اكتشف فريق من العلماء نوعا جديدا من فيروس جدري الماء، اسمه clade 9، في الهند للمرة الأولى.

وقال المعهد الوطني لعلم الفيروسات الهندي (NIV)، إنه رصد 9 أنواع مختلفة من فيروس الحماق النطاقي المسبب لجدري الماء (VZV) أثناء إجراء مراقبة لحالات mpox (المعروف سابقا باسم جدري القردة).

وكشفت الدراسة: "أثناء مراقبة mpox، واجهنا فيروس الحماق النطاقي (VZV) في حالات mpox المشتبه فيها بين الأطفال والبالغين".

وقالت إنه من بين 331 حالة يشتبه في إصابتها بالجدري، تبين أن 28 حالة إيجابية لفيروس VZV.

وكشف الخبراء أن سلالة Clade 9 هي الأكثر شيوعا للفيروس المسبب لجدري الماء في دول مثل ألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وفي حين عُثر على متحوّرات أخرى من VZV – clade 1 وclade 5 – سابقا في الهند، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف clade 9.

إقرأ المزيد طبيعة العلاقة الجنسية قد تكون السبب وراء الانتشار السريع لسرطان شائع!

ويسبب فيروس VZV جدري الماء، شديد العدوى، وفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO). وينتقل بشكل عام من خلال ملامسة القطيرات المصابة أو الهباء الجوي (الجزيئات العالقة في الهواء)، أو الاتصال المباشر بإفرازات الجهاز التنفسي.

ويمكن أن يسبب أعراضا خفيفة عند الأطفال، ولكنه أكثر حدة عند البالغين. 

وتشمل الأعراض الشائعة لعدوى clade 9: الطفح الجلدي والصداع وفقدان الشهية والشعور بالوهن العام في الجسم، حيث تظهر بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع فقط من التعرض للفيروس.

وفي حالات نادرة، يمكن أن يسبب فيروس VZV مضاعفات خطيرة بعد انتقاله إلى الجهاز العصبي المركزي للجسم.

وقال الباحثون في الدراسة: "من المهم التمييز بين جدري الماء والحصبة والتهابات الجلد البكتيرية والجرب والزهري والحساسية المرتبطة بالأدوية ومرض الجدري الفيروسي".

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية امراض جدري القردة فيروسات

إقرأ أيضاً:

اكتشاف بقايا من خبز اشتهر في تركيا منذ 8 آلاف عام

خبز تركيا .. نشرت مجلة "Scientific Reports" دراسة أثرية حديثة تكشف عن جانب غير مألوف من تقاليد الطهي لدى المزارعين الأوائل في منطقة الشرق الأدنى، والتي تعرف بتركيا حاليًا.

وبحسب صحيفة اندبيدنت البريطانية، أظهرت الأدلة أن هؤلاء المزارعين لم يقتصروا على صنع خبز مسطح بسيط، بل كانوا يعدون أنواعًا متقدمة من الخبز، قريبة في خصائصها من خبز الفوكاشا الحديث، مع إضافة التوابل والزيوت.

تعود هذه الاكتشافات إلى مجتمعات عاشت بين عامي 6400 و5900 قبل الميلاد في ما يعرف الآن بسوريا وتركيا، وفقًا لما نقلته دراسة نشرتها صحيفة "study finds".

 وعلى الرغم من أن صناعة الخبز كانت معروفة لدى البشر منذ العصور القديمة، إلا أن هذه الأدلة الجديدة توضح أن الطهاة الأوائل كانوا أكثر إبداعًا وتطورًا مما كان يُعتقد سابقًا.

وتسلط الدراسة الضوء على كيف تطورت تقنيات الطهي جنبًا إلى جنب مع الزراعة المبكرة، حيث لا يقتصر الأمر على تحضير وجبات بسيطة للبقاء على قيد الحياة، بل كان هؤلاء المزارعون الأوائل يبتكرون تقاليد طهي معقدة، يجربون مكونات وتقنيات جديدة، وربما يتخصصون في وصفات معينة، وهو ما يشير إلى أن الطهي كان جزءًا أساسيًا من الثقافة الإنسانية منذ أكثر من 8000 عام.

