كيف تحقق أوكرانيا الانتصار بعد السيطرة على بلدة رئيسية قرب باخموت؟

أعلنت أوكرانيا، استعادتها قرية كليشتشييفكا جنوب باخموت، وهي بلدة رئيسية في باخموت تكتسي أهمية استراتيجية، إذ ستكون بمثابة "نقطة انطلاق" لمزيد من الأعمال ضد القوات الروسية".

وحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أوضح الجيش الأوكراني أن استعادته الأخيرة لكليشتشييفكا في باخموت تعد مهمة جدًا ضمن المكاسب المحققة على الأرض بالنسبة لأوكرانيا، مع استعداد الرئيس فولوديمير زيلينسكي لزيارته الثانية خلال الحرب إلى واشنطن الأسبوع المقبل، في محاولة للحصول على دعم إضافي.

وقال قائد القوات البرية في الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، على قناة "تيليجرام": "لقد حررت كليشتشييفكا من الروس".

كما استعادت القوات الأوكرانية أيضًا السيطرة على أندرييفكا، وهي قرية أخرى تقع على بعد بضعة كيلومترات إلى الجنوب من كليششيفكا، وسط انتقادات بأن الهجوم المضاد الأوكراني ضد القوات الروسية قد تباطأ.

وتحولت كلتا البلدتين إلى مدن أشباح ودُمرت خلال أشهر القتال من أجل باخموت التي سقطت في أيدي الروس في مايو من هذا العام.

وقال إيليا يفلاش، المتحدث باسم القوات الأوكرانية في الشرق، في بث تلفزيوني "لقد حصلنا الآن على نقطة انطلاق لأنفسنا، والتي ستسمح لنا في المستقبل بمواصلة تطوير العمليات الهجومية وتحرير أرضنا من الغزاة".

وأضاف أن المعركة ألحقت "أضرارًا جسيمة" بالعديد من الوحدات التي تقودها روسيا.

 وشملت هذه الوحدات المحمولة جواً، وكتيبة "أخمات" التابعة للزعيم الشيشاني رمضان قديروف، ووحدات عسكرية من نوع Storm-Z تضم مجرمين روس، والمخابرات العسكرية لهيئة الأركان العامة الروسية ووحدات البنادق الآلية.

وأشار يفلاش إلى أن استعادة كليششيفكا ستساعد أوكرانيا على إطلاق ضربات أعمق ودقيقة على أهداف روسية في منطقة دونيتسك، على بعد عدة كيلومترات جنوب باخموت.

من جانبه، حيا زيلينسكي في خطابه المسائي الجنود الذين يقاتلون قرب باخموت، وخص بالذكر أولئك الذين استعادوا كليشتشييفكا قائلا: “أحسنتم”.

وأضاف أن كييف “تجهز حلولا دفاعية جديدة”، مشيرًا إلى أن منظومات “الدفاع الجوي والمدفعية هما الأولوية”، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

فيما قال أندريه يرماك، كبير موظفي زيلينسكي: "إن أوكرانيا تستعيد نفسها دائمًا".

وأكدت نائبة وزير الدفاع حنا ماليار استعادة السيطرة على القرية، ونشرت مقطع فيديو للقوات الأوكرانية وهي تعرض العلم الوطني على المباني المدمرة حتى مع سماع صوت القتال في الخلفية.

وأضافت أن القوات الروسية لا تزال تحاول استعادة المواقع التي خسرتها في المنطقة رغم خسارتها في القتال الإقليمي للسيطرة على القرية.

وأكدت: "كان علينا اليوم أن نتصدى لهجمات العدو طوال اليوم".

وكان عدد سكان كليششيفكا قبل الحرب حوالي 400 نسمة، وتقع على بعد 9 كيلومترات جنوب باخموت.

وقال محللون عسكريون في البلاد إن تحرير البلدات القريبة من باخموت سيدفع القوات الأوكرانية للتقدم من الجهة الجنوبية في باخموت، ويمنحها السيطرة على المرتفعات في المنطقة.

المصدر: صدى البلد