سخر البرلماني في مجلس النواب غير الشرعي بصنعاء، الأستاذ عبده بشر، من مشاريع افتتحها رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للانقلاب، مهدي المشاط، بالعاصمة صنعاء.

وقال النائب عبده بشر: "شكرا للمشاط على افتتاح مشروع مجسم خارطة فلسطين وقبلها مجسم الولاعة ونافورة باب اليمن وغيرها".

وأضاف: "بصراحة من رفع لكم مثل هذه المواضيع يستحق براءة اختراع فهذه المشاريع ساهمت وستساهم في التخفيف من معاناة الناس واشباع البطون الجوعى وسيخلدها التاريخ في اسوأ صفحاته عذرا في انصع صفحاته استمروا".

وكانت وسائل إعلام المليشيات الحوثية، ذكرت أمس الأحد، أن المشاط، افتتح مشروع مجسم خارطة كامل التراب الفلسطيني في شارع حدة تقاطع الستين بأمانة العاصمة الممول من صندوق النظافة والتحسين.

اقرأ أيضاً الحوثيون يفرضون الإقامة الجبرية على قيادات المؤتمر ويحاصرون 30 برلمانيًا بصنعاء مستشار المشاط يدعو وفد جماعته في الرياض إلى عدم التركيز على الرواتب ورفض أي تنازلات برلماني بارز: هذا هو الحل الوحيد لإنقاذ اليمن قال إن دفع الرواتب ”أشياء من الماضي”.. مستشار المشاط يتوعد الإمارات: الحساب العسير قادم قريبًا برلماني بصنعاء بعد مغادرة الوفد الحوثي إلى الرياض: هم سلطة ”جبايات متوحشة” لا يمثلون الشعب اليمني برلماني يمني يتساءل: ماذا لو استجاب الحوثيين لدعوة الرياض والزعيم صالح قبل سنوات كما استجابوا حاليا؟ سلام أم تسليم .. برلماني إصلاحي يوجه رسالة نارية إلى مجلس القيادة بشأن مفاوضات الرياض: مخطط صوملة اليمن قادم برلماني في صنعاء يكشف أبرز بنود المفاوضات التي حملها الوفد الحوثي والعماني إلى الرياض وأخيرًا.. جماعة الحوثي تعلن تسليم كشوفات الموظفين لعام 2014 والمشاط يصرح: المسألة ليست الرواتب! عينه على الزعامة.. محمد علي الحوثي يتصدر الجماعة ويسعى للتخلص من المشاط و ”عبدالملك الحوثي” نفسه! وزير سابق: ما يحدث في عمان بشأن اليمن سينتج عنه ‘‘سلام زائف’’ والتصريحات الأخيرة ‘‘ زوبعة في فنجان’’ المشاط يجوب محافظة يمنية وعرة ومحرومة بسيارات فارهة

ورافقه في ذلك، رئيس مجلس النواب غير الشرعي بصنعاء،يحيى الراعي، ورئيس حكومة الانقلاب غير المعترف بها، عبدالعزيز بن حبتور ووزير ماليته، رشيد أبو لحوم، ومدير مكتب عبدالملك الحوثي، سفر الصوفي ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية للمليشيات عبدالله الحاكم، وأمين العاصمة في سلطة الانقلاب حمود عباد.

وكان المشاط وسلطته الانقلابية وضعوا في العام 2018، مجسما للولاعة (القداحة) في شارع الستين الشمالي بالقرب من جامعة الإيمان شمال العاصمة صنعاء، إلى جانب نافورة تحيط بالمجسم ، كأحد مشاريع الانقلاب.

جاء ذلك في إطار الدعاية الحربية، بهدف إيحاء اتباع الجماعة بالقدرة الخارقة التي تروج لها في مواجهة التحالف بكافة اسلحته المتطورة.

وأظهر الحوثيون في العام 2018 ” الولاعة ” امتثالاً لكلمة زعيم المليشيات التي أثارت موجة سخرية في وسائل الاعلام العربية والأجنبية حين قال متوعدًا دول التحالف: إن “الولاعة ستكون لكم بالمرصاد”.

واثار ذلك المشروع السخرية من قبل سكان صنعاء باعتبار ان هناك اولويات هامة ومتطلبات رئيسية لتوفير الكهرباء وغاز الطعام والاغذية الرئيسية التي صارت شبه معدومة والحصول عليها أمر في غاية الصعوبة .

وفي العام نفسه، افتتت سلطة الانقلاب الحوثية، مشروع نافورة مياه في باب اليمن، مشيرة إلى أن ذلك من منجزات انقلاب 21 سبتمبر 2014 .

