إضافية عن الزلازل المريخية، ونماذج أكثر دقة لتكوين الكوكب، فضلا عن مقارنات تفصيلية مع الأرض والكواكب الأخرى.