أبوظبي/ وام
تسارعت وتيرة الحملات الانتخابية لمرشحي المجلس الوطني الاتحادي 2023، الذين كثفوا من إطلالاتهم المباشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي مع الحرص على كسر النمطية في مضامين برامجهم الانتخابية المطروحة. وتميز عدد كبير من البرامج الانتخابية المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالتركيز على مواضيع استشراف المستقبل، مثل: بناء اقتصاد المعرفة، وتعزيز البحث العلمي والذكاء الاصطناعي، وقطاع الفضاء، وغيرها من المواضيع ذات الصلة، الأمر الذي شكّل إضافة حقيقية إلى المشهد الانتخابي، مقارنة بالتجارب الانتخابية السابقة.


وتعكس تلك البرامج تطور وتنامي الثقافة البرلمانية لدى شريحة كبيرة من المرشحين الذين حرصوا على طرح مواضيع أكثر مواءمة، وانسجاماً مع التطلعات المستقبلية لحكومة الإمارات، ما يعزز مسيرة المشاركة السياسية والعمل البرلماني في الدولة.
وركّزت العديد من البرامج الانتخابية التي تقدم بها المرشحون الشباب على وجه التحديد، على موضوع الاستثمار في الإنسان الإماراتي في مجالات العلوم المتقدمة، مثل الفضاء والطاقة النووية وتقنيات الاتصال والبرمجة، معتبرين أن المضي قدماً في تنمية الكوادر الإماراتية الوطنية في تلك القطاعات، يسهم في خلق بدائل اقتصادية مبتكرة ومشروعات تنموية جديدة توفر آلاف فرص العمل لجيل الشباب.
ودعت العديد من البرامج الانتخابية إلى تعزيز الاستفادة من مخرجات الثورة الرقمية، عبر تدشين المزيد من التطبيقات الذكية في المجالات الحيوية، مثل الصحة والتعليم والإسكان، بهدف تعزيز قنوات التواصل المباشر بين مقدمي الخدمات والجمهور وتوفير آلية تتيح تقديم الملاحظات والاقتراحات بشكل تفاعلي بناء. وتستمر الحملات الانتخابية للمرشحين حتى يوم الثلاثاء الموافق 3 أكتوبر2023، وذلك للتعبير عن أنفسهم والدعاية لبرامجهم الانتخابية، بهدف إقناع أعضاء الهيئات الانتخابية بالتصويت لهم خلال الدورة الخامسة من انتخابات المجلس الوطني الاتحادي. وأكدت اللجنة الوطنية للانتخابات، حرصها على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين خلال عرض برامجهم الانتخابية في أجواء نزيهة وشفافة، وبما يضمن حق المرشحين في التواصل مع أعضاء الهيئات الانتخابية لطرح أفكارهم ورؤاهم بشأن القضايا العامة واقتراح الحلول المناسبة لها، بما يحقق مصلحة الوطن ويعزز من مستوى جودة حياة المواطنين.
وكانت اللجنة قد أصدرت، دليل «بناء القدرات البرلمانية لمجتمع دولة الإمارات» الذي حدد 6 معايير رئيسية لإعداد برنامج انتخابي مؤثر، بحيث يكون قصيراً وبسيطاً، وصادقاً وموثوقاً به، ومختلفاً عن الآخرين، وهادفاً، ويتضمن القضايا التي تهم الناخبين، ويخاطب العقل والقلب. ودعا الدليل المرشح وفريق حملته الانتخابية إلى وضع برنامج انتخابي قادر على منافسة البرامج الانتخابية للمرشحين الآخرين، على اعتبار أن المرشح لن يكون وحده في غمار الحملات الانتخابية، بل يمكن أن يتشابه مضمون برنامجه الانتخابي مع العديد من البرامج الانتخابية الأخرى.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المجلس الوطني الاتحادي الانتخابات مواقع التواصل الاجتماعي الحملات الانتخابیة

إقرأ أيضاً:

أبو العلا يتقدم بطلب إحاطة بشأن تداول "حقن التخسيس" عبر مواقع التواصل الاجتماعي

تقدم الدكتور أيمن أبو العلا وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية بالمجلس، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس لتوجيهه إلى كل من نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بشأن انتشار بيع حقن إنقاص الوزن عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