وكانت وسائل الإعلام الحوثية، قالت أمس، إن المشاط افتتح عشرات المشاريع بأمانة العاصمة صنعاء، ومن بينها مشروع جسر ودوار مذبح .

الجدير بالذكر أن هذا المشروع الأخير، كان أحد مشاريع نظام الرئيس الراحل، علي عبدالله صالح، وكان قد افتتح المشروع في العام 2011، إلا أنه توقف كما توقفت العديد من المشاريع بسبب الأحداث الذي شهدها العام ذاته.

وتعمل المليشيات الحوثية، على سرقة مشاريع سابقة ونسبتها إلى سلطتها الانقلابية، بعد أن تكون قد نهبت أضعاف تكاليف تلك المشاريع، من منظمات دولية ومنح الأمم المتحدة.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: فی العام

إقرأ أيضاً:

اليمن : 10سنوات دون نفوذ أمريكي ..!

خلال نصف القرن الماضي لم تتوقع الولايات المتحدة الأمريكية حدوث تحول يخرج اليمن عن خارطة نفوذها في الشرق الأوسط بما في ذلك في حرب صيف 1994 التي وقعت بين جبهتي صنعاء وعدن اثر انهيار اتفاق الوحدة بين الشطرين الشمال والجنوب .

طوال فترة الحرب 1000 ساعة استمر يقين واشنطن أن حليفها الرئيس السابق علي صالح سيتغلب في النهاية على نائبه وآخر الرؤوساء الاشتراكيين الجنوبيين ، ذلك أن الحرب وقعت بعد عامين وأشهر من سقوط الاتحاد السوفيتي .

لاحقا اعتمد البيت الأبيض تمكين المملكة السعودية من تنفيذ استراتيجية احتواء “قاسية” لليمن قائمة على تهميشها ومنع امتلاكها أي قدرات وخصوصا تلك المتعلقة بالجانب العسكري ،على أن تبقى معلقة بين الهشة والفاشلة.

بعد أكثر من 20 عاما كشف صالح خلال مقابلة تلفزيونية مع الميادين 2016 أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أبلغه بطريقة غير مباشرة انزعاج المملكة عقب الانتهاء من حضوره وكان حينها وليا للعهد حفلا رسميا وشعبيا في العام 2000 أقيم بمناسبة الذكرى العاشرة للوحدة اليمنية تضمن عرضا عسكريا .

لم يضف صالح كيف “عولج الانزعاج ” فيما بعد اتضح أن “تسوية” تضمنت تدمير صواريخ روسية استولى عليها النظام خلال حرب 1994 ونفذت عملية التدمير والتخلص في محافظة مارب شرق اليمن بإشراف لجنة عسكرية أمريكية وهناك مشاهد توثيقية لعملية الإتلاف .

وبينما كانت الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي تدخل العاصمة الأفغانية كابل خلال غزوها لأفغانستان 2001 لإسقاط حكومة طالبان والقاعدة أعلنت واشنطن أن اليمن قد يكون الملاذ الثاني للقاعدة بعد سقوط أفغانتسان .

لم تكن تلك إشارة لنقل عمليات التحالف العسكري الذي تقوده امريكا إلى اليمن بالطريقة نفسها التي نفذتها في أفغانستان ، لكنها حملت إشارة واضحة أنها لم تعد تكتفي بالنفوذ والاستحواذ والهيمنة الطوعية بل ستعجل ذلك أمرا ملزما يشمل تواجدا عسكريا وأمنيا امريكيا ، وفي غضون اسابيع من الاعلان الأمريكي نفذ البنتاغون هجوما جويا استهدف ” قائد الحارثي و6 أشخاص آخرين عندما كانوا على متن مركبتهم في منطقة قبلية بمحافظة مارب شرق اليمن قالت واشنطن أنها قامت بذلك كونهم ” ارهابيين “

كان الطبيعي أن يكون هذا التدخل العسكري الأمريكي المباشر هدية ثمينة “للمعارضة ” اليمنية، لكنها لم تفعل لقد كان تقديرها” أن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي حلفاء استراتيجيين مستقبلا من غير الجيد معارضة خططها “الحرب على الإرهاب”

لم يكن ذلك جديدا بالنسبة لواشنطن إذ أن قنوات التواصل مع تجمع الاصلاح مفتوحة وبالتالي لم يكن لديها مخاوف إن حدث تغييرا يقوده الحزب على الرغم من تفضيلها لنظام صالح .

قبل العام 2011 أدركت أحزاب المعارضة أن ترتيبات توريث النظام ونقله من صالح لنجله يجري في مسار ثابت بحماس خليجي ومباركة أمريكية، من سوء حظ صالح ونجله أن الربيع العربي كان أسرع.

