إبراهيم الشاذلي يكتب: "مصر وليبيا" تحالف الإنسانية وقوة الجيش
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
تعيش ليبيا الشقيقة هذه الأيام في ظروف استثنائية نتيجة اجتياح الإعصار دانيال، وسط قلق وتوتر عارم للمواطنين وتحديات جسيمة تتعرض لها البنية التحتية والأرواح. ومع هذا السياق الحرج، تبرز الجهود البطولية والاستثنائية التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية في دعم وإنقاذ الشعب الليبي.
بدأت هذه الجهود الإنسانية بعقد اجتماع عاجل للرئيس السيسي مع قادة القوات المسلحة في وزارة الدفاع المصرية، وفي لمح البصر تم إطلاق أكبر عملية إنقاذ شهدتها المنطقة، ولكنها لم تكتف بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة المعتادة.
بل امتدت إلى تحركات عسكرية غير مسبوقة وإطلاق خطط عسكرية دقيقة لمساعدة وإنقاذ الليبيين خلال ساعات قليلة فقط، تم إجلاء جثث المصريين الذين فقدوا حياتهم في الإعصار وتم تسليمهم لعائلاتهم.
ما لفت الانتباه هو التحرك السريع للقوات المصرية لتأمين مناطق الكارثة وإنشاء مراكز إيواء للعائلات التي فقدت منازلها، ولم تكن هذه الجهود مقتصرة على البر فقط، بل تم تفعيل القوات البحرية المصرية لفتح ممرات بحرية لنقل المساعدات والإنقاذ.
وتميزت هذه العملية بسرعتها وإتقانها، وشملت إطلاق حاملة الطائرات المصرية "ميسترال" إلى السواحل الليبية لتقديم الرعاية الطبية والإنقاذ. أيضًا، نفذت القوات البحرية العمليات البحرية لإنقاذ العالقين على السواحل الليبية.
إلى جانب ذلك، تم تجهيز معسكرات إيواء في القواعد العسكرية المصرية لاستقبال الليبيين الذين فقدوا منازلهم، وذلك في تعبير عن التضامن الإنساني والتحالف الإقليمي بين مصر وليبيا.
تظهر هذه العملية الإنسانية والعسكرية الكبيرة أن القوات المسلحة المصرية تمتلك قدرات استثنائية وجهوزية عالية، وتكشف عن تحول نوعي في مفهوم القوة العسكرية، حيث يصبح هدفها الأسمى الحفاظ على الأرواح وإنقاذ المتضررين.
في هذه الأوقات الصعبة، يتجلى الإخوة والتعاون الإقليمي في وجه الكوارث، ويُذكرنا بأن القوات المسلحة المصرية ليست فقط جاهزة للدفاع عن الوطن، بل هي أيضًا قائمة للمساهمة في الإغاثة والإنقاذ على الصعيدين الوطني والإقليمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تعلن السيطرة على قرية في شرق أوكرانيا
أعلنت روسيا، اليوم الخميس، سيطرتها على قرية قرب كوراخوفي في شرق أوكرانيا، وهي أحد خطوط الجبهة حيث تتقدم قواتها في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يتراجع منذ أشهر.
وتعلن روسيا سيطرتها على قرى في شرق أوكرانيا بشكل منتظم منذ هذا الصيف، فيما تواصل هجوها.
Recent reports from reliable sources suggest that Russian forces likely continue to close their pincers around the Ukrainian cauldron southeast of Kurakhove.
Russia likely advanced from positions near Maksymivka for over 6km up the highway to Kurakhove and are approaching… pic.twitter.com/niEqPihag0
وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي بشأن المعارك إن القوات الروسية "واصلت التقدم في عمق دفاعات العدو وحرّرت بلدة فوزنيسينكا" الواقعة غرب مدينة دونيتسك والتي كان يبلغ عدد سكانها حوالى 20 ألف نسمة قبل أن تشن موسكو هجومها عام 2022.
وتسيطر القوات الروسية الآن على الأراضي الواقعة إلى الشمال كوراخوفي وشرقها وجنوبها.
وأوضح بيان الوزار الروسية أن "وحدات من قوات مجموعة "الغرب" الروسية قامت بتحسين الوضع على طول خط المواجهة، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة في مقاطعة خاركوف وجمهورية دونيتسك الشعبية، وتم صد هجوميين مضادين وفقدت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 570عسكريا، وعددا من المدافغ، ومركبة مشاة قتالية، وناقلة جنود مدرع و7 مركبات قتالية، وأربع محطات للحرب الإلكترونية، كما تم تدمير 3 مستودعات ذخيرة ميدانية".
وقالت الوزارة الروسية أيضاً: "تمكنت وحدات من مجموعة "الجنوب" بتحسين الوضع على طول خط المواجهة، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة في جمهورية دونيتسك، وبلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية ما يصل إلى 655 عسكرياً وعدداً من المدافع الميدانية، وثلاث دبابات ومركبة مشاة قتالية وناقلة جند مدرعة، وتم تدمير محطتين للحرب الإلكترونية ومستودعين للذخيرة الميدانية".
???????? losses in #Kurakhove battle, #Donetsk region pic.twitter.com/HaT3gjEmpV
— C4H10FO2P ☠️ (@markito0171) November 14, 2024وبحسب بيان الوزارة، فإن "الطيران العملياتي التكتيكي والطائرات الهجومية المسيرة والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية، استهدفت البنية التحتية المطارات العسكرية ومواقع تخزين الطائرات المسيرة الهجومية، ومرافق البنية التحتية للطاقة والوقود المستخدمة لدعم القوات المسلحة الأوكرانية وكذلك تجمعات القوى البشرية والمعدات العسكرية للعدو في 142منطقة".