مع الاستعداد لانعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ "COP28" بدولة الإمارات العربية المتحدة نهاية العام الجاري، يتطلع العالم بنظرة أمل لهذا الحدث وسط مساع حثيثة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية.

وشهد العالم خلال الفترة الماضية العديد من الظواهر التي تؤكد على ضرورة التحرك بالسرعة القصوى للحد من آثار التغيرات المناخية.

فمع درجات الحرارة المرتفعة التي شهدناها في صيف هذا العام بشكل لافت، هناك أدلة جديدة مقلقة على تحولين هامين يمكن أن يؤديا لكارثة حقيقة.

الأول:

هو الذوبان المتسارع للصفائح الجليدية في غرينلاند والقطب الجنوبي، والذي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع حاد في مستوى سطح البحر على طول العالم.

الثاني:

هو خطر انهيار تيارات المحيط الأطلسي مما يؤدي إلى فصول شتاء أكثر قسوة في أوروبا وحرارة شديدة في المناطق الاستوائية.

وتجاوز هاتين الكارثتين يتطلب العمل بشكل عاجل لوقف مخاطر الانتهاكات التي تهدد المناخ في العالم.

وبحسب تقرير نشرته "بوليتكو"، هناك ثلاثة مجالات رئيسية إذا ما تم الاتفاق عليها في "COP28" سيحقق العالم خطوات إيجابية في إطار التصدي للتغيرات المناخية:

أولا:

يمكن لـ"COP28" أن يحفز الجهود الرامية إلى استبدال محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، بالطاقة النظيفة، وإذا قمنا بسرعة بتوسيع نطاق الاستثمار في الطاقة المتجددة وخاصة في العالم النامي، فإن هذا التقدم من الممكن أن ينتشر على مستوى العالم، وسيتطلب القيام بذلك جميع أشكال رأس المال، العام والخاص والخيري.

ثانيا:

ينبغي لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين أن يركز على الحد بشكل كبير من إزالة الغابات، وهو ما من شأنه أن يخلف تأثيرا فوريا كبيرا على مستويات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي.

ثالثا:

إن الفرصة الثالثة لمؤتمر الأطراف هذا العام هي الأكبر على الإطلاق، وتتمثل في الحد من تسرب غاز الميثان الناتج عن إنتاج النفط والغاز.

ووضع معايير صارمة لإطلاق غاز الميثان لا يقع على عاتق منتجي النفط والغاز وحدهم، ويجب على الحكومات الوطنية أيضًا أن تشترط أن يتم اعتماد أنواع الوقود التي تنتجها وتستوردها وتستهلكها على أنها خالية من اشتعال غاز الميثان أو تسربه أو إطلاقه.

ومع نقاش هذه المجالات الثلاث مجتمعة، وهي التعجيل استبدال محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، بالطاقة النظيفة، والتوسع بشكل كبير في جهود الحد من إزالة الغابات، ووقف تسرب غاز الميثان، من المحتمل أن يكون مؤتمر الأطراف هذا العام هو الأهم على الإطلاق.

ويهدف المؤتمر إلى إنجاز تغيير ملموس والانتقال بمؤتمر الأطراف من كونه منصةً للحوار والتفاوض، إلى اتخاذ إجراءات فعلية لإحداث التغيير الإيجابي على كافة المستويات، حيث يعكس المؤتمر نشاط دولة الإمارات واسع النطاق لتعزيز مشاركة مختلف شرائح المجتمع في دعم العمل المناخي بما يسهم في تحقيق تقدم ملموس وفعال ودائم.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التغيرات المناخية درجات الحرارة غرينلاند تيارات المحيط الأطلسي المناخ محطات الطاقة إزالة الغابات غاز الميثان العمل المناخي بيئة البيئة مناخ المناخ التغيرات المناخية درجات الحرارة غرينلاند تيارات المحيط الأطلسي المناخ محطات الطاقة إزالة الغابات غاز الميثان العمل المناخي أخبار العالم غاز المیثان

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإيراني: ترامب أربك العالم وأثار مخاوفه.. ووضعنا النووي تقدم بشكل كبير

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه من الصحيح أن ترامب أربك العالم وأثار مخاوف كثيرة لكن اعتبر أنه في قلب كل تهديد توجد فرصة كبيرة لقلب ذلك، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.

محكمة تركية تأمر بسجن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بانتظار محاكمتهوزير خارجية إيران: مستحيل الدخول في محادثات مع واشنطن إلا بشرطالعثور على المدعية العامة الأمريكية ميتة بعد شهرين من استقالتهااستشهاد أكثر من 25 فلسطينيا في غارات الاحتلال المتواصلة على غزةأخبار العالم | إسرائيل تهدد بالتصعيد العسكري في بيروت.. حماس تعلن استشهاد القيادي صلاح البردويل في غارة جنوب غزة واحتجاجات عارمة ضد نتنياهو وقرار إقالة رئيس الشاباكشينخوا: إسرائيل عرضت على حماس خطة من مرحلتين لتحرير الأسرى.. وهذا نصهااستشهاد نحو 25 شخصاً في قصف إسرائيلي استهدف جنوب قطاع غزة


ذكر وزير الخارجية الإيراني :ان "الاتفاق النووي بصيغته الحالية غير قابل للإحياء ووضعنا النووي تقدم بشكل كبير و تكتيكنا ونهجنا الحالي هو أن تكون المفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة".

أفاد وزير الخارجية الإيراني: "برنامجنا النووي سلمي تماما وواثقون من ذلك ومستعدون لتعزيز هذه الثقة لدى الآخرين و أولويتنا هي إبطال مفعول العقوبات التي يستخدمها العدو ضدنا لتحقيق أهدافه و تجنبنا الحرب دائما ولا نسعى إليها لكننا مستعدون لها ولا نخاف منها".

وذكر وزير الخارجية الإيراني:" لا قيود لدينا على التعامل التجاري مع الولايات المتحدة إنما القيود مفروضة من طرفها، وقولنا لا للتفاوض مع واشنطن ليس عنادا بل نتيجة لتاريخ وتجارب سابقة كما أنه لا يمكن الدخول في مفاوضات مع واشنطن إلا إذا تغيرت مجموعة من الأمور".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني: ترامب أربك العالم وأثار مخاوفه.. ووضعنا النووي تقدم بشكل كبير
  • أردوغان: حقوق الإنسان تُنسى عندما يكون المظلوم فلسطينيا
  • بشكل رسمي.. النيابة العامة التركية تطلب حبس «أكرم إمام أوغلو»
  • لماذا تغمر الصين العالم بنماذج الذكاء الاصطناعي القوية؟
  • لماذا انفعل رافينيا على فينيسيوس في مباراة البرازيل وكولومبيا؟
  • تمديد فترة تسجيل الراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام
  • صحف عالمية: لماذا يتسامح العالم مع فظائع إسرائيل في غزة؟
  • محمد الشيخ: نتمنى أن يكون المستدعى نادي سعودي في كأس العالم للأندية.. فيديو
  • هل اقترب عصر الاقتصاد الذهبي لدى ترامب؟
  • ​لماذا يحتفل العالم بعيد الأم في تواريخ مختلفة؟