ما حقيقة قطع الإنترنت نهائياً في كافة انحاء العالم الشهر المقبل؟
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
السومرية نيوز – تكنولوجيا
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يزعم قطع الانترنت في كافة انحاء العالم يوم 2023/10/11 وبشكل نهائي. لكن مجموعة "التقنية من أجل السلام" المختصة بكشف الاخبار المزيفة، أكدت أن "الفيديو المتداول قديم، مجتزأ بشكل مضلل من حلقة من برنامج (معالي المواطن) تم نشرها عام 2018، ذاع مقدم البرنامج (علي العلياني) في بدايتها خبراً كان متداولًا آنذاك على أنه نقلًا عن خبراء تقنيون أوضحوا (ان الشركة المسؤولة عن الإمدادات الخاصة بالإنترنت ستغير ما يعرف بمنطقة الجذر حسب صحيفة mirror البريطانية)، تم اجتزاء هذا المقطع ونشره مؤخراً بشكل مضلل على أنه حديث".
وبحسب مجموعة "التقنية من أجل السلام": "عند إكمال مشاهدة الحلقة استضاف المقدم حينها المتحدث باسم هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، للاستفسار عن صحة الخبر، وأوضح المتحدث أن الخبر المتداول غير دقيق وليس بحجم الأثر الذي أشيع، موضحًا أن الإنترنت مقبل ولأول مرة على تغيير مفاتيح ما اسماه "تشفير خوادم الإنترنت الرئيسية" المعنية بأسماء النطاقات، تحديدًا المفتاح الخاص بالامتداد الآمن الخاص باعطاء الموثوقية بالمعلومات، على حد قوله.
أي أن الخبر ليس كما اشيع على أنه قطع خدمة الإنترنت بشكل نهائي في كافة انحاء العالم، بل هو مجرد إجراء تم اتخاذه عام 2018، على خدمة الإنترنت من قبل شركة الإنترنت للأرقام والأسماء الممنوحة والتي تعرف باسم (آيكان) المختصة فى توزيع وإدارة عناوين IP وأسماء المجال وتخصيص أسماء المواقع العليا في جميع أنحاء العالم.
كما ولا بد من الإشارة إلى أنه لا وجود لأي إعلان عن قطع خدمة الإنترنت في كافة انحاء العالم مؤخراً ولغاية الآن ولا وجود لأي مصدر يثبت صحة ذلك.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
إعداد بسيط في هاتفك قد يجعلك تبدو أصغر بـ10 سنوات!
كشفت دراسة كندية مثيرة أن إيقاف اتصال الإنترنت على الهاتف المحمول لمدة أسبوعين قد يساعد في عكس شيخوخة الدماغ بمقدار 10 سنوات.
وفي دراسة أجريت على 400 شخص - طلاب وبالغين في سن العمل - طلب الباحثون من المشاركين تنزيل تطبيق يحظر وصول هواتفهم الذكية إلى الإنترنت، ولكن لا يزال بإمكانهم إجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية، وفق "دايلي ميل".
وأكمل المشاركون استبيانات قبل الدراسة وبعدها، لقياس وظائف أدمغتهم وصحتهم العقلية.
وأظهرت النتائج أن انتباههم المُستدام - أي قدرتهم على التركيز على موضوع واحد - قد ازداد بشكل كبير، لدرجة أنه أصبح يُعادل مدى انتباه شخص أصغر سناً بعشر سنوات.
يُظهر الرسم البياني، أعلاه، كيف تحسّنت القدرة على الانتباه المستدام (أي التركيز على مهمة واحدة لفترة طويلة)، إلى جانب الصحة النفسية على مدار شهر.
ويمثل اللون الأزرق المجموعة التي حظرت الوصول إلى الإنترنت من هواتفها خلال الأسبوعين الأولين، بينما يُظهر اللون الأحمر نتائج الأسبوعين التاليين.
كما أفاد 90% من المشاركين بتحسّن ملحوظ في صحتهم العقلية، وهي نسبة تفوق بكثير التأثير المتوقع لتناول مضادات الاكتئاب لمدة أسبوعين.
وأكد المشاركون أنهم شعروا بتحسن في صحتهم وشعورهم بالرضا عن الحياة.
وقال الباحثون إن هذا التحول في الدماغ يُرجَّح أن يكون نتيجةً لتغيرٍ في كيفية قضاء الناس لوقتهم، حيث أصبح الأفراد يقضون وقتاً أقل على الإنترنت، ويزيدون من التواصل الاجتماعي المباشر، وممارسة الرياضة، والتواجد في الطبيعة.
ثمن الاتصالوجد الباحثون أيضاً، خلال فترة الدراسة، أن وقت استخدام الشاشة انخفض إلى النصف تقريباً - حيث انخفض لدى إحدى المجموعات من 5 ساعات و14 دقيقة إلى ساعتين و41 دقيقة يومياً في المتوسط.
وفي الدراسة، قال فريق من جامعة كولومبيا البريطانية: "على الرغم من الفوائد العديدة التي يُقدمها الإنترنت عبر الهاتف المحمول، فإن تقليل الاتصال المستمر بالعالم الرقمي يُمكن أن يكون له آثار إيجابية كبيرة".
وأضافوا: "تُقدم نتائجنا دليلاً على أن حظر الإنترنت عبر الهاتف المحمول عن الهواتف الذكية لمدة أسبوعين يُمكن أن يُؤدي إلى تحسينات كبيرة في الرفاهية والصحة العقلية والقدرة على الحفاظ على التركيز، والتي تُقاس موضوعياً، وحتى أولئك الذين لم يلتزموا تماماً بالتدخل شهدوا تحسينات كبيرة، وإن كانت أقل قوة، وتشير هذه النتائج إلى أن الاتصال المستمر بالعالم الإلكتروني له ثمن، حيث يتحسن الأداء النفسي عند تقليل هذا الاتصال".