أنشئ مقر مجلس الدولة للفصل فى أهم القضايا التى تشغل الرأى العام وليس فقط الرأى العام، بل أصبح يراجع القوانين التى تصدرها الحكومة ومجلس النواب، وبجانبها أيضًا يصدر أهم الفتاوى القضائية من شيوخ القضاء، ويعرض اليوم السابع تاريخ مجلس الدولة المصرى:   أنشئ مجلس الدولة المصرى بموجب قانون رقم 112 عام 1946، والتحق بباقى مؤسسات السلطة القضائية (المحكمة الدستورية العليا، محكمة النقض، هيئة النيابة الإدارية، هيئة مفوضى الدولة)، وهو امتداد لمجلس شورى الحكومة الذى صدر القرار بتأسيسه يوم 23 أبريل 1879 للمعاونة فى مشروعات القوانين وإبداء الرأى فى المسائل القانونية المتعلقة بالمنفعة العامة والفصل فى النزاعات الإدارية.


    نص القانون رقم 6 لعام 1952 على إشراف وزير العدل على المجلس وأعضائه وموظفيه، لكن عُدل بقانون رقم 115 لنفس العام، ونص على أن مجلس الدولة هيئة مستقلة تلحق برئاسة مجلس الوزراء. وعام 1959 صدر قانون رقم 55 ألحق المجلس بموجبه برئاسة الجمهورية.
    وجاء قانون رقم 27 عام 1968 ليعيده لسيرته الأولى، فألحقه بوزير العدل، إلى أن صدر القانون رقم 136 عام 1984 الذى نص على أن "مجلس الدولة هيئة قضائية مستقلة" لا تتبع لأحد، ليطابق المادة 172 من دستور 1971 ونصها "مجلس الدولة هيئة قضائية مستقلة ويختص بالفصل فى المنازعات الإدارية وفى الدعاوى التأديبية ويحدد القانون اختصاصاته الأخرى".   الوظائف   يفصل مجلس الدولة فى المنازعات الإدارية بين الإدارات بعضها البعض وبين الإدارات والأشخاص أو الأفراد، كما يفصل فى الدعاوى التأديبية، وفى هذا السياق، تختص محاكم مجلس الدولة دون غيرها فى الفصل بمنازعات عديدة منها: المنازعات المتعلقة بالمرتبات والمعاشات والمكافآت المستحقة للموظفين العموميين أو لورثتهم.
    كما يفصل فى طلبات الموظفين العموميين بإلغاء القرارات الإدارية الصادرة بإحالتهم إلى المعاش أو الاستيداع أو فصلهم بغير الطريق التأديبى، وفى دعاوى الجنسية، والطلبات التى يقدمها الموظفون العموميون لإلغاء القرارات النهائية للسلطات التأديبية والتعويض. وصف رئيس مجلس الدولة عبد الرزاق السنهورى فى فبراير 1949 عمله ودوره بقوله "مجلس الدولة هو الغوث الذى يفزع إليه الأفراد والجماعات متى ظن أحد منهم أنه مسلوب الحق".
  الهياكل   يتشكل الهيكل الإدارى لمجلس الدولة من رئيس وعدد من نوابه، والوكلاء والمستشارين، والمستشارين المساعدين، والنواب والمندوبين.
    وللمجلس أقسام هى:   - قسم التشريع: يدرس القوانين واللوائح التى تريد الحكومة إصدارها.   - القسم القضائى: يتفرع إلى هيئة مفوضى الدولة والمحكمة الإداريّة العليا والمحكمة التأديبيّة ومحكمة القضاء الإدارى والمحكمة الإدارية. وعلى سبيل المثال: تفصل محكمة القضاء الإدارى فى القوانين والقرارات الحكوميّة، ويمكنها إلغاؤها بقرارات نهائية لا تقبل المراجعة من قبيل قرار وقف تصدير الغاز من مصر لـ إسرائيل، وقرار حل الحزب الوطنى.   - قسم الفتوى: ويتفرع بدوره لمجموعة أقسام وإدارات مختصة بإبداء الرأى القانونى فى جميع المسائل، وتقديم النصح والمشورة القانونية.

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: مجلس الدولة المحكمة التاديبية مجلس الدولة

إقرأ أيضاً:

ترجل الفارس| أحمد حلمي عزب.. رجل التحديات الأمنية وتاريخ مشرف في خدمة الوطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في سجل الرجال العظماء الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ العمل الأمني بمصر، برز اسم اللواء أحمد حلمي عزب، الذي وافته المنية اليوم الخميس، بعد مشوار طويل من العطاء وخدمة الوطن، سطر خلاله مواقف مشرفة، لتشهد له كل ميادين العمل الأمنية بالحزم ، فكان واحدًا من الرجال الذين ارتبط اسمهم بالعطاء والانضباط في العمل الأمني، حيث تميز بتفانيه الشديد وإخلاصه لوطنه طوال سنوات خدمته.

