صحيفة التغيير السودانية:
2025-01-19@03:28:54 GMT

آخر محطات البرهان!!

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

آخر محطات البرهان!!

صباح محمد الحسن

في سبتمبر (٢٠٢٢) منحت الولايات المتحدة الأمريكية بصعوبة تأشيرة دخول للفريق عبد الفتاح البرهان ليحل ضيفا على أراضيها، للمشاركة في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة وقيدت أمريكا تحركاته في منطقة جغرافية بعينها، ذهب البرهان الي هناك وعندما وقف مخاطبا لها كان يحمل كتابه الأسود، الصفحات الأولى فيه تحكي عن تعدي سياسي مارسه جنرال عسكري ديكتاتوري قام بإنقلاب على حكومة مدنية إستمدت شرعيتها من ثورة ديسمبر المجيدة، والصفحات الأخيرة منه تحكي عن تعدي إنساني ارتكب فيه البرهان وسلطته جرائم ضد الشعب بقتله لأكثر من مائة شاب وشابه امام القصر وفي شوارع الخرطوم من شباب الثورة، خرجوا ينددوا بالإنقلاب، لذلك ظهر البرهان بملامح فظة وقلب غليظ الأمر الذي جعل رؤساء الوفود والدول في القاعة ينفضوا من حوله، وتركوه واقفا، وانتشرت صورة المقاعد الخالية أكثر من كلمة البرهان أمام الجمعية

وبالرغم من أن الكلمة كانت (للكراسي) إلا أن البرهان كان حريصاً على أن لايتخلى عن عادته وتحدث عن كذبتين الأولى قال فيها: (إن المؤسسة العسكرية قررت الانسحاب من الحوار الوطني وعدم المشاركة في السلطة بغرض إفساح المجال أمام القوى السياسية والثورية لتشكيل حكومة بقيادة مدنية من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال متطلبات الفترة الانتقالية) والكذبة الثانية قال فيها: (نجدد الإلتزام بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان -يونيتامس- ) وخرج البرهان من هناك صفر اليدين
لذلك إن حاول البرهان هذه المرة المشاركة في إجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة

عليه النظر جيدا في مرآة الجلسة الماضية سيجد نفسه أنه يقف الآن بمظهر أكثر سوءً من قبل، قائدا عسكرياً حرق بلاده من خلفه دون أن يحقق نصراً للجيش في معارك إستمرت لنصف عام، يقف هذه المرة بنتائج الحرب العبثية التي قتلت أكثر من ٤ ألف سوداني، وتسببت في نزوح ٥ ملايين ودمرت آلاف المنازل وعشرات المقار الحكومية، سيقف البرهان مُثقل بالمسئولية عن عدد من الجرائم الإنسانية، وأكثر ما يسلب ماء وجهه إنه سيواجه كذباته عندما قال في المرة الماضية أنه فور عودته سينسحب من المشهد السياسي ويسلم الحكومة للمدنيين ويدعم عملية التحول الديمقراطي ولم يفعل وإنه سيتعاون مع البعثة الأممية ولم يفعل، وسيجد خطابه الذي طالب فيه بطرد فولكر أمام الأمين العام فماذا سيقول البرهان الذي منع البعثة من مواصلة عملها ومهامها !!

فإن كنت مستشارة للبرهان لمنعته من السفر هذه المرة للمشاركة في الجمعية لأن ذهابه لايعني سوى ظفر الأمم المتحدة ب( صيد سمين ) ستحاصره الدول بالمساءلة عن جرائمه وعن نكصه للعهود معها، ستعد له الأمم المتحده هذه المرة ( كرسي ساخن ) ليجلس عليه وستضع أمامه خيارين لامفر منهما أما الذهاب الي جدة مباشرة أو الموافقة على التدخل العسكري، لذلك أتوقع إن سافر البرهان الي أمريكا سيكون سبتمبر نهاية أحلام الفلول، وستكون نيويورك آخر محطات الجنرال لوأد أطماعه.

طيف أخير:
في ٢٠١٦ رفضت واشنطن منح الرئيس البشير تأشيرة لدخول أراضيها للمشاركة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة لاتهامه بجرائم حرب في دارفور جعلته مطلوبا أمام المحكمة، ولاتعليق!!

نقلاً عن صحيفة الجريدة

 

الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: هذه المرة

إقرأ أيضاً:

الحكومة السودانية تستنكر عقوبات واشنطن على البرهان وتعتبرها “استخفافا” بالشعب

السودان – أعربت الحكومة السودانية عن رفضها واستنكارها للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بحق رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان معتبرة أنها “استخفاف” بالشعب السوداني.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية السودانية: “ترفض حكومة السودان وتستنكر العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على السيد رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان”.

وأضاف البيان: “يفتقد هذا القرار لأبسط أسس العدالة والموضوعية، ويستند إلى ذرائع واهية لا صلة لها بالواقع”.

واعتبرت الخارجية السودانية القرار، “منطويا على استخفاف بالغ بالشعب السوداني الذي يقف بأسره خلف عبد الفتاح البرهان، بصفته رمزا لسيادته وقواته المسلحة، وقائدا لمعركة الكرامة ضد العصابات الإرهابية”.

وتابعت الخارجية السودانية في بيانها:”من الغريب أن يأتي هذا القرار المشبوه بعد أن خلصت الإدارة الأمريكية إلى أن مليشيا الدعم السريع ترتكب جرائم إبادة جماعية في السودان”، مشيرة إلى أنه “لا يمكن تبرير القرار المعيب الذي يعبر عن التخبط وضعف حس العدالة”.

وشددت الوزارة على أن “القرار غير الأخلاقي لن يثني الشعب السوداني عن معركته ضد المليشيا الإرهابية، ولن يؤثر في عزيمته ووحدته لاجتثاثها من أرضه، ليعود السودان أقوى مما كان”.

وفي وقت سابق من يوم الخميس أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

وأوضح مصدر مطلع لوكالة “رويترز” أن العقوبات التي تأتي بعد أسبوع واحد فقط من فرض عقوبات مماثلة على خصم البرهان، محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية، جاءت “لإظهار استهداف الولايات المتحدة لطرفي الصراع بالمثل ودفعها باتجاه العودة إلى مسار حكم بقيادة مدنية”.

فيما أكد مصدر آخر أن سبب هذه الخطوة هو “استهداف القوات المسلحة السودانية للمدنيين والبنية الأساسية المدنية ومنع وصول المساعدات وكذلك رفض المشاركة في محادثات السلام العام الماضي”.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق أرقام نشرتها الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

المصدر: سونا+ RT

مقالات مشابهة

  • ماذا نعلم عن اللاعب الجزائري محمد عمورة الذي برز بقوة أمام بايرن ميونخ؟
  • تداعيات فرض عقوبات أميركية على البرهان
  • الحكومة السودانية تستنكر عقوبات واشنطن على البرهان وتعتبرها “استخفافا” بالشعب
  • السودان يرفض العقوبات الأمريكية على البرهان
  • العقوبات على البرهان وأثرها: السودان بحاجة إلى قرار أممي لوقف المأساة الإنسانية
  • السودان.. أمريكا تُعاقب البرهان وفردا آخر وشركة لتوريد أسلحة
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على قائد الجيش السوداني البرهان
  • القوات المسلحة السودانية تستنكر القرار الجائر الذي صدر ضد البرهان
  • رويترز: الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على قائد الجيش السوداني
  • بعد حميدتي.. أمريكا ستفرض عقوبات على البرهان على خلفية استمرار الصراع