ياسين سعيد نعمان يوجه تحذيرًا ناريًا بشأن المفاوضات مع الحوثي ويتوقع ‘‘طوفان’’ أشبه بكارثة ‘‘سد درنة الليبي’’
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
حذر سفير اليمن لدى المملكة المتحدة، ياسين سعيد نعمان، من أي تسوية تعترف بمليشيا الحوثي الإرهابية، وتمكنها من حكم اليمن.. مشبهًا السلام الذي يتم الحديث عنه أشبه بسد درنة الليبي، الذي بني لحمايتها لكنه انفجر وأهلك آلاف السكان.
وقال ياسين سعيد نعمان، في مقال له تحت عنوان "كي لا يكون سلاماً أشبه بسد درنة الليبي"، إن "الجزئية الثالثة التي كبر بها الحوثي ، وكبرت بها المشكلة ، هي أنه بعد ٧ ابريل ٢٠٢٢ أعيد رسم خارطة المواجهة مع الانقلاب الحوثي على قاعدة كل شيء من أجل السلام".
وأضاف نعمان: "في " كل شيء " هذه تكمن تفاصيل كثيرة يخشى أن تكون قد تغيرت معها معادلة تحقيق السلام بإنهاء الانقلاب ، إلى تحقيق السلام بشروط الانقلاب".
وتابع: "إذا ما سارت هذا العملية في هذا المسار ، بعد كل ما قُدم للحوثيين من تنازلات ، فلا بد أن يكون السؤال: لماذا حاربنا وقدّم اليمنيون والأشقاء في التحالف كل تلك التضحيات الضخمة ، سؤالاً مبرراً".
اقرأ أيضاً قيادي مؤتمري بارز يعلنها صراحة: أنا مع ‘‘دولة جنوبية’’ إذا فرضت تسوية سياسية مع مليشيا الحوثي أسعار صرف العملات الأجنبية في اليمن بيان لمجلس التعاون الخليجي بشأن اليمن بالتزامن مع المفاوضات الحوثية في السعودية درجات الحرارة في مختلف المحافظات اليمنية جريمة وحشية ارتكبها مسلح حوثي ضحيتها مواطن من إب الكويت تعلن موقفها من المفاوضات مع مليشيا الحوثي في السعودية وتحدد شروط الحل في اليمن صيد ثمين في قبضة قوات الانتقالي خبير عسكري: المعركة الكبرى قادمة لاجتثاث الحوثيين إلى الأبد والسعودية لن تترك اليمن إلا مطمئنة غداة مقتل الحمدي كافأه الغشمي ووثق به ”الزعيم صالح” وكان يشتم الحوثي واليوم يؤدي الصرخة مع المشاط.. من هو حرباء ذمار؟ السلطات المصرية تدخل التعليمات الجديدة بشأن رسوم الإقامة والغرامات على اليمنيين حيز التنفيذ لتشويه أشكالهم وجعلهم سخرية .. جماعة الحوثي تقدم خدمات ”الرش بمواد كيميائية باللون لاخضر” مجانا للمواطنين - صور شاهد .. ناشطون يمنييون يعيدون تداول فيديو مجنون الجمهورية وهو يتلو اهداف الثورة الخالدة 26 سبتمبروأشار نعمان إلى فتح المطارات وأعطاء الحوثي حق اصدار الجوازات وهو حق سيادي ، وكان ذلك من أجل السلام، كما فتحت الموانئ وأقدم الحوثي على الزام التجار باستخدام الموانئ التي تقع تحت سيطرته ومعاقبة كل من يستخدم ميناء عدن ، وصمت الجميع من أجل السلام .
واستطرد قائلًا: استمر في نهب موارد البلاد رافضاً الاسهام بدفع رواتب الموظفين العموميين وفقاً لاتفاقات سابقة ، وتم استرضاؤه بوضع بدائل أخرى رفضها جميعاً ، ولا يزال البحث جارياً بما يرضيه ، وذلك من أجل السلام .
