لقي مسؤول في حزب العمال الكردستاني مصرعه مع ثلاثة عناصر من وحدات مقاومة سنجار الموالية للحزب في قصف نفذته طائرة مسيرة تركية واستهدف سيارة كانوا يستقلونها في شمال العراق، بحسب ما اعلنته مصادر امنية.

اقرأ ايضاًغارات تركية تدمر 31 هدفا ل"العمال الكردستاني" شمال العراق

ونقلت وكالة رويترز عن المصادر قولها انه تم استهداف الاربعة بينما كانوا في سيارتهم في منطقة سنجار.

وقال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان ان القتلى في القصف هم مسؤول رفيع في حزب العمال الكردستاني وثلاثة مقاتلين، مشيرا الى ان السيارة تتبع للحزب.

ونقلت وسائل اعلام محلية عن مصدر حكومي قوله في وقت سابق ان السيارة التي تم استهدافها في قلمينرا ضمن منطقة جبل سنجار كانت محملة باسلحة.

وقال الجيش التركي السبت، انه دمر 31 هدفا بينها مستودعات وملاحئ يشتبه في ايوائها مسؤلين كبارا في حزب العمال الكردستاني، وذلك خلال غارات جوية شنها على مواقع في شمال العراق.

وتعتبر تركيا وحدات مقاومة سنجار وكذلك حزب العمال الكردستاني وكذلك وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا منظمات ارهابية، وتقود منذ سنوات حملة عسكرية شرسة ضدها في كل من العراق وسوريا.

وكثف الجيش التركي في الايام الاخيرة غاراته التي يستخدم فيها الطائرة المسيرة وتستهدف عناصر هذه الجماعات في الاراضي العراقية.

 

جهاز مكافحة الإرهـ.ـاب في #إقليم_كوردستان يعلن مقـ.ـتل مسؤول رفيع بـ #حزب_العمال خلال القصف التركي الذي شهده #قضاء_سنجار اليوم#شفق_نيوز pic.twitter.com/VOApDrSfAX

— شفق نيوز - shafaq news (@NewsShafaaq) September 17, 2023

 

وتقول تقارير ان الغارات اصبحت تنفذ في مناطق تقع قريبا من المدن الكردية والطرق الرئيسية في شمال العراق بعدما كانت تقتصر سابقا على المناطق الجبلية والنائية التي يلوذ بها مقاتلو حزب العمال الكردستاني خصوصا.

وفي الايام الاخيرة، كثف الجيش التركي الذي يقيم مواقع عسكرية في شمال العراق منذ 25 عاما، عمليات القصف التي التي يستخدم فيها الطائرة المسيرة وتستهدف عناصر هذه الجماعات في الاراضي العراقية.

ويتغاضى العراق واقليم كردستان عن عمليات القصف هذه حتى لا يخسرا تحالفها الاستراتيجي مع تركيا التي تعد شريكا تجاريا رئيسيا لهما، وان كانتا تصدران اثر كل حادثة بيانات تنديد تعرف انقرة انها لمجرد الاستهلاك المحلي.

ومن المقرر ان يقوم الرئيس التركي خلال الفترة المقبلة بزيارة الى العراق سيتم خلالها بحث مسائل متعلقة بالتعاون الثنائي في مجالات اقتصادية منها المياه، بحسب ما اعلنه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في تموز/يوليو.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ العراق كردستان حزب العمال الكردستاني تركيا فی حزب العمال الکردستانی فی شمال العراق

إقرأ أيضاً:

دموع تحت القصف.. قصة ياسمينا وأمنيتها التي ضاعت وسط لهيب المعارك

في لحظة تبدو كأنها أطول من الزمان نفسه، اختزلت الطفلة ياسمينا نصار كل أحلامها البريئة على قصاصة ورقية، كتبتها بيدها الصغيرة المرتجفة: "أمنيتي أن أبقى بخير أنا وعائلتي في الحرب"، هذه الكلمات الموجعة التي سطرتها قبل أن يطالها القصف الإسرائيلي، الذي لم يفرق بين منزل وعائلة، بين كبير وصغير، كان قدرها أن تتحول هذه الأمنية إلى ذكرى، بعد أن استشهدت في غارة طالت منزلها في النبطية جنوبي لبنان.

رعب الطفولة تحت القصف

ياسمينا، ابنة الأحلام البسيطة، التي لم تطلب شيئًا سوى النجاة، لخصت في رسالتها حالة الذعر والخوف الذي يعيشه أطفال لبنان وغزة وكل مناطق الصراع. أمنيتها الصغيرة أشعلت وسائل التواصل الاجتماعي، تداولها الآلاف، البعض قرأ فيها براءة الطفولة، والبعض الآخر رأى فيها صرخة ضد الحروب والاعتداءات.

