أبوظبي/ وام
أعلنت شركة مياه وكهرباء الإمارات، الرائدة في التنسيق المتكامل للتخطيط والشراء والإمداد بالمياه والكهرباء في جميع أنحاء دولة الإمارات، عن دعوة المطورين وائتلاف المطورين لتقديم طلبات إبداء الاهتمام بتنفيذ مشروع تطوير محطة جديدة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في منطقة الخزنة في إمارة أبوظبي، وفقاً لنموذج المنتج المستقل.


ويتماشى هذا المشروع مع الخطة الاستراتيجية للشركة بشأن تطوير محطات جديدة للطاقة المتجددة بهدف زيادة السعة الإجمالية لتوليد الطاقة الشمسية إلى 7.3 جيجاوات بحلول عام 2030.
وستبلغ قدرة محطة الخزنة الشمسية الكهروضوئية 1500 ميجاوات، وستكون مماثلة من حيث الحجم والقدرة الإنتاجية لمحطتي الطاقة الشمسية الكهروضوئية في الظفرة والعجبان، وبمجرد دخول المحطة حيز التشغيل التجاري الكامل، ستنتج ما يكفي من الكهرباء لتزويد حوالي 160 ألف منزل في جميع أنحاء الدولة، ومن المتوقع أن تُسهم المحطة في خفض حوالي 2.4 مليون طن متري سنوياً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل إزالة حوالي 470 ألف سيارة من الطريق.
وقال عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات، بهذه المناسبة: «تمثل الطاقة الشمسية إحدى الركائز الأساسية للخطة الاستراتيجية للشركة بشأن الانتقال إلى نظام منخفض الكربون، وإنتاج كهرباء خالٍ من الكربون.. ونواصل الاستثمار بشكل استراتيجي في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة الرائدة عالمياً والتي ستقوم بدور رئيسي في تحقيق تطلعاتنا الرامية إلى تلبية 60% من إجمالي الطلب على الطاقة في أبوظبي من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة بحلول 2035، بالإضافة إلى المساهمة الفعالة في تحقيق أهداف الاستدامة لدولة الإمارات».
وأضاف: بتطوير مشروع محطة الخزنة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، تكون شركة مياه وكهرباء الإمارات قد أضافت مشروعاً جديداً من مشاريع الطاقة الشمسية الرائدة عالمياً إلى مجموع المشاريع القائمة في أبوظبي ودولة الإمارات على نحو يعكس ريادة الدولة بشأن تحقيق خطة انتقال الطاقة.
وأكد أن الخطوات الملموسة التي تتخذها الشركة اليوم ستجعلها نموذجاً يحتذى في مجال دمج الطاقة الشمسية والتقنيات منخفضة الكربون في الشبكة.. لافتاً إلى أن الشركة تخطط أيضاً إلى تطوير مشروعين إضافيين على الأقل للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 1500 ميجاوات، مما سيمكِّنها من الالتزام بإضافة حوالي 1 جيجاوات من القدرة الشمسية سنوياً وعلى مدار السنوات العشر القادمة.
وقال: نتطلع إلى تلقِّي طلبات إبداء الاهتمام من المطورين أو ائتلاف المطورين لتطوير مشروع محطة الخزنة للطاقة الشمسية الكهروضوئية. ويشمل المشروع تطوير وتمويل وبناء وتشغيل وصيانة وتملُّك المحطة الجديدة، بالإضافة إلى أعمال البنية التحتية المرتبطة بها.
وسيتم تطوير هذا المشروع وفقاً لنموذج المنتج المستقل الرائد في أبوظبي، حيث يدخل المطور الفائز بموجبه في اتفاقية شراء طاقة طويلة المدى مع شركة مياه وكهرباء الإمارات بصفتها الجهة الوحيدة المعنية بشراء الكهرباء في الإمارة. ويتعين على جميع المطورين أو ائتلاف المطورين الراغبين بالمشاركة، تقديم طلبات إبداء الاهتمام إلى شركة مياه وكهرباء الإمارات في موعد أقصاه يوم 2 أكتوبر 2023، الساعة 12:00 ظهراً بتوقيت مدينة أبوظبي، من خلال إرسال نسخة إلكترونية من طلبات إبداء الاهتمام الخاص بهم إلى: [email protected].
وبعد مراجعة طلبات إبداء الاهتمام من قبل شركة مياه وكهرباء الإمارات، ستقوم الشركة بإصدار طلبات بيان المؤهلات للانتقال إلى المرحلة التالية.
وسيشمل طلب بيان المؤهلات توفير تفاصيل إضافية حول المشروع، كمعايير التأهيل المعتمدة وإجراءات المناقصة. وسيتم إصدار طلبات تقديم العروض من الشركات المؤهلة بعد الحصول على الموافقات التنظيمية للمشروع حسب الأسس المتبعة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الطاقة الشمسية الإمارات الطاقة الشمسیة

إقرأ أيضاً:

"العلماء"‏: الإمارات تشهد تطورات واعدة في دمج أنظمة تخزين الطاقة

أكد المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، أن تطوير سعة تخزين الطاقة أمر أساسي لتحقيق الهدف الطموح المرتبط بمضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، والذي يعد أحد أهداف "اتفاق الإمارات" التاريخي في "COP28"

وقال المهندس شريف العلماء، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري حول مبادرات الطاقة لـ "مؤتمر الأطراف COP29"، الذي تستضيفه أذربيجان، أنه مع دمج المزيد من مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية التي تتسم بطبيعتها المتقلبة، يصبح وجود أنظمة تخزين قوية ضرورياً للحفاظ على استقرار إمدادات الطاقة العالمي، مشيرا إلى أنه وفقًا للوكالة الدولية للطاقة "IEA" فإن تحقيق أهداف الطاقة المتجددة العالمية يتطلب زيادة كبيرة في سعة التخزين، مع توقعات باستثمارات تصل إلى 1.2 تريليون دولار بحلول عام 2030.
وأضاف أن "مضاعفة سعة الطاقة المتجددة ثلاث مرات تتطلب إضافة حوالي 11 ألف غيغاوات من الطاقة المتجددة على المستوى العالمي بحلول عام 2030، ما يستدعي زيادة ضخمة في سعة التخزين من 30 غيغاوات حالياً إلى نحو 620 غيغاوات، وهو ما يعكس حجم التوسع المطلوب".

