كتبت سابين عويس في" النهار": تكمن أهمية البيان المنتظر عن "اللجنة الخماسية" غدا لتبيان المسار الذي سيسلكه رئيس المجلس نبيه بري، من موقعه على رأس البرلمان والهيئة الناخبة. هو الذي يحمل مفاتيح أبواب المجلس، كما مفاتيح غرفة الانتظار التي تسبق وفي وسطها طاولة حوار لم تتبلور معالمها بعد. في أوساط عين التينة، ترقّب لما سينتج عن اجتماع نيويورك ليبنى على الشيء مقتضاه.

فإذا تبنّى الاجتماع دعوة بري الى الحوار، فهو سيسارع فوراً الى تحديد موعدها، على ان تكون محددة بالزمان والمكان وتعقبها فوراً جلسة انتخاب الرئيس بدورات متتالية، وإلا، فإن البلاد تعود الى غرفة الانتظار، بحيث يطير الحوار وتطير الجلسات وتغرق الدولة في تحللها وعجزها عن مواجهة استحقاقات داهمة وخطيرة جداً تزعزع كيانها ووجودها.

في أوساط عين التينة، ارتياح كذلك للكلام "المدوزن" امس لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الذي لاقى بري بموضوع الحوار لجهة موافقته على العناصر التي وضعها بري. وقد رأت تلك الأوساط في مواقف باسيل شيئا من القبول وليس الرفض، ما يمكن ان يؤسس للمرحلة المقبلة.

وعليه، تبقى الأنظار شاخصة الى نيويورك حيث تخرج كلمة السر سلباً او ايجاباً، علماً ان أوساطا سياسية مطلعة تؤكد ان الخارج يبدي حرصاً واهتماماً بالوضع اللبناني اكبر من الحرص والاهتمام الداخلي، المفقود اساساً لدى غالبية القوى، إما بفعل التشبث بسقوف عالية، واما بفعل قراءات ورهانات خاطئة، واما بسبب حالة انكار تامة لحجم الاخطار الوجودية. ولعل هذا ما يقف وراء تحرك ديبلوماسية الفاتيكان لمواكبة الحراك الفرنسي من جهة وحراك "الخماسية" من جهة أخرى.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

خبير: شكل السياسة الخارجية لبريطانيا وفرنسا سيتغير بعد الانتخابات

قال حسين الوائلي، خبير الشؤون الأوروبية، إن السياسة الخارجية لدول مثل بريطانيا وفرنسا ستتعامل بشكل مختلف عما يقوده «يمين الوسط» برئاسة إيمانويل ماكرون، الذي هو أكثر عقلانية من اليمين المتطرف.

تغيير في السياسة الخارجية والدبلوماسية

وأضاف «الوائلي»، خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش» مع الإعلامية إيمان الحويزي، والمذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حزب العمال في بريطانيا سيغير البوصلة، فهناك ربما تغييرا في السياسة الخارجية والدبلوماسية بدلا من حالة التصعيد الذي استخدمته كتلة المحافظين في لندن، وارتماؤها في أحضان الولايات المتحدة الأمريكية.

ماكرون يرضخ لصانع القرار الأمريكي

وأشار إلى أن حالة القرار في فرنسا ستتساوى بطريقة أو بأخرى مع الرؤية الأمريكية، بحيث لا تكون هناك ضغوط أمريكية على الفرنسيين في صنع القرار، ومن الملاحظ في السنوات الأخيرة أن ماكرون دائما ما يرضخ لصانع القرار الأمريكي، ويراه بأنه منسجما مع التطلعات الأوروبية لكن الآن هناك متغيرا جديدا في أوروبا على المستوى الأمني والدفاعي.

مقالات مشابهة

  • جمال الكشكي: «الحوار الوطني» منصة للمواطن ينتج الآراء ويقدمها لصانع القرار
  • خبير: شكل السياسة الخارجية لبريطانيا وفرنسا سيتغير بعد الانتخابات
  • أستاذ في العلوم السياسية: استمرار تمكين المرأة يتماشى مع الاستحقاق الدستوري
  • «حرب السودان» على طاولة الحوار بالقاهرة
  • حمدوك لـ«الوطن »: مصر جمعت فرقاء كان من الصعب جلوسهم على طاولة مفاوضات
  • «ميتا» تلغي الحظر المفروض على كلمة «شهيد»
  • الحوار الوطني يواجه الحكومة.. تساؤلات وتوصيات على طاولة النقاش اليوم
  • مسلسل توقّف تصويره وأثّر على نفسيّة عمرو يوسف.. إليكم ما كشفه
  • المخرج عبد الرحمن المانع.. إبداع قطري في مهرجان أثينا السينمائي
  • اقتراح هوكستين على طاولة نصر الله.. هذا ما سيحدث في حال رفض الحزب القرار الدبلوماسي