ولفت إلى أنه تم تجاهل رفضه تنفيذ التزاماته في الهدنة الأولى والثانية ورفضه الهدنة الثالثة ، من أجل السلام.. وصمتُ المبعوثين الأممين عن جرائم الحوثي ورفضه لكل مبادارت السلام في إحاطاتهم لمجلس الأمن ، كان أيضاً من أجل السلام .
وأضاف أن رفضه (الحوثي) التفاوض مع الحكومة الشرعية ، مستفيداً وموظفاً قنوات التفاوض الأخرى التي أبقته حاضراً بقوة في المشهد ، من أجل السلام.. وتهديده بضرب موانئ تصدير النفط والسفن الناقلة للنفط ، وقام بذلك بكل جرأة واستهتار ، وصمت الجميع ازاء هذه الجرائم ، من أجل السلام .
وواصل السفير اليمني، قائلًا: وفي حين اخذت الشرعية تطلق مآذن السلم والسلام ، وترتب حالها بايقاعات سلام "لا مفر منه"، كان الحوثي يهدد ويتوعد ويستعرض مليشياته واسلحته ، ويهاجم في أكثر من جبهة ، الأمر الذي نتج عنه حالة من الاسترخاء هنا ، وحالة من التعبئة هناك ، وعبرت الحالتان عن موقفين متضادين : الأولى تبحث عن السلام بأدوات سياسية تم اختبارها في أكثر من تجربة وفشلت ، والثانية : ترى أن التمسك بالحرب خياره الوحيد في حماية نفسه ، وأن مجرد التفكير في السلام إنما يضعضع كيانه الذي لم يتشكل ولن يبقى الا بالحرب وأدواته . لم يبحث أحد عن فرص السلام في ظل هذه المقاربات المتناقضة سوى أن هناك من وجد أن الطريق الى ذلك لن يتحقق سوى من خلال مواصلة الضغط على الشرعية باستخدام الأدوات السياسية ، وتقديم التنازلات للحوثي للتخلي عن تمسكه بالحرب ، فكبر الحوثي وصغرت فرص السلام .
وعرج على استقبال الحوثي الوفود في صنعاء في مشهد أخذ يسوقه في مناطق سيطرته وعموم اليمن والعالم بأنه انتصر على "العدوان"، والحقيقة أن تلك الزيارات جاءت في غير أوانها تماماً مثلما هو حال الحديث عن سلام بلا محتوى حقيقي يعكس تضحيات اليمنيين والاشقاء في التحالف في مواجهة الانقلاب ، ومَن وراءه ، وأبعاده الخطيرة على المنطقة، وفق تعبيره.
وأكد أن "كل هذا والحوثي يكبر داخل ذاته المتشربة بحقه الالهي في الحكم ، وتكبر معه المشكلة ويتعقد الحل ؛ ثم ...(يقال) اصمتْ كي لا تصنف بأنك ضد السلام، اصمتْ حتى لا يتكدر صفو السلام ، وتصفو مشاربه، اصمتْ فالبند السابع يحيط بك من كل اتجاه ، تاركاً للحوثي مزيداً من الوقت للعبث بهذا البلد .
وأكد الدكتور ياسين سعيد نعمان أن "التناقض الخطير بين الخطاب الذي يحمل مشروع السلام إعلامياً والمتمسك بالمرجعيات الثلاث ، وبين ما يجري على أرض الواقع من استرضاء للحوثي على نحو لا يفهمه إلا بأنه اعتراف بانقلابه ، من خلال سياسة الاسترضاء ، والتنازلات التي تقدم له يومياً ، وتجعله يتمسك بموقفه من أن السلام لن يكون سوى الاعتراف بانقلابه وأنه لن يقبل بذلك بديلا ، عدا ربما بعض التعديلات التي لا تغير من المعادلة كثيراً ، وهو ما يصبح معه السلام ، فيما لو تم على هذا الاساس ، أشبه بسد درنة الذي بني لحماية المدينة لكنه أغرقها في مياهه وطميه".
مختتمًا مقاله بالتأكيد على أن "ثقتنا عاليه أن خيار "الحياة" لهذا البلد العظيم هو الذي سترسو عنده سفينة السلام".
