قرون من التاريخ والثقافة ارتبطت باسم الهند وهويتها وشعبها. فما الدلالات السياسية وراء تغيير اسمها؟ كيث ريتشبرغ يجيب في واشنطن بوست.
اتجهت رؤوس الحاضرين في قمة العشرين الأخيرة في الهند لرئيس الوزراء ناريندا مودي بعد أن بدأ بإطلاق اسم بديل لبلده وهو "بهارات". وجلس مودي خلف لوحة تحمل اسم بهارات، كما تمت دعوة كبار الشخصيات لمأدبة وتوزيع كتب على الضيوف بعنوان بهارات أم الديمقراطية.
ليس من المستغرب أن يتوجه مودي لتغيير اسم البلد وهو رئيس الحزب الذي يسمى بهاراتيا جاناتا ومعناه حزب الشعب الهندي باللغة السنسكريتية. وكان بهارات والهند الاسمين المعترف بهما رسميا منذ إعلان الاستقلال عن بريطانيا العظمى، بعد التخلي عن هندوستان. وبقي الهند هو الاسم الشائع باللغة الإنجليزية.
ويأتي التغيير على خلفية صعود القومية الهندوسية على حساب الأقليات الأخرى. ولعب مودي دورا كبيرا في تأجيج المشاعر الوطنية والقومية المعادية للغرب، وهذا يعتبر سببا كافيا لتغيير أسماء البلدان.
ويلعب التنافس بين حزب مودي والتحالف الحزبي المناهض له دورا في تغيير الاسم برأي الكاتب. وليس من الصدفة أن يطلق هذا التحالف على نفسه اسم "التحالف التنموي الهندي الشامل"، حيث تشكل الحروف الأولى منه باللغة الإنجليزية اسم "الهند"؛ Indian National Development Inclusive Alliance.
وفي النهاية يعتقد الكاتب أن معظم سكان العالم سيرجعون لبهارات باسم الهند، حتى لو تغير الاسم رسميا، كما حصل معه حين بقي يعود لمطار "رونالد ريغن" باسمه الأصلي "مطار واشنطن" حتى بعد مرور زمن كبير على تغيير اسمه.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا ناريندرا مودي بريكس
إقرأ أيضاً:
استمرار محاولة إنقاذ أشخاص محاصرين داخل نفق في الهند
تتواصل، اليوم الأحد، محاولة إنقاذ ثمانية أشخاص محاصرين داخل نفق مشروع قناة في الهند، في أعقاب انهيار سقفه صباح أمس السبت.
ولم يكن هناك اتصال أو تواصل مع الأشخاص المحاصرين حتى صباح اليوم الأحد.
ووصل فريق إنقاذ مشترك، مؤلف من حوالي 300 عضو، يضم أفرادا من قوة الاستجابة الوطنية للكوارث والجيش والهيئة الوطنية للطرق السريعة وتطوير البنية التحتية، إلى مسافة 11 كيلومترا داخل النفق، حسب صحيفة "ذا هندو" اليوم الأحد.
ويحاصر الأشخاص الثمانية داخل نفق مشروع قناة في بلدة "سريسايلام" في ولاية أندرا براديش.