بعد الإعلان عن إسقاط اسمائهم وحرمانهم من مساعدات الغذاء العالمي … الجوع يهدد 4.4 مليون يمني
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
وأوضح البرنامج التابع للأمم المتحدة، في تقرير صادر عنه، أنه اضطر إلى إجراء تخفيض برنامج الوقاية من سوء التغذية وتقليص الأنشطة المتعلقة بالقدرة على الصمود وسبل العيش بسبب أزمة التمويل الخانقة التي يمر بها البرنامج.
مقتل 7 أشخاص بصواعق رعدية في اليمن اليمن مقتل 7 أشخاص بصواعق رعدية في اليمن وأشار إلى أن التخفيض في المساعدات سيؤثر على حوالي 3 ملايين شخص في شمال البلاد و1.
وأوضح البرنامج الأممي أنه لا يزال يقدم حالياً مساعدات غذائية منقذة للحياة لنحو 13 مليون شخص في كل دورة توزيع، ولكن بحصص غذائية مخفضة تعادل 41% من سلة الأغذية القياسية لكل دورة.
وبحسب برنامج الغذاء، فإن خطته القائمة على الاحتياجات الإنسانية المتزايدة لم يتم تمويلها سوى بنسبة 20% فقط من إجمالي التمويل المطلوب خلال الفترة من سبتمبر 2023 إلى فبراير 2024.
وكان برنامج الغذاء العالمي أوضح، في بيانات سابقة، أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن لا يزال عند مستويات عالية، وأن نسبة الأسر غير القادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية تصل إلى نحو 50%، ناهيك عن ارتفاع نسبة الأسر التي تعاني من عدم كفاية استهلاك الغذاء إلى أكثر من 55%.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
غزة بين أنياب الجوع والحصار
تزداد الكارثة الإنسانية في قطاع غزة قتامة مع استمرار الحصار الإسرائيلي الشامل منذ شهرين، وسط تحذيرات دولية متزايدة من أن المجاعة باتت واقعا يفتك بالسكان، لا سيما الأطفال الذين بدأت أجسادهم تذبل أمام أعين العالم.
ومع نفاد الدقيق وإغلاق كافة المخابز، واستنزاف برنامج الأغذية العالمي آخر ما تبقى لديه من إمدادات غذائية، أصبح نحو مليونَي فلسطيني في غزة مهددين بالموت البطيء جوعا وعطشا، في ظل سياسة تجويع ممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ أكثر من شهرين، تتعرض غزة لغارات جوية وبرية متواصلة، رافقتها عمليات تهجير قسري، واستهداف منظم للمخابز ومستودعات الأغذية ومحطات تحلية المياه، مما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء والمياه بصورة خطِرة.
وبرغم التحذيرات المتكررة، فإن إسرائيل تواصل إغلاق جميع المعابر أمام قوافل المساعدات، مما تسبب بتوقف عمل 25 مخبزا مدعوما من برنامج الأغذية العالمي منذ نهاية مارس/آذار الماضي.
إعلانوفي ظل هذه الكارثة، أفاد برنامج الأغذية العالمي أنه لم يتمكن من إدخال أي مساعدات غذائية إلى غزة منذ أكثر من 7 أسابيع، مؤكدا استنفاد كافة مخزونه الغذائي، مما يضع سكان القطاع أمام خطر حقيقي بالموت الجماعي.
وكشف دراسة حديثة أن سكان غزة فقدوا ما معدله 18 كيلوغراما من أوزانهم نتيجة سياسة التجويع الممنهجة، واضطر كثيرون إلى استهلاك أعلاف الحيوانات ومواد بديلة للطعام، مما تسبب بانتشار أمراض خطِرة وأضرار صحية جسيمة.
المأساة تتعمق مع تسجيل أولى ضحايا الجوع، حيث وثقت الجهات الصحية 52 حالة وفاة نتيجة سوء التغذية والجوع، بينهم 50 طفلا، في مؤشر مخيف على دخول غزة مرحلة المجاعة الكاملة.
في مواجهة هذا الانهيار الإنساني، أطلق عدد من كبار مسؤولي الإغاثة نداءات عاجلة لفتح المعابر فورًا، محذرين من أن غزة مقبلة على "كارثة غير مسبوقة".
وقال جوناثان ويتال، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالأمم المتحدة، إن "الأيام المقبلة ستكون حرجة للغاية"، محذرًا من أن "من لا يُقتل بالقنابل سيموت ببطء بسبب الجوع والحصار".
وما يحدث في غزة اليوم ليس كارثة طبيعية، بل جريمة متعمدة صُنعت بإحكام تحت أنظار العالم.
فالتجويع، حسب تقارير الأمم المتحدة، أصبح "سلاحا" تستخدمه إسرائيل لإخضاع أكثر من مليوني فلسطيني، في ظل تجاهل دولي مستمر، وغياب أي مساءلة حقيقية.
ومع دخول الأزمة مرحلة الانهيار الكامل، يبدو أن قطاع غزة يعيش واحدة من أحلك لحظات تاريخه، حيث الموت لم يعد ينتظر قذيفة أو رصاصة.. بل صار يتسلل ببطء عبر بطون خاوية وأجساد واهنة، في مشهد إنساني لا يليق إلا بالعصور المظلمة.