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: یاسین سعید نعمان من أجل السلام
إقرأ أيضاً:
الحوثي يوجه رسالة قوية لترامب وللمرتزقة
وقال الحوثي في كلمته خلال المسيرة المليونية التي خرجت في محافظة صعدة لمناصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني، "أنت تعرف الشعب اليمني وستعرفه اليوم أكثر، تلك الصواريخ التي كانت تنطلق وانت تحكم في تلك الفترة لا زالت بأيدينا والمصالح الأمريكية في المنطقة لا زالت تحت نيران صواريخنا وطائراتنا.
وأضاف أن "أي تحرك لن يضر الشعب اليمني، لان الشعب إنما يزداد من أي عدوان عليه أو تحرك ضده؛ يزداد قوة وعملياته تزداد وتتصاعد ويستمر هذا الشعب في الجهاد في سبيل الله"، فلذلك "تحرك ترامب في واستمرار العدوان وتصعيده أكثر مما هو اليوم فلن يضرنا، لأننا على الحق وأنتم على الباطل".
وتابع: نحن عندما وقفنا إلى جانب غزه نحن وقفنا ضد الإرهاب الأمريكي ضد الإرهاب اليهودي ضد الإرهاب البريطاني ضد الإرهاب الأوروبي الذي أتى لتجميع وحصار أبناء غزه، وارتكاب الجرائم ضد أبناء غزة.
وأردف بقوله "ذلك الأنيين الذي سمعناه في غزه قد عانينا منه في اليمن ورأيناكم ترتكبون المجازر ضدنا في اليمن، ولم يؤخر ذلك الإجرام الشعب اليمني من أن يتحرك في مواجهتكم".
وقال "لا يخيفنا لا ترامب ولا غيره، ترامب قبل أن يأتي في هذه الجولة كان لديه حاملة الطائرات الأمريكية، والآن حاملة الطائرات الأمريكية أصبحت أضحوكة لدى الجيوش العالمية".
وأوضح أن "حاملة الطائرات والعسكرية البحرية الأمريكية هزمت، وأعلن الجنرالات الأمريكيين أنهم هزموا، أمام البأس اليماني الذي واجهوه، متوعدا الأمريكيين بأن ما سيواجهونه بأذن الله أعظم وأعظم مما واجهوه في السابق.
وشدد بقوله" إن أبناء الشعب اليمني يثقون بأن الجهاد في سبيل الله والاستشهاد في هذا الخط إنما يزيدهم قوة وعزة وتمكينا ورفعة وأن هذا الخط وخط الإسلام هو خط الأنبياء هو خط رسول الله وخط علي بن أبي طالب وخط الصحابة رضوان الله عليهم هو خط المؤمنين المجاهدين في سبيل الله، فالجهاد في سبيل الله هو عنوان دائم لكل مؤمن بالله وبكتابه وبرسله وباليوم الآخر".
وأضاف "لن تخيفون من يحمل ثقافة الشهادة لأنكم في اليوم الذي تبحثون عن إخافتهم هم في نفس اليوم هم من يبحثون عن الحياة، إن الشهادة في منظور الإسلام ليست إلا الحياة الأبدية ليست إلا الأمان من يوم الحساب ويوم القيامة".
وحول تحركات السفارة الأمريكية وتجميعها للمرتزقة، للإضرار بالشعب اليمني، قال محمد علي الحوثي: إن "السفارة الأمريكية باركت تجمع أحمد بن دغر"، مضيفا أن "بن دغر الذي تتحدثون عنه لم يفيدكم وهو في رئاسة الحكومة التي تدعمونها فهل سيستطيع أن يفيدكم اليوم وقد جمعتم له شداد الأفاق، مردفا "لا تخيفنا تجمعاتكم"، والتحالف الأمريكي لن يضرونا بإذن الله، لأننا معتصمون بالله تعالى
و دعا الحوثي، لتنظيم حملة إعلامية لتصنيف الكيان الصهيوني المؤقت، ودعوة الأنظمة العربية إلى إعلان الكيان إرهابي، وأن تصدر القوانين بإرهابية الكيان الصهيوني.