قيادة مديرية المفلحي تزور مشروع طريق شعاب الذراحن
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
يافع((عدن الغد )) جلال القيدعي
قام يوم الاحد 17 سبتمبر 2023 مدير عام مديرية المفلحي الاستاذ عمار الذرحاني ، والاستاذ فضل النقاش رئيس المجلس الانتقالي بالمديرية ، والاخ محمد احمد النقاش مدير مشروع الجبل لعلي ، والقائد بالحزام الامني حسين عبدالرحمن ، والاستاذ محمد ناجي النقاش عضو المجلس المحلي ، والاستاذ محفوظ السليماني ، بزياره الى مشروع طريق شعاب الذراحن .
واستقبل ابناء المنطقة الوفد الزائر بفرحه عارمه لا توصف ، فقاموا باطلاق الاعيره النارية فرحاً وابتهاجاً بقدوم ارفع مسؤلي بالمديرية الى المناطق المحرومه من الطرقات والخدمات .
واندهش الوفد الزائر من العمل الكبير الذي انجزه الاهالي عبر سواعدهم ومعداتهم البدائية ، والذي شقوا بها الجبال ورصفوا بها المنحدرات وشيدو بها الجدران والسواتر والحمايات بأيادي ابناء المنطقة وشبابها المخلصيين ، وبوتيره عاليه ومستمره منذ عام 2016 ولا تزال حتى الان .
واثناء الوفد الزائر على العمل الكبير الذي جسده الاهالي بعزيمتهم التي لا تلين ، وارادتهم التي هزمت الجبال الصلبة والتضاريس الوعره ، ليحققوا احلامهم التي كانت مستحيله لعقود من الزمن .
وتابع الوفد الزائر مسيرته حتى اخر نقطة للطريق في قرية "كلي "، والتقو بالاهالي والقائمين على المشروع ، مثمنيين ومعجبيين بالعزيمة والارادة الفولاذية لابناء تلك المناطق المتناثره بالجبال والوديان .
وبعد اطلاعهم على العمل ، انتقل الجميع الى منزل الاخ صالح علي الذرحاني الذي استقبل المسؤليين بالترحيب والاستقبال الحار واطلاق الاعيره النارية بالهواء ، فرحاً وابتهاجاً لاول زياره من هذا النوع الى شعاب الذراحن التي كانت منطقة مغلقة ومعزوله عن محيطها حتى وقتاً قريب .
وبعد تناول وجبة الغداء في منزل الاخ صالح علي ، قدم المسؤليين شكرهم وعرفانهم على الترحيب وكرم الضيافة ، وعبروا عن فخرهم واعتزازهم بتكاتف وتظافر الاهالي الذي حولو المستحيل الى حقيقة .
واستمع الوفد الزائر من الاهالي والقائمين على المشروع على شرح مفصل عن سير العمل ، وعن ما يعانيه الاهالي وما تطلبه المرحلة القادمة للعمل .
اكد مسؤلي المديرية انهم سيبذلون كل جهدهم وكل امكانياتهم من اجل دعم وتعزيز عزيمة الاهالي التي احرجتهم ، وانهم معهم قلباً وقالبا حتى وصول الطريق لكل القرى المتبقية ، وحتى اخر نقطة للمشروع ، وسوف يكونوا عون لهم ، في استكمال الشق وما تبقى من رصف وتوسعة للاماكن المتبقية .
موجهيين الشكر الجزيل لكل من دعم وساهم بهذا المشروع الهام والمظلوم اعلاميا ، وعلى رأسهم رجل الخير الشيخ قاسم محسن الذرحاني ، داعيين كل النشطاء والخيرين ان يلتفتوا الى هذا المشروع الهام والذي يستحق الدعم والتشجيع اكثر وأهم من اي مشروع اخر ، والذي يخدم عشرات الاسر التي عانت الكثير وتحملت اعباء النقل فوق الاكتاف ، واسعفت المرضى بالنقالات والبطانيات وعبرت المنحدرات الوعره والمسافات الطويله التي تصل الى 8 كيلو متر .
وبالختام وجه الاهالي شكرهم الجزيل للوفد الزائر ، معبريين عن عظيم امتنانهم لهذه اللفته الكريمة والزيارة الطيبة التي اثلجت الصدور وافرحت الجميع ، والذي سيكون اثرها كبير على الاهالي وعلى سير عمل المشروع وتعطيهم دفعة معنويه عاليه للسير قُدماً حتى استكمال الهدف المنشود .
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
بيوم المرأة.. أول مشروع نسوي لصيانة الهواتف في اليمن
منذ نحو عامين، تواصل الشابة اليمنية أسماء الحميري كفاحها في أول مشروع نسوي لصيانة الهواتف في البلاد، في خطوة لافتة كسرت حصر هذه المهنة على الرجال فقط.
