هناك عديد من العادات الخاطئة التي يتبعها الشخص في حياته تؤثر على صحته الجسدية بشكل خاطئ، ولأن خشونة الركبة تعد واحدة من أبرز مشاكل العظام وتسبب آلامًا مزعجة وشديدة في الركبة للمصاب بها، فيمكن الإشارة إلى بعض العادات الخاطئة التي تزيد من فرص الإصابة بخشونة الركبة.

عادات خاطئة تسبب الإصابة بخشونة الركبة

أوضح الدكتور محمود راغب، أخصائي جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن خشونة الركبة إحدى المشاكل الصحية التي تصيب العظام وتسبب آلامًا مزعجة للمصاب بها، مضيفًا أن الإصابة بها تحدث نتيجة لعدة أسباب، منها اتباع عادات خاطئة في الحياة اليومية.

ويأتي الإكثار من تناول الطعام لا سيما في أوقات متأخرة من الليل والدخول في مرحلة السمنة على رأس قائمة العادات الخاطئة التي ينتج عنها الإصابة بخشونة الركبة، بحسب توضيح «راغب»، الذي أضاف قائلًا: «الوزن كل ما بيزيد بيزيد معاه الضغط على غضاريف الركبة، وبالتالي الاحتكاك بينهم بيزيد وده بيؤدي في النهاية للإصابة بخشونة الركبة»، لافتًا إلى أن هذه المشكلة تزداد لدى الإناث.

الصعود المتكرر لدرجات السلم

وبينما يعتقد كثيرون أن الصعود المتكرر لدرجات السلم يعتبر أحد أنواع الرياضة ويساعد على فقدان الوزن والتمتع بجسم رياضي، أوضح «راغب» أن الصعود المتكرر لدرجات السلم يزيد من الحمل على غضاريف الركبة ويساعد بالتالي في زيادة الاحتكاك والإصابة بخشونة الركبة، وما ينطبق على زيادة الوزن والصعود المتكرر لدرجات السلم، ينطبق أيضًا على الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.

ممارسة الرياضة بشكل خاطئ

كما تعتبر الممارسة الخاطئة للتمارين الرياضية إحدى العادات الخاطئة التي ينتج عنها الإصابة بخشونة الركبة، مثل أن يمارس لاشخص رياضة المشي والجري في «الجيم» على سطح صلب؛ إذ أن ذلك يجعل قوة ضغط الساق على هذا الجسم الصلب ترتد إلى الركبتين، وبالتالي زيادة احتكاك العظام وتآكل الغضاريف، ومن ثم الإصابة بخشونة الركبة: «يُفضل أن الشخص يمارس رياضة الجري أو المشي في الشارع مثلا أو النادي بحيث تكون الأرض طرية شوية علشان تستوعب ضغطة الرجل ومتسببش خشونة».

من ضمن العادات الصحية التي يتبعها كثيرون أيضًا وتعزز فرص إصابتهم بخشونة الركبة هي إتباع نظام غذائي غير صحي، وذلك من خلال الإكثار من تناول  الأطعمة الجاهزة وسريعة التحضير والتي لا تحتوي على نسبة جيدة من الكالسيوم المسؤول عن دعم صحة العظام، فضلًا عن الإكثار من تناول المشروبات الغازية التي تزيد من هشاشة العظام.

سبب الإصابة بخشونة الركبة

ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد عاطف، رئيس قسم العظام بمستشفى بنها للتأمين الصحي، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن خشونة الركبة تحدث عندما يتآكل الغضروف في مفصل الركبة، ويؤدي ذلك إلى احتكاك عظام مفصل الركبة معًا، الأمر الذي يتسبب في الشعور بألم شديد وتورم في الركبتين.

