مزمل أبو القاسم: حكومة المعاملة كيف!
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
ما زلنا ننتظر من الهالك المقيم أن يسارع إلى تكوين حكومته المزعومة في الخرطوم المكلومة، كي نطلع على أسماء الوزراء وكبار المسئولين فيها، ونرجو أن لا يقتصر التشكيل الوزاري على كيكل وقجة وأمبيلو وبقال وأب شوتال وبقية مجرمي مليشيا الجنجويد.. وأن يمتلك الجناح السياسي للمليشيا الجرأة اللازمة لمدها بعدد مقدر من الوزراء.
سيرأس تلك الحكومة رئيس مجهول الموقع والمصير، يقتصر تواصله مع شعبه على رسائل الغباء الاصطناعي ومزاعم المساندين.. أقصد المحايدين المزعومين، بينما سيعاني نائب الرئيس من كونه مطارداً ومطلوباً للعدالة الدولية، أما الجيش الجديد فسيضم مجموعات ضخمة من المرتزقة الأجانب والقتلة المحترفين واللصوص وقطاع الطرق والنهابين والمغتصبين،
والتحدي الأول الذي ستواجهه تلك الحكومة (الأنتيكة) أنها ستضطر إلى إشهار عطاء لتوريد شعب تحكمه وتواصل به ما انقطع من سلب ونهب وقتل وتنكيل بعد أن أفرغت عاصمة البلاد من سكانها واستولت على كل ممتلكاتهم، والتحدي الثاني الذي ستواجهه حكومة الجنجا سيتمثل في كيفية انتزاع اعتراف المجتمع الدولي بها، بعد أن بشّع العالم أجمع بقادتها وصنفهم من عتاة المجرمين.
ننتظر البيان رقم واحد لجمهورية جنيدستان الدقلوقراطية على أمل أن تجلب لنا كميات محترمة من التحول الديمقراطي والحكم المدني بقوة السلاح وفقه الاغتصاب والنهب والسلب والقتل والترويع، وبعد إشهارها سيحق لها أن تسأل شعبها المقهور بالعبارة الشهيرة الأثيرة: (المعاملة كيف)؟
د. مزمل أبو القاسم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تطمينات غير مؤكدة عن انسحاب إسرائيل.. ميقاتي: الحكومة أبقت عجلة الدولة ومؤسساتها قائمة
قبل ثلاثة أيام من انتهاء مدة الستين يوماً قبل انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان الاحد، وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه في 27 تشرين الثاني الماضي، برز إصرار لبناني على الالتزام بالمهلة، عبّر عنه رسمياً الرئيس جوزف عون باتصالات أجراها مع الأميركيين والفرنسيين لحثّ إسرائيل على الانسحاب، والرئيس نبيه بري الذي رفض أثناء لقائه رئيس لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي غاسبر جيفرز أمس تمديد الهدنة "ولو ليوم واحد"، مشيراً" إلى أن اسرائيل لن تجرؤ على السير بالتمديد من دون موافقة الإدارة الأميركية"، فيما كثف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاته الديبلوماسية في هذا الصدد بعيدا من الاضواء.
وبحسب المعطيات المتوافرة "فان لبنان تلقى تطمينات غير مؤكدة بانتظار موقف الإدارة الأميركية الجديدة".
حكوميا، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "ان الحكومة الحالية استطاعت ان تتخطى كل الصعوبات التي واجهها لبنان لا سيما في الفترة الاخيرة، على رغم كثرة التحديات والعدوان الاسرائيلي، ناهيك عن المقاطعة غير المبررة لممثلي شريحة من اللبنانيين في الحكومة".
وخلال استقباله الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيه وموظفي رئاسة مجلس الوزراء قال رئيس الحكومة: لقد ابقت الحكومة على عجلة الدولة ومؤسساتها قائمة، وبفضلكم وبتعاونكم فان الادارة ومصالح الناس كانت مصانة، ومن خلال متابعتكم استطعنا ان نصل الى هذه المرحلة ونسلم الدولة بكل اجهزتها وهيكليتها ، حيث عقدنا اكثر من ستين جلسة للحكومة خلال السنتين الماضيتين بغياب رئيس الجمهورية وصدر اكثر من اربعة الاف مرسوم واكثر من الف وسبعمئة قرار".
وقال: لم نعمل يوما الا تحت سقف القانون، وقد لفتني اليوم ما ورد في احدى الصحف في ما يتعلق بموضوع الأملاك البحرية، فاذا كان لدى احد اي اعتراض على ما صدر عن مجلس الوزراء في هذا الخصوص، فليتقدم بشكوى امام مجلس شورى الدولة، فنحن استلمنا الموضوع كما ورد الينا من الوزارة المعنية وجرت الموافقة عليه، ومن يشعر انه متضرر عليه ان يتقدم بشكوى ونحن ليس لدينا مصلحة شخصية في هذا الملف".
وقال: "انا فخور بكم وان شاء الله تستمرون بعملكم كما عهدناكم، ونتمنى للرئيس المكلف نواف سلام كل الخير والتوفيق في مهامه."
وقد اجتمع رئيس الحكومة مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي وجرى عرض لما تقدمه المفوضية من مساعدات وللتعاون بينها وبين الحكومة اللبنانية.
ومن المقرر ان يستقبل رئيس الحكومة عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم صباح اليوم وزير خارجية الكويت عبدالله علي اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي.
وكان وزير خارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان زار لبنان امس، وهي الزيارة الاولى لوزير خارجية سعودي بعد 15 سنة من الغياب، واجتمع مع رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، وكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس المكلف نواف سلام.
وتستمر مساعي تشكيل الحكومة بعيدا عن الاضواء، ويبدو انها ستتأخر بعض الشيء. وفيما يزور الرئيس المكلف نواف سلام القصر الجمهوري لوضع رئيس الجمهورية في آخر تفاصيل الاتصالات مع القوى السياسية.
واشارت المعلومات انه يواصل تفكيك العقد بشأن الحصص المسيحية والسنية، فيما حسم منح الشيعة وزارة المال دون حسم اسم الوزير الذي سيتولاها.
ووفق مصادر مطلعة، حصل تواصل بين سلام و"الثنائي الشيعي"، على ان تحصل زيارة لموفد عن "الثنائي" للقاء رئيس الجمهورية جوزاف عون في اليومين المقبلين".
المصدر: لبنان 24