دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عند الساعة السادسة مساء الأربعاء، اختتمت كاتدرائية القديس بولس، التي اعتُبرت جزءا بارزا من أفق العاصمة البريطانية لندن لمئات السنين، خدمة التلاوة الكورالية اليومية.

وبعد ساعة واحدة فقط، كانت الكاتدرائية الإنجليزية التي يعود تاريخها إلى نحو 350 عامًا جاهزة لاستضافة أول حفل "تكنو" لها.

وكان هذا المكان التاريخي بمثابة خلفية لعدد من الأحداث الكبرى، بما في ذلك احتفالات اليوبيل الماسي للملكة فيكتوريا في عام 1897، وجنازتي الأدميرال لورد نيلسون في عام 1806، ووينستون تشرشل في عام 1965، و حفل زفاف الملك تشارلز الثالث والأميرة ديانا في عام 1981.

ولكن هذا الأسبوع، كجزء من تعاون بين شركة مدينة لندن والنادي الليلي "Fabric" ، أصبح معلم لندن موطنًا لعرض فني من قبل فنان التكنو روك الأسترالي ري كومينج، المعروف باسمه الفني راي إكس، برفقة أوركسترا لندن المعاصرة.

وقال جورجي نييتو، المدير الإبداعي لدى" Fabric"، قبل ساعات قليلة من الحدث: "أردنا إعادة الناس إلى المدينة".

وأشار نييتو إلى أن المنطقة المحيطة بكاتدرائية القديس بولس كانت قد ضاعت إلى حد ما بفعل وجود العديد من المباني الإدارية وأماكن تناول الغداء التجارية،

وقال نييتو: "يتعلق الأمر بإعادة ربط الجماهير الأصغر سنًا بالمدينة، وإعادة تصور المساحات".

وكانت ردود فعل الجمهور تجاه هذا الحدث مذهلة.

ووفقًا لـ "Fabric"، بيعت نسبة 95% من سعة الكنيسة البالغة ألفي مقعد خلال ثلاث ساعات عبر التسجيل المسبق للبيع (مع بيع بقية التذاكر في غضون دقائق من الإصدار العام)، ما أدى إلى إنشاء قائمة انتظار تضم أكثر من 4 آلاف شخص.

Credit: Andre Josselin

وفي المساء، جلس حشد من الشباب في رهبة ودهشة، بينما ملأت أصوات الغيتارات الكهربائية وآلات الطبلة الإلكترونية قباب الكتدرائية من القرن السابع عشر.

وإلى جانب الأمن الخارجي، تمت إدارة الحدث من قبل مرشدي الكاتدرائية، الذين يشرفون عادةً على خدمات مثل القربان المقدس، والقداس، والمناولة المقدسة - وكانوا يرتدون زيهم الديني.

ورغم أن المسرح كان موقع العرض، إلا أنه بدا غير مهم تقريبا، إذ كانت الإضاءة الزرقاء والحمراء والبرتقالية المنعكسة من اللوحات الجدارية الذهبية، أو تفاصيل النوافذ الزجاجية الملونة هي التي جذبت الانتباه، بينما علت الموسيقى.

بالنسبة لراي إكس، وهو فنان ومنتج رُشح لجائزة الغرامي يبلغ من العمر 35 عامًا، وسافر من ولاية كاليفورنيا الأمريكية خصيصًا من أجل إحياء هذا العرض - فإنه يمكن للمكان المناسب أن يُنجح الحفل أو يفشله.

وقال لـCNN في مقابلة قبل أدائه: "إذا كان لديك مكان يتمتع بالتقديس، والجمال، والعظمة بالفعل، فعندما يدخل الناس (إليه)، فإنهم يتغيرون بالفعل. وهكذا تُنجز نصف العمل".

وبالطبع، يأتي تنظيم حفل موسيقى تكنو-روك داخل معلم تاريخي محمي مع تحدياته.

وأثبتت الهندسة المعمارية الفريدة للكاتدرائية ووفرة المساحة السلبية أنها تمثل تحديًا خاصًا لراي.

وأوضح: "لا أعتقد أنه تم تشغيل آلة موسيقية إلكترونية في هذا المبنى من قبل. لذلك كنت أفكر كيف سيسير الحفل؟ هل ستهز (الموسيقى) شيئًا ما، إذ أن كل صوت ينتج سلسلة من ردود الفعل من الأصداء التي تستمر لمدة 11 ثانية، ما يعني المخاطرة بحدوث تراكم سمعي".

