لا يزال الحديث عن الزلازل والتغيرات المناخية حديث الساعة بين المواطنين خاصة بعد أن ضربت العاصفة دانيال الأراضي الليبية وتسببت في غرق مدن وأحياء بأكملها وتساءل البعض عن الآداب والسنن المستحبة للإنسان عند حدوث الزلازل أو الهزات الأرضية.

السنن المستحبة للإنسان عند حدوث الزلازل

وتسرد «الوطن» خلال التقرير الآتي الآداب والسنن المستحبة للإنسان عند حدوث الزلازل أو الهزات الأرضية وفقا لما أعلنته دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني ورد في السُّنَّة المطهَّرة أن الإنسان إذا حصل له ما يُرَوّعُهُ أن يقول: هو الله، الله ربي لا شريك له؛ لما جاء عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا راعَه شيء قال: «هُوَ اللهُ، اللهُ رَبِّي لا شَرِيكَ لَهُ» رواه النسائي في السنن الكبرى، وأخرجه أبو داود وابن ماجة في «سننهما» والطبراني في «المعجم الكبير» عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها.

فهذا الحديث يدلُّ على استحباب الدعاء عند حصول ما يُرَوّع الإنسان أو يُفزعه من الكوارث والأهوال أو غيرها بالدعاء المذكور، وكذلك استحب العلماءُ الصلاة عند حدوث شيء من هذا القبيل.

قال العلامة الكاساني الحنفي: تُستحبُّ الصَّلاة في كلِّ فزعٍ؛ كالرِّيح الشَّديدة، والزلزلة، والظلمة، والمطر الدائم؛ لكونها من الأفزاع والأهوال، وقد رُوِي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه صلَّى لزلزلة بالبصرة.

التضرع إلى الله

وقال الخطيب الشربيني الشافعي: يُسنُّ لكلِّ أحد أن يتضرَّع بالدعاء ونحوه عند الزلازل ونحوها؛ كالصَّواعق، والرِّيح الشديدة، والخسف، وأن يُصلِّي في بيته منفردًا؛ كما قاله ابن المقري لئلَّا يكون غافلًا، لأنه صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا عصفت الريح قال: «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ».

وبناءً على ما سبق: فإنَّه يُستحبُّ عند شعور الإنسان بزلزال أو هزة أرضية أن يتضرع إلى الله بالدعاء بأن يقول: هو الله، الله ربي لا شريك له، وأن يفزع لصلاة ركعتين عندها؛ لئلَّا يكون غافلًا عن الله الذي يُفرّج الكروب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دار الإفتاء الآداب العاصفة دانيال

إقرأ أيضاً:

الأوقاف: افتتاح البرنامج التدريبي لمجموعة من علماء دور الإفتاء الماليزية

كتب- محمود مصطفى أبوطالب:

افتتح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور محمد صبري بن هارون، مفتي ولاية ترانجانو البرنامج التدريبي لمجموعة من علماء دور الإفتاء الماليزية بدار الإفتاء المصرية.

وأعرب وزير الأوقاف، عن سعادته بالدعوة الكريمة لاستقبال ضيوف مصر الكرام من دولة ماليزيا الشقيقة، مؤكدًا عمق الرابطة التي تجمع بين البلدين الشقيقين مصر وماليزيا.

وأشار إلى أهمية التواصل والتشاور بين علماء البلدين في القضايا المهمة بما يعود بالنفع الغزير على أرض الكنانة مصر، وعلى ماليزيا، وعلى أوطاننا كلها في مشارق الأرض ومغاربها.

وأكد وزير الأوقاف، أن هذه الفعَّاليَّة تأتي في سياق سلسلة من الفعَّاليَّات العلميَّة التي يتبناها فضيلة المفتي الدكتور نظير محمد عياد والعلماء والفقهاء كافةً العاملين في دار الإفتاء المصرية؛ لتقديم خلاصة الخبرة وعصارة المعرفة التي تراكمت لدى علماء الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية كابرًا عن كابر على يد كوكبة من العلماء المفتين؛ والذين هم سلسلة ضخمة من علماء الأمة وأزهرها الشريف.

وأضاف: هذه الدورة لتقديم عصارة هذه الخبرة والتجربة المصرية إلى ضيوف مصر الكرام من السادة العلماء المفتين، فلا نضن، ولا ندخر، بل نبذل الخبرة والعلم والمعرفة لأشقائنا الكرام من علماء ماليزيا الذين نعرف نبلهم وفقههم وعلمهم، فالعلم رحم بين أهله، ونحن في شرف خدمتكم والحفاوة بكم، ونبذل لكم عصارة التجربة المصرية في العلم، والفقه، والفتوى، فترجعون إلى بلادكم، وتذكرون أن أرض الكنانة مصر وأزهرها ودار إفتائها الموقرة ووزارة أوقافها ومؤسساتها قد قدموا لكم زادًا علميًّا أضاف إلى خبراتكم وعلومكم، وأنار الطريق لكم، وأعانكم على ما أقامكم الله فيه من الائتمان على أمانة العلم والدين والفتوى في ماليزيا الشقيقة.

وطلب وزير الأوقاف، من فضيلة مفتي الجمهورية، أن يتوج هذا البرنامج باستضافة الوفد الكريم في زيارة خاصة لمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، ومسجد السيدة زينب رضي الله عنها، ومسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها، ومسجد سكينة بنت الإمام الحسين رضي الله عنهما، وزيارة مرقد الإمام الشافعي رضي الله عنه، وزيارة مرقد الإمام الليث بن سعد فقيه مصر؛ مقدمًا هذه الزيارات لضيوف مصر على أن تكون هديَّة باسم فضيلة المفتي.

وعقب افتتاح الدورة، ألقى أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، محاضرة علميَّة مهمة أكد فيها أهمية التفرقة بين المفتي والفقيه والقاضي، ووضح الفرق بينهم، مقدمًا نماذج تطبيقيَّة لذلك.

مقالات مشابهة

  • حكم الاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة
  • البابا فرنسيس: حراسة الأرض المقدسة واجب أوكله الرب للإنسان
  • الأوقاف: افتتاح البرنامج التدريبي لمجموعة من علماء دور الإفتاء الماليزية
  • متى يبدأ وينتهي قيام الليل.. دار الإفتاء توضح
  • عقب صلاة الجمعة.. تامر حسني يطالب جمهوره بالدعاء للأمة العربية (شاهد)
  • فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
  • دار الإفتاء.. الجمعة غرة ربيع الآخر 1446 هـ
  • «زلزال المعادي اليوم».. قصة الهزة الأرضية من البداية لـ النهاية
  • زلزال المعادي.. القصة الكاملة وأدعية الحماية وأهم الإرشادات للتعامل مع الهزات الأرضية
  • عاجل.. «البحوث الفلكية» تكشف لـ«الأسبوع» عن حقيقة حدوث هزة أرضية ضربت المعادي