استقرار أسعار المعدن الأصفر عالمياً
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
السومرية نيوز – اقتصاد
استقرت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة لليوم الاثنين، مع مواصلة المستثمرين الأخذ في الاعتبار بوقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) المحتمل لرفع الفائدة في اجتماعه للسياسة النقدية هذا الأسبوع مع التركيز على توقعات مسار الفائدة المستقبلية للفيدرالي. كما من المرجح أن يرفع بنك إنجلترا المركزي الفائدة مرة أخرى هذا الأسبوع ربما لآخر مرة في أحد أكبر دورات تشديد السياسة النقدية في المئة عام الأخيرة، إذ بدأ فتور الاقتصاد يثير قلق صناع القرار.
وتترقب الأسواق قرارات السياسة التي سيتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء، وبنك إنجلترا الخميس، وبنك اليابان الجمعة.
وأظهرت بيانات الجمعة أن مضاربي الذهب في كومكس خفضوا صافي مراكز الشراء بمقدار 16.544 عقدًا في الأسبوع المنتهي في 12 سبتمبر.
وكتبت شركة TD Securities في مذكرة نهاية الأسبوع: "في الواقع، أدى تزايد الهبوط الناعم وارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول إلى استنفاد شهية المستثمرين تجاه المعدن الأصفر".
وأضافت "لقد عززت بيانات أميركية عن مؤشر أسعار المستهلكين ومبيعات التجزئة المتفائلة هذه الرواية، مما يشير إلى أن المضاربين على الارتفاع سيحتاجون إلى التحلي بالصبر من أجل محفز صعودي آخر."
وبحلول الساعة 0056 بتوقيت غرينتش استقرت أسعار الذهب في المعاملات الفورية عند 1924.29 دولار للأونصة، كما استقرت أسعار العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1946.10 دولار للأونصة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 23.07 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين 0.2 بالمئة إلى 927.29 دولار للأونصة، واستقر البلاديوم عند 1248.73 دولار للأونصة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: دولار للأونصة
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار الذهب يربك الأسواق.. وخبير يحدد التوقيت الأنسب للشراء والبيع
شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم تراجعًا ملحوظًا، بالتزامن مع انخفاض عالمي في سعر المعدن الأصفر. هذا التراجع جاء نتيجة مباشرة لتهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي قللت من الإقبال على الذهب كملاذ آمن، في ظل انحسار المخاوف الاقتصادية.
تراجع بـ65 جنيهًا للجرام.. الأسباب والدوافعأكد سمير عبد العزيز، أحد تجار المجوهرات وخبير في أسواق الذهب بمحافظة الإسكندرية، أن سعر الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق المصرية انخفض اليوم بقيمة 65 جنيهًا ليصل إلى 4755 جنيهًا للجرام. وأوضح أن هذا التراجع جاء بعد تسريبات عن نية الصين إعفاء بعض الواردات الأمريكية من الرسوم الجمركية، وهي خطوة فُهمت عالميًا على أنها تهدئة للحرب التجارية الممتدة منذ سنوات بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.
ماذا لو تم الاتفاق بين الصين وأمريكا؟يرى عبد العزيز أن احتمال حدوث اتفاق فعلي بين الصين والولايات المتحدة سيؤدي إلى انخفاض كبير في أسعار الذهب على المستوى العالمي، وهو ما سينعكس بالطبع على السوق المحلية في مصر. وعلى النقيض، إذا تعثرت المفاوضات ولم يتم التوصل لاتفاق قريب، فقد تعاود أسعار الذهب الارتفاع وتصل إلى مستويات قياسية جديدة، كما حدث سابقًا عند تصاعد التوترات.
الذهب كملاذ آمن في أوقات الأزماتوأضاف عبد العزيز أن الذهب لا يزال يحتفظ بدوره كـملاذ آمن للمستثمرين والدول في فترات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي. وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار في الأيام الماضية كان مدفوعًا بتحرك الصين لتقليص حيازاتها من السندات الأمريكية وزيادة استثماراتها في الذهب، وهو ما عزز من مكانة المعدن النفيس عالميًا.
وحول النصيحة التي يقدمها للمواطنين، قال عبد العزيز إن من يملك ذهبًا يُفضل أن يحتفظ به في الوقت الحالي، لأن هناك توقعات بارتفاعه على المدى الطويل، خاصة إذا زادت التوترات السياسية واستمر إقبال الدول على شرائه. أما من يملك سيولة مالية، فيُنصح بالتريث وعدم الشراء الآن، إلا إذا كان هناك مناسبة تستدعي ذلك او يريد الاستثمار في الذهب وابقائه للمدي الطويل، لأن الأسعار قد تنخفض أكثر إذا تم توقيع اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين.
تقلبات متوقعة في المستقبل القريبورغم الانخفاض المسجل اليوم، يتوقع الخبراء أن تظل أسعار الذهب في حالة من التذبذب خلال الفترة المقبلة، تأثرًا بتطورات السياسة النقدية الأمريكية، وأسعار الفائدة، إلى جانب المستجدات الجيوسياسية حول العالم.
الذهب في مهب رياح السياسة العالميةلا شك أن أسعار الذهب لم تعد مرتبطة فقط بعوامل العرض والطلب المحلية، بل باتت جزءًا من لعبة الشطرنج الاقتصادية والسياسية بين القوى العالمية. وبينما يراقب المواطن المصري شاشات الأسعار يوميًا، تبقى النصيحة الأهم هي الحذر والتأني في قرارات الشراء أو البيع، في ظل سوق لا يعرف الاستقرار طويلًا.