الثورة نت:
2024-07-06@22:52:11 GMT

لا يعرف الفضل إلا ذووه

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

إذا كان اليمنيون يحتفلون بمولد هذا الرسول العظيم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم صلوات الله عليه وعلى آله، فإن أجدادهم من الأوس والخزرج هم الذين احتضنوا الرسول العظيم منذ أن وطأت قدماه مدينتهم التي هي اليوم مدينة الرسول العظيم، احتضنوه وناصروه وأيدوه ودافعوا عنه دفاع الرجال الذين ذكرونا بدفاع رجال الرجال في الجبهات والذين منهم من قد كتب الله لهم الشهادة، وهم راقدون في روضات الشهداء ظاهريا أما حقيقة ويقينا فهم ضيوف الرحمن أحياء عند ربهم يرزقون غير ميتين، فهنيئا لهم هذا المصير المشرف، والضيافة الإلهية الكريمة، والرزق الإلهي الكبير، والفرح الذي لا حزن بعده (فرحين بما آتاهم الله من فضله).


أما من بقي على قيد الحياة من المجاهدين فها هي رؤوسنا ترحب بهم لتكون لهم منصة في حياتهم، ونلفت أنظار الذين لم يتعمقوا في حياة الرسول هذا العظيم فعليهم بالتاريخ الأبيض، وإياهم أن يقرأوا التاريخ الأسود والذي يتقمص به بنو أمية وسارت على منواله الوهابية، وإياهم أن يقرأوا التاريخ الأسود، وأنا أشكر اليمنيين الذين لم يتوحدوا مثلما توحدوا في تعظيم هذا النبي العظيم لاسيما الصالحين منهم، وأتجنب أن أقول الفاسدين لأني لا أحب أن أرى فاسدا ممن اختار لنفسه ألا يكون له نصيب من الشرف والكرامة والإباء في هذه الدنيا وتبييض وجوههم في هذه الدنيا فهم الجانون على أنفسهم وسوف تسود وجوههم رغم أنوفهم في الآخرة، ولو فهموا الحقيقة لانخرطوا في جبهة واحدة تحت قيادة رجل أحب الله فأحبه الله واكتملت فيه شروط القيادة، وإذا كانت طاعة ولي الأمر واجبة فهي هنا في قيادة اليمن، أما طاعة ولاة الأمر الذين يضعون أقدامهم في أرض البغي والكفر والعدوان وإن تقمصوا الإسلام فهم خاسرون ولا يجوز طاعتهم وموالاتهم.
وأريد أن ألفت النظر إلى عمق هذه المناسبة وهو وجوب التأسي والولاء والحب والتعظيم في السلوك ولا تتجلى هذه العظمة إلا أن يكون الجميع محمديين قولا وفعلا، جهادا وإباء، وشهامة ووفاء ورجولة وشجاعة وصبرا وكرامة، فإن هذه الصفات العظيمة هي في هذا الرسول العظيم، ولو أردت أن أشخص موقفا واحدا من مواقف هذا الرسول العظيم لاحتجت إلى موسوعة وإنني لأعجب كيف يوجد في داخل المسلمين كذابون، ومنافقون، ومخادعون، وماكرون، ومراوغون، وقائدهم هو الرسول العظيم، وبين أيديهم القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
فيا أبناء اليمن كونوا مع الله ورسوله ليكون الله ورسوله معكم، ودافعوا عن الحق وعن وطنكم وأعراضكم وكرامتكم وثرواتكم ووجودكم، والشائعات ضعوها تحت أقدامكم فالبقاء للحق، والعاقبة للمتقين وحسبكم وعد الله (وكان حقا علينا نصر المؤمنين، (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)، أما الأصوات النشاز التي انطلقت من قرن الشيطان تبدع المولد النبوي ومحبيه وهي أصوات نكرة وإن أنكر الأصوات لصوت الحمي فأقول لهم: هلا بدعتم الترفيه وما انطوى عليه من المنكرات، وهلا بدعتم من يفتي بتكفير المسلمين وإباحة دمائهم، وهلا بدعتم التطبيع مع اليهود والمولاة لهم مع النصارى، وهلا بدعتم الطائرات الأمريكية والإسرائيلية والإماراتية والسعودية وغيرها والتي قتلت المسلمين المؤمنين الموحدين من شيوخ ونساء وأطفال وهم نائمون في مساكنهم وقتلت حتى المسعفين الذين يخرجون الموتى ويسعفون الجرحى من تحت الإنقاض، وهلا بدعتم فتوى شيخهم محمد بن إبراهيم آل الشيخ الذي أشاد بأبي جهل مدعياً بأنه يفهم الإسلام أكثر من العلماء المعممين، وهلا بدعتم من أفتى بطاعة ولي الأمر ولو شرب الخمر في عرفات وحتى لو زنى في الكعبة، وهلا بدعتم من قال إن بلاد المسلمين بلاد كفر وردة فالمراد بها الردة في الإسلام بمعنى من خرج من الوهابية إلى الإسلام الصحيح فهو مرتد.
عليكم أيها الأوباش أن تصمتوا حتى تساقوا بالسلاسل والأغلال إلى جهنم وبئس المصير ونعم الحكم الله بينكم وبين المؤمنين الذين يرفعون شعار الإسلام والدين والله المستعان.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر ورئيس وزراء ماليزيا يفتتحان مجلس علماء ماليزيا MADANI

