RT Arabic:
2025-01-27@04:51:37 GMT

يا له من شرير!

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

يا له من شرير!

تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري نيفزوروف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول توعّد زيلينسكي الدول الأوروبية التي حظرت استيراد المنتجات الزراعية من أوكرانيا.

وجاء في المقال: هدد نظام كييف بـ "رد حضاري" على الدول التي لم توافق على قرار المفوضية الأوروبية القاضي برفع الحظر عن واردات الحبوب من أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، عبر قناته على تيليغرام: “إذا كانت قرارات (الجيران) تنتهك قانون الاتحاد الأوروبي، فإن أوكرانيا سترد بطريقة حضارية”.

ومن بين "الرافضين" بولندا وسلوفاكيا والمجر، فهي لم توافق على الامتثال للمتطلبات، وفرضت من جانب واحد حظراً على استيراد الحبوب الأوكرانية. ولم ترفض بودابست شراء الحبوب فحسب، بل حظرت استيراد 24 نوعا آخر من المنتجات من أوكرانيا. ومن بينها الخضروات ومنتجات اللحوم وبذور عباد الشمس والنبيذ والعسل؛ ومن بين أشياء أخرى، محاصيل الحبوب.

وفي الصدد، قال الباحث السياسي والاقتصادي ألكسندر دودتشاك:

زيلينسكي ينفذ أوامر واشنطن، التي تحاول ضرب منافسيها من الدول الأخرى. نجحت الشركات الأمريكية في تصدير الحبوب من أوكرانيا، وإغراق أوروبا الشرقية بها. لن يتمكن جميع مزارعي أوروبا الشرقية من التوسع في إنتاج الحبوب. هناك تناقضات واضحة بين قيادة بعض دول أوروبا الشرقية وقيادة الاتحاد الأوروبي فوق الوطنية. ومن الواضح أن هذه الأخيرة تنفذ أوامر خارجية؛ وأوكرانيا تتصرف وكأنها "حصان طروادة" في الاتحاد الأوروبي.

هل ينجح الاتحاد الأوروبي، وأورسولا فون دير لاين، التي يناشدها زيلينسكي، في الضغط على "المنشقين"؟

كما تعلمون، على الرغم من أن سلوفاكيا وبولندا تتخذان اليوم مواقف حمائية، فإن موقفهما على الأرجح مرتبط بالانتخابات المقبلة. أولئك الذين يتولون السلطة في هذه البلدان يريدون إرضاء مزارعيهم. وبعد الانتخابات، سيتغير الموقف من إمدادات الحبوب الأوكرانية بشكل واضح. الدولة الوحيدة التي لن تخضع للضغوط هي المجر. فهي في الوقت الحالي الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تتمسك بالسيادة والواقعية في سياستها.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أوروبا الاتحاد الأوروبي فلاديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبی من أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يصمد أمام تهديدات ترامب

انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي يوم الخميس الماضي، في أول خطاب رئيسي له أمام جمهور عالمي بعد بدايته ولايته الثانية في البيت الأبيض، يوم الإثنين الماضي.

وعززت الانتقادات مخاوف بروكسل على مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وقال ترامب من واشنطن، عبر تقنية التصوير المرئي: "لدينا عجز مع الاتحاد الأوروبي يقدر بمئات مليارات الدولارات، ولا يرضى ذلك أحداً، وسنعمل على حل هذه المشكلة".

وفي خطابه الذي استمر قرابة ساعة أمام قادة الأعمال والسياسة المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع دافوس في سويسرا، قال ترامب إن بلاده تعامل "على نحو غير عادل..وسيىء للغاية" من الاتحاد الأوروبي، بسبب قواعد الأعمال والتجارة في التكتل. 

استياء أمريكي 

كما اتهم الرئيس الأمريكي الاتحاد الأوروبي بالعزوف عن شراء المنتجات الزراعية، والسيارات من بلاده، وأعرب عن استيائه من شراء أوروبا كميات غير كافية من النفط والغاز من أمريكا. وأشار ترامب، أثناء حملته الانتخابية إلى خطط فرض رسوم جمركية إضافية تتراوح بين 10% و20% على واردات بلاده من الاتحاد الأوروبي، وقال إن من شأن هذه العائدات تعزيز الصناعات المحلية، ومعالجة العجز التجاري. 
وقد كان هناك خلاف تجاري عنيف بين أمريكا والتكتل الأوروبي خلال ولاية ترامب الأولى. 

وفرض ترامب في 2018 رسوما جمركية على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى الرد برسوم جمركية على المنتجات الأمريكية الواردة لأسواقه، مثل الدراجات النارية طراز هارلي ديفيدسون، وويسكي البوربون، والملابس الجينز.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في خطابها أمام دافوس، يوم الثلاثاء، إن التكتل مستعد للتحدث مع ترامب وأن "الأولوية القصوى للاتحاد الأوروبي ستكون الانخراط مبكراً ومناقشة المصالح المشتركة والاستعداد للتفاوض". 

