إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

في رسالة شكر فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين، قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إنه يتمنى "الازدهار" لروسيا و"الرفاهية" لشعبها.

وأعلنت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية في بيونغ يانغ أن كيم أعرب عن "شكره العميق للرئيس بوتين والقيادة الروسية" على "العناية الخاصة وكرم الضيافة".

كما تمنى "لروسيا الازدهار ولشعبها الرفاهية".

وغادر كيم جونغ أون الأحد روسيا بعد زيارة أظهرت العلاقة الوثيقة التي باتت تجمعه ببوتين، وغذّت المخاوف الغربية من تعاون عسكري بين البلدين قد يعزز موقف موسكو خلال حربها في أوكرانيا.

هذا، وكان قد الزعيم الكوري الشمالي قد وصل الثلاثاء في أول زيارة خارجية له منذ جائحة كوفيد-19، تخللها لقاء مع بوتين ومعاينة أسلحة متطورة بينها صواريخ فرط صوتية.

ويذكر أن الأيام الستة التي أمضاها كيم جونغ أون في روسيا، عكست التقارب بين القوتين النوويتين في ظل أوضاع جيوسياسية عالمية مضطربة، أججتها الحرب الروسية في أوكرانيا والتوتر في شبه الجزيرة الكورية وتزايد الاختبارات الصاروخية لبيونغ يانغ.

وإلى ذلك، أكد كيم وبوتين خلال لقائهما الأربعاء عزمهما على "تعميق" العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ، بما يشمل المجال العسكري، على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برامجها الصاروخية والنووية.

"دعم كامل وغير مشروط"

وتم عقد اللقاء بين الزعيمين في قاعدة فوستوتشني الفضائية شرق روسيا على بعد نحو ثمانية آلاف كيلومتر من موسكو.

وتطرق بوتين إلى آفاق التعاون العسكري بين البلدين على الرغم من العقوبات الدولية والتحذيرات الغربية. وقال إن موسكو ستساعد بيونغ يانغ على بناء أقمار اصطناعية ملمحا إلى أن البلدين قد يناقشان أيضا التعاون العسكري. وأضاف أنه "سعيد جدا" للقاء كيم.

ومن جانبه، قال كيم "دائما ما عبرنا عن الدعم الكامل وغير المشروط لكافة الإجراءات التي تتخذها الحكومة الروسية، وأغتنم هذه الفرصة مجددا لأؤكد أننا سنقف دائما إلى جانب روسيا" في تلميح ضمني لحرب أوكرانيا.

هذا، وتبادل بوتين وكيم خلال لقائهما الأربعاء بندقية، بحسب الكرملين.

ومن جهتها، أثارت الولايات المتحدة مخاوف من أن تكون روسيا تسعى للحصول على ذخائر لدعم قواتها في حرب أوكرانيا، بينما تطمح كوريا الشمالية للاستفادة من خبرات موسكو في مجال الفضاء.

أما الكرملين فشدد على أنه لم يتم خلال زيارة كيم توقيع "أي اتفاق" تعاون.

ورأت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية أن زيارة كيم الى روسيا "ستشعّ في التاريخ لفترة طويلة"، وتعزز "وحدة النضال" الذي يجمعهما مع "تدشين فصل جديد" في العلاقات بينهما.

وأشارت إلى أن رحلة عودة كيم على متن القطار المصفح تأتي بعدما "خاض منعطفا جذريا جديدا في تاريخ تطوير العلاقات بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وروسيا".

كما أعلنت بيونغ يانغ أيضا أن بوتين قبِل دعوة لزيارة كوريا الشمالية وجهها إليه كيم خلال القمة التي جمعتهما الأربعاء.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: زلزال المغرب فيضانات ليبيا وفاة مهسا أميني ريبورتاج كوريا الشمالية بيونغ يانغ كيم جونغ أون روسيا فلاديمير بوتين کوریا الشمالیة کیم جونغ أون

إقرأ أيضاً:

بوتين: موسكو تبدأ في الإنتاج التسلسلي للصواريخ الباليستية «أوريشنيك»

كشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن خطط البلاد في إنتاج الأسلحة والآليات العسكرية في ظل العملية العسكرية مع القوات المسلحة الأوكرانية، والأوضاع الدولية والإقليمة حاليًا عسكريًا وسياسيًا.

