الثورة نت:
2024-11-24@08:19:37 GMT

لا يعرف الفضل إلا ذووه

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

إذا كان اليمنيون يحتفلون بمولد هذا الرسول العظيم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم صلوات الله عليه وعلى آله، فإن أجدادهم من الأوس والخزرج هم الذين احتضنوا الرسول العظيم منذ أن وطأت قدماه مدينتهم التي هي اليوم مدينة الرسول العظيم، احتضنوه وناصروه وأيدوه ودافعوا عنه دفاع الرجال الذين ذكرونا بدفاع رجال الرجال في الجبهات والذين منهم من قد كتب الله لهم الشهادة، وهم راقدون في روضات الشهداء ظاهريا أما حقيقة ويقينا فهم ضيوف الرحمن أحياء عند ربهم يرزقون غير ميتين، فهنيئا لهم هذا المصير المشرف، والضيافة الإلهية الكريمة، والرزق الإلهي الكبير، والفرح الذي لا حزن بعده (فرحين بما آتاهم الله من فضله).


أما من بقي على قيد الحياة من المجاهدين فها هي رؤوسنا ترحب بهم لتكون لهم منصة في حياتهم، ونلفت أنظار الذين لم يتعمقوا في حياة الرسول هذا العظيم فعليهم بالتاريخ الأبيض، وإياهم أن يقرأوا التاريخ الأسود والذي يتقمص به بنو أمية وسارت على منواله الوهابية، وإياهم أن يقرأوا التاريخ الأسود، وأنا أشكر اليمنيين الذين لم يتوحدوا مثلما توحدوا في تعظيم هذا النبي العظيم لاسيما الصالحين منهم، وأتجنب أن أقول الفاسدين لأني لا أحب أن أرى فاسدا ممن اختار لنفسه ألا يكون له نصيب من الشرف والكرامة والإباء في هذه الدنيا وتبييض وجوههم في هذه الدنيا فهم الجانون على أنفسهم وسوف تسود وجوههم رغم أنوفهم في الآخرة، ولو فهموا الحقيقة لانخرطوا في جبهة واحدة تحت قيادة رجل أحب الله فأحبه الله واكتملت فيه شروط القيادة، وإذا كانت طاعة ولي الأمر واجبة فهي هنا في قيادة اليمن، أما طاعة ولاة الأمر الذين يضعون أقدامهم في أرض البغي والكفر والعدوان وإن تقمصوا الإسلام فهم خاسرون ولا يجوز طاعتهم وموالاتهم.
وأريد أن ألفت النظر إلى عمق هذه المناسبة وهو وجوب التأسي والولاء والحب والتعظيم في السلوك ولا تتجلى هذه العظمة إلا أن يكون الجميع محمديين قولا وفعلا، جهادا وإباء، وشهامة ووفاء ورجولة وشجاعة وصبرا وكرامة، فإن هذه الصفات العظيمة هي في هذا الرسول العظيم، ولو أردت أن أشخص موقفا واحدا من مواقف هذا الرسول العظيم لاحتجت إلى موسوعة وإنني لأعجب كيف يوجد في داخل المسلمين كذابون، ومنافقون، ومخادعون، وماكرون، ومراوغون، وقائدهم هو الرسول العظيم، وبين أيديهم القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
فيا أبناء اليمن كونوا مع الله ورسوله ليكون الله ورسوله معكم، ودافعوا عن الحق وعن وطنكم وأعراضكم وكرامتكم وثرواتكم ووجودكم، والشائعات ضعوها تحت أقدامكم فالبقاء للحق، والعاقبة للمتقين وحسبكم وعد الله (وكان حقا علينا نصر المؤمنين، (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)، أما الأصوات النشاز التي انطلقت من قرن الشيطان تبدع المولد النبوي ومحبيه وهي أصوات نكرة وإن أنكر الأصوات لصوت الحمي فأقول لهم: هلا بدعتم الترفيه وما انطوى عليه من المنكرات، وهلا بدعتم من يفتي بتكفير المسلمين وإباحة دمائهم، وهلا بدعتم التطبيع مع اليهود والمولاة لهم مع النصارى، وهلا بدعتم الطائرات الأمريكية والإسرائيلية والإماراتية والسعودية وغيرها والتي قتلت المسلمين المؤمنين الموحدين من شيوخ ونساء وأطفال وهم نائمون في مساكنهم وقتلت حتى المسعفين الذين يخرجون الموتى ويسعفون الجرحى من تحت الإنقاض، وهلا بدعتم فتوى شيخهم محمد بن إبراهيم آل الشيخ الذي أشاد بأبي جهل مدعياً بأنه يفهم الإسلام أكثر من العلماء المعممين، وهلا بدعتم من أفتى بطاعة ولي الأمر ولو شرب الخمر في عرفات وحتى لو زنى في الكعبة، وهلا بدعتم من قال إن بلاد المسلمين بلاد كفر وردة فالمراد بها الردة في الإسلام بمعنى من خرج من الوهابية إلى الإسلام الصحيح فهو مرتد.
عليكم أيها الأوباش أن تصمتوا حتى تساقوا بالسلاسل والأغلال إلى جهنم وبئس المصير ونعم الحكم الله بينكم وبين المؤمنين الذين يرفعون شعار الإسلام والدين والله المستعان.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مدير الجامع الأزهر يتفقد سير الدراسة برواق القرآن الكريم بالغربية ويوصي بانتهاج طريقة المصحف المعلم

قام مدير الجامع الأزهر بزيارة تفقدية لرواق القرآن الكريم في محافظة الغربية. تأتي هذه الزيارة في سياق متابعة سير الدراسة في مختلف فروع الرواق الأزهري وتقييم أداء الدارسين في حفظ وتلاوة القرآن الكريم.

 

وخلال الجولة، أبدى مدير الجامع الأزهر إعجابه الكبير بمستوى الأداء الذي أظهره الدارسون، مشيدًا بحماسهم واجتهادهم في حفظ وتلاوة آيات الله. كما أوصى د. عودة بانتهاج طريقة "المصحف المعلم"، التي تعتبر من الأساليب الفعالة في تعليم القرآن الكريم. وأوضح أن هذه الطريقة تسهم في ضمان تحقيق نتائج جيدة في الحفظ والتلاوة والتجويد، حيث تتيح للدارسين القدرة على فهم معاني الكلمات وطرق النطق الصحيحة.

 

وفي إطار زيارته، التقى مدير الجامع الأزهر بعدد من المحفظين برواق القرآن الكريم، حيث ناقش معهم التحديات التي تواجه العملية التعليمية والسبل الممكنة لتطويرها. وأكد على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في الاستماع إلى أئمة التلاوة وجهابذة علوم القراءات والتجويد، أمثال الشيخ الحصري والمنشاوي، واستخدام التطبيقات التعليمية والبرامج الرقمية لتعزيز تجربة الحفظ وتحسين مهاراتهم.

 

كما شدد المدير على ضرورة تقديم الدعم المستمر للدارسين، سواء من خلال توفير الموارد التعليمية المناسبة وتوفير المقارئ المستمرة، أو من خلال تنظيم ورش العمل والدورات التدريبية للمعلمين، مما يسهم في تحسين جودة التعليم القرآني.

 

وفي ختام الزيارة، قدم المدير شكره وتقديره للجهود المبذولة من قبل المحفظين والدارسين، مؤكدًا أن مثل هذه الزيارات تعكس اهتمام الرواق الأزهري بتعزيز تحفيظ القرآن الكريم في جميع أنحاء البلاد، مما يساهم في بناء جيل جديد يتمتع بفهم صحيح لكتاب الله وقِيَمه.

 

ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر

عقد الجامع الأزهر الشريف اللقاء الثاني لملتقى السيرة النبوية تحت عنوان "بشارة الميلاد وطهارة النسب الشريف". وحاضر في الملتقى أ.د نادي عبد الله، أستاذ الحديث وعلومه ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، والأستاذ الدكتور، صلاح عاشور، أستاذ التاريخ وعميد كلية اللغة العربية السابق، وأدار اللقاء فضيلة الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية والعربية بالجامع الأزهر الشريف.