براغماتية أوروبية 

وأضافت فون دير لاين،"سنتسم بالبراغماتية، لكننا سنتمسك دوماً بمبادئنا لحماية مصالحنا، والحفاظ على قيمنا". وتبنت فون ديرلاين نبرة تصالح في خطابها، دون التطرق إلى الرئيس الأمريكي بشكل مباشر. ورغم ذلك، شددت رئيسة المفوضية على أن العالم في سبيله لدخول "حقبة جديدة من المنافسة الجيوستراتيجية القوية"، وأن الاتحاد الأوروبي سيسعى إلى تحسين العلاقات مع الصين، ودول أخرى مثل الهند، مع احتدام المنافسة العالمية. 

وأشارت فون ديرلاين أيضاً إلى نتائج محادثات الاتحاد الأوروبي مع الدول الأربع أعضاء تجمع ميركسور السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية، البرازيل، والأرجنتين، وبارغواي، وأوروغواي، إضافة إلى المكسيك وسويسرا، باعتبارها نجاحات حققتها المشاركة الأوروبية.

وكرر الرئيس الأمريكي في خطابه أمام دافوس تعهداً سابقاً بعد أدائه اليمين الدستورية، باستهداف الاتحاد الأوروبي بالرسوم الجمركية، لتصويب مظاهر الخلل التجاري للتكتل مع بلاده، كما سلط الضوء على عجز تجاري بـ 350 مليار دولار مع الاتحاد.. والمفوضية الأوروبية في وقت سابق ما ردده ترامب عن عجز بـ 350 مليار دولار مع الاتحاد الأوروبي.
وقال متحدث باسم المفوضية، إن العجز لا وجود له، وأن لدى الجانبين نقاط قوة متكاملة، مضيفاً "لدينا فائض في تجارة السلع، ولدى الولايات المتحدة فائض في تجارة الخدمات".

وحسب بيانات الاتحاد الأوروبي، بلغت قيمة الصادرات السلعية الأمريكية للتكتل 347.1 مليار يورو في 2023، مقابل 503.8 مليارات يورو قيمة واردات الولايات المتحدة من الاتحاد.
وأوضح المتحدث أن صادرات الولايات المتحدة من الخدمات للاتحاد الأوروبي بلغت 396.4 مليار يورو في نفس العام، مقابل 292.4 مليار يورو قيمة وارداتها من التكتل.

وتكرر الحديث عن المخاوف على التجارة مع أمريكا في الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوع الأول من ولاية ترامب الثانية، وقد ظهر في بروكسل شعار مفاده، الاحتفاظ بالهدوء والالتزام بنهج مدروس.
وقالت نائب رئيسة المفوضية الأوروبية تيريزا ريبيرا، إن الاتحاد الأوروبي "يفضل تجنب المواجهة"، وذلك في مؤتمر بالعاصمة البلجيكية نظمته الشبكة البحثية "منتدى الاقتصاد الجديد"، مضيفة "على الاتحاد الأوروبي الحفاظ على هدوء أعصابه"، وأضافت "لا يبدو من الملائم اعتقاد أن أفضل رد يمكن تقديمه على الاستفزازات هو تصعيد الاستفزازات".
وسرعان ما ظهرت قضيتا الدفاع والطاقة بمثابة مجالين يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تحسين العلاقات فيهما مع الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب، وتعويض أسباب الخلاف في العلاقات التجارية.

وتعهد رئيس وزراء كرواتيا أندريه بلينكوفيتش في تهنئته لترامب ببداية ولاية الجديدة، بتعزيز التعاون بين بلاده وأمريكا في المجال العسكري، والطاقة. وغرد بلينكوفيتش عبر إكس قائلاً: "نتطلع إلى العمل مع الرئيس ترامب وإدارته لتعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة. سنبني على تعاوننا القوي في المجال العسكري والطاقة".

ومن جانبه، قال رئيس وزراء سلوفينيا روبرت غولوب إنه يريد ترقية العلاقات الثنائية بين بلاده وأمركيا وتعزيز العلاقات مع تولي ترامب منصبه. وذكر رئيس وزراء بلغاريا السابق، وعضو المعارضة حالياً كيريل بيتكوف، أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض "يجب أن تشكل حافزاً" لدفع جهود الدفاع في أوروبا.

توافق 

وقال بيتكوف إن إمدادات الغاز الطبيعي المسال من أمريكا ستكون "أكثر تنافسية" في السوق الأوروبية، بما يتوافق مع سياسة ترامب في الطاقة، وبما يقلل من اعتماد القارة على الوقود الأحفوري من روسيا. 

