وفد من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة يطلع على نمو الأعمال في راكز ويبحث فرص تعزيز الجاذبية الاستثمارية الصناعية بإمارة رأس الخيمة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
استقبلت هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) وفداً من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة برئاسة سعادة عمر السويدي، وكيل الوزارة، وذلك ضمن الجهود المشتركة لبحث أفضل الممكنات والحوافز الداعمة لتعزيز النمو والتنافسية الصناعية، وممكنات تعزيز بيئة الأعمال ودفع عجلة النمو الصناعي المستدام، تماشياً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وكذلك استراتيجية راكز والتزامها بدعم الشركات الصناعية وتطوير أعمالها في إمارة رأس الخيمة.
وكان في استقبال سعادته والوفد المرافق له رامي جلاّد، الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز إلى جانب عدد من المدراء وكبار مسؤولي الشركات الصناعية المحلية والدولية والتي تتخذ من مناطق رأس الخيمة الاقتصادية مقراً لها، حيث اطلع الوفد على مشهد الأعمال وتحديد مجالات التعاون المستقبلية بما يعزز من جاذبية إمارة رأس الخيمة الاستثمارية.
وتفقد وفد الوزارة بعض المنشآت الصناعية في راكز، مثل شركة ماذرسون بي كيه سي هارنس وسيراميك رأس الخيمة للتعرف على عمليات الشركات وأهم الممارسات المستدامة المتّبعة إضافة إلى عدد من الشركات العاملة في مختلف المجالات والمنضمة حديثاً إلى مجتمع أعمال راكز، كما واستمع وفد الوزارة إلى نبذة عامة عن الحملات الترويجية الدولية المقبلة والتي ستشارك بها راكز من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما قدم وفد وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة شرحاً عاماً عن الممكنات والحوافز المقدمة لقطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة. واستعرض الوفد فرص التعاون مع الشركات التي تتطلع إلى المشاركة في برنامج مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي والذي يهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز صناعي إقليمي وعالمي.
ممكنات النمو والتنافسية
وأكد سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، التزام الوزارة برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة في دعم الابتكار والبحث والتطوير لتعزيز بيئة الأعمال الجاذبة للمستثمرين الصناعيين المحليين والدوليين، ودعم نمو وتنافسية الصناعة الوطنية، وتحفيز الابتكار وتبني التكنولوجيا المتقدمة في الصناعة، بما يدعم تنافسية المنتجات الإماراتية في الأسواق المحلية والدولية، ضمن نهج ومبادرات وبرامج واضحة، بالشراكة والتكامل مع الجهات الحكومية المحلية والقطاع الخاص، ومن خلال مبادرة “اصنع في الإمارات”.
وأضاف سعادته أن الوزارة في سعيها لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، تدعم جهود بناء الشراكات وتعزيز الفرص الاستثمارية عبر برامجها الوطنية، مثل “برنامج القيمة الوطنية المضافة”، و”برنامج التحول التكنولوجي” ضمن “مشاريع الخمسين”، وتنمية الاستثمارات المحلية والأجنبية من خلال فرص التوسع في سلاسل التوريد والمشتريات، ومنح الأولوية للموردين المحليين والمستثمرين الصناعيين في الدولة، بزيادة فرص الشراكات الاستراتيجية بين الشركات المحلية والدولية الباحثة عن فرص استثمار في التصنيع والإنتاج في دولة الإمارات.
وأشار سعادته إلى نمو استثمارات الشركات الوطنية الرائدة خلال العام الماضي، بقيمة تجاوزت 53 مليار درهم تحت مظلة “برنامج القيمة الوطنية المضافة” وبزيادة 25% عن العام الذي سبقه، إضافة إلى النتائج التي حققها “برنامج التحول التكنولوجي” والذي لعب دوراً محورياً في تسريع نمو الشركات وضمان الإنتاج الصناعي المستدام، ولا شك أن إعلان بعض الشركات عن نيتها استثمار 750 مليون درهم في حلول التكنولوجيا المتقدمة خلال الفترة المقبلة يعد أحد أبرز النتائج الإيجابية في هذا الصدد.
وأشاد سعادة السويدي بالدور الوطني الحيوي الذي تلعبه راكز كمركز تجاري وصناعي داعم للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، وما توفره من عوامل التمكين للاستثمارات الصناعية، والبنية التحتية المبتكرة للأعمال ودورها كبوابة للتجارة الدولية” منوهاً بالدور البارز لإمارة رأس الخيمة كمنصة رئيسة وجاذبة للاستثمارات النوعية، خصوصاً في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وجهودها المشهودة في إشراك المستثمرين في كافة مراحل التصنيع والانعكاسات الإيجابية لذلك على تطور القطاع الصناعي الوطني.
احتياجات الشركات
من جهته، قال رامي جلاّد، الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز: “تؤكد زيارة وفد الوزارة على أهمية تعزيز أواصر التعاون بين الجهات الحكومية والمناطق الاقتصادية وتعزيز دور وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وراكز في رعاية ودعم المجال الصناعي عن طريق فهم احتياجات الشركات العاملة في راكز وتلبية متطلباتها والتكامل الاتحادي المحلي لتعزيز ازدهار القطاع الصناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة.”
وجاءت الزيارة كنتيجة للشراكة الاستراتيجية بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وراكز، التي تمت توقيعها مطلع العام الجاري، بهدف تنسيق الجهود وتسريع تبني التكنولوجيا المتطورة بين الشركات الصناعية وتعزيز جاذبية دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة استثمارية. كما انضمت راكز مؤخراً إلى مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي التابع للوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والذي يهدف إلى قياس معايير الصناعة 4.0 وجاهزية الاستدامة في مجال التصنيع لدفع عجلة التكنولوجيا المستدامة، بما يدعم تحقيق أهداف دولة الإمارات نحو تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.
