علماء يستخدمون "جزيئات ذهب" تخدع الأورام وتدفعها إلى "وضع التدمير الذاتي"
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
استخدم باحثون جزيئات صغيرة من الذهب مشحونة كهربائيا لخداع الخلايا في أحد أكثر أنواع السرطان فتكا لتدمير نفسها، ويأملون أن يصبح العلاج متاحا يوما ما على شكل رذاذ.
وقام فريق من جامعة نوتنغهام، بقيادة الدكتور فرانكي روسون، بتسخير قوة bio-antenna للحث على موت الخلايا، أو موت الخلايا المبرمج، في خلايا الورم الأرومي الدبقي.
ويزعم العلماء أن هذا هو أول نهج علاجي كمي، يُظهر أنه يمكن القضاء على السرطان عن طريق الإشارات الكمومية، أي عن طريق إجراء تغييرات في بيولوجيا الخلايا على المستوى الكمي.
Exciting news in the fight against glioblastoma! Scientists at the University of Nottingham have developed a groundbreaking quantum therapeutic approach to combat this aggressive brain cancer. Annual glioblastoma deaths in the US exceed 10,000.????https://t.co/xUi26d6thg
— Interesting Engineering (@IntEngineering) September 15, 2023وفي هذه الحالة، bio-antenna عبارة عن جزيئات ذهبية نانوية مغلفة بجزيئات خاصة، والتي تشير إلى الخلايا السرطانية لتموت تحت مجال كهرومغناطيسي .
ويعد الورم الدبقي من أكثر أنواع السرطان عدوانية وصعوبة في العلاج. ويبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات 6.8% فقط. ويقدر متوسط البقاء على قيد الحياة للمرضى بثمانية أشهر فقط بعد التشخيص. وتنتشر بعض الأنواع بشكل خاص عند الشباب.
Researchers from the University of Nottingham have developed bio-nanoantennae that target Glioblastoma cells, a particularly aggressive brain cancer with a mere 6.8% five-year survival rate.
Published in Nature Nanotechnology, this treatment, focusing on inducing cell… pic.twitter.com/0EfNEvkdp7
ووجد فريق نوتنغهام أنه عند استهداف خلايا الورم الأرومي الدبقي بتقنية bio-antenna، تُركت الخلايا السليمة المحيطة بالسرطان دون مساس.
وقال الدكتور روسون: "ما اكتشفناه هو أن مسارات محددة في الخلايا السرطانية يتم تشغيلها عندما نطبق العلاج، ولكن ليس في الخلايا السليمة. ومن خلال تطبيق مجال كهرومغناطيسي، نتسبب في فقدان الجزيئات لإلكترون (جسيم دون ذري)، ما يؤدي إلى موت آلية الإشارة للخلية السرطانية. نحن لا نعرف الآلية الدقيقة التي تحدث، فقط أن هذه المسارات مهمة حقا".
ووُصِف العلاج بأنه أول "علاج كمي"، مستفيدا من إمكانات ميكانيكا الكم لمعالجة السرطان.
إقرأ المزيدومع ظهور bio-antenna النانوية، أصبحت هذه الرؤية للعلاجات الكمومية أقرب إلى الواقع.
وأضاف الدكتور روسون:" تبين أيضا أن العلاج يعمل على خلايا سرطان القناة الصفراوية، ما يشير إلى أنه يمكن أن يكون علاجا أكثر شمولا".
ويأمل الفريق أن يتوفر العلاج كرذاذ للاستخدام أثناء الجراحة، لكن الدكتور روسون أكد أنه ما يزال هناك طريق طويل يجب قطعه قبل الوصول إلى هذه المرحلة، حيث تستغرق العلاجات المماثلة ما يصل إلى 11 عاما من المختبر للاستخدام البشري.
وفي الوقت الحالي، تم عرض النتائج في المختبر، على أن يتم في المرحلة التالية اختبار العلاج على الحيوانات، ثم البشر.
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة امراض تجارب دراسات علمية مرض السرطان معلومات عامة معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
وسط التنافس مع أميركا.. الرئيس الصيني يدعو إلى الاكتفاء الذاتي في تطوير الذكاء الاصطناعي
الاقتصاد نيوز - متابعة
تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ "بالاعتماد على الذات وتعزيز الذات" لتطوير الذكاء الاصطناعي في الصين، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية يوم السبت، في الوقت الذي تتنافس فيه البلاد مع الولايات المتحدة على التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو مجال استراتيجي رئيسي.
وأكد الرئيس الصيني، أن "تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي توفر فرصاً كبيرة"، محذّراً "في الوقت ذاته، من أنها تحمل أيضا مخاطر وتحديات غير مسبوقة".
وذكر شي، في تصريحات نقلتها قناة "الصين المركزية"، أن "الذكاء الاصطناعي يجلب معه فرصاً تنموية غير مسبوقة، لكنه يجلب معه أيضاً مخاطر وتحديات غير مسبوقة".
تغيير الإنتاج وأسلوب الحياة البشرية
وأضاف أن "تقنيات الذكاء الاصطناعي ستغير الإنتاج وأسلوب الحياة البشرية بشكل جذري"، مشدداً على "ضرورة تسريع تطوير وتحسين القوانين واللوائح ذات الصلة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن المبادئ الأخلاقية في البلاد".
إلى ذلك، أشار الرئيس الصيني إلى "أهمية إنشاء نظام لمراقبة التكنولوجيات والتحذير من المخاطر والاستجابة لحالات الطوارئ، فضلًا عن ضمان سلامة وموثوقية وإمكانية التحكم في الذكاء الاصطناعي".
وأوضح أنه "من أجل أن تستحوذ الصين على المبادرة وتحصل على المزايا في مجال الذكاء الاصطناعي، من الضروري تحقيق اختراق في النظريات والأساليب والأدوات الأساسية".
خطوة أميركية لتعزيز الذكاء الاصطناعي
وهدد التقدم السريع للصين في مجال الذكاء الاصطناعي الريادة التي كانت تتمتع بها الولايات المتحدة سابقاً في صناعة الذكاء الاصطناعي، ويعود ذلك بشكل كبير إلى شركة ديب سيك DeepSeek الصينية.
وطورت الشركة الصينية نموذج ذكاء اصطناعي بقدرات تضاهي نماذج التفكير الخاصة بشركة أوبن إيه آيOpenAI، ودربت نموذج "R1" الخاص بها بتكلفة زهيدة. وتسببت "ديب سيك" في صدمة لأسهم شركات التكنولوجيا الأميركية، ودفع ذلك الرئيس ترامب إلى القول آنذاك إن "إطلاق ديب سيك، وهو ذكاء اصطناعي من شركة صينية، يجب أن يكون (بمثابة) جرس إنذار لصناعاتنا بأن علينا إلى التركيز الشديد على المنافسة للفوز".
وفي خطوة تعزز المنافسة الأميركية، وقّع الرئيس دونالد ترامب أمراً تنفيذياً جديداً يهدف إلى تعزيز تعليم الذكاء الاصطناعي في المدارس من الروضة إلى الصف الثاني عشر، وإعداد الطلاب لسوق عمل يزداد اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي.
ويتمثل الهدف الرئيسي للأمر التنفيذي الجديد، الذي وقعه ترامب يوم الأربعاء، في "ضمان بقاء الولايات المتحدة رائدة عالميًا في هذه الثورة التكنولوجية".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام