وأدى القصف الجوي والمدفعي المكثف إلى دمار واسع طال عدد من المباني الرئيسية من بينها وزارة العدل وعدد من الهيئات الحكومية والخاصة التي احترق بعضها بالكامل.

وبعد أن أعلن الجيش السبت صد هجوم لقوات الدعم السريع على القيادة العامة للجيش ومواقع عسكرية استراتيجية أخرى؛ تجددت الاشتباكات صباح الأحد باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسط تحليق مكثف للطيران الحربي.

وفيما قالت قوات الدعم السريع إنها تمكنت من قطع التواصل بين سلاح الإشارة والقيادة العامة وسيطرت على وحدات عسكرية ومباني مدنية قرب القيادة؛ نفى الجيش ذلك.

 ويأتي التصعيد في إطار الحرب المستمرة للشهر السادس على التوالي بين الجانبين والتي أدت إلى مقتل أكثر من 5 آلاف مدني وتهجير نحو 5 ملايين شخص من منازلهم في الخرطوم ودارفور، وإصابة الآلاف وسط أوضاع إنسانية خطيرة وانهيار شبه كامل للقطاع الصحي والخدمات الحياتية.

وتتزايد المخاوف من تقسيم البلاد في ظل تقارير تتحدث عن عاصمة بديلة في بورتسودان بشرق البلاد واعتزام الجيش تشكيل حكومة هناك.

وقالت قوى الحرية والتغيير التي تقود جهودا سياسية لإيقاف الحرب إنها تتابع بقلق بالغ المؤشرات التي تتصاعد بتلويح طرفي الحرب بتكوين حكومة في مواقع سيطرتهما؛ مشيرة إلى أن ذلك يعد أمرٌا خطيرا سيترتب عليه تفتيت البلاد وتقسيمها.

وأكدت قوى الحرية والتغيير رفضها التام لهذا الاتجاه الذي قالت إنه "يبذر بذور تفتيت وحدة السودان ويعمق الصراع ويوسع دائرة الحرب تمهيداً لتحويلها لحرب أهلية شاملة"؛ معتبرة أنه "منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 لا شرعية لأي جهة في البلاد لتكوين أي حكومة".

وأكدت أنها ستتخذ عدداً من الخطوات للتصدي لمخططات تقسيم البلاد والعمل من أجل إيقافها على رأسها التواصل المباشر والفوري مع القوات المسلحة والدعم السريع بغرض حثهما على تجنب أي خطوات حالية أو مستقبلية تُفضي لتمزيق البلاد وإستمرار الحرب وتصعيدها وزيادة رقعتها.

وحذر مراقبون من سيناريو اتساع رقعة الحرب في عمق المناطق الأكثر أمانا بعد احتدام حدة القتال خلال الأشهر الماضية في ولايات دارفور الخمس؛ إضافة إلى عدد من المناطق في كردفان.

نائب قائد الدعم السريع نائب قائد الدعم السريع يصف قرار العقوبات الأميركية بالمجحف وبعد اقليم دارفور تعتبر ولاية كردفان من أكثر المناطق التي تأثرت بالقتال في الخرطوم؛ فمنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب ظلت مدينة الأبيض وهي أكبر مدن الإقليم تشهد معارك عنيفة؛ ولا تزال المدينة تشهد كر وفر وتبادل في السيطرة بين الطرفين. وشهدت الأيام الماضية اضطرابات في عدد من مناطق الجزيرة التي ظلت حتى وقت قريب بمنأى عن الحرب.

وفي الأسابيع الماضية شهدت بعض القرى الواقعة في الولاية هجمات مسلحة؛ أدت إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين؛ لكن تلك الهجمات كانت محدودة.

وتتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية بشكل خطير في معظم مناطق العاصمة وإقليم دارفور وسط تزايد ملحوظ في أعداد ضحايا القصف الجوي والأرضي. ويواجه الآلاف من السكان العالقين خطر الموت جوعا وسط مخاوف من نفاد المخزون الغذائي وفي ظل تدهور كبير في الأوضاع الصحية

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الدعم السریع عدد من

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يدين الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع على الفاشر

أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق إزاء تصاعد العنف في السودان، خاصة في مدينة الفاشر ومحيطها بولاية شمال دارفور. وأدان المجلس بشدة الهجمات المستمرة والمتزايدة التي تشنها قوات الدعم السريع على الفاشر خلال الأيام الأخيرة.
كما استنكر الأعضاء الهجوم الذي استهدف المستشفى السعودي التعليمي للأمومة في الفاشر في 24 يناير، مما أسفر عن مقتل أكثر من 70 مريضًا كانوا يتلقون رعاية حرجة وإصابة العشرات.
وطالب الأعضاء قوات الدعم السريع بوقف حصار الفاشر، ودعوا إلى وقف فوري للقتال والتهدئة في المنطقة. وأكدوا على القرار 2736 (2024). وشدد المجلس على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقًا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وحثّ المجلس جميع الدول الأعضاء على الامتناع عن التدخل الخارجي الذي قد يؤدي إلى تأجيج الصراع وزعزعة الاستقرار، ودعاها إلى دعم جهود تحقيق سلام دائم. ذكّر الأعضاء جميع الأطراف والدول الأعضاء بضرورة الامتثال لحظر الأسلحة المفروض وفقًا للفقرتين 7 و8 من القرار 1556 (2004) والمعاد تأكيده في القرار 2750.

صحيفة السوداني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق شعبي في أم درمان
  • السودان: مقتل 54 شخصًا وإصابة 158 آخرين في هجوم لقوات الدعم السريع
  • السودان: مقتل 54 شخصًا وإصابة 158 في هجوم لقوات الدعم السريع
  • مجلس الأمن يدين الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع على الفاشر
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش (شاهد)
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش
  • السودان.. حميدتي يقر بخسارة "الدعم السريع" مناطق لصالح الجيش
  • الدعم السريع … شبح الحكومة من أجل الشرعية
  • الجيش السوداني يعلن استعادته مدينة أم روابة بشمال كردفان جنوب البلاد
  • غزة بعد العدوان.. دمار هائل ومخاطر تهدد حياة السكان