صرح رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك ميلي، يوم الأحد، بأن الولايات المتحدة يجب أن تفعل كل ما في وسعها لتجنب اندلاع حرب مع جمهورية الصين الشعبية، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء "روسيا اليوم".

وقال ميلي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "علينا أن نفعل كل ما هو ممكن لتجنب صراع مسلح مفتوح مع الصين".

وأضاف ميلي أن الولايات المتحدة شاركت فعلًا في "حربي قوى عظمى"، موضحًا أنه كان يتحدث عن الحربين العالميتين الأولى والثانية، وأن مثل هذا الصراع مع جمهورية الصين الشعبية لا ينبغي أن يحدث.

وفي الوقت نفسه، بحسب القائد العسكري الأمريكي، في حال حدوث “غزو صيني لتايوان”، فإن واشنطن ستكون قادرة على صده، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تريد "حلا سلميا" للوضع بين الصين وتايوان.

هذا وأكد وزير الخارجية الصيني وانج يي خلال محادثاته مع مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك ساليفان أن قضية تايوان تظل خطا أحمر في العلاقات بين واشنطن وبكين لا يمكن تجاوزه.

ونقل موقع وزارة الخارجية الصينية عن الوزير قوله: "يتعين على الولايات المتحدة أن تلتزم بالبيانات الصينية الأمريكية المشتركة الثلاثة وأن تفي بالتزامها بعدم دعم استقلال تايوان".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البنتاجون الصين الحرب مع الصين مارك ميلي الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إلى أين تتجه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين؟

أنقرة (زمان التركية) – كشفت شركة كوفاس الرائدة في مجال الائتمان التجاري وإدارة المخاطر في تقريرها الجديد أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بلغت مرحلة خطيرة وتهدد بشكل جاد التجارة الدولية.

وأفاد التقرير أن الولايات المتحدة تواجه خطر الركود وأن الحرب التجارية المتصاعدة بين البلدين بلغت أبعاد غير مسبوقة.

وأشار التقرير إلى رد الصين بإجراءات مشابهة عقب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التعريفات الجمركية الشاملة في الثاني من أبريل/نيسان الجاري وأنه في غضون أسبوع واحد فرضت الدولتين ضرائب جمركية إضافية بقمية 125 في المئة على الواردات المتبادلة مشيرا إلى شمول التعريفات الجمركية للسلع المصنعة كالألعاب والمنسوجات على الجانب الصيني والمنتجات الزراعية والمعدات عالية التقنية على الجانب الأمريكي.

الدور المركزي للتعريفات الجمركية في سياسة ترامب

يؤكد ترامب أن تكلفة التعريفات الجمركية على المدى القصير منخفضة إلى حد كبير مقارنة بعائدها على المدي الطويل ويعتبر التعريفات الجمركية أداة لتمويل الخفوضات الضريبية وتقليل عجز التجارة الخارجية للولايات المتحدة وتشجيع رؤوس الأموال الأجنبية على نقل الإنتاج إلى داخل الولايات المتحدة.

ويتواصل قطع العلاقات التجارية مع الدول التي تحقق فائضا في التجارة الخارجية مثل الصين مع استراتيجية ترامب بشكل تام.

ولا يشكل خطر انهيار التجارة الدولية مصدر قلق لترامب، إذ أنه يرى أن التجارة الدولية تكون ذات قيمة عندما فقط تخدم مصالح الولايات المتحدة.

مواجهة الولايات المتحدة لخطر الركود

على الرغم من عملية التفكك الاقتصادي، فإن التجارة بين الولايات المتحدة والصين تواصل كونها أحد الركائز الأساسية للاقتصاد العالمي.

وتعطيل التعريفات الجمركية للواردات قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع أو سحب بعض المنتجات المستوردة من السوق بشكل كلي. وقد تؤثر الاضطرابات في سلاسل التوريد على قطاعات محورية كالسيارات والكيماويات والالكترونيات بشكل سلبي.

وقد يقود بلوغ التضخم 4 في المئة والبطالة 5 -6 في المئة بنهاية العام الجاري الاقتصاد الأمريكي إلى الركود.

