وزير خارجية الصين في موسكو.. تعزيز للثقة قبيل زيارة بوتين إلى بكين
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
يصل اليوم الاثنين وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية من المقرر أن تستغرق أربعة أيام.
وذكرت وسائل إعلام، أن من المتوقع أن يتعهد خلالها البلدان بثقة سياسية متبادلة أعمق، تمهيدا لزيارة مرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها، أن وانغ الذي يشغل منصب وزير الخارجية ويرأس مكتب الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الحاكم، سيجتمع مع أمين مجلس الأمن نيكولاي باتروشيف لإجراء محادثات أمنية سنوية.
والأسبوع الماضي قالت وزارة الخارجية الروسية، إن المحادثات بين وانغ ونظيره الروسي خلال زيارته ستغطي مجموعة واسعة من قضايا التعاون الثنائي، بما في ذلك الاتصالات على أعلى المستويات.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الوزارة قولها إنه سيكون هناك أيضا تبادل مفصل لوجهات النظر بشأن قضايا مثل أوكرانيا.
وكانت آخر زيارة قام بها وانغ لروسيا في شباط/ فبراير الماضي عشية الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا، ما أثار قلق الولايات المتحدة التي اتهمت البلدين في ذلك الوقت بتبني رؤية يمكن من خلالها "إعادة ترسيم الحدود بالقوة".
وستمهد زيارة وانغ الأجواء لحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منتدى الحزام والطريق الثالث بعد دعوة من الرئيس شي جين بينغ خلال زيارة رفيعة المستوى لموسكو في آذار/مارس القادم.
وحضر بوتين أول منتدىين للحزام والطريق في الصين في عامي 2017 و2019.
ومنذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق بتهمة ترحيل مئات الأطفال بشكل غير قانوني من أوكرانيا بوتين في آذار/مارس الماضي، لم تسجل زيارات خارجية للرئيس الروسي.
وفي الأول من أيلول/سبتمبر الجاري، قال بوتين إنه يتوقع أن يلتقي نظيره الصيني قريبا، لكنه لم يؤكد أنه سيسافر إلى الصين مرة أخرى.
وتلزم مذكرة الاعتقال الدولية، التي صدرت قبل أيام قليلة من زيارة الرئيس الصيني روسيا، الدول الأعضاء في المحكمة البالغ عددها 123 دولة باعتقال بوتين وترحيله إلى لاهاي لمحاكمته إذا دخل أراضيها.
ومع ذلك، فإن الصين ليست عضوا في نظام روما الأساسي الذي تأسست بموجبه المحكمة الجنائية الدولية في عام 2002.
وقبل زيارة هذا الأسبوع، سافر وانغ إلى مالطا لإجراء محادثات وصفت "بالبناءة" لساعات مع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان.
وكانت محادثات نهاية الأسبوع هي الأحدث في سلسلة اجتماعات رفيعة المستوى بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين والتي تمهد لقمة مرتقبة هذا العام بين شي والرئيس الأمريكي جو بايدن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الصيني موسكو روسيا الصين روسيا موسكو سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
التلفزيون الصيني: أميركا تواصلت مع بكين لبدء محادثات الرسوم
تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى التواصل مع بكين من أجل بدء محادثات حول الرسوم الجمركية الضخمة التي فرضتها واشنطن على الصين، وذلك بحسب وسيلة إعلام صينية رسمية.
ذكر "يويوان تانتيان"، وهو حساب تابع لتلفزيون الصين المركزي على منصة "ويبو"، وغالباً ما يعكس وجهات نظر بكين بشأن التجارة، أن الحكومة الأميركية تواصلت مؤخراً مع الصين عبر قنوات متعددة. واستند الحساب إلى أشخاص لم يُفصح عن هوياتهم، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
خلف الكواليس
يسلط هذا المنشور الضوء على المناورات التي تجري خلف الكواليس بين أكبر اقتصادين في العالم.
وكان ترمب كرر مراراً أن على الرئيس شي جين بينغ أن يتصل به من أجل بدء المحادثات بشأن الرسوم الجمركية، كما قال وزير الخزانة سكوت بيسنت في وقت سابق من هذا الأسبوع إن على بكين أن تتخذ الخطوة الأولى نحو تهدئة النزاع.
وخلال اجتماع لمجلس الوزراء يوم الأربعاء، قال ترمب إن الانخفاض الأخير في حركة الشحن يشير إلى أن بكين ستضطر قريباً إلى التفاوض معه. وأضاف أنه "غير سعيد" بالتراجع الحاد في حجم التجارة بين البلدين، لأنه "يريد للصين أن تنجح" شريطة أن تتعامل مع الولايات المتحدة بإنصاف.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، أعرب ترمب عن ثقته في أنه سيتحدث في نهاية المطاف مع شي، رغم تردد الزعيم الصيني في التواصل المباشر مع نظيره الأميركي. وقال ترمب: "سيحدث ذلك".
أما حساب "يويوان تانتيان"، فقال في منشوره إن "الصين ليست بحاجة إلى التحدث مع الولايات المتحدة ما لم تتخذ الأخيرة خطوات جادة". وأضاف أن أميركا تُعد "الطرف الأكثر قلقاً في الوقت الحالي"، مشيراً إلى الضغوط التي تواجهها إدارة ترمب على عدة جبهات.
وفي واشنطن، أظهرت البيانات الرسمية أن الاقتصاد الأميركي انكمش في بداية العام للمرة الأولى منذ عام 2022، بعد موجة ضخمة من الواردات سبقت فرض الرسوم الجمركية، إلى جانب تراجع معتدل في الإنفاق الاستهلاكي. وقدمت هذه البيانات لمحة أولى عن التداعيات المرتبطة بسياسات ترمب التجارية.
وفي الوقت ذاته، تُظهر أسعار بعض أشهر السلع المصنوعة في الصين أن المستهلكين الأميركيين سيدفعون فعلياً الجزء الأكبر من تكلفة الرسوم الجمركية البالغة 145%، رغم تلكيح ترمب بأن بكين هي من ستتحمل العبء الأكبر منها.