الأكبر منذ سنوات.. تحذير خطير من تايوان إلى الصين بسبب "العمل المدمر"
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
حثت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الاثنين، الصين على ضرورة وقف "العمل المدمر والأحادي الجانب" بعد الإبلاغ عن ارتفاع حاد في الأنشطة العسكرية الصينية بالقرب من الجزيرة، محذرة من أن مثل هذا السلوك يمكن أن يؤدي إلى زيادة حادة في التوترات.
وأجرت الصين، التي تنظر إلى تايوان الخاضعة للحكم الديمقراطي كأرض خاصة بها، في السنوات الأخيرة تدريبات عسكرية بانتظام في جميع أنحاء الجزيرة حيث تسعى إلى تأكيد مطالبها بالسيادة والضغط على تايبيه.
ووفقا لوكالة "رويترز"، قالت الوزارة إنها رصدت منذ يوم الأحد 103 طائرات عسكرية صينية فوق البحر، وهو رقم وصفته بأنه "ارتفاع الأخير".
وأظهرت خريطتها للأنشطة الصينية على مدار ال 24 ساعة الماضية طائرات مقاتلة تعبر خط الوسط في مضيق تايوان، والتي كانت بمثابة حاجز غير رسمي بين الجانبين حتى بدأت الصين في عبوره بانتظام قبل عام.
وحلقت طائرات أخرى جنوب تايوان عبر قناة باشي، التي تفصل الجزيرة عن الفلبين. وذكرت الوزارة في بيان أن أنشطة الصين خلال اليوم الماضي تسببت في "تحديات خطيرة" للأمن في المضيق وعلى الصعيد الإقليمي.
وأضافت أن السلام والاستقرار في مضيق تايوان هما المسؤوليات المشتركة لجميع الأطراف في المنطقة.
وأكدت الوزارة أنه: "يمكن أن تؤدي المضايقات العسكرية المستمرة من قبل الجيش الشيوعي بسهولة إلى زيادة حادة في التوترات وتفاقم الأمن الإقليمي".
ودعت سلطات بكين إلى تحمل المسؤولية والوقف الفوري لمثل هذه الأعمال الأحادية المدمرة من جانب واحد.
ولم ترد وزارة الدفاع الصينية على الفور على طلب التعليق.
وبالإضافة إلى توغل القوات الجوية بالقرب من تايوان خلال عطلة نهاية الأسبوع، أرسلت الصين الأسبوع الماضي أيضا أكثر من 100 سفينة بحرية للتدريبات في المنطقة، بما في ذلك في المياه الاستراتيجية في بحر الصين الجنوبي وقبر الساحل الشمالي الشرقي لتايوان، وفقا لما قاله مسؤول أمني إقليمي لرويترز.
قال المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه بسبب حساسية المسألة، إن النشاط يضغط على الجميع في المنطقة ووصف حجم التدريبات البحرية بأنه "الأكبر منذ سنوات".
وأشارت وزارة الدفاع التايوانية الأسبوع الماضي إلى أن الفترة من يوليو إلى سبتمبر هي تقليديا أكثر المواسم ازدحاما للتدريبات العسكرية الصينية على طول الساحل.
قال تشيه تشونج، الباحث العسكري في مركز أبحاث مؤسسة السياسة الوطنية التايوانية، إنه قد لا يكون هناك "دافع سياسي" مباشر لهذه التدريبات، ولكن الصين تضغط على تايوان بمهام أطول عبر الخط المتوسط. وأضاف تشيه أن الصين تعمل أيضا على شحذ قدراتها على تشغيل المقاتلات في البحر، كما رأينا مع طائرة التزود بالوقود الجوية Y-20 المصاحبة للطائرات المقاتلة.
قالت وزارة الدفاع التايوانية في تقريرها الذي يعقد كل سنتين هذا الشهر إن الصين تعزز قوتها الجوية التي تواجه تايوان، من خلال النشر الدائم لمقاتلات وطائرات بدون طيار جديدة في قواعد جوية موسعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الدفاع
إقرأ أيضاً:
الدفاع الصينية تنتقد تقرير البنتاجون حول التطور العسكري
انتقدت وزارة الدفاع الصينية تقريرًا حديثًا للبنتاجون حول التطور العسكري والأمني للصين مشيرة إلى أن التقرير "أساء تفسير السياسات الدفاعية للصين وافترى افتراء اليائس على الجيش الصيني.
الصين تحث أمريكا على التوقف عن إشعال الأزمة الأوكرانية محلل سياسي: الصين تتابع تطورات سوريا وتدعو المجتمع الدولي لمساعدتها
وبحسب"روسيا اليوم"، نقلت وكالة "شينخوا" عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية تشانغ شياو كانغ، قوله إن "التقرير أساء تفسير سياسات الدفاع الصينية، وتكهن بتطوير قدرات الصين العسكرية، وتدخل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين، وافترى بشكل يائس على الجيش الصيني، وبالغ فيما يسمى (التهديد العسكري) الذي تمثله الصين"، مؤكدا أن الصين "تستنكر بشدة وتعارض بحزم" جميع هذه التصريحات
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة دأبت على مدار أكثر من 20 عاما، على نشر مثل هذه التقارير المخادعة والمنافقة عاما بعد عام، حيث تهدف فقط إلى إيجاد ذرائع لتطوير قدراتها العسكرية الخاصة وتضليل الرأي العام".
وأضاف: "نحث الولايات المتحدة على التوقف عن اختلاق روايات زائفة، وتصحيح تصورها الخاطئ عن الصين، والدفع نحو تنمية صحية ومستقرة للعلاقات الثنائية والعسكرية".
ولفت إلى أن "الصين تلتزم بمسار التنمية السلمية وبسياسة دفاع وطني ذات طبيعة دفاعية. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة تستغل قوتها العسكرية لفرض تغييرات في الأنظمة وإشعال "ثورات ملونة" في دول أخرى، ما يتسبب في وقوع خسائر فادحة للغاية في صفوف المدنيين وأضرار في الممتلكات، ويؤدي إلى كوارث إنسانية خطيرة".
وقال شياو كانغ إن "الولايات المتحدة المدمنة الحروب أصبحت أكبر مدمّر للنظام الدولي وأكبر مهدّد للأمن العالمي".
وفيما يتعلق بتطوير الصين للأسلحة النووية، أوضح المتحدث باسم الوزارة، أن "الهدف منها يكمن في حماية الأمن الاستراتيجي للبلاد"، مشيرا إلى أن " الولايات المتحدة، التي تمتلك أكبر ترسانة نووية وأكثرها تقدما في العالم تتمسك، في المقابل، بعناد بسياسة الاستخدام الأول للأسلحة النووية، ما يقوّض السلام والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي".
ودعا الولايات المتحدة إلى "تقليص دور الأسلحة النووية في سياساتها الأمنية الوطنية والجماعية كي تستجيب بمسؤولية للمجتمع الدولي".
وأعرب شياو كانغ ختاما، عن "أمله في أن تتبنى الولايات المتحدة موقفا أكثر إيجابية وعقلانية تجاه الصين وتطور الجيش الصيني، وأن تخلق روابط بين الجيشين الصيني والأمريكي لا تنطوي على نزاع أو مواجهة بل تدعم الانفتاح والبراغماتية والتعاون، وأن تعمل على بناء الثقة المتبادلة تدريجيا".