وفي الوقت الذي يحتفي العالم بيوم المرأة الموافق 8 مارس /آذار من كل عام، تبدو حكاية الحميري مثال لكفاح النساء اليمنيات اللواتي نجحن في صنع فارق رغم كل التحديات.
فبعد أن درست في معهد متخصص في صيانة وبرمجة الهواتف الذكية، أسست الشابة الحميري (22 عاما) مشروعها الخاص، وهو عبارة عن محل في العاصمة صنعاء تحت اسم "ليدي ستور".
وجاءت فكرة هذا المشروع بعد أن تعطل أحد الهواتف الخاصة بعائلتها، وكانت الحميري تبحث عن مراكز صيانة هواتف نسائية نظرا لوجود صور خاصة بالعائلة على الهاتف، لكنها لم تجد إلا محلات كلها يعمل فيها رجال.
وفي معرض حديثها للأناضول عن كيفية ولادة فكرة المشروع، قالت الحميري: "حينها تحمست أنا ووالدي للتفكير في فتح مشروع خاص لصيانة الهواتف بكادر نسائي متخصص، حفاظا على خصوصيات النساء وتوفير الأمان لهن".
وأضافت: "بعد أن التحقت مع واحدة مع زميلاتي بدورة تدريبية في صيانة وبرمجة الهواتف الذكية، بدأنا بإصلاح الهواتف للأهل والجيران والأصدقاء، ونجحنا في اكتساب الخبرة الكافية، وشرعنا بافتتاح المحل في حي حدة بقلب العاصمة صنعاء".
وبشأن خدمات المشروع، أفادت الحميري: "نقوم بصيانة جميع أنواع الهواتف، بما في ذلك تركيب شاشاتها وإصلاح جميع الأعطال الخاصة بها، وحل مشاكل البرمجة ومشاكل بعض التطبيقات كالواتساب، إضافة إلى توفير جوالات حسب الطلب بأسعار تنافسية".
كما لا تقتصر خدمات المحل على النساء فقط، بل تشمل الرجال الذين لديهم صور عائلية أو بيانات خاصة يحرصون على الحفاظ عليها، وفق الحميري.
** تسويق المشروع
تواصل الحميري التسويق لمشروعها الخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام، ولفتت أنها "وجدت تفاعلا لا بأس به من الناس وتطمح بالوصول إلى جمهور أكبر".
وعن الطموح المستقبلي، قالت الحميري إن "هدفنا أن نكون الخيار الأول للمرأة اليمنية في مجال صيانة الهواتف، من خلال تقديم خدمات متميزة تحترم خصوصيتها، وتلبي احتياجاتها التقنية بأمان وثقة".
وأشارت إلى أن "أسرتها مشكورة، كانت من أبرز المساندين لها، من خلال الدعم لتحقيق حلمها بإنشاء مشروع خاص ومتميز".
ونوّهت "نطمح لأن يتوسع مشروعنا ليصل إلى أكبر شريحة في المجتمع مع فتح محلات أخرى مماثلة في مناطق متعددة".
** وجهة جذابة للنساء
في المجتمع اليمني المحافظ، تجذب مثل هذا المشاريع العديد من الأسر التي تحرص على عدم اختراق خصوصياتها، خصوصا مسألة الابتزاز الإلكتروني.
وبشكل متكرر، سبق أن أعلنت الشرطة اليمنية في أكثر من محافظة القبض على مبتزين رجال يعملون في محلات صيانة الهواتف، ما جعل الكثير من الأسر، خصوصا النساء، تصبح أكثر حذرا.
الشابة سندس النجار واحدة من زبائن المحل، قالت للأناضول إن "الفكرة جذبتها كون المشروع تديره سيدة، وفيه نأمن على أجهزتنا وخصوصياتنا".
وأضافت "كنا سابقا نضطر للانتظار بجانب عامل صيانة الهواتف ساعتين أو ثلاث وسط رقابة منا، وقد نكون مرتبطين بدوام أو أعمال حتى إكمال صيانة أجهزتنا خوفا من أن يتم نسخ أو سرقة أي شيء من خصوصياتنا".
وتابعت: "الآن هناك أمان كبير ونستطيع ترك الجهاز ومغادرة المحل إلى الوقت الذي يتم تجهيزه حيث يتم الاتصال بنا لأخذه.. وهذه أهم نقطة".
وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة توجه النجار رسالتها لليمنيات "لابد أن نحتفل لأن المرأة حققت إنجازات كبيرة رغم كل الظروف، واستطاعت إثبات وجودها في المجتمع بتحملها مهام كبيرة".
وختمت "تستطيع المرأة أن تعمل أي شيء وأن تنجح بأي مشروع وحتى التي يعتبرها البعض حكرا على الذكور، وهذا دليل واضح أن هذا السيدة اليمنية قوية".
ومنذ أبريل/نيسان 2022، يشهد اليمن تهدئة نسبية من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثيةً في العالم، حسب الأمم المتحدة.