انتقل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي والوفد المرافق الى سيدني في ختام زيارته الى ملبورن، حيث ادى صلاة الشكر في كنيسة مار مارون في ردفرن المجاورة لمدينة سيدني وهي اقدم كنيسة مارونية في اوستراليا .

 وعبر الراعي عن "فرح اللقاء بذكرى مرور 50 عاما على تأسيس الابرشية المارونية في أوستراليا وتواجد مطارنة الانتشار والرؤساء العامين والرئيسات العامات للاحتفال مع راعي الابرشية المطران انطوان طرييه والمؤمنين باليوبيل الذهبي وذكرى ال 126 سنة على تأسيس الكاتدرائية ايضا".



وقال:"نذكر الكهنة الذين تعاقبوا على خدمة كنيستنا هنا في سيدني، ونشكر سيدنا طربيه على استضافته مطارنة الانتشار لعقد المؤتمر الذي يشارك فيه ايضا الرؤساء العامون والرئيسات العامات. كما يقول الانجيل ان لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت تبقى مفردة، وان ماتت تأتي بثمر كثير ، مر ببالي مار مارون الذي عاش حبة حنطة على جبل قورش بين حلب وانطاكيا ربنا وحده يعرف كيف ماتت حبة الحنطة، هذه وانما نحن نرى اليوم كيف ان هذه الثمار تمثلت باجيال من الموارنة اغتنت الكنائس بابرشياتهم حول العالم".

واضاف:"ان قيمة الابرشية ودورها في اوستراليا هي كيف يتربى شعبنا على روحانية و اخلاقيات مار مارون الطقسية والتقليدية والمسلكية، والاهم ان نتعرف على ذواتنا، ما هي هويتنا الليتورجية وارثنا وتراثنا، ما الذي يشكل شخصيتنا التي سنطبع بها المجتمع الذي نعيش فيه. لبنان يسمى الوطن الروحي للموارنة لانهم على ارضه كتبوا ارثهم وتاريخهم وروحانيتهم وفي لبنان قديسينا الكبار، لذلك نبقى مشدودين الى هذا البلد كوطن روحي وكلنا مدعوين للحفاظ عليه حتى لا يندثر دوره الخاص في هذه المنطقة المشرقية وهذه مسؤولية تقع على عاتق جميع الموارنة المقيمين والمنتشرين حول العالم".

وختم:"وفي زياح مار مارون ، سنسلم لبنان اليه حتى يحفظه لكي تمر هذه الفترة الصعبة التي تهدد كيانه وهويته، ولكننا لا نفقد ابدا الرجاء حتى يبقى لبنان كما قال قداسة البابا يوحنا بولس الثاني حاملا رسالته للشرق والغرب ويحافظ عليها كقيمة ثمينة حضارية". المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

من المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟

عندما دخل المؤرخ الإسرائيلي زئيف إيرلتش إلى جنوبي لبنان لفحص واحدة من القلاع التاريخية القريبة من مدينة صور، لم يكن يعرف أن نيران حزب الله ستكون بانتظاره هناك لترديه قتيلا.

وكان إيرلتش (71 عاما) موجودا في منطقة عمليات تبعد عن الحدود بنحو 6 كيلومترات، لمسح قلعة قديمة بالقرب من قرية "شمع" عندما باغتته صواريخ حزب الله.

ورغم أنه كان يرتدي زيا عسكريا ويحمل سلاحا شخصيا، فإن بيانا صادرا عن الجيش الإسرائيلي اعتبره "مدنيا"، وقال إن وجوده في تلك المنطقة يمثل انتهاكا للأوامر العملياتية.

وكان المؤرخ، الذي تقول الصحف الإسرائيلية إنه منشعل بالبحث عن "تاريخ إسرائيل الكبرى"، يرتدي معدات واقية، وكان يتحرك إلى جانب رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم.

وبينما كان الرجلان يجريان مسحا لقلعة تقع على سلسلة من التلال المرتفعة حيث قتل جندي إسرائيلي في وقت سابق، أطلق عنصران من حزب الله عليهما صواريخ من مسافة قريبة، فقتلا إيرلتش وأصابا ياروم بجروح خطيرة.

ووصف جيش الاحتلال الحادث بالخطير، وقال إنه فتح تحقيقا بشأن الطريقة التي وصل بها إيرلتش إلى هذه المنطقة. لكن صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يرافق فيها إيرلتش العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.

كان يعمل مع الجيش

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن يجال -شقيق القتيل- أن إيرلتش كان يعامل بوصفه جنديا في الميدان، وأنه كان يرافق القوات الإسرائيلية بغرض البحث الأثري بموافقة الجيش وبرفقته.

واتهم يجال المتحدث باسم جيش الاحتلال بمحاولة حماية كبار الضباط وإلقاء مسؤولية ما جرى على القيادات الوسطى. وقد أكد الجيش أنه سيعامل القتيل بوصفه جنديا وسيقوم بدفنه.

وقُتل إيرلتش بسبب انهيار المبنى الذي كان يقف فيه عندما تم قصفه بالصواريخ. وتقول صحف إسرائيلية إن العملية وقعت فيما يعرف بـ"قبر النبي شمعون".

ووفقا للصحفية نجوان سمري، فإن إيرلتش كان مستوطنا، ولطالما رافق الجيش في عمليات بالضفة الغربية بحثا عن "تاريخ إسرائيل"، وقد قُتل الجندي الذي كان مكلفا بحراسته في العملية.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن القتيل كان معروفا في إسرائيل بوصفه باحثا في التاريخ والجغرافيا، وقالت إنه حرّر سلسلة كتب "السامرة وبنيامين" و"دراسات يهودا والسامرة". وهو أيضا أحد مؤسسي مستوطنة "عوفرا" بالضفة الغربية.

وتشير المعلومات المتوفرة عن إيرلتش إلى أنه درس في مؤسسات صهيونية دينية، منها "مدرسة الحائط الغربي" بالقدس المحتلة، وحصل على بكالوريوس من الجامعة العبرية فيها، وأخرى في "التلمود وتاريخ شعب إسرائيل" من الولايات المتحدة.

كما خدم القتيل ضابط مشاة ومخابرات خلال الانتفاضة الأولى، وكان رائد احتياط بالجيش.

مقالات مشابهة

  • فيديو جديد.. غارة عنيفة تدمّر مبنى في الشياح
  • الصايغ والرياشي زارا الراعي.. تشديد على تطبيق القرارات الدولية
  • الراعي: في القلب غصّة في عيد الاستقلال جراء ما يصيب لبنان
  • بلاسخارت لمناسبة الاستقلال: أحيي الشعب اللبناني الذي يستحق الأمن والاستقرار
  • من المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: دور الأب لا يقتصر على تقديم الاحتياجات المادية فقط
  • حدث أمنيّ صعب... ما الذي يحصل مع الجيش الإسرائيليّ في جنوب لبنان؟
  • حزب الله يكشف تفاصيل الكمين الذي أوقع به “لواء جولاني”
  • ما الذي دار بين ارسلان وجنبلاط؟
  • بخاري أبلغ الراعي استمرار المساعي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي