هانجتشو - الرؤية

يواصل المنتخب الوطني للكرة الطائرة الشاطئية ومنتخب الإبحار الشراعي، استعداداتهما للمنافسة في دورة الألعاب الآسيوية الـ19 والتي تقام في مدينة هانجتشو الصينية، خلال الفترة من 23 سبتمبر وحتى 8 أكتوبر المقبل، بمشاركة 12 ألف رياضي من 45 دولة يتنافسون في 40 لعبة.

وتضم قائمة منتخبنا الوطني للكرة الطائرة الشاطئية اللاعبين: نوح بن راشد الجلبوبي وهيثم بن خلفان الشريقي ومازن بن سليمان الهاشمي وأحمد بن خادوم الحوسني، وتقام المنافسات في مركز نينجبو للكرة الطائرة الشاطئية خلال الفترة من 19 إلى 28 سبتمبر الجاري.

ويقيم منتخبنا الوطني للإبحار الشراعي معسكرا خارجيا منذ 6 سبتمبر الجاري، وتتكون قائمة البحارة من: فهم عبد اللطيف بن زياد القاسمي ومصعب بن محمد الهادي ووليد بن عيسى الكندي وعبدالمجيد بن عبدالله الحضرمي، وتبدأ المنافسات من 19 إلى 27 سبتمبر الجاري بمركز شيانجشان للإبحار الشراعي.

وقال هاشم بن حمد الراشدي كبير المدربين في عُمان للإبحار وفني المنتخب، إن دورة الألعاب الآسيوية تعد فرصة لاختبار مستويات الأداء التي وصل إليها البحارة العمانيون أمام بحّارة من مختلف أرجاء القارة الآسيوية، مضيفا: "بلا شك نطمح إلى تحقيق نتائج إيجابية والوصول إلى مراكز متقدمة في الدورة، ونسعى إلى تقديم مستويات أداء عالية تساعدنا على التأهل إلى أولمبياد باريس 2024".

وأكد الراشدي سعادته بتمثيل سلطنة عمان في هذا المحفل القاري الكبير وثقته في جميع اللاعبين العمانيين بمختلف الرياضات والمشاركين في هذه الدورة.

من جانبه، قال البحار مصعب الهادي: "بدأنا الاستعداد مبكرًا لخوض منافسات البطولة من خلال المعكسر التدريبي الخارجي لتهيئة الفريق، مع الأخذ في الاعتبار الخبرات والمهارات ودراسة الأجواء والمياه التي ستقام عليها البطولة".

ويشارك خلال دورة الألعاب الآسيوية أكثر من 37600 شخص في الخدمات التطوعية بمختلف أماكن إقامة الألعاب والقرى التي تستضيف الرياضيين، حيث يقوم المتطوعون بتنظيم فعالية تتابع الشعلة الأولمبية وتدريبات حفل الافتتاح والختام، وتدريبات اختبار الأحداث وغيرها من الأنشطة.

وتشهد دورة الألعاب الآسيوية مشاركة عربية بارزة من السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين والعراق ولبنان وفلسطين واليمن وسوريا والأردن بالإضافة إلى سلطنة عمان التي تشارك في 7 مسابقات بإجمالي 44 رياضيا، بينما يمثل السعودية 193 رياضيا يشاركون في 19 لعبة جماعية وفردية، أما الإمارات فيمثلها 140 رياضيا في 20 لعبة، ويمثل قطر 180 رياضيا في 27 لعبة، فيما تشارك الكويت بـ143 رياضيا في 25 لعبة، وتشارك البحرين في 18 لعبة، وتشارك فلسطين في 16 لعبة فردية بـ70 رياضيا، وتشارك الأردن بـ79 لاعبا ولاعبة مشاركون في 15 رياضة.

