قال رئيس أركان الجيش اليمني الفريق صغير حمود بن عزيز، الأحد، إن القوات المسلحة "لن تفرّط بالثوابت والمكتسبات الوطنية التي ضحى من أجلها الأبطال وكل أحرار اليمن".

وأكد بن عزيز خلال احتفال عسكري بمدينة مأرب (شمال شرق)، أن القوات المسلحة اليمنية تحارب اليوم من أجل السلام الذي ينشده اليمنيون وينشده كل أحرار العالم، وتواجه مشروع تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً التي تريد إعادة شعبنا إلى عهد الإمامة الكهنوتي البائد الذي ساد فيه ثلاثي (الجهل والجوع والمرض)، على حد قوله.



وجدد رئيس أركان الجيش اليمني التأكيد أن القوات المسلحة مع كل جهود السلام التي تحقق لشعبنا الأمن والاستقرار الدائم، مشيرا إلى أنهم مع سلام الشجعان الذي يضمن لشعبنا الحرية والكرامة.

وقال: "لن نعود للتخلف و الاستعباد. ولا يهمنا التضحيات من أجل أمن اليمن واستقراره" متابعا القول: "سنضحي ونلحق بالشهداء..شهداء أحرار من أجل حرية اليمنيين وأمنهم واستقرارهم".

كما حث الفريق بن عزيز قوات الجيش "على تعزيز جهود التأهيل والتدريب والإعداد الكامل والشامل للدفاع عن اليمن واستقراره والقضاء على مخلفات الإمامة الكهنوتية".

وشدد أن "هذا التنظيم الإرهابي ( أي الحوثي) لن يخضع للسلام إلا بالقوة".

يأتي ذلك في ظل مشاورات جارية بين جماعة الحوثيين ومسؤولين سعوديين بوساطة عمانية منذ أيام، وسط حالة من الغموض التي تكتنف سير المشاورات التي تغيب عنها الحكومة اليمنية المعترف بها.

والخميس الماضي، غادر وفد حوثي صنعاء رفقة وفد عماني نحو العاصمة الرياض في زيارة علنية هي الأولى لوفد من الجماعة إلى المملكة.


إحباط تهريب محركات طيران مسير للحوثيين

من جهة أخرى أعلنت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات، أنها أحبطت تهريب محركات تستخدم في صناعة الطائرات غير المأهولة كانت في طريقها إلى مناطق جماعة الحوثي شمال اليمن.

وذكر المركز الإعلامي التابع لقوات الحزام الأمني التابعة للانتقالي، الأحد، أنها تمكنت من إحباط  تهريب محركات طائرات بدون طيار في محافظة لحج، جنوبا، كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.

وأضاف المركز الإعلامي للقوة التابعة للانتقالي (المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله)، أن عملية التهريب كانت عبر ثلاث مركبات، سلكت طريق وادي الحسيني قادمة من منطقة رأس العارة ( الساحلية قرب مضيق باب المندب)، قبل أن يتم اعتراض طريقها.

وأشارت إلى أن المركبات كان على متنها "محركات دراجات نارية يتم تهريبها إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي"، مؤكدا أن تلك المحركات يتم استخدامها في صناعة طائرات بدون طيار التي يستخدمها الحوثيون في استهداف المدنيين والأعيان المدنية.

وبين فينة وأخرى، يتم الإعلان من قبل قوات تابعة للحكومة المعترف بها، وأخرى موالية لها، عن إحباط عملية تهريب معدات وقطع إلكترونية متوجهة نحو المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون وسط وشمال البلاد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمني الحوثي تهريب اليمن تهريب الحوثي سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بعد طائرة “يافا”.. ما الذي حمله الصاروخ اليمني الى قلب الكيان؟

يمانيون – متابعات
وصول الصاروخ اليمني الباليستي “الفرط صوتي”، لأول مرة إلى عمق كيان العدو في “يافا”، “تل أبيب”، في إطار المرحلة الخامسة من الاسناد اليمني لغزة، ومعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وترجمة لوعود متكررة بمواصلة الاسناد، ومواصلة التطوير، والتأكيد على حتمية الرد على العدوان “الإسرائيلي” على الحديدة، يصفع كيان العدو بمفاجأة جديدة، بعد مفاجأة طائرة “يافا”، لا تقل عنها أهمية، ولا تزيدها الا تأكيدًا وتثبيتًا لمعادلات التصعيد بالتصعيد.