أفران وطُرق مبتكرة للطهي

الباحثون اكتشفوا أن الأوائل استخدموا صواني طينية متخصصة لصنع أرغفة خبز عادية وأخرى تحتوي على مكونات إضافية مثل الدهون الحيوانية والزيوت النباتية. 

وكانت هذه الصواني الطينية، التي يطلق عليها علماء الآثار "صواني التقشير"، بمثابة الأسطح الأولى المبتكرة لمنع الخبز من الالتصاق، كما كانت مصنوعة من طين خشن مزود بأنماط داخلية معززة، مشابهة تمامًا للصواني غير اللاصقة التي نستخدمها اليوم.

وكانت هذه الأوعية، التي كانت تستخدم في البداية لتحضير الحبوب، تُسخن إلى درجات حرارة مرتفعة في أفران على شكل قبة، تصل إلى حوالي 420 درجة مئوية، وهي درجة حرارة تفوق بكثير تلك التي يمكن أن تصل إليها الأفران الحديثة.

تقنيات تحليل متقدمة لفهم الماضي

قام الفريق الدولي بقيادة سيرجيو تارانتو، من جامعة سابينزا في روما والجامعة المستقلة في برشلونة، بتحليل 13 قطعة من هذه الصواني القديمة التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع أثرية. لإعادة إنشاء طرق الطهي القديمة، استخدم الباحثون صواني طبق الأصل، واكتشفوا أن الأنماط المعززة على الأسطح ساعدت في منع العجين من الالتصاق، تمامًا كما نفعل اليوم عندما ندهن صواني الخبز بالزبدة أو الدقيق.

وقد أظهرت النتائج أن بعض الصواني كانت تستخدم لصنع خبز بسيط، بينما احتوت صواني أخرى على آثار لمكونات إضافية مثل الزيوت الحيوانية والنباتية، مما يدل على أن تقاليد الطهي كانت متطورة.

اكتشافات جديدة حول الحبوب والمكونات

من خلال فحص شظايا الصواني، تمكن الباحثون من تحديد بقايا نباتية دقيقة تعرف باسم "phytoliths"، بالإضافة إلى آثار كيميائية من الدهون والزيوت التي امتصها الطين على مر السنين. كما حددوا القمح والشعير كمكونات أساسية في الخبز الذي كان يتم تحضيره، ما يثبت أن هؤلاء الخبازين الأوائل كانوا يستخدمون المحاصيل التي زرعوها لصنع طعامهم.

وأشار تارانتو إلى أن "استخدام صواني التقشير التي اكتشفناها يتيح لنا تصور كيف تطورت هذه التقنية عبر فترة زمنية طويلة، حيث كان يتم استخدامها في منطقة واسعة من الشرق الأدنى خلال العصر الحجري الحديث المتأخر، على مدى حوالي ستة قرون".

تعد هذه الدراسة الجديدة بمثابة نافذة للكشف عن التفاصيل الدقيقة لتقاليد الطهي التي أسهمت في تطور المجتمعات البشرية، وتؤكد أن الابتكار في الطهي كان جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان منذ بداية عصر الزراعة.

مقالات مشابهة

  • برلمانية عن منح الصحة العالمية مصر شهادة: السيطرة على فيروس B إنجاز جديد
  • إنفلونزا الطيور.. تطعيم الدواجن قد يساعد الفيروس على التطور
  • فيروس وحرائق وزلزال.. 3 كوارث تضرب العالم مع بداية 2025
  • أستاذ أمراض الباطنة يكشف تفاصيل فيروس ماربورغ ويطمئن المصريين
  • بعد مخاوف من تفشي فيروس قاتل.. بلد إفريقي يثير الجدل
  • اكتشاف بقايا من خبز اشتهر في تركيا منذ 8 آلاف عام
  • بعد انتشار فيروس ماربورج في تنزانيا.. تعرف على الأعراض وتحذيرات الصحة العالمية
  • نشرة المرأة والمنوعات.. الفيروس القاتل يعود ليهدد إفريقيا.. ماذا يفعل ماربورج داخل جسدك؟.. هل الشعرية السريعة صحية ام خطيرة؟
  • اكتشاف اللذة
  • فيروس ماربورغ.. العناق بوابة لكارثة صحية