 

في البداية قال د. نادي عبدالله المولى عزَّ وجلّ يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس. فاصطفى أنبيائه من لدن آدم عليه السلام، اختياراً فيه صفوة وفضل ومنة، إلى أن جمع كل الفضائل في خاتمهم سيدنا محمد ﷺ.

 

وبيّن أستاذ الحديث وعلومه أن شرف نسب وطهارة شخص النبي ﷺ أمر واضح فهو ﷺ ذكره الله وطهره في كل أموره. في عقله هداية ورشد لأنه يلتقي بوحي السماء، وقلبه قد حفظه ربه. حينما كان يتنزل عليه جبريل بآيات القرآن كان يتعجل ويحرك لسانه خشية أن ينساه، فقال له المولى تبارك وتعالى: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ﴾. جمع الله كل الأنوار وكل الأسرار في قلب نبينا المختار ﷺ، وزكي نطقه وقوله، فهو لا ينطق إلا حقاً، ليس سباباً ولا لعاناً، ولا بفاحش في القول، بل كان ﷺ كل ما يقوله حق. وزكَّاه في فؤاده وشرح له صدره، وكمَّله بصفات الجمال والكمال، وطهره من الذنوب والأوزار. ثم مدحه وزكاه كله فقال:﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾.

أما عن نسبه ﷺ وطهارة هذا النسب الطاهر يتحدث النبي ﷺ بنفسه عن طهارة نسبه المبارك. هذا اللؤلؤ الذي جرت خرزاته النقية الطاهرة من أول سيدنا آدم الى أبويه ﷺ. يقول ﷺ: (إن اللهَ اصطفى كنانةَ من ولدِ إسماعيلَ، واصطفى قريشًا من كنانةَ، واصطفى من قريشٍ بني هاشمٍ، واصطفاني من بني هاشمٍ). وجد ﷺ في قوم غلبت عليهم نفوسهم، وتغيرت فيهم الفطرة فكانوا يأتون بأشياء من أفعال الجاهلية كوأد البنات، وأكل حق الضعيف، وأمور غير أخلاقية تفشت في مجتمعاتهم. فكانت مهمة النبي ﷺ أمر ثقال وهى أن يخرج هذه النفوس من ظلماتها لاستقبال وحي الله عزّ وجلَّ ونور النبوة العطر. أراد النبي ﷺ أن يخلص تلك النفوس من هواها ومن شهواتها لتنغمس في حب الله ورسوله.  فأوجد طائفة من المؤمنين أحبوا الله ورسوله أكثر من حبهم لأنفسهم وأولادهم وزوجاتهم، وأحدث ﷺ تغييراً جذرياً في مجتمع عصبي همجي ليصبح مجتمعاً قائداً ورائداً.

 

وأوضح د. نادي أنه حين نتحدث عن شرف نسبه ﷺ وطهارته لابد أن نأخذ من وصفه الشريف، وأن نتخلق من خُلقه العظيم. يقول ﷺ: (آلُ محمَّدٍ كلُّ تقيٍّ)، فكل من اتقى الله وطهر قلبه وخلقه نال من نسب سيدنا رسول الله ﷺ. وكل نسب ينقطع يوم القيامة إلا من انتسب إلى سيدنا محمد ﷺ، انتسب إليه بالعمل الصالح، وأن يهتدي بهديه، ويقتدي بخلقه، موصياً بالاقتداء بأخلاق رسول الله ﷺ، واتباع وسنته، والسير على نهجه، وأن تصبغ الأمة نفسها في شرع المولي تبارك وتعالى، ﴿صِبْغَةَ اللَّهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ﴾.

