” تقول الحكاية بأن حمارا استيقظ فوجد نفسه في مواجهة أسد شرس، فأيقن بالهلاك، وأدرك أنه مأكول مأكول. فأغمض عينيه فلما فتحهما، وجد أن الأسد خاف فهرب من أمامه مذعورا .
أحس الحمار بالدهشة ثم لما ذهبت الصدمة واطمأن أعترته شجاعة مفاجئة فنهق حتى جفل الأسد وازداد سرعة فى هربه من أمام الحمار . فتشجع الحمار ولحق الأسد يطارده ويعدو من خلفه في البرارى وكان الجميع يرون حمارا يطارد أسدا و الحمار ينهق ويركض وراءه بينما الأسد يهرب من أمام الحمار مذعورا.

والحيوانات و الطيور والزواحف تتعجب من غرابة المشهد ، وظن بعضها أن سنن الحياة قد انقلبت وان الشمس توشك أن تشرق من مغربها فأرتفعت أصواتها تشجع الحمار أيقونة الزمان الجديد. وشرعت بعضها تقدح أذهانها للتفكير فى ذكاء الحمير ومناقبها الأخرى . وفكرت الطيور كيف ستؤلف الأغانى الجديدة على منوال نهيق الحمار.
ومهما كان الأمر عجيبا والمنظر غريبا فإنه صار مدار حديث الجميع ومحط إنشغالهم . بيد أنه فى لحظة واحدة مفاجئة توقف الأسد ، ونظر الى الحمار بهدوء وهو يبتسم ، وقال :
– هيا يارفاق إلى الوليمة.

فجأة وجد الحمار نفسه محاطا بعدد من الأسود الجائعة تحدق به غير مصدقة. حينئذ أدرك الحمار مصيره و أيقن بالهلاك لكنه استجمع ما بقى من شجاعته فقال:

قبل أن أموت أود أن أسألك سؤالا واحدا.. لماذا هربت منى بادىء ذى بدء؟؟

قال الأسد : أنا لم اهرب منك كيف تصدق أن أسدا يهرب من حمار
قال الحمار: ولكنى طاردتك وكنت تهرب منى.

ضحك الأسد حتى كاد أن يستلقى على قفاه ، و ضحكت معه الأسود وقهقهت ، وانتقل الضحك و القهقهة الى سائر الحيوانات و الطيور والزواحف. ثم أن الأسد نظر للحمار وقال :
– أنا لم أكن اهرب منك يا حمار. بل كل ما فى الأمر أنى راهنت رفاقى الاسود انى قادر على الإتيان بالطعام لهم( ديلفرى).”- الحكاية كتبها بهذا النص أمين حسن عمر.

تذكرت هذه الحكاية وأنا أتابع هجمات المليشيا المتكررة على معسكرات الجيش في المدرعات والقيادة العامة وغيرها، وخسائرهم الكبيرة واستمرارهم مع ذلك في المحاولة مرة بعد مرة بعد مرة.

يبدو لي أن هناك (صانع دليفري) يقوم بسواقة جموع الدعامة مثل الأغنام إلى عرين الجيش. ربما هذا ما يفسر هذه الحماقات المتكررة عديمة المعنى. يأتون كل مرة إلى الجيش في معسكراته التي يجيد فيها الدفاع بدلاً من أن يتجشم هو عناء الذهاب إليهم. لقد كان بإمكان الدعامة إطالة أمد المعركة أكثر لو أنهم انتشروا في مواقعهم ولم يهاجموا الجيش وانتظروه هو أن يهجم. صحيح في كل الأحوال سيتم دحرهم، ولكن المعركة ستكون أطول وأشرس لو كان الجيش هو الذي يتقدم ويهاجم كل مرة، أو لو لم يتقدم الجيش ليهاجم فسيتم تجميد الوضع لمصلحة المليشيا لأطول فترة ممكنة. فمن الذي يسوق الدعامة كل مرة إلى الموت بهذا الشكل؟ من هو صانع الديلفري؟

حليم عباس

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: کل مرة

إقرأ أيضاً:

Palworld في طريقها إلى الأجهزة المحمولة بفضل صانع PUBG

قد تكون Palworld في طريقها إلى جهاز محمول بالقرب منك. وافقت Krafton، ناشر PUBG: Battlegrounds، على صفقة ترخيص مع صانع اللعبة، Pocketpair، لجلب اللعبة الناجحة إلى الأجهزة المحمولة.

ستقوم PUBG Studios التابعة لـ Krafton بتطوير النسخة المحمولة. لم يتم الإعلان عن أي تفاصيل أخرى، بخلاف ملاحظة أن PUBG Studios ستعيد تفسير طريقة لعب Palworld للأجهزة المحمولة، وفقًا لترجمة آلية لبيان صحفي (باللغة الكورية). لذلك ليس من الواضح تمامًا ما إذا كان هذا سيكون منفذًا مخلصًا للعبة الكاملة أو منتجًا فرعيًا يحتوي على بعض الميزات نفسها.

ظهرت Palworld لأول مرة في يناير وحققت نجاحًا فوريًا، حيث بيعت أكثر من مليون نسخة في ثماني ساعات و15 مليونًا على Steam وحده في غضون شهر. كما وصلت بسرعة إلى 10 ملايين لاعب على Xbox وكانت أكبر إطلاق لجهة خارجية على الإطلاق على Game Pass. ثم هبطت لعبة Palworld فجأة على PlayStation 5 في العديد من الأسواق الأسبوع الماضي.

ومع ذلك، هناك سبب لعدم توفر لعبة Palworld على PS5 في اليابان في الوقت الحالي. لفت تشابه اللعبة مع لعبة Pokémon (هنا، يمكنك أيضًا اصطياد مجموعة متنوعة من الوحوش، ولكن بعضها لديه أسلحة ويمكنك أيضًا أكلها) انتباه Nintendo وPokémon Company. وأشارت الأخيرة في يناير إلى أنها تحقق في المنافس المحتمل. وفي سبتمبر، رفعت الشركتان دعوى قضائية ضد Pocketpair في اليابان بتهمة انتهاك براءة اختراع مزعومة.

مقالات مشابهة

  • “ألفيار” تعلن استلام دفعة جديدة من لحوم الأغنام الطازجة
  • Palworld في طريقها إلى الأجهزة المحمولة بفضل صانع PUBG
  • المتحدث العسكري لـ الراديو 9090: أسطورة الجيش الذي لا يقهر تحطمت تحت أقدام المصريين
  • الاصطفاف والعربة أمام الحمار..
  • الطيور مؤشر لـ«تهديدات البيئة»
  • الإجتياح البريّ للبنان... ما الذي ينتظر الجيش الإسرائيليّ؟
  • شيرين عبدالوهاب وشقيقها .. ظهور مفاجئ يصدم الجميع (إية الحكاية؟)
  • الحمار
  • الدعامة يستغربون كيف يفرح السودانيون برؤية مناطقهم وقد حررها الجيش من دنسهم
  • الوزير صباغ: لا يمكن فصل جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانها المستمر على سورية عن الدور التخريبي الذي انتهجته بعض الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث واصلت تلك الدول انتهاك سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها عبر استمرار وجود قوات