???? من الذي يسوق الدعامة إلى عرين الجيش مثل الأغنام كل مرة إلى الموت؟ من هو صانع الديلفري؟
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
” تقول الحكاية بأن حمارا استيقظ فوجد نفسه في مواجهة أسد شرس، فأيقن بالهلاك، وأدرك أنه مأكول مأكول. فأغمض عينيه فلما فتحهما، وجد أن الأسد خاف فهرب من أمامه مذعورا .
أحس الحمار بالدهشة ثم لما ذهبت الصدمة واطمأن أعترته شجاعة مفاجئة فنهق حتى جفل الأسد وازداد سرعة فى هربه من أمام الحمار . فتشجع الحمار ولحق الأسد يطارده ويعدو من خلفه في البرارى وكان الجميع يرون حمارا يطارد أسدا و الحمار ينهق ويركض وراءه بينما الأسد يهرب من أمام الحمار مذعورا.
ومهما كان الأمر عجيبا والمنظر غريبا فإنه صار مدار حديث الجميع ومحط إنشغالهم . بيد أنه فى لحظة واحدة مفاجئة توقف الأسد ، ونظر الى الحمار بهدوء وهو يبتسم ، وقال :
– هيا يارفاق إلى الوليمة.
فجأة وجد الحمار نفسه محاطا بعدد من الأسود الجائعة تحدق به غير مصدقة. حينئذ أدرك الحمار مصيره و أيقن بالهلاك لكنه استجمع ما بقى من شجاعته فقال:
قبل أن أموت أود أن أسألك سؤالا واحدا.. لماذا هربت منى بادىء ذى بدء؟؟
قال الأسد : أنا لم اهرب منك كيف تصدق أن أسدا يهرب من حمار
قال الحمار: ولكنى طاردتك وكنت تهرب منى.
ضحك الأسد حتى كاد أن يستلقى على قفاه ، و ضحكت معه الأسود وقهقهت ، وانتقل الضحك و القهقهة الى سائر الحيوانات و الطيور والزواحف. ثم أن الأسد نظر للحمار وقال :
– أنا لم أكن اهرب منك يا حمار. بل كل ما فى الأمر أنى راهنت رفاقى الاسود انى قادر على الإتيان بالطعام لهم( ديلفرى).”- الحكاية كتبها بهذا النص أمين حسن عمر.
تذكرت هذه الحكاية وأنا أتابع هجمات المليشيا المتكررة على معسكرات الجيش في المدرعات والقيادة العامة وغيرها، وخسائرهم الكبيرة واستمرارهم مع ذلك في المحاولة مرة بعد مرة بعد مرة.
يبدو لي أن هناك (صانع دليفري) يقوم بسواقة جموع الدعامة مثل الأغنام إلى عرين الجيش. ربما هذا ما يفسر هذه الحماقات المتكررة عديمة المعنى. يأتون كل مرة إلى الجيش في معسكراته التي يجيد فيها الدفاع بدلاً من أن يتجشم هو عناء الذهاب إليهم. لقد كان بإمكان الدعامة إطالة أمد المعركة أكثر لو أنهم انتشروا في مواقعهم ولم يهاجموا الجيش وانتظروه هو أن يهجم. صحيح في كل الأحوال سيتم دحرهم، ولكن المعركة ستكون أطول وأشرس لو كان الجيش هو الذي يتقدم ويهاجم كل مرة، أو لو لم يتقدم الجيش ليهاجم فسيتم تجميد الوضع لمصلحة المليشيا لأطول فترة ممكنة. فمن الذي يسوق الدعامة كل مرة إلى الموت بهذا الشكل؟ من هو صانع الديلفري؟
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: کل مرة
إقرأ أيضاً:
شوكي: استيراد الأغنام مكن 500 ألف أسرة من أضحية العيد بأسعار معقولة
زنقة 20 ا الرباط
كشف محمد شوكي، رئيس فريق حزب التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، أن عملية استيراد الأغنام التي باشرتها الحكومة ساهمت في تمكين حوالي 500 ألف أسرة مغربية من اقتناء أضحية العيد بأسعار تراوحت ما بين 2000 و3000 درهم.
وأوضح شوكي، خلال مشاركته في ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني يوم أمس بسلا، أن هذه الأرقام والمعطيات متوفرة لدى وزير الفلاحة ويمكن تأكيدها، مشدداً على أن الأغلبية البرلمانية والحكومة لا تتحرج من تقييم هذه العملية والوقوف على كافة تفاصيلها، باعتبار أن الهدف الأساسي منها كان هو حماية القدرة الشرائية للمواطنين.
وأكد شوكي أن مقترح تشكيل مهمة استطلاعية برلمانية، الذي تقدمت به الأغلبية، يروم تسليط الضوء على كافة الجوانب المتعلقة بعملية الاستيراد، مشيراً إلى أن جميع الفرق البرلمانية، بما فيها فرق المعارضة، ستشارك في هذه المهمة وفق التمثيلية النسبية.
كما أشار إلى أن اللجنة الاستطلاعية تتوفر على كافة الآليات والصلاحيات التي تخول لها الاطلاع على مختلف التفاصيل المرتبطة بالعملية، متسائلاً في ذات السياق عن دوافع اقتراح المعارضة لتشكيل لجنة تقصي الحقائق، التي يمتد عملها إلى ستة أشهر، مقابل مهمة استطلاعية لا تتجاوز مدتها شهرين، معتبراً أن ذلك يُشكل هدراً زمنياً في ظرفية تتطلب النجاعة والسرعة في التقييم والمعالجة.