ونُظّمت أوّل ألعاب رياضية متعدّدة في آسيا عام 1913 في مانيلا باسم "الألعاب الشرقية"، ثم تغيّر الاسم في شنجهاي 1917 إلى "بطولة ألعاب الشرق الأقصى" حتى 1938، فيما احتضنت نيودلهي "ألعاب غرب آسيا" عام 1934. وعلى هامش أولمبياد لندن 1948، اقترح رؤساء اللجان الأولمبية الآسيوية توحيد كل الألعاب في دورة تُسمّى الألعاب الآسيوية.

وبعد طلب من رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو، تأسّس اتحاد الألعاب الآسيوية عام 1949 في نيودلهي التي استقبلت أول دورة موحّدة عام 1951 بمشاركة 489 رياضيا من 11 بلدا، وأقيمت الدورة الثانية في مانيلا عام 1954، ومذاك الوقت تُنظّم الألعاب مرّة كل أربع سنوات.

وعام 1981، قرّر مسؤولو الرياضة في القارة تغيير اسم منظمتهم إلى "المجلس الأولمبي الآسيوي"، وفي 1982 انتقل مقرّه من الهند إلى الكويت، فترأسه الشيخ الكويتي فهد الأحمد الصباح حتّى 1990 ثم نجله أحمد الفهد بين 1991 و2021.

وهيمنت اليابان على ترتيب الميداليات في النسخ الأولى، فيما شاركت كوريا الجنوبية في مانيلا 1954، بعد أن غابت عن الدورة الأولى بسبب حرب الكوريتين. وافتتح الإمبراطور هيروهيتو الدورة الثالثة في طوكيو 1958 أمام 80 ألف متفرج على وقع 21 طلقة مدفع وإطلاق 5 آلاف حمامة.

وكانت نسخة نيودلهي 1982 الأولى بإشراف المجلس الأولمبي الآسيوي، وقد وضعت الصين حدا لسيطرة اليابان للمرّة الأولى بحلولها أولى برصيد 61 ذهبية أمام اليابان 57 ميدالية، لتبدأ حقبة صينية لا تزال متواصلة.

 وقبل عامين من احتضان الأولمبياد الصيفي، استضافت سول دورة 1986، فأدرجت الجودو والتايكواندو ضمن المنافسات، فيما تم إدراج السوفت بول، وسيباك تاكراو، ووشو وكابادي في دورة بكين 1990.

وفي 1994، لم تتمثل عاصمة الدولة المضيفة للمرّة الأولى مع احتضان هيروشيما اليابانية الألعاب، وشاركت الجمهوريات السوفيتية الجديدة وهي أوزبكستان وكازاخستان وطاجيكستان وتركمانستان وقرغيزستان وكذلك كمبوديا.

وجمعت الصين 129 ذهبية في دورة بكين 1998، أي تقريبا ضعف ما جمعته منافستها المباشرة كوريا الجنوبية 65 ذهبية، وفي نسخة بوسان 2002، دخل الوفدان الكوريان تحت علم موحّد لشبه الجزيرة الكورية للمرّة الأولى في الألعاب والثانية بعد أولمبياد سيدني 2002.

وتعد قطر أوّل دولة عربية تستضيف الأولمبياد الآسيوي في 2006، بمشاركة نحو 13 ألف رياضي، ونشط الرياضيون العرب فتخطوا للمرّة الأولى حاجز الـ100 ميدالية في مختلف المعادن.

وكانت ألعاب القوى منارتهم، فحصدوا 15 من أصل 37 ذهبية، وتصدّرت قطر ترتيب الدول العربية برصيد 9 ذهبيات أمام السعودية 8 ميداليات.

وباتت غوانغجو في 2010 قادرة على المنافسة لاستضافة إحدى الدورات الأولمبية، وتقدّمت على بكين التي نظّمت الأولمبياد قبل عامين، ولم تأتِ نتائج كوريا الجنوبية متطابقة مع تطلعاتها في دورة إينشيون 2014، وبدت الفوارق التنظيمية كبيرة بين ما قدّمته الصين قبل أربع سنوات وما شهدته إينتشيون.