لكن الأكيد، أن هذه الورقة حملت مشاعر طغت على كل الحدود، مشاعر امتزجت فيها البراءة بالخوف، بالحنين إلى الحياة، حتى أصبحت رمزا لمعاناة الطفولة في عالم يغلق عينيه عن الأوجاع اليومية.

غضب على مواقع التواصل.. وتساؤلات حول ضمائر العالم

صورة ياسمينا ورسالتها أيقظت الغضب لدى الكثيرين، الناشطة ليال علّقت على الصورة قائلة: "هذا هو بنك أهداف الكيان الصهيوني"، فيما عبّر المؤثر خالد صافي بمرارة عن حجم السخرية التي تُمارس في السياسة الدولية، قائلًا: "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، لذلك قتلت هؤلاء الأطفال في لبنان وما زالت تحصد الأرواح".

لم تكن ياسمينا وحدها، بل تمثل قصة ياسمينا "اللبنانية" قصة "ياسمينة" غزة والشام والضفة، الطفولة العربية التي تمزقت أحلامها أمام العنف. كما قال أيمن، أحد المغردين: "كان الياسمين في أرض العرب يتمنى حياة تليق بتلك الطفولة البريئة، إلا أن للإجرام رأيًا آخر".

وحشية الاحتلال وعنف الصمت الدولي

في ظل تصاعد الاعتداءات، أدرجت الأمم المتحدة إسرائيل في "قائمة العار" لارتكابها انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في غزة، واليوم يُعاد المشهد في لبنان، حيث أكدّت الأمم المتحدة أن خمسين طفلًا قضوا جراء الغارات الإسرائيلية، وهو أمر وصفته بالخطير، يبرز هذا التصريح حجم المأساة والانتهاكات المتكررة بحق الأطفال، الذين لم يكن لهم ذنب سوى أنهم ولدوا في مناطق النزاع.

الناشطة فاطمة سالاري صرحت بغضب: "إن الطبيعة الوحشية لإسرائيل وإيمانها بتفوقها على غيرها من الأمم يسمح لها بارتكاب أي جريمة، كما أن الدعم والغطاء غير المشروط من أميركا يسمح لها بغزو لبنان". كلمات فاطمة تأتي لتلخص مشاعر الغضب والإحباط من التواطؤ الدولي الذي يسمح بتمرير هذه الجرائم.

مشهد ياسمينا.. شهادة على الإنسانية المهدورة

قصة ياسمينا نصار هي قصة الآلاف من الأطفال الذين عاشوا وماتوا تحت القصف، رسالة ياسمينا الأخيرة ليست مجرد كلمات، بل صرخة إنسانية هزت الضمائر، وعرت القلوب التي تأقلمت مع مشهد الدماء، هذه القصاصة البسيطة المليئة ببراءة الطفولة، تدمرنا، وتبكينا، وتدفعنا لإعادة التفكير في واقع يبدو فيه الموت هو الإجابة الوحيدة لأحلام الحياة.

الأطفال ليسوا أرقامًا في بيانات الحرب، ياسمينا لم تكن رقمًا، كانت روحًا نابضة، كانت أملًا، حلمت بالحياة، وذهبت ضحيةً لصراعٍ لم تختره.

مقالات مشابهة

  • منذ 7 أكتوبر.. هذا عدد قتلى الاحتلال بغزة والصواريخ التي أطلقت ضده من 5 جبهات
  • طيران “بيغاسوس” التركي يعلق رحلاته إلى “العراق وإيران والأردن” ​​​​​​
  • بمُنحة 3 ملايين دولار.. العراق والأمم المُتحدة يوقعان وثيقة في سنجار
  • العراق والأمم المُتحدة يوقعان وثيقة السلام والاستقرار في سنجار بمُنحة 3 ملايين دولار
  • مباشر. الحرب في يومها الـ 366: غارات إسرائيلية مكثفة على غزة ولبنان تسفر عن قتلى وجرحى
  • جرحى بينهم 6 أطفال بانفجار عبوة في شمال العراق
  • إصابة 9 جرّاء انفجار عبوة ناسفة في كركوك
  • مقتل قيادي في حماس مع أفراد أسرته بقصف إسرائيلي شمال لبنان
  • دموع تحت القصف.. قصة ياسمينا وأمنيتها التي ضاعت وسط لهيب المعارك
  • 9 قتلى بقصف إسرائيلي على غزة وخان يونس