تطورات واعدة 

وأشار المهندس شريف العلماء إلى أن الإمارات تشهد تطورات واعدة في دمج أنظمة التخزين، مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، وهو أحد أكبر المجمعات الشمسية في العالم، الذي يتضمن حلول تخزين بالبطاريات تتيح استخدام الطاقة النظيفة حتى بعد غروب الشمس، وهو ما يتماشى مع توقعات الوكالة الدولية للطاقة بأن الأنظمة المتجددة الهجينة مثل الأنظمة الشمسية مع التخزين، ستشكل نحو 40% من المشاريع المتجددة الجديدة على مستوى العالم بحلول عام 2030، وأنه بدون تخزين كافٍ نواجه خطر هدر ما يصل إلى 30% من الطاقة المتجددة المنتجة بحلول عام 2030، بسبب القيود الحالية في البنية التحتية.

تقليل الانبعاثات 

وأشار العلماء، إلى أن التخزين يلعب دورًا مهمًا في تقليل الانبعاثات الكربونية؛ إذ تشير تقديرات الوكالة الدولية للطاقة إلى أن إزالة الكربون من قطاع الطاقة العالمي بحلول عام 2030 يتطلب تقليل الانبعاثات بنسبة 60%، وأنه يمكن من خلال التخزين الفعال زيادة انتشار الطاقة المتجددة، ما يقلل الاعتماد على محطات الطاقة العاملة بالوقود الأحفوري؛ إذ يمكن أن تمنع كل جيجاوات ساعة من الطاقة المتجددة المخزنة حوالي 1500 طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما يدعم الأهداف المناخية.
ولفت العلماء ضمن مشاركته في جلسة "تسريع نشر الهيدروجين النظيف بحلول عام 2030 لتحقيق أهداف منتصف القرن"، إلى أن الإمارات وضعت خططاً طموحة لتحقيق الأهداف المناخية بحلول عام 2050، من خلال تبنّي تقنيات الهيدروجين النظيف والاستثمار في الطاقة المتجددة، وأنها أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتعهد بتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وأضاف أن لاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، ستجعل الإمارات لاعبًا رئيساً في اقتصاد الهيدروجين العالمي، من خلال الاستفادة من مواردها الطبيعية الوفيرة، بما في ذلك الغاز الطبيعي، وقدرات التقاط وتخزين الكربون "CCS"؛ إذ تهدف إلى إنتاج 1.4 مليون طن متري من الهيدروجين منخفض الكربون سنوياً بحلول عام 2031، على أن يرتفع الإنتاج إلى 15 مليون طن بحلول عام 2050، مؤكداً دور الإستراتيجية في إزالة الكربون من القطاعات الصعبة مثل الصناعات الثقيلة والنقل والطيران، بالإضافة إلى وضع الإمارات كمصدر رائد للهيدروجين إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية.

الحياد المناحي 

وأوضح أن استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، تستهدف خفض الانبعاثات للوصول للحياد المناخي في قطاع الكهرباء والمياه بحلول عام 2050، ورفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف بحلول 2030، ورفع إجمالي القدرة المركبة للطاقة النظيفة إلى 19.8 جيجاوات بحلول عام 2030، إضافة إلى رفع مساهمة توليد الطاقة النظيفة بحلول 2030، إلى 32% لضمان البقاء على المسار الصحيح للحد من آثار تغيّر المناخ، ما ينتج عنه خفض كبير في الانبعاثات الكربونية، ويجعل الإمارات واحدة من أقل دول العالم من حيث الانبعاثات.

مقالات مشابهة

  • "العلماء"‏: الإمارات تشهد تطورات واعدة في دمج أنظمة تخزين الطاقة
  • رحلة سامي جرجس من الصعيد إلى اختراع محطة توليد كهرباء وتحلية مياه
  • محطة بنبان للطاقة الشمسية.. أكبر محطة لتوليد الطاقة فى أفريقيا والشرق الأوسط
  • «مياه وكهرباء الإمارات» تنظم مزاد الربع الأخير لشهادات الطاقة النظيفة لـ2024
  • «الإمارات للتنمية» يدعم تطوير محطات الطاقة الشمسية بالدولة
  • «مصدر» توقع اتفاقية دراسة مشتركة لتطوير محطة لطاقة الرياح بقدرة 1 جيجاواط في أوزبكستان
  • اتفاقية بين "الإمارات للتنمية" و"Yellow Door Energy" لدعم مشاريع الطاقة الشمسية
  • “مياه وكهرباء الإمارات” تنظم مزاد الربع الأخير لشهادات الطاقة النظيفة لـ2024
  • "مصدر" توقع اتفاقية لتطوير مشروعات طاقة متجددة في ألبانيا
  • وزير الخارجية الإيراني: الظروف مهيأة لتطوير التعاون مع وكالة الطاقة الذرية