جاء بيان القوات المسلحة اليمنية ليضع العملية النوعية في إطار الإسناد، متوعدًا كيان العدو، وداعيًا الى انتظار الرد على عدوانه على الحديدة، ليترك الباب مفتوحًا على عمليات أكثر ايلامًا للعدو، كما يبدو من تأكيدات القوات المسلحة، وخطابات السيد القائد عبدالملك الحوثي، وآخرها خطاب عشية الاحتفالات الشعبية الكبرى بالمولد النبوي الشريف، مساء السبت، والذي أكد فيه على محورية الجهاد في السيرة النبوية، وانه الحل الوحيد للامة لمواجهة اعدائها.

وحسب العميد سريع، فإن العملية لم تكن ردًا على عدوان الحديدة، كما قرأها الكثير من المراقبين، الا انها حملت الكثير من الرسائل والدلالات، وأهمها:

أولًا: التأكيد على الالتزام اليمني بإسناد غزة، في ظل الصمت الدولي والتخاذل العربي والإسلامي، واستمرار العدو “الإسرائيلي” في ارتكاب المجازر والمذابح بحق أهلنا في غزة، والتغول في الضفة، وضد الأقصى الشريف، والتهديد بتحويله الى “كنيس”، او الحديث عن سيناريوهات إحراقه وغيرها، مما لا يسمح بالسكوت من أمة الملياري مسلم، فاليمن قيادة وشعبًا وجيشًا ستقوم بواجبها وتكليفها الإلهي، كجزء من محور الاسناد الممتد من لبنان الى العراق وايران، وسوريا، والعمل من اجل التخلص وتجاوز العقبات التي تفرضها الجغرافيا.

ثانيًا: التركيز على “يافا”، “تل ابيب”، والتأكيد على انها لم تعد آمنة، بما تمثله من ثقل للعدو سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وتشكل ضغطًا على قيادته العسكرية والأمنية والسياسية، من اجل وقف العدوان الظالم والمتوحش على غزة، عبر التأكيد أنه كلما استمر العدوان كلما استمر تطور العمليات وتصاعدها كمًا ونوعًا، فكما كانت عملية طائرة “يافا”، وتبعتها اليوم عملية الباليستي المجنح، فإن على العدو أن يتوقع المزيد، ان لم يوقف عدوانه وصلفه، وعلى العدو ان يستحضر اغلاق ميناء “ام الرشراش”، “ايلات”، وهذا الضغط سيمثل دعمًا للمقاومة على طاولة المفاوضات، ويدفع واشنطن للبحث عن صيغة لانزال الكيان من شجرة محور صلاح الدين، والذهاب نحو صفقة مع المقاومة.

ثالثًا: تثبيت معادلات المرحلة الخامسة من التصعيد، بإبقاء “تل أبيب” في مهداف القوات المسلحة اليمنية، بعد ان كانت عملية الطائرة “يافا” فاتحة لهذه المرحلة، فإن صاروخ اليوم، هو تأكيد على ذات المسار، وفي نفس الوقت يجعل الباب مفتوحًا على مصراعيه لتطورات قادمة، يمكن للمرحلة السادسة من التصعيد والاسناد اليمني لغزة، ان تحمل سلة جديدة من الخيارات ومروحة واسعة من الأهداف، وحزمة كبيرة من الوسائل العسكرية الضاغطة والرادعة.