ورافق سعادة عمر السويدي سعادة الدكتورة فرح الزرعوني، وكيل مساعد لقطاع المواصفات والتشريعات في الوزارة، وسعادة أسامة أمير فضل، وكيل مساعد لقطاع المسرعات الصناعية بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين العاملين في مختلف المجالات.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دولة الإمارات العربیة المتحدة التکنولوجیا المتقدمة التحول التکنولوجی رأس الخیمة
إقرأ أيضاً:
«وزارة الصحة» توقع اتفاقية تعاون مع «أسترازينيكا» للكشف المبكر عن سرطان الرئة
وقعت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، اليوم، اتفاقية تعاون استراتيجية مع شركة «أسترازينيكا» الطبية العالمية لتعزيز برامج الكشف المبكر عن سرطان الرئة في الدولة بإستخدام أحدث التقنيات والممارسات العالمية، إلى جانب إطلاق منصة رقمية لتقييم صحة الرئة تستهدف الفئات الأكثر عرضة للإصابة، خاصة من هم في عمر 50 عاماً فما فوق من المدخنين الحاليين والسابقين.
وكشفت الوزارة عن بدء العمل على الدليل العلمي الوطني للكشف المبكر عن سرطان الرئة، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة السرطان والسيطرة عليه، وذلك ضمن استراتيجيتها للوقاية من الأمراض غير السارية وتطوير منظومة صحية مستدامة تعزز جودة الحياة بالدولة.
جاء ذلك بالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بمرض سرطان الرئة، وفي إطار جهود الوزارة المستمرة لتحسين نتائج المؤشرات الصحية الوطنية، لترسخ موقع الإمارات كمركز رائد في تبني وتطوير حلول صحية مبتكرة، ودعم خطة العمل العالمية لمنظمة الصحة العالمية لخفض معدلات الوفيات الناتجة عن السرطان بنسبة 30% بحلول عام 2030.
وتنص الاتفاقية على تطوير منظومة متكاملة للكشف المبكر عن سرطان الرئة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتدريب الكوادر الطبية على أفضل الممارسات العالمية، وتنفيذ برامج توعوية مبتكرة تستهدف الفئات الأكثر عرضة للإصابة وتحديث المبادرات التي تسهم في خفض معدلات الإصابة بالمرض وتنظيم ورشة عمل للخبراء المحليين والعالميين، للاطلاع على أحدث طرق الكشف عن المرض وطرح الرؤى حول أعباء سرطان الرئة على الأنظمة الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب عرض تجارب بعض المرضى الذين تعافوا من الإصابة بالمرض نتيجة الكشف المبكر.
ونظمت الوزارة بهذه المناسبة، فعاليات متخصصة على مدار 6 أيام في دبي، بالتعاون مع «أسترازينيكا»، وجمعية الإمارات للأورام، لتوعية أفراد المجتمع بأهمية الكشف المبكر لسرطان الرئة، وتثقيفهم بأعراض المرض، وتشجيع الفحوصات المنتظمة، وذلك من خلال استبيانات تقييم المخاطر وتوجيه المشاركين لمراجعة المنشآت الصحية للكشف المبكر، إضافة إلى ورش عمل بمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والدوليين واستعراض أحدث الابتكارات التكنولوجية المحلية والعالمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي في تشخيص وعلاج سرطان الرئة.
أخبار ذات صلة نظمها مجلس محمد بن زايد.. سيف بن زايد يشهد محاضرة «مستقبل الصحة: رؤية شاملة للرعاية الصحية» «الإمارات الصحية»: نظام «غياث» يحصل على حقوق الملكية الفكريةوقال الدكتور حسين الرند، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، إن شراكتنا الاستراتيجية مع أسترازينيكا تمثل نموذجاً للتعاون البناء مع المؤسسات العالمية الرائدة لتعزيز برامج الكشف المبكر عن سرطان الرئة باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث تواصل الوزارة العمل على تطوير حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات الصحية، مسترشدين برؤية قيادتنا الرشيدة في بناء منظومة صحية متكاملة تضمن حياة صحية وسعيدة لكل أفراد المجتمع.
ونوه بأن الوزارة ستنظم سلسلة من ورش العمل المتخصصة لتدريب الكوادر الطبية في المنشآت الصحية الحكومية والخاصة على أحدث البروتوكولات العالمية في مجال الكشف المبكر عن سرطان الرئة. حيث تحافظ الإمارات على معدلات إصابة بالسرطان أقل من المتوسط العالمي.
وأشار الرند إلى حرص الوزارة على مواكبة التطورات العلمية في مجال مكافحة السرطان وتوفير معلومات موثوقة وشاملة للمجتمع والمهنيين الصحيين، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز البحث العلمي وتطوير حلول مبتكرة للتحديات الصحية، من خلال بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الرائدة عالمياً، بما يتماشى مع رؤية الإمارات في توفير أفضل خدمات الرعاية الصحية وتعزيز جودة حياة المجتمع.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الرئة هو السبب الرئيسي للوفيات الناجمة عن السرطان في جميع أنحاء العالم، ويمثل أعلى معدلات الوفاة بين الرجال والنساء على السواء. وأن التدخين هو السبب الرئيسي لسرطان الرئة، ويتسبب في حوالي 85% من جميع حالات الإصابة.. فيما يمكن للوقاية الأولية مثل تدابير مكافحة التبغ والحد من التعرض لعوامل الخطر البيئية أن تخفض معدلات الإصابة بسرطان الرئة وتنقذ الأرواح.