اليونسكو تدرج تل السلطان في أريحا على قائمة التراث العالمي
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
في خطوة قوبلت بترحيب فلسطيني واسع، قررت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الاحد، ادراج موقع تل السلطان الاثري في مدينة اريحا بالضفة الغربية، على قائمة التراث العالمي.
اقرأ ايضاًواعلن إرنستو أوتون مساعد المديرة العامة لليونسكو عن القرار خلال اجتماع عقدته لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو في العاصمة السعودية الرياض.
وقال أوتون خلال الاجتماع الذي عقد لادراج الموقع على القائمة، وهو الخامس والأربعون للجنة، ان الموقع موضوع الترشيح هو تل السلطان الواقع خارج موقع اريحا الاثري ويعود الى عصور ما قبل التاريخ (ما بين 10 آلاف و700 عام قبل الميلاد).
ولا يضم الموقع اي بقايا سواء مسيحية او يهودية، بحسب ما اكده دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية، مفضلا عدم نشر اسمه.
واضاف الدبلوماسي ان اي دولة عضو لم تعترض على القرار، علما ان الموقع تم ترشيحه للادراج قبل ثلاث سنوات.
ورغم انها انسحبت من اليونسكو عام 2019، لكن وفدا يمثل اسرائيل كان حاضرا في اجتماع المنظمة الدولية التي تتهمها الدولة العبرية بالانحياز ضدها لصالح الفلسطينيين.
وموقع تل السلطان الذي يتربع على تلة في وادي الاردن على بعد 10 كيلومترات الى الشمال من البحر الميت وكيلومترين من مدينة اريحا، هو عبارة عن تل بيضاوي يشتمل على رواسب نشاط بشري يعود الى ما قبل التاريخ، ويعد اقدم من الاهرامات في مصر، ويجاوره نبع يحمل نفس الاسم.
وشجعت خصوبة الواحة وسهولة امدادها بالمياه مجموعات بشرية على استيطانها خلال الالفيتين التاسعة والثامنة قبل الميلاد، وفق ما يشير الموقع الالكتروني لليونسكو.
وقالت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان الموقع الذي يعد نموذجا معماريا متفردا يعود تاريخه لاكثر من ثمانية الاف عام، ما يجعله اقدم مستوطنة زراعية محاطة بسور على مستوى العالم.
ورحب الرئيس محمود عباس بالقرار الذي اكد انه يشكل دليلا على أصالة وتاريخ الشعب الفلسطيني، كما نقلت عنه الوكالة.
ومن جانبها، اكدت رولا معايعة وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية التي حضرت اجتماع لجنة اليونسكو ان القرار يكتسي اهمية من حيث انه يعتبر الموقع جزءا اصيلا من التراث الاستثنائي والمتنوع ذي القيمة للشعب الفلسطيني.
وتم بث الإعلان عن إدراج الموقع عبر الفيديو خلال مؤتمر احتفالي اقيم بالتزامن في اريحا.
واشار أوتون الى مواقع تاريخية اخرى في اريحا قال انها مهمة وتتعلق بالتراثين اليهودي والمسيحي، وهي تستحق الحفاظ عليها ايضا.
وعادة ما تقوم اسرائيل بتوظيف الاكتشافات الاثرية من اجل اثبات روايتها التوراتية لتاريخ فلسطين وتبرير استيلائها على الارض بحجج لم يثبت صحة اي منها على الاطلاق.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ تل السلطان اليونسكو اريحا تل السلطان
إقرأ أيضاً:
"الأرصاد" لـ"اليوم": السعودية تقود إقليم آسيا.. وحاضرة بفاعلية في صناعة القرار المناخي العالمي
أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الدكتور أيمن بن سالم غلام لـ"اليوم"، أن انتخاب المملكة العربية السعودية لرئاسة الاتحاد الإقليمي الثاني (آسيا) في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية يُمثل خطوة مفصلية في مسيرة المملكة نحو تعزيز حضورها الدولي في مجالات الأرصاد والمناخ، مشددًا على أن هذه الثقة من الدول الأعضاء تجسد ما حققته المملكة من إنجازات نوعية، وما تمثله من نموذج متقدم في الرصد الجوي وتوظيف التقنيات الحديثة.
وجاء انتخاب الدكتور غلام خلال اجتماعات الدورة الثامنة عشرة للاتحاد الإقليمي الثاني التي عقدت اليوم عبر الاتصال المرئي، بمشاركة ممثلي الدول الآسيوية والمنظمات المعنية.
أخبار متعلقة المملكة تعلن استعدادها لتعزيز قدرة الدول على التصدي للمخاطر المناخيةلتوحيد الرؤى.. المملكة ترأس اجتماع اللجنة العربية للأرصاد بالقاهرةانضمام "شمال الرياض جيوبارك" و"سلمى جيوبارك" للشبكة العالمية باليونسكووقد تم انتخاب المملكة بالتزكية، في اعتراف دولي بدورها المتنامي في تطوير المنظومة المناخية، ودعم الاستراتيجيات البيئية إقليميًا ودوليًا.تعزيز التعاون المناخي قاريًاوفي كلمته أمام المشاركين، عبّر الدكتور غلام عن اعتزازه بالثقة التي منحتها الدول الأعضاء للمملكة، مؤكدًا أن هذا التكليف يُعد مسؤولية وطنية وفرصة لتعزيز التعاون المناخي على مستوى القارة، منوهًا بالدعم الكبير الذي تحظى به القطاعات البيئية من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -، وبتكامل الجهود الوطنية مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.برامج لتدريب وتأهيل القدراتوأشار إلى أن المملكة ستعمل خلال المرحلة المقبلة على إطلاق برامج تدريب وتأهيل تستهدف بناء القدرات البشرية والفنية في دول الإقليم، إلى جانب تحسين البنية التحتية لعمليات الرصد والتنبؤ، وتوفير منصات لتبادل المعرفة والخبرات، بما يسهم في مواجهة التحديات البيئية المتسارعة، ويعزز من جاهزية المجتمعات لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد الدكتور غلام أن السعودية باتت حاضرة بفاعلية في صناعة القرار المناخي العالمي، وتتبنى نهجًا استباقيًا في تطوير الحلول البيئية، مشددًا على أن رئاستها لإقليم آسيا ستُترجم إلى مبادرات نوعية تعزز من العمل الإقليمي المشترك، وتفتح آفاقًا أوسع للتكامل مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وعبّر عن ثقته بأن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في آليات التعاون المناخي داخل الإقليم، مشددًا على التزام المملكة بالاستمرار في بناء شراكات فاعلة تسهم في رفاه المجتمعات وتحقيق الأمن البيئي المستدام لدول آسيا.