رئيس مجلس النواب الأمريكي: ترامب الرئيس المنتخب الآن مجلس النواب يوافق نهائيًا على تعديلات "هيئة الشرطة"

يأتي ذلك بعد واقعة الفنانة هند عبد الحليم التي أصيبت بشلل مؤقت في المعدة بعد تناولها نوع من الحقن التي تستخدم لعلاج مرض السكري، والتي تأتي بنتائج إيجابية في إنقاص الوزن، خاصة أنها تعمل على خفض الشهية وتعطي إحساسًا دائمًا بالشبع. 

وحذر أبو العلا، في طلبه، من انتشار ظاهرة تناول حقن وعقاقير طبية مخصصة لعلاج أمراض مزمنة ومنها مرض السكري، التي تعمل على إنقاص الوزن، حيث لجأ البعض إلى استخدامها من أجل الغرض الأخير نظرًا للنتائج السريعة التي تظهر على متناول العقار.

وأوضح أبو العلا، أنه قد نتج عن استخدام تلك العقاقير إصابة عدد من المواطنين بمضاعفات صحية بالغة، بعد الحصول على هذه الحقن لإنقاص الوزن بصورة أسرع، دون اتباع نظام غذائى محددة وكان منهم فنانين مشاهير تعرضوا لمضاعفات خطيرة.

وقال أبو العلا: "بالرغم من التحذيرات المتكررة من تناول حقن التخسيس دون اللجوء إلى الطبيب المختص، وضرورة الحصول عليها تحت إشراف طبي، إلا أن هذا النوع من العقاقير الطبية لاقى رواجًا وانتشارًا واسعًا بين المواطنين، بل وبدأ البعض في الترويج له عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة".

ونوه الدكتور أيمن أبو العلا إلى أن الخطورة هنا تكمن في تداول تلك العقاقير بعيدًا عن أعين السلطات المختصة، قائلًا: "إلى جانب آثارها الجانبية الخطيرة على بعض الحالات، فإن تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمر غاية في الخطورة، حيث من الممكن أن يتم الترويج لأدوية وعقاقير غير معتمدة من السلطات الصحية العالمية والمحلية والتي قد تناسب بعض الفئات وليس جميع المواطنين".

ولفت أبو العلا، إلى أن مخاطر وأضرار حقن التخسيس تصل إلى ضرر العديد من أجهزة الجسم، فقد تُحدث شلل تام في الجهاز الهضمي، فضلا عن الإمساك والقيء، وجفاف المعدة، وزيادة معدل ضربات القلب.

وأكد أبو العلا على دور هيئة الدواء المصرية في إجراء الحملات التفتيشية على الصيدليات والوحدات الصحية وغيرها، للتأكد من منتجات التخسيس واستخداماتها، ودور وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في رصد ومتابعة إعلانات الأدوية مجهولة المصدر عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

وطالب النائب أيمن أبو العلا بإحالة الطلب إلى لجنة الشؤون الصحية بالمجلس لمناقشته بحضور المسؤولين المختصين.


 

مقالات مشابهة

  • طبيب نفسي: وسائل التواصل الاجتماعي مثل الأكسجين.. ولا بأس بالترند الإيجابي
  • أزمة فيديوهات وسام شعيب.. هل يجب تشديد الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي؟
  • مواقع التواصل الاجتماعي وفوضى الشعر!
  • المجلس الوطني للاعلام تلقى اتصالات من فاعليات بيروتية طلبت تهدئة البرامج السياسية
  • المغرب..احداث خلية لتتبع ارباح مؤثري التواصل الاجتماعي
  • ضبط متهم بالترويج للسحر والدجل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالإسكندرية
  • أبو العلا يتقدم بطلب إحاطة بشأن تداول "حقن التخسيس" عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • وسام شعيب تحت الأضواء: من الشهرة إلى التحقيقات القانونية
  • الصيدليات الإفتراضية تغزو مواقع التواصل الاجتماعي
  • «الإمارات للإعلام» يدعو للالتزام بضوابط الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي