تستضيف مكتبة القاهرة الكبرى مناقشة كتاب سلاطين الغلابة  للدكتور صلاح هاشم اليوم في الرابعة والنصف عصرا بحضور عدد من الكتاب والنقاد والإعلاميين ويدير اللقاء الإعلامى محمد محفوظ، بحضور الكاتب والسيناريست مدحت العدل، والكاتب والسينارست الكاتب باهر دويدار، والأستاذ الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة العامة للكتاب سابقا.

ويتناول الكتاب جهود المصريون منذ فجر التاريخ، حيث استطاعوا أن يبنوا حضارة، عظيمة وصنعوا أمجاد عظيمة، تفردوا بها على الكثير من شعوب العالم، فأصبحوا ملوكا وسلاطين، والكثير من المصريين ربما لم يستطيعوا أن يصلوا إلى هذه الدرجات لكنهم بقيوا في عيون ذويهم من يعرف أبطالا، وهؤلاء هو من حاول الدكتور صلاح هاشم تسليط الضوء عليهم في كتابه «سلاطين الغلابة» الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.

وسلط هاشم، الضوء على بعض من النماذج الإنسانية الرائعة، التي تحدت بعزيمتها القوية والانتماء كل أشكال الفقر والجهل والمرض. كما تخطت بسيرتها الإنسانية العاطرة أسوار الموت العالية، ونماذج إنسانية فريدة لم تأتِ صُدفة، أشار إلى أن تلك النماذج جاءت من نتاجات تلك الأرض الطيبة التي تنبت ويثمر نبتها حتى في أحلك الظروف.

مي الإبراشي: إعادة إحياء المواقع التراثية تستهدف نشر الوعي الثقافي العمراني نهاية الماركسية.. تعرف على أبرز أعمال شوقي جلال الفكرية ومترجماته

وتأتي موضوعات كتاب سلاطين الغلابة، عبارة عن صورٍ من حياةِ بعض الأشخاص، أو لوحات مترابطة تناقش كل لوحة إحدى القضايا المصرية المعاصرة، بعقلية شخص بسيط، لا شيء يميزه عن عالمنا سوى حكمته البالغة.. التي استقاها من تجربته الإنسانية الأليمة وعشقه الدفين للنيل والوطن.

ويأتي نهر النيل كرابط وعنصر أساسي متواجد في جميع النماذج، مثل حكاية عم محمد السقا، الذي كان يذهب إلى النهر بقربته مرتين واحدة مع طلوع الشمس والأخرى قرب الغروب، ليملأ قريته بالماء، والتي نسجت عنه الأساطير والأماني عن تحول ماء النيل إلى ذهب، كذلك أحد أبناء النهر الذى عاش في واديه الخصيب حينما كان النيل يتدفق من الجنوب سد، وكان رغم فقره يندونه بالباشا، هذا الرجل الذى شارك في بناء السد العالي، ورأى الكهرباء تتولد منه وتغير حياة الناس، قبل أن يكرهه حياة الترف التي عاش فيها الناس من بعده.

ومن القصص التي سردها أيضا قصة "خنورة" الفقير الذي لقبوه بسلطان الغلابة، هذا الرجل الذي تمنى يصبح سلطان، فلم يجد إلا سلطنة الصمت وعرشا أنسب من ظهير البعير كى يمارس من عليه سلطنته.

ووصفت قراءة تحليلة نشرتها جامعة ديوك الأمريكية، كتاب "سلاطين الغلابة" بأنه "بيان للمستضعفين..المعذبون فى الأرض والمقهورون.. الذين هم ملح الأرض، وأولئك الذين احترقوا بملوحتهم ليعطوا الحياة تطهرا من العفن، ويعلمونا بما استقر لديهم من حكمة اصطنعتها قساوة التجربة ومرارة مكابدتها، خلاصات الوجود الاجتماعي والوجود الحضاري لمجتمعات القاع وحكامهم".

وسلطت القراءة التحليلية الضوء على حكاية "السقا" وهو واحد من أبناء النهر الذى بدأت رحلته منه وانتهت إليه، وذكرت "إن مادية النيل ورمزيته محليا ووطنيا وإقليميا هي ما سمح لنا بهذا الاستنطاق"، مضيفة : "كيف أقام صلاح هاشم هذا التناظر الوجهي بين البساطة والسيادة، محليا ووطنيا وإقليميا، بين الغلابة وهم الأغلبية وبين غير الغلابة الماسكين بقرار توزيع الثروة محليا ووطنيا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كتاب الهيئة المصرية العامة للكتاب سلاطين الغلابة صلاح هاشم

إقرأ أيضاً:

«ضحك مميت».. ماذا تعرف عن متلازمة «كورو» التي أنهت حياة آلاف البشر؟

تخيل أن ضحكة بسيطة قد تكون بداية رحلة مروعة نحو الموت، هذا ما يحدث مع متلازمة نادرة، لم يتوقع أحد أنها قد تكون سببا في وفاة آلاف الأشخاص حول العالم، إذ يُعاني المصاب بها من نوبات ضحك مفرطة وغير مبررة، ترافقها أعراض نفسية وعصبية قد تؤدي به إلى الجنون أو الموت.

تُعرف هذه المتلازمة بالضحك المميت أو «كورو»، كما يصفها موقع Health Line الطبي، فما هي أعراض هذه الحالة الغامضة؟ وهل من أمل في العلاج؟ 

 

ظهور متلازمة الضحك المميت 

أثبتت متلازمة كورو النادرة أن مقولة هتموت من الضحك ليست مجرد عبارة هزلية عابرة بل هي مقولة حقيقية، إذ يعتبر مرض الضحك المميت من الأمراض القاتلة الذي يظهر في صورة نوبات متكررة من الضحك تنتاب الشخص حتى لو لم يكن الحدث والموقف يستدعي كل هذا الضحك، وقد ظهر لأول مرة بين عامي 1968 و1975 في عينيا وتسبب في وفاة أكثر من 1000 شخص، حسب ما أوضحته الدكتورة ريهام عبد الرحمن، استشاري الصحة النفسية.

يطلق على متلازمة الضحك العديد من الأسماء التي أقرتها منظمات الصحة النفسية، مثل التوتر العاطفي، الضحك المرضي، عدم التنظيم العاطفي، اضطراب التعبير العاطفي اللاإرادي، وأضافت استشاري الصحة النفسية خلال حديثها لـ «الوطن»، أن أعراض المرض تتمثل في التغيرات السلوكية والمزاجية، ارتعاش العضلات، الخرف، صعوبة تناول الطعام، بالإضافة إلى صعوبة البلع والتحدث بطريقة غريبة.

سبب الضحك المميت 

لم يتوصل العلماء حتى الآن إلى السبب الرئيسي المسبب لمرض الضحك المميت، ولكن أثبتت الأبحاث والدراسات أنه غالبًا ما يرتبط بالاضطرابات الأخرى، مثل نوبات الصرع، وأورام الدماغ، ومرض الزهايمر، ومرض الشلل الرعاش، ويحدث إثر وجود خلل في الناقلات العصبية بالمخ مثل السيروتونين، الدوبامين.

ويمكن تشخيص مرض الضحك المميت من خلال عمل مخطط كهرباء بالدماغ وتصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي، وتابعت: «لم يتوصل العلماء إلى دواء يقضي على المرض، ولكن الأطباء يصفون علاجات للأعراض مثل أدوية الخرف وأدوية تحسين المزاج».

مقالات مشابهة

  • صور خادشة للحياء.. حبس السائق المتهم بالتحرش بفتاة في قصر النيل
  • في 7 نقاط.. تعرف على محاور التنمية التي تعمل عليها «حياة كريمة»
  • «بشائر فصل الخريف».. الغيوم تسيطر على سماء القاهرة الكبرى خلال ساعات
  • بدء التسجيل في جائزة مكتبة الإسكندرية الكبرى للقراءة في 15 سبتمبر الجاري
  • غلق باب التسجيل في الدورة الأولى  من "جائزة مكتبة الإسكندرية الكبرى للقراءة"
  • مكتبة الإسكندرية ومؤسسة حياة كريمة تشاركان بيوم تعريفي عن برنامج "ستارز"
  • وزير الري من أبوظبي: نهر النيل هو حياة المصريين ولا بديل له على وجه الأرض
  • عمر هاشم: هناك فرحة عظمى بجميع أنحاء الأرض بالمولد النبوي الشريف
  • مارش السلطان علي دينار آخر سلاطين مملكه دارفور
  • «ضحك مميت».. ماذا تعرف عن متلازمة «كورو» التي أنهت حياة آلاف البشر؟