وتابع: "سأعزف بطريقة لا أستطيع العزف بها في أي مكان آخر. أنا على وشك جعل الموسيقى مناسبة (لكاتدرائية القديس بولس) بشكل خاص".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: بريطانيا لندن فی عام

إقرأ أيضاً:

كريستال بالاس إلى نصف نهائي كأس إنجلترا

 
لندن (أ ف ب)

أخبار ذات صلة 3 فرق تبحث عن «المجد الغائب» في كأس إنجلترا! «حدث نادر» في ربع نهائي كأس إنجلترا!


قاد الدولي إيبريتشي إيزي فريقه كريستال بالاس إلى متابعة نتائجه الرائعة خارج قواعده، وبلغ نصف نهائي كأس إنجلترا لكرة القدم، بفوزه على مضيفه فولهام 3-0، في افتتاح مباريات ربع النهائي.
وهذا الفوز السادس تواليا لبالاس خارج أرضه في مختلف المسابقات، كما أنه حافظ على نظافة شباكه سبع مرات توالياً خارج قواعده.
ويحتل فريق المدرب النمساوي أوليفر جلاسنر المركز الثاني عشر في الدوري الإنجليزي راهنا، بعد فوزه في ثلاث مباريات توالياً، فيما يحتل فولهام المركز الثامن.
على ملعب كرايفن كوتيدج في غرب لندن، سجل للفائز المتألق على الجناح الأيسر الدولي إيزي، بتسديدة جميلة من خارج المنطقة ساعدها فيها القائم (34).
بعدها بدقائق قليلة، سجل السنغالي إسماعيلا سار الهدف الثاني برأسه، إثر عرضية على المسطرة من إيزي، القادم من تسجيل هدفه الدولي مع إنجلترا ضد لاتفيا في تصفيات كأس العالم (38).
واختتم الثلاثية البديل إدي نيكيتياه الثلاثية بعد دقائق من نزله، حاسماً بطاقة نصف النهائي بتسديدة أرضية قريبة، بعد أن كسر مصيدة التسلل أمام مرمى زميله السابق في أرسنال الحارس الألماني برند لينو (75).
قال جلاسنر «المفتاح الأول كان الصمود في أول عشرين دقيقة، عانينا من الصدأ خلال فترة التوقف الدولي، ولم نلعب في 21 يوماً».
تابع «المفتاح الثاني كان إيبريتشي، سجل بفضل مهارته الفردية، ثم اكتسبنا الثقة وانتظرنا اللحظة المناسبة».
واستعاد بالاس مهاجمه الفرنسي جان-فيليب ماتيتا، للمرة الأولى منذ تعرضه قبل أربعة أسابيع لجرح في أذنه احتاج 25 غرزة في الدور الخامس أمام ميلوول.
بدوره، قال نجم المباراة إيزي «كان هدفاً مهماً، لم تكن بدايتنا مميزة، دافعنا كثيراً بصعوبة ثم تمكنا من اسقاطهم».
وبفوزهم، يكون «النسور» قد ضمنوا خوض نصف النهائي على ملعب ويمبلي في لندن.
وبلغ كريستال بالاس، فريق جنوب لندن، نهائي المسابقة مرتين، خسرهما أمام مانشستر يونايتد في 1990 و2016.
في المقابل، أخفق فولهام في متابعة المشوار نحو المربع الأخير في مسابقة حل فيها وصيفاً مرة يتيمة عام 1975، عندما خسر أمام وستهام بهدفين، في حين أنه بلغ نصف النهائي للمرة الأخيرة في العام 2002.
ويملك أرسنال الرقم القياسي في عدد مرات إحراز اللقب (14)، أمام مانشستر يونايتد (13) الذي توج بلقب النسخة الأخيرة على حساب جاره وغريمه مانشستر سيتي.

مقالات مشابهة

  • قيومجيان: نلتمس شفاعتك أيها القديس الجديد
  • بريطانيا تستضيف قمة دولية لمكافحة تهريب البشر
  • العراق مشاركاً.. لندن تستضيف اول قمة دولية لمكافحة تهريب البشر
  • المطران سفر يستقبل مطران ألمانيا ماتياس نايش ومطران السويد يوحنا لحدو
  • كريستال بالاس إلى نصف نهائي كأس إنجلترا
  • بائع التمر الهندي.. أيقونة رمضان في سوق الحميدية الأثري
  • أيقونة حضارية فى أبهى صورها
  • 170 دولة تنقل وقائع كأس دبي العالمي
  • 170 دولة تنقل كأس دبي العالمي للخيول
  • استقبال 3500 طالب من اليونان في كاتدرائية القديس جاورجيوس