افتتح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وداتؤ سري أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، مجلسًا خاصًّا لعلماء وشباب الباحثين الماليزيين، للتناقش والحوار حول وسطية الإسلام وسماحته، والمنهج الإسلامي في تعزيز الأخوَّة والوئام في المجتمعات.

وفي بداية كلمته، أكَّد شيخ الأزهر أنَّ أكثر ما يميز المجتمع الماليزي تعدُّدُ الأعراق والأديان، محذرًا من خطورة استغلال بعض التَّيارات المتطرفة والمتشددة للتعددية، وتصويرها جهلًا على أنها خطر على الإسلام والمجتمعات، مفنِّدًا زيف هذه الادِّعاءات، حيث استشهد فضيلته بتعاليم النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فيما يتعلق بالعلاقة بين المسلمين أنفسهم، الَّتي لخصها في قوله صلى الله عليه وسلم: «مَن صلَّى صلاتنا، واستقبل قبلتَنا، وأكل ذبيحتَنا، فذلك المسلمُ الذي له ذمَّة الله وذمة رسوله، فلا تَخفِرُوا الله في ذمته» أي: لا تخونوا.

شيخ الأزهر ورئيس وزراء ماليزيا يفتتحان مجلس علماء

وأوضح فضيلة الإمام الأكبر أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أرسى قواعد العلاقة التي تربط المسلم بغيره من أتباع الديانات الأخرى وحدودها، وهي العلاقة المبنيَّة على الاحترام والتَّعايش المشترك، والتَّحلِّي بأخلاق الإسلام الذي لم يكتف بتحريم الاعتداء على الإنسان أيًّا كان دينه أو جنسه أو لونه، وإنَّما حرَّم الاعتداء على الحيوان والنبات والجماد، إلا فيما بيَّنَتْه الشريعة مما لا يعد اعتداء كذبح الحيوان لغرض الأكل وسد الجوع وبمقدار محدَّد، وأنَّ الإسلام وضع قواعد لحماية البيئة والمناخ، بما لا يسمح له من الاستجابة لشهواته ورغباته المادية، بما يؤثِّر سلبًا على البيئة، وأنَّه إذا كان الإسلام قد عُنِيَ بكل هذه الجوانب فكيف تكون عنايته بالإنسان حتى ولو كان غير مسلم!

وأكَّد فضيلته أن مسؤولية إقرار وتعزيز التَّعايش السِّلمي بين أتباع الديانات المختلفة، تقع على عاتق كل فردٍ في المجتمع، ولا يمكن تحقيقُها إلا من خلال الفهم الصحيح لرسالة الإسلام بشكل خاص والأديان بشكل عام، التي جاءت لإسعاد الإنسان وانتشاله من مخاطر تأليه المادة والسعي لإشباع الغرائز دون التنبه لما قد ينتج عن ذلك من حروب وصراعات، وأنَّ الدين هو السبيل الأوحد للتحكم في غرائز الإنسان وتوجيهها بما فيه مصلحته ومصلحة المجتمع.

شيخ الأزهر ورئيس وزراء ماليزيا يفتتحان مجلس علماءشيخ الأزهر ورئيس وزراء ماليزيا يفتتحان مجلس علماء

وحذَّر شيخ الأزهر من بعض التيارات التي تحاول تغذية التعصُّب والكراهية بين المسلمين، وتزكية الصِّراعات المذهبية وتوجيه اهتمامات الشباب المسلم لبعض القضايا التي تشغلهم عن النظر والاهتمام بقضايا أهم، وإعادة إحياء لصراعات وقضايا تؤرِّق المجتمع المسلم وتعمل على إضعافه وتشتته، وبث الفرقة والشقاق فيما بين أبنائه، مشددًا على أن الأولى في هذا الوقت الحرج أن تتجه الجهود لما فيه وحدة الأمَّة وتماسكها لتحقيق نهضتها المنشودة.

وحرص شيخ الأزهر على الاستماع لآراء بعض الشباب الماليزي ومناقشتهم فيها، والإجابة على تساؤلاتهم فيما يتعلق بالعلاقة بين مدارس الفكر الإسلامي، وكيفية استثمار التعدديَّة لما فيه صالح الأمة، كما ناقش فضيلته بعض الفتيات عن حقوق المرأة في الإسلام، وكيف كفل الإسلام للمرأة حقَّها في التعليم والمشاركة الإيجابيَّة في الحياة الاجتماعية، وغير ذلك من الموضوعات التي كانت محل نقاش من الشباب الماليزي المشارك.

شيخ الأزهرشيخ الأزهر ورئيس وزراء ماليزيا يفتتحان مجلس علماء

من جهته، أعرب رئيس الوزراء الماليزي، عن سعادته بمشاركة فضيلة الإمام الأكبر في هذا اللقاء المهم، وتقديره لحرص فضيلته على مناقشة الشباب الماليزي في أفكارهم ومحاورتهم دون قيود، مؤكدًا أن بلاده ممتنة لفضيلة الإمام الأكبر ولفكر الأزهر الوسطي الذي صدَّرَ للعالم -ولا يزال- علوم الدين والدنيا، وأن ماليزيا حريصة على تعزيز علاقاتها مع الأزهر الشريف، والاستفادة من برامج تدريب الأئمة التي تستضيفها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وتمنياته بأن تكون زيارة شيخ الأزهر لماليزيا بداية لعدد غير محدود من المشروعات والمبادرة المشتركة مع الأزهر الشريف.

اقرأ أيضاًشيخ الأزهر يهنئ المستشار أحمد عبود برئاسة مجلس الدولة

شيخ الأزهر يتوجَّه إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور في جولة جديدة لجنوب شرق آسيا

مقالات مشابهة

  • ياسمين الحصري: اختيار الرسول للدليل في الرحلة كان فيها عدة دروس
  • عمر هاشم: الهجرة النبوية الشريفة فرّقت بين الحق والباطل
  • شيخ العقل في رسالة رأس السنة الهجرية: لاتخاذ المبادرة والبدء بتشاور جدي لانتخاب رئيس للجمهورية
  • شيخ الأزهر: النهج الوسطي الذي لا يعرف الإقصاءأو شيطنة تلقتها جماهير الأمة بالقبول
  • 7 محطات يستعين بها الرسول في تعامله مع زوجاته
  • دروس على أعتاب السنة الهجرية الجديدة
  • دعاء يوم الجمعة من السنة النبوية
  • رئيس الوزراء الماليزي يحاوِر شيخ الأزهر حول وسطيَّة الإسلام
  • شيخ الأزهر يحاضر علماء ماليزيا وشبابها حول وسطية الإسلام
  • شيخ الأزهر ورئيس وزراء ماليزيا يفتتحان مجلس علماء ماليزيا MADANI