وللمرة الأولى استضافت منطقتان الألعاب في 2018: جاكرتا وباليمبانغ الإندونيسيتان، ومُنحت الألعاب لهانوي الفيتنامية في الأصل، بيد أنها انسحبت في 2014 بسبب مخاوف مالية، وتصدّرت الصين ترتيب الميداليات للدورة العاشرة تواليا، فيما حققت الكوريتان ميدالية ذهبية مشتركة للمرة الأولى في مسابقة قارب التنين.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: دورة الألعاب الآسیویة الطائرة الشاطئیة فی دورة

إقرأ أيضاً:

مشاركة الإمارات في “بارالمبية باريس” .. دروس مستفادة و عمل دؤوب استعدادا لـ“لوس أنجلوس 2028”

اكتسبت المشاركة الإماراتية في دورة الألعاب البارالمبية الـ 17 “باريس 2024″، التي أقيمت خلال الفترة من 28 أغسطس إلى 8 سبتمبر، أهمية خاصة على صعيد استخلاص العبر والدروس بشأن كيفية تطوير الألعاب البارالمبية في الدولة، والارتقاء بأداء اللاعبي إلى المستوى الذي يؤهلهم لحصد المراكز الأولى في مختلف المشاركات الإقليمية والعالمية.
وأجمع عدد من المسؤولين والمدربين في مجال الألعاب البارالمبية الوطنية على 4 أوجه للاستفادة من المشاركة تمثلت في تعزيز نظام الاحتراف بالنسبة للاعبين، وكفاءة التخطيط المستقبلي، والاهتمام بالمواهب الشابة الواعدة، إضافة إلى تكثيف المشاركات الخارجية، بما يعزز من خبرات اللاعبين والأطقم الإدارية والفنية.
وقال سعادة محمد فاضل الهاملي، رئيس اللجنة البارالمبية الوطنية إن بارالمبية “باريس 2024” شهدت تطورا كبيرا في مستوى المنافسات، خاصة بعدما فطنت معظم دول العالم إلى ضرورة الاهتمام برياضات أصحاب الهمم، وأصبحت هناك منافسة كبيرة بينها وبين الألعاب الأولمبية من حيث برامج الإعداد والتجهيز والمعسكرات، وقبلها التركيز على العناصر الواعدة، وهذا ما دفع كثيرا من منتخبات العالم، للتحول إلى نظام احتراف اللاعبين، وهو ما يجب أن ننتبه إليه الفترة المقبلة.
وأوضح أن كل الدول وضعت برامج تحفيز كبيرة للاعبيها وصيغة احترافية في مقدمتها أمريكا وكندا واليابان التي أبرمت عقود احتراف طويلة الأمد مع لاعبيها تلزمهم بالالتزام الكامل ببرامج التدريب والتأهيل، والتحول إلى كوادر إدارية وفنية بعد الاعتزال.
وأضاف أن الجهات المعنية في دولة الإمارات رصدت العديد من الدروس المستفادة على صعيد تأهيل الكوادر واكتساب الخبرات الفنية والإدارية والتنظيمية وأكد أن هناك خطة مستقبلية لتنظيم دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية، خاصة بعدما برهنت الإمارات على جدارتها بتنظيم بطولات بارالمبية إقليمية وعالمية”.
من ناحيته، شدد سعادة طارق بن خادم، نائب رئيس اللجنة البارالمبية الوطنية، على ضرورة وجود خطة استراتيجية تتكاتف فيها جهود جميع عناصر المنظومة البارالمبية، من أجل الدورة المقبلة “لوس انجلوس 2028”.
وقال إن بارالمبية “باريس 2024” شهدت منافسات قوية بين جميع المشاركين وأفرزت أبطالا جددا من فئة الشباب مع ابتعاد عدد من الأبطال السابقين عن منصات التتويج وأكد أن الفترة المقبلة بحاجة إلى جهود مضاعفة للوصول إلى الطموحات المأمولة التي تؤهل لاعبينا لبارالمبية “لوس انجلوس 2028” وهم في وضعية ملائمة للمنافسة.
