عدن الغد:
2025-02-07@04:34:21 GMT

جهود سعودية مستمرة من اجل السلام في اليمن

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

جهود سعودية مستمرة من اجل السلام في اليمن

(عدن الغد)متابعات:

عملٌ متواصلٌ تقوم به الجهات المعنية بالملف اليمني في الحكومة السعودية، من أجل إيجاد حل سياسي وسلمي للحرب في اليمن، وبناء حكومة وحدة وطنية، تشترك فيها مختلف المكونات.

الخميس الفائت، 14 سبتمبر الجاري، وصل العاصمة الرياض وفدٌ حوثي قادما من العاصمة صنعاء، برئاسة محمد عبد السلام، رفقة وفدٍ من سلطنة عمان، وذلك بعد دعوة وجهتها الحكومة السعودية، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية، التي قالت إنه "استمراراً لجهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية، فقد وجهت المملكة دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة لاستكمال هذه اللقاءات والنقاشات".

محمد عبد السلام، وفي تصريحات خاصة لصحيفة "الشرق الأوسط"، أشار إلى أمله "أن تُتوَّج هذه المفاوضات بتقدم ملموس في كل الملفات الإنسانية والعسكرية والسياسية، ومعالجة آثار الحرب، وبما يحقق السلام والاستقرار في عموم اليمن ودول الجوار والمنطقة"، مضيفاً "تفاءل دائماً بالخير، والسلام مطلب أساسي لنا وخيارنا الأول الذي نعمل عليه".

هذه اللغة السياسية – الإيجابية من رئيس الوفد الحوثي، تشير إلى أن المباحثات السابقة التي جرت في سلطنة عمان واليمن والأردن، وأيضا الجهود التي بذلتها الحكومة السعودية في لقائها مع مختلف الأطراف اليمنية التي زارت الرياض وجدة، كل تلك الخطوات أثمرت الوصول إلى تفاهمات حقيقية، وآن وقت جعلها مشاريع عمل تتصف بالديمومة، بحيث يتم تثبيت وقف إطلاق النار وتحويل الهدنة إلى "سلام دائم"، ويتم احترام الحدود واتباع سياسة حسنِ الجوار.

الهدوء العسكري سيقود بشكلٍ تلقائي إلى ترتيب الأوضاع الأمنية، وتخفيف الاحتقانات الداخلية بين الأحزاب والمكونات اليمنية المتنوعة، ويجعل الأجواء أكثر ملاءمة لإيجاد حلول لقضايا ملحة كـ"الرواتب" وصادرات النفط والغاز، وأموال وتحويلات "البنك المركزي"، وفك الحصار عن المدن، والبدء في معالجة الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً المتعلقة بالماء والغذاء والدواء والوقود والكهرباء، إضافة لترتيبات عمليات نقل السلع والبضائع بين المحافظات والمدن المختلفة.

هذه المباحثات السياسية التي تحتضنها السعودية، هي فرصة سانحة لبناء حكومة وحدة وطنية يمنية، يكون الحوثيون جزءا منها، خصوصاً أن هنالك دعما دوليا وإقليميا وحتى يمنيا لجهود الرياض، حيث أشاد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في تصريحات لقناة "العربية" بدور السعودية لإحياء مفاوضات السلام باليمن، مشيرا إلى أن "زيارة وفد الحوثيين للرياض تطور مهم لإنهاء الحرب".

من جهتها، رحبت الحكومة اليمنية بجهود السعودية وعُمان والمساعي الأممية والدولية الهادفة لدفع الحوثيين نحو التعاطي الجاد مع دعوات السلام، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، وفق البيان الذي حصلت "العربية" على نسخة منه، والذي شددت فيه على "استمرار نهجها المنفتح على كافة المبادرات الرامية إلى إحلال السلام العادل والشامل، وفقاً للمرجعيات الثلاث".

في ذات السياق، أكدت "98 منظمة إغاثية دولية ومحلية أن اليمن يقف أمام الفرصة التاريخية للتحول نحو السلام الدائم، وقالت إن المجتمع الإنساني ملتزم بدعم هذا التحول، ونبهت إلى أن اليمنيين يتطلعون إلى المستقبل والابتعاد عن المساعدات الإنسانية نحو الاعتماد على الذات وإعادة بناء بلدهم"، وفق تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط".

