تعيش ليبيا الشقيقة هذه الأيام في ظروف استثنائية نتيجة اجتياح الإعصار دانيال، وسط قلق وتوتر عارم للمواطنين وتحديات جسيمة تتعرض لها البنية التحتية والأرواح. ومع هذا السياق الحرج، تبرز الجهود البطولية والاستثنائية التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية في دعم وإنقاذ الشعب الليبي.

بدأت هذه الجهود الإنسانية بعقد اجتماع عاجل للرئيس السيسي مع قادة القوات المسلحة في وزارة الدفاع المصرية، وفي لمح البصر تم إطلاق أكبر عملية إنقاذ شهدتها المنطقة، ولكنها لم تكتف بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة المعتادة.

بل امتدت إلى تحركات عسكرية غير مسبوقة وإطلاق خطط عسكرية دقيقة لمساعدة وإنقاذ الليبيين خلال ساعات قليلة فقط، تم إجلاء جثث المصريين الذين فقدوا حياتهم في الإعصار وتم تسليمهم لعائلاتهم.

ما لفت الانتباه هو التحرك السريع للقوات المصرية لتأمين مناطق الكارثة وإنشاء مراكز إيواء للعائلات التي فقدت منازلها، ولم تكن هذه الجهود مقتصرة على البر فقط، بل تم تفعيل القوات البحرية المصرية لفتح ممرات بحرية لنقل المساعدات والإنقاذ.

وتميزت هذه العملية بسرعتها وإتقانها، وشملت إطلاق حاملة الطائرات المصرية "ميسترال" إلى السواحل الليبية لتقديم الرعاية الطبية والإنقاذ. أيضًا، نفذت القوات البحرية العمليات البحرية لإنقاذ العالقين على السواحل الليبية.

إلى جانب ذلك، تم تجهيز معسكرات إيواء في القواعد العسكرية المصرية لاستقبال الليبيين الذين فقدوا منازلهم، وذلك في تعبير عن التضامن الإنساني والتحالف الإقليمي بين مصر وليبيا.

تظهر هذه العملية الإنسانية والعسكرية الكبيرة أن القوات المسلحة المصرية تمتلك قدرات استثنائية وجهوزية عالية، وتكشف عن تحول نوعي في مفهوم القوة العسكرية، حيث يصبح هدفها الأسمى الحفاظ على الأرواح وإنقاذ المتضررين.

في هذه الأوقات الصعبة، يتجلى الإخوة والتعاون الإقليمي في وجه الكوارث، ويُذكرنا بأن القوات المسلحة المصرية ليست فقط جاهزة للدفاع عن الوطن، بل هي أيضًا قائمة للمساهمة في الإغاثة والإنقاذ على الصعيدين الوطني والإقليمي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

فقدان 250 مهاجراً بعد غرق 3 قوارب في جيبوتي ونيجيريا

عواصم (وكالات)  

أخبار ذات صلة 45 قتيلاً جراء غرق قاربي مهاجرين قبالة سواحل جيبوتي رئيس الدولة ونائباه يهنئون قادة عدد من الدول بمناسبة اليوم الوطني لبلادهم

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أمس، فقدان مئة مهاجر  قبالة سواحل جيبوتي، فيما فقد 150 آخرون جراء غرق قارب في نيجيريا، وسط استمرار أعمال البحث والإنقاذ.
ذكرت المنظمة أن فرق الإنقاذ تبحث عن أكثر من مئة مهاجر فقدوا بعد أن أجبرهم مهربون على القفز في البحر قبالة سواحل جيبوتي، مضيفة أنه جرى انتشال ما لا يقل عن 45 جثة، وهو ما يجعل عام 2024 الأكبر من حيث الوفيات الناجمة عن عمليات العبور بحراً على مسار الهجرة بين شرق أفريقيا واليمن.
وذكرت في بيان أنه تم إنقاذ 154 شخصاً من زورقين أبحرا من اليمن إلى جيبوتي، وكان على متنهما 310 ركاب، وتابعت «يجري خفر السواحل في جيبوتي عمليات بحث وإنقاذ لتحديد مكان المهاجرين المفقودين».
وقال ناجون للمنظمة الدولية للهجرة إن القائمين على تشغيل الزورقين أرغموهم على النزول في عرض البحر قبالة ساحل أوبوك، وهي مدينة ساحلية في جيبوتي.
وقالت المنظمة إن من بين الناجين طفلاً رضيعاً يبلغ من العمر أربعة أشهر غرقت والدته.
في الأثناء، أعلنت نيجيريا، أمس، فقدان 150 شخصاً على الأقل جراء غرق قارب بولاية نيجر، غربي البلاد، وسط استمرار أعمال البحث والإنقاذ.
وقال المدير العام لوكالة إدارة الطوارئ بولاية نيجر عبد الله بابا آره، في بيان، إن القارب غرق في نهر بمنطقة موكوا، مساء أمس الأول، مضيفاً أن القارب كان يحمل على متنه قرابة 300 شخص، 150 منهم مفقودون حتى الآن جراء غرق القارب.
وأكد المسؤول النيجيري استمرار عمليات البحث والإنقاذ في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • اقرأ غدًا في «البوابة».. السيسي وبن زايد يرفعان علم القوات المسلحة المصرية على الأكاديمية العسكرية
  • رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة يعلن نتيجة تخرج الدفعة الجديدة في الأكاديمية العسكرية المصرية
  • السيسي وبن زايد يشاهدان عروضا مختلفة لكافة أفرع وأسلحة القوات المسلحة المصرية
  • السيسي وبن زايد يرفعان علم القوات المسلحة المصرية بالأكاديمية العسكرية
  • السيسي وبن زايد يرفعان علم القوات المسلحة المصرية على مقر الأكاديمية العسكرية الجديد
  • فقدان 250 مهاجراً بعد غرق 3 قوارب في جيبوتي ونيجيريا
  • المتحدث العسكري: المدفعية المصرية كانت مفاجأة قاسية للعدو على طول الجبهة في حرب أكتوبر المجيدة
  • المتحدث العسكري لـ الراديو 9090: أسطورة الجيش الذي لا يقهر تحطمت تحت أقدام المصريين
  • حزب الأمة يتهم الجيش السوداني
  • مصر تكثف إسقاط المساعدات الإنسانية على غزة