ونوه إلى ضرورة الاهتمام بفئة الشباب الواعدين مع وجود خطة متكاملة من قبل عناصر المنظومة، وعلى رأسها وزارة الرياضة، التي أبدت اهتماما كبيرا واللجنة البارالمبية وأندية أصحاب الهمم في الدولة التي يقع على عاتقها العبء الأكبر في انتقاء العناصر الواعدة، ومواصلة الاهتمام باللاعبين، الذين قدموا خلال هذه الدورة ما يشجع على استمرار دعمهم ورعايته.
من جهتهم، أجمع عدد من مدربي الرياضات البارالمبية على ضرورة الاستفادة من نتائج المشاركة في بارالمبية “باريس 2024″، والبناء عليها من أجل المستقبل، والبدء على الفور في التجهيز للدورة المقبلة في “لوس انجلوس 2028”.
وقال محمد حسن المروي، المدير الفني لمنتخب الإمارات البارالمبي للدراجات إن أهم استفادة تحققت في باريس اكتساب الخبرة للاعبين الشباب، الذين شاركوا في هذا المعترك الكبير وعلى سبيل المثال فإن مشاركة اللاعب أحمد البدواوي للمرة الأولى في الألعاب البارالمبية، وخوضه المنافسات وإكماله السباقات شكل مكسبا كبيرا في ظل عدم قدرة العديد من المنافسين على إكمال مثل هذا النوع من السباقات.
وأضاف أنه لا يمكن تحقيق إنجازات دون خبرة المشاركات والاحتكاك مع نجوم عالميين وهي خطوة لابد من استكمالها لجني ثمارها فيما هو قادم، موضحا أن الجميع، سواء مدربين أو فنيين او إداريين، استفادوا وتجاوزوا نقطة البداية الأصعب ولابد من البناء للمستقبل.
واعتبر أيمن إبراهيم، مدرب ألعاب القوى، أن مراعاة الظروف الخارجة عن إرادة اللاعبين خلال منافساتهم، من أبرز الدروس المكتسبة في بارالمبية باريس.
وقال إن لاعبينا ولاعباتنا بذلوا قصارى جهدهم من أجل تحقيق طموحاتهم في باريس، مشيرا في هذا السياق إلى مريم الزيودي، لاعبة دفع الجلة ورمي القرص، التي لم تدخر جهدا للوصول إلى منصات التتويج، وكانت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ذلك، خاصة في دفع الجلة التي حققت فيها رقما آسيويا جديدا، ونجحت في كسر رقمها 3 مرات متتالية خلال المسابقة، ورغم ذلك احتلت المركز الرابع.
وأضاف أنه برغم ظروف المرض المفاجئ الذي تعرضت له اللاعبة إلا أنها كانت على قدر التحدي، وهو ما يبشر بقدرتها على تحقيق إنجاز عالمي كبير، في بطولة العالم 2025، وفي بارالمبية “لوس انجلوس 2028”.وام


مقالات مشابهة

  • اللجنة الأولمبية الليبية تستعد للألعاب الأولمبية للشباب
  • لعبة مغامرات تودي بحياة طفل
  • أولمبياد باريس.. إحباط 43 محاولة اختراق رقمية
  • مشاركة الإمارات في “بارالمبية باريس” .. دروس مستفادة و عمل دؤوب استعدادا لـ“لوس أنجلوس 2028”
  • شعلة دورة الألعاب السعودية 2024 تصل نيوم
  • محافظ قنا يكرم صفاء النجار صاحبة الميدالية البرونزية فى دورة الألعاب البارالمبية بباريس
  • شعلة دورة الألعاب السعودية 2024 تصل إلى نيوم
  • أمير منطقة القصيم يتسلّم شعلة دورة الألعاب السعودية 2024
  • 14 لاعباً في تدريبات «سلة الوحدة» استعداداً للبطولتين الدولية والعرب
  • مدير البعثة البارالمبية: مصر شاركت في 10 رياضات بـ«باريس 2024» لأول مرة