رابعًا: التأكيد على فشل العدوان الأمريكي وتحالفاته الاصلية ممثلة بما يسمى “تحالف الازدهار” الأمريكي البريطاني، والثانوية ممثلة بـ”تحالف اسبيدس الأوروبي”، فأكثر من 700 غارة أمريكية وبريطانية على اليمن طول عشرة اشهر، حسب الإحصائية التي قدمها السيد عبدالملك الحوثي في خطابه امس، الا أنها لم ولن تمنع اليمن من مواصلة ضرب عمق العدو وتطوير قدراته العسكرية تقنيًا وتكتيكيًا، بما يعني ان الخيار الوحيد امام واشنطن لن يكون في التصعيد العسكري، ولا المزيد من الحصار الاقتصادي، بل في خيار وحيد واوحد، هو وقف العدوان على غزة.

خامسًا: عندما تتم هذه العملية بصاروخ جديد، لم يستخدم من قبل، فهو دليل على مدى التطور المتسارع، والعمل الحثيث لدائرة التصنيع الحربي في القوات اليمنية، والجدية من اجل تجاوز كل المعوقات، حيث اشار السيد القائد عبد الملك الحوثي في اكثر من خطاب له، الى ان الدوائر العسكرية والأبحاث تعمل من اجل تجاوزها، ويبدو انها قد تكللت اليوم بنجاح كبير، بوصول هذا الصاروخ الى هدفه في عمق الكيان، وقبله كانت الطائرة “يافا” المشابهة من هذا الناحية، ومن الواضح ان هناك تقنيات مناسبة تم استخدامها، الى جانب تكتيكات مدروسة بعناية، تنتج تناغمًا فعالاً بين التقنية والتكتيك، يربك ويفشل طبقات الدفاع والكشف والرصد المبكر، والرادارات والاقمار الصناعية، وان كانت خيبة الطائرة “يافا” على العدو تم تخريجها بخطأ بشري، فحتى اللحظة تؤكد التقارير في كيان العدو وجيشه ان هناك فشلاً صارخًا في رصد الصاروخ، وتعقبه.

سادسًا: اذا كانت هذه العملية لا تأتي في اطار الرد على عدوان الحديدة، فهي تحمل رسالة مفادها، ان صنعاء لا تزال ملتزمة برد قوي وحاسم، وسيكون اكثر تأثيرًا، وأشد ايلامًا للعدو، وعليه ان يتخيل كيف سيكون مثل تلك العملية والتي يمكن ان تكون عملية اليوم بوصول الصاروخ الفرط صوتي، وتجاوز الدفاعات الجوية متعددة الطبقات، وفشلها في التعامل معه ورصده بشكل مبكر، حسب تقارير صهيونية إعلامية، ستكون عملية اليوم مجرد بروفات للرد القادم، هكذا يقرأ بيان القوات المسلحة اليمنية.

سابعًا: إن القوات المسلحة اليمنية هي كما وصفها السيد القائد عبدالملك الحوثي في العروض العسكرية الكبرى وعد الآخرة، في العام 2022، عندما أكد على مواصلة العمل في بناء الجيش اليمني للوصول إلى مستوى الردع الكافي للأعداء وحماية البلد، والإسهام في دعم قضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وقد اثبتت هذه الحقيقة والتوجه خلال “طوفان الأقصى”، بالمشاركة الفعلية والفعالة بمئات العمليات العسكرية لمنع الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر، ومنع وصول السفن مهما كانت وجهتها، الى موانئ فلسطين المحتلة، في اطار تطور وتصاعد عمليات الاسناد وانتقالاتها من مرحلة الى مرحلة.

وأخيرًا، ترجمة عملية متجددة واضافية ومتطورة لحديث السيد القائد عبدالملك الحوثي بالأمس في استحضار السيرة النبوية الشريفة، وكيف كان الجهاد محورًا في تحركات النبي العظيم صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، وتأكيد السيد الحوثي على ان الجهاد هو الخيار الوحيد للامة لمواجهة اعدائها، وعندما شدد في خطابه على أهمية ذلك الخيار، جاءت الترجمة من القوات المسلحة، لتوصل رسالة الجدية للعدو، وتأكيد النصح للامة، مع تمرير رسالة هادئة، بأن هزيمة هذا العدو ممكنة، عندما تتحقق الارادة، وتعود الامة لدينها ونبيها وما جاء به، وعلى راسه الجهاد.
————————————————————————————
موقع العهد الاخباري

مقالات مشابهة