هذه الحالُ من "الإيجابية الواقعية" ليست أمنياتٍ حالمة تتجاهل تعقيدات الملفات المتراكمة، خصوصاً تلك التي تتعلق بتبادل الأسرى، أو مكان البنك المركزي، أو التفاصيل الميدانية - الأمنية التي تتشابك فيها عدة عوامل قبلية، وجهوية، وأيضاً وجود تنظيمات إرهابية فاعلة استغلت ضعف الدولة المركزية، كتنظيم "القاعدة"، كل هذه الملفات السعودية والجهات المعنية بالسلام في المين ليست بغافلة عنها، إلا أنها تسعى لأن تخلق أرضية صلبة سياسياً وأمنياً، تساهم في حلٍ يتم على مراحل، بحسب الأولويات التي يتوافق عليها اليمنيون.

لو عاد المراقب للخط الزمني، سيجد أن الرياض عملت بهدوء، بعيداً عن التعجل أو الإعلام، من أجل مد الجسور، ودعم العملية الإنمائية والسياسية.

إبريل الماضي، زار السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر، العاصمة صنعاء، وذلك من أجل تثبيت الهدنة، ووقف إطلاق النار، ودعم عملية تبادل الأسرى، وبحث سبل الوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام.

بدايات أغسطس المنصرم، ومن أجل "معالجة عجز الموازنة الخاصة بالحكومة اليمنية ودعم مرتبات وأجور ونفقات التشغيل ودعم ضمان الأمن الغذائي"، قدمت المملكة دعماً اقتصادياً بقيمة 1.2 مليار دولار للجمهورية اليمنية، وفق ما جاء في نشرة "البرنامج السعودي للتنمية وإنماء اليمن".

المشرف العام على "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" د. عبد الله الربيعة، أشار في وقت سابق إلى أن حجم المساعدات السعودية لليمن تخطى حاجز الـ17.3 مليار دولار أميركي، منها 3.5 مليار قدمت عبر مركز الملك سلمان للإغاثة.

هذا الإنفاق الكبير هدفه دعم الشعب اليمني، والتأكيد على أن العلاقة لا تقتصر على السياسيين اليمنيين وحسب، بل الهدف هو بناء جسور التواصل مع الشعب، وتخفيف المعاناة عن الناس، وتلبية احتياجاتهم الملحة.

قُبيل وصول الوفد الحوثي إلى الرياض، وفي 11 سبتمبر الجاري، جرى اتصال بين وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، ورئيس "مجلس القيادة الرئاسي اليمني" الدكتور رشاد العليمي، تم التأكيد فيه على "استمرار المملكة بدعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وحرصها الدائم على دعم كافة الجهود للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، يُحقق الأمن والاستقرار لليمن وشعبه"، وفق ما دونه الأمير خالد بن سلمان عبر حسابه بمنصة X.

التواصل السعودي كان مع الجميع، ولم يعمل على استثناء أحد من الفاعلين السياسيين اليمنيين، وهو ما حدا بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" إلى إصدار بيان جدد فيه "موقفه المرحب بالمبادرة السعودية للسلام التي أعلنت في مارس 2021، في إطار دعمه الدائم لكل جهود السلام".

ما سينتج عن مباحثات الرياض، سيشكل خارطة طريق عملية للسلام في اليمن، وهي عملية تحتاج إلى شراكة حقيقية بين جميع اليمنيين، تغلب المصلحة الوطنية العليا على الحسابات الحزبية أو المناطقية الضيقة.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: حل سیاسی فی الیمن إلى أن من أجل

إقرأ أيضاً:

مجموعة تداول السعودية تنظّم النسخة الخامسة لملتقى الأسواق المالية في الرياض

المناطق_متابعات

تُنظّم مجموعة تداول السعودية النسخة الخامسة لملتقى الأسواق المالية، تحت شعار “تمكين مستقبل الأسواق المالية”، خلال الفترة من 18 إلى 20 فبراير 2025، برعاية معالي وزير المالية رئيس لجنة برنامج تطوير القطاع المالي الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان.

ويسلط الملتقى الضوء على التوسع والنمو الذي تشهده السوق المالية السعودية، كما يجمع نخبة من المستثمرين، والمصدرين، وصناع القرار، وقادة القطاع المالي، بهدف استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة من خلال توفير منصة تفاعلية تشتمل على جلسات حوارية ونقاشات مثمرة.