 لم يتردد يومًا في تحمل المسؤولية، وواجه خلال فترة عمله العديد من التحديات الأمنية التي تطلبت حسمًا وحنكة، فكان حاضرًا في المواقف الصعبة، مدافعًا عن استقرار البلاد وسلامة المواطنين بكل شجاعة واقتدار.

 

أحمد عزب في سطور

 

عرف الشارع المصري اللواء أحمد حلمي كواحد من أبرز القيادات الأمنية التي خدمت الوطن بإخلاص على مدار سنوات طويلة، عرف بين زملائه ورجاله بحسن القيادة ورجاحة العقل، وكان دائمًا على قدر المسؤولية في أصعب الأوقات.

بدأ مسيرته الأمنية شابًا واعدًا في جهاز الشرطة، وتنقل في العديد من المواقع حتى تدرج في المناصب، بفضل كفاءته وجديته في أداء واجباته، إلى أن تولى منصب مساعد أول وزير الداخلية.

تميزت سنوات خدمته بالتفاني الشديد والالتزام الصارم، وكان حضوره مؤثرًا في مختلف القطاعات الأمنية التي تولى مسؤوليتها.، فلم يتوانَ يومًا في أداء واجبه الوطني مهما بلغت التحديات.

واجه اللواء أحمد حلمي عزب تحديات جسيمة أثناء توليه منصبه، خاصة خلال فترة حكم جماعة الإخوان، حيث كانت البلاد تمر بظروف استثنائية تتطلب قيادات حازمة قادرة على حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار.

التصدي لمحاولات الفوضى

كان  اللواء أحمد حلمي عزب له دور بارز في التصدي لمحاولات الفوضى، والتعامل بحنكة مع الأزمات الأمنية الطارئة، فكان من القادة الذين يعتمد عليهم في أوقات المحن والمواقف الصعبة.

عرف عن الفقيد الراحل انحيازه الدائم لمصلحة الوطن والمواطنين، وحرصه على تطبيق القانون بحزم وعدالة، مع الحفاظ على حقوق الإنسان وضمان أمن المجتمع.

ترك اللواء أحمد حلمي عزب إرثًا مهنيًا وإنسانيًا كبيرًا، فقد أحب الناس فيه التواضع والاحترام، وكان من القادة الذين يقدرون رجالهم، ويقفون بجانبهم في أوقات الشدة، كونه لم يكن مجرد ضابط أو مسؤول رفيع، بل كان أبًا ومعلّمًا للأجيال الجديدة من رجال الشرطة، يوجههم بحكمة، ويحثهم على الالتزام والانضباط.

برحيل اللواء أحمد حلمي عزب، فقدت المؤسسة الأمنية أحد رموزها الذين حملوا على عاتقهم أمانة الوطن، وبقي اسمه محفورًا في ذاكرة كل من عرفوه وعايشوا إخلاصه ووطنيته.

مقالات مشابهة

  • الإدارية العليا: لا يحق للسلطة التأديبية توقيع عقوبة لم يحددها القانون مهما كانت الدوافع
  • ترجل الفارس| أحمد حلمي عزب.. رجل التحديات الأمنية وتاريخ مشرف في خدمة الوطن
  • لمناقشة ملفات وتقارير بمختلف الوزارات.. «مدبولي» يترأس اجتماع الحكومة من العاصمة الإدارية
  • طلب إحاطة بشأن إجراءات الحماية والسلامة المهنية في أعمال تنظيف بيارات الصرف الصحي
  • بروتوكول تعاون بين النيابة الإدارية والاتحاد الرياضي لذوي الهمم
  • ندوة تثقيفية بجامعة كفر الشيخ للإرتقاء بمستوى المعرفة والوعي
  • حراك لإقالة رئيس مجلس محافظة ذي قار بعد أزمة التصويت على مديري الوحدات الإدارية
  • رئيس مجلس النواب يهنئ الشعب المصرى بمناسبة الأعياد والمناسبات الرسمية
  • رئيس النواب يستقبل وزير قطاع الأعمال بمقر البرلمان بالعاصمة الإدارية
  • برئاسة محمد بن راشد.. مجلس الوزراء يعتمد إنشاء مكتب للذكاء التشريعي