شكلت التحديات المعاصرة والناشئة التي تؤثر على حياة الأسر محور الدورة الخامسة لقمة بودابست للديموغرافيا في هنغاريا، والتي تميزت بمشاركة معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر، الذي دعا إلى الارتقاء بأدوار الأسرة وجعلها في صلب أي نقاش تنموي.
وتمحورت مناقشات القمة حول أبرز نتائج التحديات التي يتعرض لها أمن الأسرة، بدءًا من أزمة الهجرة وجائحة كوفيد-19، وصولًا إلى الحرب في أوكرانيا وما تمخّض عنها من أزمات شملت على الخصوص الاقتصاد والطاقة.

وخلال مشاركتها في حلقة نقاشية حول «العلم والديموغرافيا»، سلطت الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، الضوء على أهمية السياسات الأسرية في دعم الأسر، وعلى تجليات الدور الذي يقوم به المعهد في المساعدة على تنفيذ مثل هذه السياسات على الصعيد العالمي.
وقالت: «إن بعض القيود الرئيسية للأسرة ترتبط بالافتقار إلى سياسات تحقق التوازن بين العمل والأسرة، وبرامج التربية الوالدية المنظّمة، وانخفاض معدلات الخصوبة» وأشارت إلى أنه «يجب التصدي لموجة تنامي الفردانية، من خلال إعادة إعطاء الأولوية للأسرة» وختمت الدكتورة العمادي مداخلتها بالتطرق للتحديات الرئيسية التي تواجه الأسرة، مشددة على دورها المحوري في النهوض بالأوضاع التنموية للمجتمع. 
الجدير بالذكر أن فقرات القمة تضمنت عقد حوار، تحت عنوان «الأسرة هي مفتاح الأمن»، سلط الضوء على الطرق التي يمكن من خلالها لصناع القرار السياسي والزعماء الدينيين والعلماء ووسائل الإعلام والمجتمع المدني التعاون وتسخير قوة العلم والابتكار لدعم الأسر.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الدوحة الدولي للأسرة مؤسسة قطر

إقرأ أيضاً:

قيومجيان من بودابست: ساعدونا في حماية وجود المسيحيين في الشرق الأوسط

أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق ريشار قيومجيان أن "لبنان هو آخر معقل للإيمان والحرية والوجود الكريم للمسيحيين في شرق البحر الأبيض المتوسط والمشرق والشرق الأوسط، ومن الملحّ المساعدة في إنقاذه وحمايته والحفاظ عليه والدفاع عنه".

كلامه جاء خلال تمثيله حزب "القوات اللبنانية" ورئيسه سمير جعجع في مؤتمر في العاصمة الهنغارية بودابست تحت عنوان "مستقبل لبنان- رؤى مسيحية"، على رأس وفد ضم رئيس جهاز التنمية في الحزب جان خشان، وذلك بدعوة من وزارة الخارجية الهنغارية.

يهدف المؤتمر الى تأسيس صندوق مدعوم من الجاليات اللبنانية المنتشرة في العالم من اجل تمويل مشاريع من شأنها مساعدة المسيحيين في لبنان على الصمود في أرضهم.

وكان قيومجيان استهلّ كلمته في المؤتمر بشكر حكومة هنغاريا ممثلةً بسكرتير الدولة لشؤون مساعدة المسيحيين المضطهدين الوزير تريستان أزبيج ووزير الخارجية والتجارة بيتر سيارتو على حسن الاستضافة وتنظيم المؤتمر، وقال: "جئت هنا ممثلاً الدكتور سمير جعجع، رئيس حزبنا، حزب القوات اللبنانية الذي يمثل أكبر قاعدة مسيحية ولديه أكبر تمثيل نيابي في البرلمان أيضاً. نحن هنا برسالة بسيطة لكنها قوية: لبنان هو آخر معقل للإيمان، والحرية، والوجود الكريم للمسيحيين في شرق البحر الأبيض المتوسط، والمشرق، والشرق الأوسط. ساعدونا في إنقاذه، وحمايته، والحفاظ عليه، والدفاع عنه".

أضاف: "المسيحيون في لبنان، أبناء تاريخ طويل من النضال والمقاومة، حيث شهد الاجداد كل أنواع الصراعات، الحروب، الاضطهادات، الترهيب، الظلم، المجازر والإبادات الجماعية. ومع ذلك، ورثوا حياة مليئة بالكرامة، وإيماناً مزيناً بالتقاليد والقيم، وبلداً جميلاً لقب بسويسرا أو باريس الشرق الأوسط، بالرغم من أنه لم يشهد فترات ثابتة من الـسلام والأمن والاستقرار".

تابع: "إلى أي طائفة انتمينا: الكاثوليك، الأرثوذكس، الموارنة، الأرمن، الأقباط، اللاتين، الملكيين، السريان، الآشوريين، الكلدان، البروتستانت، كلنا ننتمي إلى وحدة في الإيمان والمصير. نحن أبناء تلك الكنيسة نفسها، الكنيسة المناضلة والمقاومة، l'église combattante كما نقول باللغة الفرنسية وكما هو وارد في كتب تعليمنا المسيحي القديمة. لذا فلنتحد معاً حول نفس الأهداف والغايات، وهي الحفاظ على لبنان دولة يعيش فيها المسيحيون بكرامة ويزدهروا في تناغم، عدالة ومساواة مع المجموعات الدينية الأخرى تحت سقف دستور واحد وسلطة القانون في دولة ديمقراطية غير فاسدة وذات سيادة".

وأكد أنه "بالنسبة للقوات اللبنانية لا يمكن بناء مستقبل لبنان دون رؤية مسيحية، سواء كانت سياسية، اجتماعية أو مالية. باختصار، يجب أن يركز هذا المؤتمر ويساعد في خمس ركائز أساسية:

1. استعادة السيادة الكاملة للبنان وتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة 1559، 1701 و1680 بالإضافة إلى حتمية وضرورة عودة كافة النازحين السوريين إلى بلادهم.

2. تطبيق اللامركزية، كما هو منصوص عليها بوضوح في اتفاق الطائف.

3. تشجيع الشباب والشابات المسيحيين الخريجين حديثاً على الانضمام إلى القطاع العام.

4. إشراك أصدقائنا في الغرب، سواء الحكومات أو الأفراد أو أبناء الانتشار اللبناني للاستثمار ودعم مشاريع التنمية الريفية أو الحضرية. زميلي جان خشان، رئيس CDDG، وهي منظمة غير حكومية تركز على التنمية وإعادة التأهيل، سيشارككم بعض الخطط والدراسات في الجلسات التالية.

5. ⁠رفض بيع أراضي المسيحيين كما التنازل عن الأراضي المتنازع عليها وبخاصة في المناطق الحدودية والأطراف".

وختم قيومجيان: "نحن نقدّر بشكل كبير جهود هنغاريا والتزاماتها تجاه المجتمعات المسيحية في لبنان والشرق الأوسط، ونشكر الأمة الهنغارية، وهي واحدة من آخر معاقل المسيحية في أوروبا، ونعيد التأكيد على إيماننا المسيحي المشترك، وقيمنا، ومبادئنا. شكراً لكم على تنظيم هذا المؤتمر الاساسي والمهم في هذه اللحظة المفصلية من تاريخنا. نتطلع إلى رؤيته ناجحاً ومنتجاً".

مقالات مشابهة

  • قيومجيان من بودابست: ساعدونا في حماية وجود المسيحيين في الشرق الأوسط
  • تعثر صادرات كوريا الجنوبية بسبب السياسات الأمريكية الحمائية التجارية
  • كيف نجعل من رمضان موسمًا للسعادة الأسرية؟
  • بيان من مكتب الإعلام في البطريركية المارونية: الراعي بصحة جيّدة
  • النقد الدولي يناقش إمكانية صرف الشريحة الرابعة من قرض مصر
  • نُقِلَ إلى المستشفى... إصابة البطريرك الراعي بوعكة صحيّة
  • بأي حق.. مصطفى بكري يستنكر قرار إغلاق قناة الأسرة والطفل
  • زراعية الظاهرة تستضيف طلبة طلائع العلم لتسليط الضوء على أهمية النحل
  • متطلبات المجتمع العراقي بين السياسات المالية للحكومة والمعارضة الاقتصادية
  • هدم القيم الأسرية.. سوزي الأردنية تواجه أزمة جديدة | القصة الكاملة