انتاب سكان العراق، خلال الساعات الأخيرة، حالة من الرعب الشديد بعد أن أفادت تقارير باحتمال انهيار سد الموصل "أخطر سد في العالم" في تكرار لكارثة مدينة درنة الليبية.

 

كارثة درنة الليبية

 

وتسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن عاصفة البحر الأبيض المتوسط "دانيال" في حدوث فيضانات وسيول مميتة في شرق ليبيا، مطلع الأسبوع الماضي.

وغمرت الفيضانات سدين، مما أدى إلى تدفق المياه بارتفاع عدة أمتار عبر وسط درنة، مما أدى إلى تدمير أحياء بأكملها وجرف الناس إلى البحر.


تقرير أمريكي يحذر من انهيار سد الموصل

 

وحذر تقرير أمريكي، نشرته شبكة "ناشيونال جيوجرافيك" الأمريكية يوم السبت،  وفقاً لموقع "الحرة"، من التداعيات التي يمكن أن يخلفها انهيار سد الموصل في شمالي العراق سواء من ناحية الخسائر البشرية وكذلك تلك المتعلقة بالمواقع الأثرية التي تنتشر على جانبي نهر دجلة، حيث يقع السد.


ويعد سد الموصل أكبر خزانات العراق المائية، لكنه مبني على أساسات من الجص ويتطلب حقنا منتظما للإسمنت لملء التشققات في هيكله.


وفي 2016 حذرت السفارة الأمريكية في بغداد مواطنيها وطلبت منهم الاستعداد لمغادرة البلاد في حال وقوع ما وصفته بالكارثة إذا انهار السد.

وجاء التحذير بعد عامين من سيطرة تنظيم داعش على الموصل وأجزاء أخرى من العراق مما عرقل إجراء عمليات الصيانة على السد.

 

رد العراق

 

وبدورها، طمأنت وزارة الموارد المائية، يوم الاحد، من أن سد الموصل لن ينهار  مبينة وجود فراغات تخزينية كبيرة في السدود.


ووفقا لوكالة "شفق نيوز" العراقية، قالت الوزارة في بيان إن "بعض وسائل الإعلام تداولت أنباء حول احتمال تكرار ما حدث في مدينة درنة الليبية في العراق من خلال انهيار سد الموصل".


واضافت أن "الوزارة تطمئن المواطنين بأن وضع سد الموصل مستقر  ومطمئن ولا صحة لانهياره كما أشيع مؤخرا من قبل وسائل الإعلام".


وأكدت الوزارة  "وجود  فراغات تخزينية كبيرة  في السدود تمكننا من مواجهة أي احتمال لسقوط كميات كبيرة من الأمطار وتخزينها بشكل آمن".

 

بداية مشاكل سد الموصل

وبدأت مشكلة سد الموصل بعد الانتهاء من إنشائه عام 1986 عندما بدأت عمليات تقوية الأسس عبر التحشية عن طريق الحقن بالكونكريت وبشكل يومي بسبب تآكل الأرضية التي أنشئ عليها والتي تعتبر غير صالحة لإنشاء السدود عليها، وتعتبر عملية التحشية هي التي مكنت من المحافظة على جسم السد والمنشآت الملحقة به لغاية الآن.


وكان العراق قد وقع في يناير 2016 عقدا مع شركة تريفي الايطالية لصيانة سد الموصل.

 

نشأة سد الموصل

وانشأ سد الموصل من قبل شركة ألمانية إيطالية مشتركة، على بعد 30 كم شمال غرب مدينة الموصل، فيما قدرت الشركة عمر السد بنحو 80 عاما وتقع مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، على مسافة 50 كم الى الشمال من العاصمة بغداد.


ويذكر أن سد الموصل يقع على مجرى نهر دجلة، وانتهت أعمال إنشائه من قبل شركة ألمانية إيطالية مشتركة، عام 1986، ويبلغ طوله 3.2 كيلومتراً وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في منطقة الشرق الأوسط.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

مباريات مثيرة تنتظر جماهير الكرة الليبية

تنطلق يوم الخميس المقبل مباريات الأسبوع السادس لمرحلة الإياب من الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم، بإقامة أربع مباريات ضمن المجموعتين الأولى والثالثة.

وبحسب وكالة “وال”، “في المجموعة الأولى، يستضيف فريق النصر، وصيف المجموعة بـ24 نقطة، فريق البروق الذي يمتلك 11 نقطة، وذلك على ملعب شهداء بنينا الدولي في تمام الساعة 11 مساءً، ويلتقي في ذات التوقيت على ملعب مدينة درنة، فريق الصقور الذي يملك 19 نقطة مع فريق الأنصار الذي يحتل المركز الأخير بـ10 نقاط”.

ووفق الوكالة، “في المجموعة الثالثة، وعلى ملعب مدينة الزاوية، يواجه فريق النهضة القابع في مؤخرة الترتيب برصيد 3 نقاط، فريق أبوسليم الذي يملك 21 نقطة، وفي المباراة الأخرى بالمجموعة، يلتقي فريق الترسانة صاحب الـ11 نقطة مع فريق الاتحاد الذي يحتل المركز الثالث برصيد 21 نقطة”.

مقالات مشابهة

  • مختار غباشي: القمة العربية اليوم الأخطر في تاريخ العالم العربي
  • توجه العراق نحو الليبرالية الجديدة – 3 – شكل الصراع القادم
  • مباريات مثيرة تنتظر جماهير الكرة الليبية
  • طاقم تحكيم سعودي يقود مباراة العراق وفلسطين في تصفيات كأس العالم 2026
  • تيتيه والسفير الألماني يناقشان سبل دعم الأطراف الليبية للمضي قدمًا نحو حل سياسي
  • البنك المركزي:(152.7) طناً احتياطي العراق من الذهب
  • الزعاق: هذا أفضل رمضان يمر علينا ويكشف عن ميزة لن تتكرر إلا بعد 33 عامًا
  • خطة ترامب:-“التغيير القادم في العراق” بداية تشكيل العالم الجديد!
  • انهيار التحالفات القديمة وصعود نظام عالمي جديد
  • فعاليات رمضان تزين الموصل القديمة (صور)