السيناريو الأسوأ: أزمة ثقة وهروب رؤوس الأموال وانهيار الدولار

ولعل السيناريو الأكثر تشاؤما هو مغادرة رؤوس الأموال طويلة الأكد نتيجة لزعزعة الثقة بالإدارة الأمريكية وحدوث أزمة في ميزان المدفوعات.

والبيانات الأخيرة تعزز من هذه الاحتمالية، فمنذ الثاني من أبريل/ نيسان الجاري، تراجع الدولار الأمريكي أمام اليورو من 0.93 إلى 0.88 وارتفعت فوائد سندات الخزانة بنحو 50 نقطة.

وخلال الفترة عينها، تراجع مؤشر ستاندر آند بور بنحو 7.6 في المئة منذ مطلع العام الجاري. وتعكس جميع المؤشرات إلى شروع رؤوس الأموال في مغادرة الولايات المتحدة.

رد الصين: إجراءات داعمة للسوق المحلية

تأثير صدمة التعريفات على الجانب الصيني يمكن التعافي منه جزئيا عبر تحفيزات لإحياء الطلب المحلي، ف81 في المئة من رصيد الشركات الصناعية الصينية يأتي من المبيعات المحلية وأن حصة الصادرات المباشرة للولايات المتحدة من الإجمالي تبلغ 2.7 في المئة فقط.

لهذا فإن السوق المحلية تواصل كونها أحد المصادر الأساسية للاقتصاد الصيني. ومن المنتظر أن ترفع الحكومة الصينية حزم المساعدات والإعانات للمصدريين والشركات الصغيرة والمتوسطة خلال اجتماع المكتب السياسي نهاية أبريل/ نيسان الجاري، لكن استمرار الغموض الخارجي قد تدفع الشركات والمستهلكين للتعامل بحذر فيما يتعلق بالاستثمار والاقتراض وهو ما قد يحد من تأثير هذه الإجراءات.

مرحلة تقييم جديد للشركاء التجاريين

الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين ستدفع الشركاء التجاريين للدولتيين إلى إعادة النظر من جديد في استراتيجياتهم.

إما سيلجأ الشركاء إلى حماية صناعاتهم أو الاقتراب من السياسة الأمريكية للانتفاع من التعريفات الجمركية المنخفضة. ولعل الخيار الثاني سيقلص أنشطة إعادة التوجيه التي تتم عبر مناطق مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا.

وقد تعمل بيكين الراغبة في موازنة هذا الوضع على إصلاح علاقاتها مع الاقتصادات الموجهة نحو التصدير والتي تؤيد نظام التجارة المتعدد الأطراف (اليابان وجنوب شرق آسيا وأوروبا)، لكن لإنجاح هذه الاستراتيجية، قد يتوجب على الصين حل مخاوف الشركاء الاقتصاديين بشأن الإغراق. وهذا أيضا قد يدفع الصين إلى فرض حصص أو قيود على الحد الأدنى للأسعار على صادراتها.

هذاويشير الإغراق في الاقتصاد إلى بيع السلع دوليًا بأسعار أقل من سعر البيع المحلي أو تكاليف الإنتاج.

Tags: التعريفات الجمركيةالحرب التجارية بين الصين وأمريكا

مقالات مشابهة

  • تداعيات معارك ترامب.. الولايات المتحدة تواجه خطر فقدان نفوذها في القارة مع توسّع نفوذ الصين
  • الصين: الباب مفتوح لمحادثات تجارية مع الولايات المتحدة
  • الخارجية الإيرانية: العقوبات الأمريكية الجديدة علينا ذات دلالة سيئة
  • خطة روبيو لإعادة هيكلة الخارجية الأمريكية
  • من وجهة نظر صينية: كيف زعزع اليمنيون مكانة الولايات المتحدة الأمريكية عالمياً؟
  • إلى أين تتجه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين؟
  • (نيويورك تايمز): الصين تحذر الدول من التعاون مع الولايات المتحدة ضدها في التجارة
  • مدير الشؤون السياسية بإدلب يلتقي وفداً من الجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية
  • الصين تخفض وارداتها من أهم سلع الولايات المتحدة وتوقف استيراد الغاز المسال
  • الصين تحذّر الدول من إبرام صفقات تجارية مع الولايات المتحدة على حسابها