أخبار قد تهمك ديوانية القلم الذهبي في الرياض تفتح أبوابها للأدباء والمثقفين لتعزيز الحوار الثقافي 6 فبراير 2025 - 2:13 صباحًا الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم تنظّم الملتقى العلمي الدولي 2025 5 فبراير 2025 - 10:14 مساءً

ويعد ملتقى الأسواق المالية منصة رائدة تسهم في تعزيز التعاون والحوار باعتباره الحدث الأكبر عالميًا على مستوى الأسواق المالية الذي يعكس التزام المجموعة بتعزيز مكانة السوق المالية السعودية مركزًا ماليًا عالميًا، ويوفر الملتقى مساحة لتبادل الأفكار والخبرات لأهم جهات قطاع الأسواق المالية في العالم، كما يشكّل فرصة لتمكّن المستثمرين من الوصول إلى قاعدة المصدرين الواسعة في السوق المالية السعودية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة تداول السعودية المهندس خالد الحصان أن الملتقى يجمع القادة وصناع القرار والمستثمرين بهدف تعزيز الروابط التي تهدف لتشكيل مستقبل الأسواق المالية العالمية، مفيدًا أن النسخة الخامسة تركز على تحفيز الابتكار والتعاون، وتعزيز الدور الريادي للسوق المالية السعودية بصفتها مركزًا ماليًا عالميًا.

وسيشهد اليوم الأول من ملتقى الأسواق المالية 2025، حضور نخبة من قادة الأسواق المالية، وصناع القرار، والمستثمرين، ومنهم معالي وزير المالية رئيس لجنة برنامج تطوير القطاع المالي الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، ومعالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ووزيرة الاستثمار في المملكة المتحدة وبوبي جوستافسون، ورئيس مجلس إدارة مجموعة تداول السعودية سارة السحيمي، والرئيس التنفيذي لمجموعة تداول السعودية المهندس خالد الحصان، والرئيس التنفيذي لشركة هونج كونج للبورصات والمقاصة المحدودة بوني تشان، ورئيس ناسداك أوروبا ورولاند تشاي.

بينما يشهد اليومان الثاني والثالث من ملتقى الأسواق المالية 2025، إقامة مبادرات نوعية مُصممة خصيصًا لتعزيز مشاركة المستثمرين وتوسيع آفاق المعرفة في قطاع الأسواق المالية، وستعقد المؤسسات المشاركة في “لقاء المستثمرين” ورش عمل متخصصة لتسليط الضوء على آخر التطورات والمستجدات في الأسواق، لتوفير منصة فعّالة للشركات لتسهيل التواصل مباشرة مع المستثمرين وعرض رؤاهم الإستراتيجية.

وتعكس هذه المبادرات التزام مجموعة تداول السعودية بتمكين الجيل القادم من خلال تعزيز الثقافة المالية وتزويد المواهب الشابة بالمهارات اللازمة لتشكيل مستقبل الأسواق المالية. وتعزيز التعاون والتواصل بين المستثمرين المحليين والعالميين، المصدرين، وأصحاب المصلحة في القطاع المالي.

مقالات مشابهة

  • مقابلة- نائب وزير الخارجية اليمني مصطفى نعمان: تغيّرات في السلك الدبلوماسي وتعنت الحوثيين وراء جمود عملية السلام
  • الشيخ قاسم: مسيرة المقاومة والتحرير مستمرة وستكون أقوى
  • مجموعة تداول السعودية تنظّم النسخة الخامسة لملتقى الأسواق المالية في الرياض
  • تفاصيل إقالة السعودية لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي في اليمن
  • اليمن على شفا حرب جديدة.. تحركات لـ"دعم جهود" العودة للصراع؟
  • تقرير أمريكي يكشف: كيف تُدار الغارات على اليمن من غرفة عمليات في الرياض
  • صحيفة لبنانية: بوادر انقلاب سعودي على الرئاسي اليمني.. هذا ما حصل في الرياض
  • اليمن على شفا حرب جديدة.. تحركات لـدعم جهود العودة للصراع؟
  • زيدان: جهود العراق في مكافحة الجريمة المنظمة مستمرة
  • من تكون الشابة السورية التي رافقت الشرع خلال زيارته إلى السعودية؟