ثُـمّ ماذا بعد في السُّودان؟!.. انتحار رجل ومُحاولة فاشلة لشابٍ بعد ساعات
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
مشهدان تقشعر لهما الأبدان بالسُّودان، إذ أوقف سائقٌ، عربته وترجّل مُسرعاً ليهوي إلى النيل، وسط ذهول المارّة، وقبلها بساعات قليلة اعلتى شابٌ مبنى شاهقاً، مُهدِّداً بالسقوط إن لم تُستجب لمطالبه، ليبقي السؤال المُؤرِّق: ثُـمّ ماذا بعد في السُّودان؟!
حكاياتٌ مُبكيةٌ!
الحكايتان الحزينتان وقعتا تباعاً في غضون الأيام الماضية بحادثتين مُنفصلتين، الأولى جرت بمدينة ود مدني مركز ولاية الجزيرة بوسط السُّودان، والأخرى شهدتها مدينة بورتسودان الساحلية بشرق السُّودان.
واقعة الانتحار بمدينة ود مدني، التي تبعد 181 كلم تقريباً بالاتجاه الجنوبي للخرطوم بدأت تفاصيلها المُؤلمة عندما فُوجئ سائقو المركبات والمارة بسائق شاحنة يُوقف عربته بجسر حنتوب على النيل الأزرق الذي يربط شرق الجزيرة بغربها. وفي غمضة عين تخطّى الرجل، الجميع مُسرعاً لا يلوي على شيء ليلقي بنفسه في جوف النيل الأزرق مُباشرةً دون سابق إنذار، بينما تَسـمّر أصحاب المركبات وعابرو الجسر الذين أصابتهم حالة من الرُّعب والهلع، في أماكنهم تحت هول الصدمة والذهول.
عناصر الشرطة المحلية التي خفت إلى المكان – حينها – عادت بخفي حنين، حيث بدا الرجل كأنه فص ملح وذاب، وفشلت جُهُود البحث عن طريق القوارب والغطاسين بالعثور على الرجل حيّاً أو ميِّتاً، حسبما أكّدت الشرطة رسمياً.
فيما أظهرت التحقيقات الأولية أنّ الرجل المُنتحر يبلغ من العمر 65 عاماً، ويعمل سائقاً للشاحنات بشركة خاصّة ولا تزال الأسباب التي دفعت الرجل لإنهاء حياته بتلك الطريقة الجنونية مجهولةً.
هذا ما حَدثَ في بورتسودان!
مدينة بورتسودان الساحلية بشرق السودان، التي تبعد نحو 826 كلم شرق الخرطوم، حيث تحوّلت إلى ما يشبه العاصمة البديلة بعد هجرة معظم المقار الحكومية إليها، كانت مسرحاً للحادثة المأساوية الأخرى، حيث عاشت المدينة نهاراً قلقاً إثر اعتلاء شاب مبنى شاهق، مشهرا قائمة مطالب، مُهدِّداً بالقفز من فوقها إلى الأرض إن لم تتم الاستجابة لمطالبه. وبعد وقت طويل من القلق والتوتُّر، نجح فريق الإنقاذ من الإمساك بالشاب ومنعه من الانتحار.
المُضحك المُبكي كما أظهر مقطع فيديو الذي وثّق المحاولة الفاشلة أن البعض الذين تصادف عبورهم مسرح الحادثة كانوا يطالبون الشاب السوداني بالقفز سريعاً، لأن الحكومة لن تلفت إلى مطالبهم ولأنّها لا تملك شيئاً لتعطيه إيّاه.
أما قائمة مطالب الشاب فتضمنت حسب الروايات المُتداولة إعطاءه مبلغ عشرة ملايين جنيه سوداني فقط، أي ما يعادل نحو خمسة عشرة ألف دولار أميركي، ليتمكن من تغطية تكاليف الزواج.
مصادر طبية تُحذِّر!
في السياق، كشفت مصادر طبية لـ”العربية.نت” رصد مؤشرات قوية لارتفاع حالات الانتحار أو الميول الانتحارية وسط السودانيين بعد اندلاع الحرب.
المصادر الطبية، أكّدت وجود شواهد ميدانية دالة على الارتفاع المضطرد خاصّة وسط النساء والفتيات اللاتي تعرضن لحالات اعتداء جنسي بالخرطوم ودارفور، كما رصدت بنسبة كبيرة عند أصحاب الأمراض المزمنة مع أجواء اليأس والإحباط وتأخُّر العلاج الذي يقود المرضى إلى الاضطرابات النفسية والاكتئاب والميل للانتحار.
أضف إلى ذلك، المرضى النفسيين الذين كانوا يتلقون العلاج بالمصحات النفسية وقطعوا جلسات العلاج وتوقفوا عن تناول الدواء بعد إخلاء المصحات وتوقف مركز تلقي العلاج قسرياً بعد اندلاع الحرب.
المصادر الطبية نبّهت إلى حالات
اللامبالاة تجاه قصص الموت المأساوية والاعتياد عليها ومحاولة البعض الوصول إلى منازلهم وممتلكاتهم بشتى الطرق رغم المخاطر الشديدة، أيضاً إصرار البعض الآخر على البقاء بمنازلهم وسط أجواءٍ مُرعبة يسودها القلق والتوتر يولد اضطرابات نفسية بالغة التعقيد يمكن أن تقود إلى الانتحار.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
شخص ينهي حياته لمروره بأزمة نفسية فى الدقهلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أنهى شخص حياته شنقا بحبل مدلل بسقف غرفته وذلك بعد مروره بأزمة نفسية حادة أدت إلى قيام بالانتحار بقرية الجوادية مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، وجرى إيداع الجثمان بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
تفاصيل الواقعة بدأت بتلقي اللواء دكتور حسام عبدالعزيز، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من اللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ للعقيد محمد جمعة، مأمور مركز شرطة بلقاس من بعض الأهالي بقرية الجوادية "دائرة المركز" بإنهاء شخص حياته شنقا داخل منزله.
على الفور انتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة بلقاس بقيادة الرائد محمد البنا، رئيس المباحث، وسيارة الإسعاف إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين مصرع "عماد.أ.ع"،33 عاما.
وبسؤال أهليته أكدوا مروره بحالة نفسية وأنهم فوجئوا بالعثور عليه معلق بواسطة حبل مدلل من سقف غرفته وجرى إنزاله لمحاولة إسعافه وانقاذه الا أنه قد فارق الحياة.
جرى نقل الجثمان بواسطة سيارة الإسعاف إلى مستشفى بلقاس المركزي تحت تصرف النيابة العامة وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.
وتعمل الدولة علي تقديم الدعم النفسي للمرضي النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار ، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية ، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي ، ومساندة الراغبين في الانتحار ، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.
كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.
شيطان الدقهلية.. سحل والدته وحاول إنهاء حياتها وقتل جاره لدفاعه عنها أب يعاشر ابنته المتزوجة تحت تهديد السلاح ويصورها فى الدقهلية