ويساعد الاكتشاف المبكر للحالة على منعها من التدهور، وأحيانًا ما تسهم العلاجات غير الدوائية بشكل أساسي في تخفيف الأعراض، لافتًا إلى أنه في هذه الحالة لا يكون هناك حاجة لتناول الأدوية، ويكتفي المصاب بـ ممارسة الرياضة، وإنقاص الوزن الزائد، وتجنب الحركات المسببة لآلام الركبة، إلى جانب الاعتماد على تناول الأدوية المسكنة في حالة الشعور بالألم، بحسب «عاطف»، الذي أشار إلى أن السيدات هنّ أكثر الفئات عرضة للإصابة بخشونة الركبة.

علامات تشير للإصابة بخشونة الركبة

وهناك عدة علامات يمكن التعرف من خلالها على بوادر الإصابة بخشونة الركبة، منها:

- الشعور بألم شديد في الركبتين وخصوصًا عند الحركة وصعود الدرج والسلالم.

- تورم شديد في الركبة مع انتفاخ وإحمرار في المنطقة والشعور بسخونة.

- تشوه في المفصل.

- صعوبة في حركة المفصل مع عدم القدرة على ثنيها.

- سماع صوت «طرقعة» يخرج من الركبة وخصوصًا عند الحركة الشديدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: خشونة الركبة آلام الركبة

إقرأ أيضاً:

دول الساحل تشيد بديناميكية مجلس السلم الأفريقي تحت رئاسة المغرب

زنقة 20 | الرباط

أشادت دول بوركينافاسو و الغابون و النيجر و مالي، بالمشاورات غير الرسمية التي نظمتها الرئاسة المغربية لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، وكذا لنهجها الذي يركز على تعزيز الحوار في القارة الإفريقية.

واعتبرت أن هذه المبادرة النبيلة تؤكد أهمية ومكانة المغرب في الساحة السياسية لأفريقيا، وحتى خارجها، بفضل الرؤية المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس.

وأعرب وزير خارجية النيجر، ونظيره الغابوني، عن تقديرهما للجهود الدبلوماسية التي يبذلها المغرب بصفته رئيسا لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.

وفي رسالتين موجهتين إلى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، رحب وزيرا البلدين بالديناميكية الجديدة التي تم إدخالها إلى مجلس السلم والأمن، مؤكدين على نهج يرتكز على الحوار البناء، الذي يجمع بين الواقعية والاستماع المتبادل.

ويأتي هذا الاعتراف عقب المبادرة المغربية لتنظيم مشاورات غير رسمية، في أديس أبابا، مع ممثلي ست دول معلقة في الاتحاد الإفريقي، وهي بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر، والغابون، وغينيا، والسودان، والتي تم استبعادها مؤقتا من المنظمة بسبب التغيرات السياسية الأخيرة داخلها.

و عزز اجتماع دبلوماسي عقد مؤخرا الحوار بين البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية سياسية ومؤسسات الاتحاد الأفريقي، بهدف إعادة دمجها بشكل كامل في المنظمة القارية.

وفي ظل الرئاسة المغربية لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في شهر مارس، وفرت هذه المشاورات منصة للسفراء من البلدان المعنية لتبادل وجهات النظر حول عمليات التحول الديمقراطي في بلدانهم.

مقالات مشابهة

  • عادات يومية تساعدك على تحسين التركيز والتغلب على التشتت الذهني
  • محلل إسرائيلي: عجز الجيش في لبنان يجعل من فكرة ضرب إيران خاطئة
  • السوداني يشدد على دور العشائر في تحقيق السلم المجتمعي
  • عادات شهر رمضان في التراث العربي والإسلامي
  • هل السكر سبب داء السكري؟
  • ابتكار منظومة داخلية لاستبدال المفاصل التالفة
  • المفتي يوضح العلامات الدالة على ليلة القدر.. ويحذر من المعتقدات الخاطئة
  • تصورات خاطئة عن النوبات القلبية
  • دول الساحل تشيد بديناميكية مجلس السلم الأفريقي تحت رئاسة المغرب
  • معركة تكسير العظام بين الأهلي والاتحاد والرابطة