وقال بوتين، أمام اجتماع قيادات وزارة الدفاع الروسية: «خطط الولايات المتحدة الأمريكية لنشر أسلحة دقيقة متوسطة المدى تثير القلق، لذلك ستتخلى موسكو عن قيودها الطوعية على نشر الصواريخ متوسطة المدى، في حال بدأت واشنطن بنشر مثل هذه الأسلحة».

وأضاف: «الولايات المتحدة الأمريكية لا تلتزم بأي قواعد وتشن حروبًا هجينة لكل المختلف معها بما في ذلك روسيا»، مشيرًا إلى أنها مستمرة في إمداد أوكرانيا ماديًا وعسكريًا، وتعمل على تشكيل تحالفات عسكرية سياسية جديدة في العالم.

وتابع: «أمريكا تساعد على تصعيد الأزمة مع نظام كييف من خلال إرسال ميليلشيات ومرتزقة ومستشارين إلى منطقة الصراع، كما يعمل حلف شمال الأطلسي (الناتو) على زيادة تواجده في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويتدرب على نشر الصواريخ».

وواصل: «لقد تجاوزت تطلعات حلف الناتو حدود المسؤولية التاريخية منذ وقت طويل، إذ تعمل على زيادة الإنفاق العسكري وبناء قوات هجومية بالقرب من الحدود الروسية، وموسكو مضطرة إلى اتخاذ إجراءات إضافية لضمان أمنها، لكنها لا تنزلق إلى سباق تسلح كامل».

واردف: «الغرب أوصل روسيا إلى الخط الأحمر، وبعد رد فعل موسكو على ذلك يخيف سكانه بما يسميه (التهديد الروسي)»، لافتًا أن الوضع العسكري السياسي في العالم لا يزال صعبًا وغير مستقر، ورغم ذلك الإدارة الأمريكية الحالية والغرب الجماعي لم يتخلوا بعد عن محاولاتهم للإبقاء على الهيمنة.

واستكمل: «حصة الأسلحة الحديثة في القوات النووية الاستراتيجية الروسية وصلت إلى 95%، إذ أن قواتنا نجحت في تحرير 189 قرية في إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا»، مؤكدًا أن موسكو تبدأ في الإنتاج التسلسلي للصواريخ الباليستية «أوريشنيك» قريبًا.

وأكد: أن «تعداد القوات المسلحة الروسية ارتفع إلى 1.5 فرد عسكري، كما سندعم التطوير المحتمل والمتوازن للقوات النووية»، مضيفًا أن روسيا تنتهج سياسة الردع النووي بدلُا من استعراض الأسلحة النووية.

واختتم: «يتم تزويد القوات الروسية بآلاف الطائرات المسيرة كل يوم، وقد وجهت برفع مستوى إنتاج الروبوتات والطائرات المسيرة للجيش»، معقبًا: «القوات المسلحة الروسية تسيطر بقوة على المبادرة الاستراتيجية على طول خط التماس القتالي».

اقرأ أيضاًالكرملين: بوتين هو من اتخذ قرار منح اللجوء للأسد وعائلته.. وما حدث في سوريا فاجأ العالم

بوتين: جاري الإعداد لمشروع وطني متخصص بصناعة الصواريخ والفضاء

بوتين: أسلحتنا ليس لها مثيل في العالم.. وهناك احتمالية لظهور أنظمة صاروخية روسية جديدة

مقالات مشابهة

  • لليوم الثالث.. روسيا تكثف هجماتها بكورسك بمشاركة جنود من كوريا الشمالية
  • هل يعيد ترامب فتح دبلوماسية سرية مع زعيم كوريا الشمالية؟
  • كوريا الجنوبية تفرض عقوبات جديدة على روسيا وكوريا الشمالية
  • أوكرانيا: روسيا تنشر المزيد من قوات كوريا الشمالية في كورسك
  • أمريكا تعلن تكبد قوات كوريا الشمالية خسائر خلال القتال مع روسيا
  • بوتين: روسيا حررت 189 بلدة خلال العملية العسكرية في أوكرانيا
  • أوكرانيا: مقتل وإصابة 30 جنديًا من قوات كوريا الشمالية الداعمة لروسيا في معارك كورسك
  • بوتين: موسكو تبدأ في الإنتاج التسلسلي للصواريخ الباليستية «أوريشنيك»
  • نيافة الأنبا إرميا: تحقيق الأمن يعزز استقرار المجتمع ويؤدي إلى الازدهار
  • "الجارديان" تبرز اشتراك قوات من كوريا الشمالية مع روسيا للقتال لأول مرة في حرب أوكرانيا