 

من جانبه أوضح د. صلاح عاشور أن الحديث عن مولده ﷺ حديث عطر وماتع. فبشارة مولده ﷺ التي أكد المؤرخون على أنها كانت حقيقة ثابتة، أثبتها كثير من المؤرخين من خلال الأمور التي وقعت قبل ميلاده ﷺ وكانت تنبئ فعلا باقتراب ظهور رسالة سماوية في هذه الأرض، وفي هذه البقعة المباركة من الجزيرة العربية -مكة المكرمة- كما كان يوجد أشخاص يرون أن ما عليه قومهم هو باطل، وأن عبادة الأصنام والأحجار لا تفيد ولا تنفع. كانوا يعرفون بالأحناف ومنهم قص بن ساعده، وزيد بن عمرو بن نوفيل. كما توجد بعض الأمور التاريخية التي تؤكد على أن هناك رسول سيبعث منها حادثة الفيل. كانت كل هذه مؤشرات تؤكد على اقتراب ظهور دين جديد ونبي جديد فتهيأت له المنطقة.

 

وأشار أستاذ التاريخ إلى أنه منذ بزوغ فجر الإسلام تغيرت كثير من المفاهيم التي كانت سائدة في العالم قبل قدوم الإسلام، حيث قدم منهجاً وفكراً جديدين، غيرا تلك المفاهيم المغلوطة. ويكفي أن الإسلام خلص العالم من ذلك الارتكاز الذي كانت فيه البشرية قبل ظهور الإسلام. جاء الإسلام ليخلص العالم من الفساد الذي كان موجوداً قبل الإسلام، وأخرج الإسلام العرب من الجزيرة العربية إلى شتى بقاع الدنيا لنشر علوم الدين وجعلهم أمة ذات شأن. والمتدبر فى القرآن الكريم يجده يؤكد على أن الدين عند الله الإسلام وما دون ذلك فليس هو الدين الصحيح.

 

وفى ذات السياق ذكر الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية والعربية بالجامع الأزهر الشريف، أن ميلاد النبي ﷺ كان ضرورة للبشر كافة، كما بعث أيضاً للناس كافة، فكانت به تمام الرسالات. ولذلك كانت دعوة سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى السلام ﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾. فرسول الله ﷺ دعوة سيدنا إبراهيم، وبشارة الرسل من بعده، وبه تمت الرسالات. وكان ميلاده ﷺ ميلاد النور. يقول ﷺ: (مَثَلِي ومَثَلُ الأنْبِياءِ مِن قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بُنْيانًا فأحْسَنَهُ وأَجْمَلَهُ، إلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِن زاوِيَةٍ مِن زَواياهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ به ويَعْجَبُونَ له ويقولونَ: هَلّا وُضِعَتْ هذِه اللَّبِنَةُ قالَ فأنا اللَّبِنَةُ، وأنا خاتَمُ النبيِّينَ.) فكانت هذه بشارة ميلاد الهدى والنور ﷺ.

 

مقالات مشابهة

  • أجر عمرة بعد الفجر .. أمور تجعلك تحصلها من البيت
  • الصندوق السيادي المعنوي.. تعزيز وتنمية
  • شاهد بالفيديو.. القائد الميداني للدعم السريع “جلحة” يعود لتصريحاته المثيرة: نرفض السلام ونحن القوم الذين يأتون في آخر الزمان وقال فيهم الله عز وجل: (بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد)
  • تعرف على أحب الأعمال وأفضلها للتقرب إلى الله (فيديو)
  • ماذا كان يفعل الرسول يوم الجمعة ؟
  • بيان منزلة النفس الإنسانية في الإسلام.. الإفتاء تجيب
  • وصايا الرسول: الصوم في الشتاء ولماذا وصفه بالغنيمة الباردة
  • مدير الجامع الأزهر يتفقد سير الدراسة برواق القرآن الكريم بالغربية ويوصي بانتهاج طريقة المصحف المعلم
  • السيد القائد: الصمود العظيم لحزب الله نموذج مشرف أمام عدوان غير مسبوق
  • العالم الدكتور عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب الدولي بالكويت: القاهرة صاحبة الفضل في تشكيل رؤيتي الفكرية والثقافية