يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إجراء مباحثات مع زعماء العالم، حول صفقة الحبوب، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ووفق مصدر في الرئاسة التركية، فإن أردوغان يعتزم التباحث مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وزعماء العالم، حول الصفقة المتوقفة، على أن يختتم هذه المباحثات هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لدى عودته من نيويورك.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن المصدر التركي قوله: "أعرب الرئيس (أردوغان) بالفعل عن نيته إجراء محادثات هاتفية مع بوتين"، وذلك بعد عرض مقترحات محددة لاستئناف مبادرة حبوب البحر الأسود مع الأمين العام للأمم المتحدة وقادة العالم.

وأضاف: "الزعيم التركي يواصل مبادراته لاستئناف مبادرة حبوب البحر الأسود".

وأوضح المصدر، أن أردوغان سيتوجه من على منبر الأمم المتحدة، بالدعوة مرة أخرى للانتقال إلى خطوات عملية وملموسة لاستئناف المبادرة، مع التأكيد على أن بيانات الدعم لجهود أنقرة وحدها لا يمكن أن تدفع العملية إلى الأمام.

وتلعب تركيا دوراً محورياً في التوصل إلى اتفاق الحبوب، حيث عملت على التواصل مع روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة للتوصل إلى صيغة توافقية، كما تعهدت تركيا بتوفير السفن والمرافق اللازمة لنقل الحبوب الأوكرانية.

اقرأ أيضاً

ورقة تركية رابحة وضغوط دولية متزايدة.. هل يعود بوتين لصفقة الحبوب؟

وللحد من تأثير الحرب الأوكرانية الروسية على أسعار المواد الغذائية العالمية، وقعت الأمم المتحدة وروسيا وتركيا وأوكرانيا اتفاقية ممر الحبوب في البحر الأسود بإسطنبول في 22 يوليو/تموز 2022، حيث نص الاتفاق على إنشاء مركز تنسيق في إسطنبول برئاسة الأمم المتحدة، لتنسيق عمليات تصدير الحبوب الأوكرانية، وفحص السفن في ميناء إزميت التركي، قبل دخول البحر الأسود، وضمان سلامة السفن أثناء نقلها للحبوب، وضمان حرية الملاحة في البحر الأسود.

لكن موسكو رفضت تمديد الاتفاق في يوليو/تموز الماضي، بحجة أن "الغرب لم يف بالتزاماته في الاتفاق"، وقالت إنها "ستمدده حال تنفيذ الجزء الروسي منه".

وتشتكي روسيا من أن القيود والعقوبات المفروضة عليها على خلفية الحرب الدائرة مع أوكرانيا أعاقت صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، وهي منتجات تعتبرها موسكو مهمة أيضا لسلسلة الغذاء العالمية.

ومطلع سبتمبر/أيلول الجاري، بحث أردوغان وبوتين في مدينة سوتشي الروسية، ملفات عدة وعلى رأسها ملف اتفاقية الحبوب.

وسبق أن نجحت تركيا في إقناع روسيا وأوكرانيا ببعض التنازلات، حيث وافقت روسيا على السماح بخروج السفن الأوكرانية من موانئها، ووافقت أوكرانيا على إزالة الألغام البحرية من مياهها الإقليمية.

وتؤكد تركيا على ضرورة إحياء اتفاق مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود، وعلى أهمية تعاون تركيا وروسيا وقطر في إيصال الحبوب إلى الدول الفقيرة.

اقرأ أيضاً

تحليل: أردوغان فشل في إقناع بوتين بالعودة لصفقة الحبوب

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أردوغان الأمم المتحدة بوتين روسيا اتفاق الحبوب أوكرانيا الأمم المتحدة البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

أردوغان يتوقع دعم سوريا معركة تركيا مع حزب العمال الكردستاني

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد إن القيادة السورية الجديدة عاقدة العزم على اجتثاث الانفصاليين هناك، في حين قالت أنقرة إن قواتها المسلحة "حيدت" 32 عضوا من حزب العمال الكردستاني المحظور في عمليات عسكرية بشمال سوريا.

وقال أردوغان أمام المؤتمر الإقليمي لحزبه في طرابزون "آمال المنظمة الإرهابية الانفصالية تتبدد في ظل الثورة بسوريا".

وأضاف أن "الإدارة الجديدة في سوريا تظهر موقفا حازما للغاية في الحفاظ على وحدة أراضي البلاد وهيكلها الموحد".

وتابع أردوغان "نهاية التنظيم الإرهابي اقتربت، لا خيار لأعضائه سوى تسليم أسلحتهم والتخلي عن الإرهاب وحل التنظيم، سيواجهون قبضة تركيا الحديدية".

وأعلنت وزارة الدفاع التركية على نحو منفصل أن عمليتها في شمال سوريا "حيدت" 32 من أعضاء حزب العمال الكردستاني. وعادة ما يشير مصطلح "التحييد" إلى القتل.

وقالت إن الجيش التركي "حيّد" أيضا 4 من أعضاء حزب العمال الكردستاني في شمال العراق حيث يتمركز المسلحون.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) قالت الأسبوع الماضي إن وقف إطلاق النار بين تركيا والقوات التي يقودها الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة في مدينة منبج ومحيطها بشمال سوريا ما زال صامدا.

إعلان

وتوسطت واشنطن في وقف إطلاق نار أولي الشهر الماضي بعد اندلاع القتال مع تقدم المعارضة المسلحة نحو دمشق والإطاحة بحكم بشار الأسد.

لكن في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي قال مسؤول بوزارة الدفاع التركية إنه لا يوجد حديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي اليوم التالي أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير برئاسة الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.

مقالات مشابهة

  • فلسطين: روسيا تلعب دوراً بارزاً لوقف حرب غزة
  • الإنذار النهائي.. تركيا تهدد بإطلاق عملية عسكرية ضد ٌقسد
  • أميركا تتهم روسيا بتمويل طرفَي الحرب في السودان
  • بوتين وربع قرن من حكم روسيا
  • أمريكا تتهم روسيا بتمويل طرفي الحرب في السودان
  • الولايات المتحدة تتهم روسيا بدعم طرفي الصراع في السودان
  • المبعوث الأممي إلى اليمن يكشف هدف زيارته إلى صنعاء
  • العثور على 30 حوتًا نافقًا في البحر الأسود بعد انسكاب نفطي
  • تسرب نفطي في مضيق كيرتش يتسبب بنفوق عشرات الدلافين ويتسبب بأزمة بيئية
  • أردوغان يتوقع دعم سوريا معركة تركيا مع حزب العمال الكردستاني