د.سعيد السيابي يكتب: التعليم ودوره في الصناعات الإبداعية الثقافية
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أثير- د.سعيد السيابي، كاتب وباحث أكاديمي في جامعة السلطان قابوس
أنجزت جامعة السلطان قابوس في هذا العام الدراسي الجديد طرح عدد من المقررات ذات الصبغة التعليمية المرتبطة بالابتكار والتقنيات الحديثة التي تقرب الطلبة من واقع التطورات الحديثة التي يشهدها محيطهم التسويقي.
الاهتمام مدفوع من أعلى المستويات القيادية ولجميع الجهات والكليات داخل الجامعة بضرورة إيجاد دافعية نحو ربط المخرجات بمهارات مكتسبة تتناسب مع توجهات المؤسسات نحو التحول الرقمي وتعطش أسواق العمل للماهرين من الشباب الذين يسعون إلى الابتكار في مختلف التخصصات.
وغير بعيد عن هذا التوجّه سعت كلية الآداب والعلوم الاجتماعية إلى طرح مقرّر اختياري جامعي، ليكون التسجيل فيه لجميع طلبة الجامعة تحت مسمّى (ريادة الأعمال الثقافية) الذي يمثل نواة لربط الإنتاج والتسويق لكل ما له من تخصصات ومواد وخدمات ذات طابع ثقافي ينجزها المؤلفون وأصحاب الفكر وتتمثل في الصناعات الإبداعية في مجالات النشر والوسائط المتعددة السمعية منها والبصرية والصناعات الفنية والسينمائية والفنون التشكيلية والخط العربي والفنون التقليدية كصناعة الآلات الموسيقية وغيرها، إلى جانب ربط رائد الأعمال بالمشهد المتطور لتكنولوجيا المعلومات وإنترنت الأشياء وصناعة النشر العالمية وفنون العرض الحديثة والإعلام المرئي والمسموع ووسائل التأثير الجديدة والتطورات التقنية في الموسيقى وتنفيذ العروض السينمائية واستخدام الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الثقافي وتطور الألعاب ذات الصبغة الثقافية والمعرفية.
إن دخول الصناعات الثقافية في المشهد الاقتصادي العالمي له العديد من الأوجه فهناك دول وضعته عنوانا لدخول أسواق جديد وحققت ثروات كبيرة بفرض ثقافتها المستنيرة بدافع الفهم للغة التي تحملها هذه الثقافة وما تحمله هذه المنتجات من تقارب إنساني وجمالية فنية وقوة جذب للعين المستهلكة.
إن ترتيب الأولويات في إدخال الابتكار والتطوير في الصناعات الثقافية أسهم بدوره في تقوية ومنافسة وتسويق هذه المنتجات المتعدّدة التي لا تستثني تخصص من التخصصات الإنسانية والاجتماعية إلا وكانت حاضرة فيه، وهذا كان بدافع التمكين وبمساندة قوية من التعليم ودافعية الشباب نحو التجديد، لهذا فإن المسار الذي تنجزه الجامعة وغيرها من المؤسسات التعليمية في سلطنة عمان هو عامل دفع نحو تمكين القطاع الثقافي بأن يكون شريكا في الاقتصاد واستقطاب الرأس المال الإبداعي والمبتكرين فيه، وعلى أصحاب الشركات في القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية أن تعين على زيادة الأبحاث وتوظيف الشباب الذين يمتلكون مفاتيح الريادة في الأعمال الثقافية ويحتاجون لبعض الموارد والقاعات والتقنيات لتطوير منتجاتهم لتنافس في سوق الابتكارات وهي تحمل ختم “صُنع في سلطنة عمان”.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط تُطلق مسابقة ريادة الأعمال والابتكار لطلابها وباحثيها وأعضاء هيئة التدريس
أعلن الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، عن جائزة الجامعة في ريادة الأعمال، والابتكار، على مستوى كليات، ومعاهد الجامعة، والموجهة لثلاث فئات هي، الطلاب في مرحلة البكالوريوس، والباحثون في مرحلة الدراسات العليا، وأعضاء هيئة التدريس، وذلك تحت إشراف: الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عدوي مستشار رئيس الجامعة لشئون الخريجين وريادة الأعمال والابتكار، ومسئول الجائزة.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، أهمية موضوع المسابقة، والتي تأتي في إطار أهداف الخطة الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتعزيزًا لمبادرات ريادة الأعمال، وتشجيعًا للابتكار، والإبداع بين الطلاب، والباحثين، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ودعمًا للأفكار الريادية، والمشاريع المبتكرة التي تسهم في تطوير المجتمع، وتلبية احتياجاته، موضحًا: إن جائزة جامعة أسيوط، في ريادة الأعمال، والابتكار، تتضمن ثلاثة مجالات، هي، العلوم الطبية، الهندسة وتكنولوجيا الاتصال والذكاء الاصطناعي، والبيئة والطاقة.
ومن جهته، كشف الدكتور محمد عدوي، إن المشاركات خلال المسابقة، يمكن أن تكون فردية، أو من خلال فريق عمل يضم من (٢ إلى ٥) أفراد، ويشترط أن يشتمل الموضوع البحثي على: الفكرة، ودراسة الجدوى، وأساليب التنفيذ، وعرض يتم تحكيمه، مشيرًا أن جوائز المسابقة المخصصة للطلاب بمرحلة البكالوريوس، بمحور ريادة الأعمال، بواقع خمس جوائز، هي (١٥٠٠٠جنيه) للمركز الأول، و (١٢٠٠٠جنيه) للمركز الثاني، و (١٠٠٠٠ جنيه) للمركز الثالث، و (٨٠٠٠ جنيه) للمركز الرابع، و(٦٠٠٠جنيه) للمركز الخامس، و بلغت القيمة الإجمالية للجوائز الخاصة بمحور الابتكار (٧٢٠٠٠ جنيه) بواقع (١٥) جائزة للمراكز الثلاثة الأولى في كل مجال (١٠٠٠٠ جنيه) للمركز الأول، و(٨٠٠٠ جنيه) للمركز الثاني، و(٦٠٠٠جنيه) للمركز الثالث.
كما أوضح الدكتور عدوي أن جوائز المسابقة المخصصة للباحثين بمرحلة الدراسات العليا، بمحور ريادة الأعمال تضمنت، ثلاث جوائز لأفضل الأعمال على مستوى المجالات الثلاثة بواقع، (١٥٠٠٠ جنيه) للمركز الأول، و (١٢٠٠٠ جنيه) للمركز الثاني، و(١٠٠٠٠ جنيه) للمركز الثالث، وفي مجال الابتكار، تم تخصيص جائزة واحدة في كل مجال من مجالات المسابقة، قيمة كل جائزة (١٠٠٠٠جنيه) بإجمالي مبلغ (٣٠٠٠٠جنيه).
كما تم تخصيص جائزتين لأعضاء هيئة التدريس، لأفضل الأعمال على مستوى المجالات الثلاثة بواقع، (١٥٠٠٠ جنيه) للمركز الأول، و (١٢٠٠٠ جنيه) للمركز الثاني، وذلك بمحور ريادة الأعمال، وجائزة واحدة لأعضاء هيئة التدريس قيمتها (١٥٠٠٠ جنيه) بمحور الابتكار، تجدر الإشارة، أن جوائز المسابقة تستخدم في تنفيذ الأعمال الفائزة، وتخضع لرعاية الجامعة في التطبيق.