"لن ندفع".. الخلافات الأمريكية الأوروبية حول أوكرانيا تتصاعد في دافوس - موقع 24أطل حلفاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس بانتقادات لاذعة للقادة الأوروبيين، مستهدفين أسلوب تعاملهم مع الحرب في أوكرانيا. وأفاد أحد كبار المسؤولين في إدارة ترامب أن محاولات أوروبا ضم كييف إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" خلال أي مفاوضات سلام مع روسيا ستقابل ...

ويأتي تحرك الاتحاد الأوروبي لخفض الاعتماد على مصادر الطاقة من روسيا على خلفية التهديد المتزايد بأن حرب الكرملين على أوكرانيا قد تعرض أمن التكتل للخطر. وفي الوقت نفسه، طالب ترامب الذي يعارض شراء الاتحاد الأوروبي مصادر الطاقة من روسيا، فيما تتحمل الولايات المتحدة كلفة كبيرة للدفاع عن أوروبا في إطار حلف ناتو، الدول الأعضاء في التحالف إلى زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من إجمالي الناتج المحلي لديها، أي أكثر من ضعف الحد الأدنى الحالي، الذي يبلغ 2%. 

واستغلت بولندا، الدولة العضو الوحيدة في ناتو التي لها حدود مشتركة مع روسيا وأوكرانيا، عودة ترامب إلى البيت الأبيض لتضغط على الحلف لاتخاذ مزيد من الخطوات للدفاع عن نفسه.

وقال رئيس وزراء بولندا دونالد توسك، أمام البرلمان الأوروبي يوم الأربعاء الماضي: "لا تسألوا أمريكا عما يمكنها أن تفعل من أجل أمننا. اسألوا أنفسكم ما الذي يمكننا أن نفعله من أجل أمننا"، في ترديد لصدى قول الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي، منذ عقود، والذي قال فيه: "لا تسأل عما يمكن أن يفعله بلدك لك، اسأل ما يمكنك القيام به لبلدك".

ودعا توسك شركاءه الأوروبيين إلى قراءة مطالبة ترامب باستثمار دول حلف الأطلسي 5% من ناتجها المحلي الإجمالي في الدفاع، على أنه "تحد إيجابي.فالحليف وحده هو الذي يمكن أن يتمنى أن يكون حليفه أقوى". 

وشددت دول أخرى على ما تراه إيجابيات، حيث قال رئيس التشيك بيتر بافيل إن عودة ترامب إلى البيت الأبيض تشكل، قبل كل شيء فرصة، وأضاف أنه يترقب مقترحات الإدارة الأمريكية الجديدة حول أوكرانيا وكيفية إنهاء الحرب. 
وقال بافيل للصحافين خلال زيارة لمونتنيغرو: "لننظر إلى الأمر بإيجابية. ما الذي يمكن أن نستفيده من لحظة الترقب هذه التي أتت بها الإدارة الجديدة، خاصة لإنهاء الحرب في أوكرانيا". وتتصدى أوكرانيا لعدوان روسي شامل على أراضيها منذ قرابة ثلاث سنوات، وذلك بفضل المساعدات العسكرية، وأوجه العون الأخرى التي يقدمها الغرب، خاصة الولايات المتحدة. وقال الرئيس ترامب، منذ بضعة أيام، إنه يأمل التوصل لوقف إطلاق النار في الأشهر الستة الأولى من رئاسته، الثانية.
ويُذكر أن  ترامب قال في وقت سابق إنه سينهي الحرب خلال 24 ساعة بعد عودته إلى البيت الأبيض.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: روسيا شنت هجمات على أوكرانيا بـ 1250 قنبلة انزلاقية
  • دول الناتو موّلت أوكرانيا بـ191.2 مليار دولار خلال 3 سنوات 
  • هل سيعلّق الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على سوريا؟.. هذا ما نعرفه
  • تحديات تنتظر رئيس أوكرانيا زيلينسكي خلال الفترة المقبلة
  • الاتحاد الأوروبي يدين "الاعتقالات التعسفية"الأخيرة التي نفذها الحوثيون بحق موظفي الأمم المتحدة باليمن
  • الاتحاد الأوروبي يصمد أمام تهديدات ترامب
  • اليونان وتركيا أكثر الدول الأوروبية في استيراد النفط العراقي
  • تفاصيل رفض زيلينسكي تهميش أوكرانيا في مفاوضات السلام مع روسيا
  • البرلمان العربي يدين بيان البرلمان الأوروبي بشأن الجزائر
  • بسبب دعم أوكرانيا.. صادرات السلاح الأمريكي تسجل رقما قياسيا