أجهض التوريث بينما بقي النفوذ والوصاية الأمريكية الخليجية دون تهديد، انعكس ذلك في الخطاب السياسي للاحزاب وأبرزها تجمع الاصلاح الذين سيطروا على الحراك الشعبي،

طغت العقيدة السياسية المتعلقة بتعزيز التحالف مع أمريكا والاتحاد الاوروبي والتعاون الخليجي على خطابهم السياسي وهذه المرة من موقع ” الثورة ” ومثلما جردوا الأخيرة من خطها السياسي الذي كان يجب أن يتكون جيروا الحراك الشعبي كله ( باستثناء حركة انصار الله) نحو طريق يستجدي اعتراف الثلاثي الأمريكي الاوروبي الخليجي .

بعد ثلاثة أشهر بدا لواشنطن وعواصم اوروبية وخليجية أن يتعاملوا مع اليمن بطريقة خاصة تقوم على أساس إجراء تسوية بين المعارضة والنظام عبر تصميم ما سمي لاحقا المبادرة الخليجية وبحلول نوفمبر 2012 وبعد التوقيع عليها في الرياض أصبحت إلزامية.

جوهر المبادرة:-

-تقاسم السلطة بين أحزاب المعارضة الموقعة والنظام

-استبعاد جميع الحراكات الثورية وفي المقدمة حركة أنصار الله والحراك الجنوبي

-تجميد الدستور والبرلمان ،

-إجراء انتخابات رئاسية صورية يفوز فيها قسرا عبدربه منصور هادي وصولا إلى إعادة هيكلة الجيش لاحقا

-الاتفاق على تقسيم الدولة اليمنية إلى مجموعة أقاليم وتغيير إسمها من الجمهورية اليمنية إلى دولة اليمن الاتحادية.

عمليا واشنطن والرياض تقومان بتركيب نظام منزوع السيادة الكاملة لا شبيه له في تاريخ اليمن من مئات السنين، تصرفتا بثقة عالية أن ذلك يحدث دون ” ضوضاء “ ودون أن يكون للشعب أي دور تم انتخاب الرئيس وأقرت الأقلمه وشكل الدولة الجديد وصولا إلى الدستور البديل.

ما جهلوه ولم تتوقعه الولايات المتحدة هو الحدث الأكثر تأثيرا في تاريخ اليمن المعاصر .

لقد قاد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي مع تحالفات سياسية وقبلية وشعبية حراكا ثوريا نقيض” الربيع العربي ” يهدف لإسقاط التدخل الخارجي بدلا من استدعاءه وتهميش الأطراف المحلية التي ستسقط بسقوط الخارج.

وفي غضون أشهر تحقق الهدف لقد وجدت تلك الأطراف نفسها خارج العاصمة صنعاء وأعلن ذلك في 21 سبتمبر \ أيلول 2014، احتفلت اليمنيون بالذكرى العاشرة له قبل أيام كعيد وطني ثوري .

هذا التغيير الذي نقل اليمن إلى الجبهة المناهضة للولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة منذ أكثر من 60 عاما كان مقبولا شعبيا ووطنيا في المقابل مرفوضا اقليميا ودوليا

( الاستثناء محدود )

ففوق أنه كان مفاجئا فإن التموضع السياسي والاستراتيجي الجديد لليمن بقيادة ثورية معادية للغرب لم يكن عاديا ،

من أجل ذلك أعلنت الحرب على صنعاء في 26 مارس 2015 أي بعد 6 أشهر من إعلان انتصار الثورة إن الثورتين الكوبية 1953 1958 – والاسلامية في إيران 1979 أقرب النماذج إلى الثورة اليمنية 2014 في طريقتها وفي التعامل الأمريكي معها ،

مثلما استخدمت واشنطن عشرات الآلاف من الكوبيين الفارين من الثورة عبر عملية تسليح بهدف إسقاط الثورة وحكومة فيدل كاسترو،

ومثلما أيضا دفع صدام حسين لإعلان الحرب على الجمهورية الإسلامية ، اشتركت واشنطن والرياض ودول آسيوية وأفريقية ضمن تحالف جند عشرات الآلاف من العناصر المحلية وأعلن حربا شاملة لإسقاط صنعاء لكنه فشل.

ما يزيد الأمر سوءا بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية التي تمارس الآن محاولة العزل وتفرض مع حلفائها الحصار والعقوبات على اليمن بعد حرب دامت تسع سنوات ولا تزال ( هناك خفض تصعيد خلال العامين الاخيرين ) تجد نفسها دون حلفاء محليين أقوياء تجاه صنعاء التي دخلت في تحد وربحته يتعلق باسناد غزة وقطع الطريق أمام الملاحة الاسرائيلية من باب المندب والبحر الأحمر رغم التحالفات البحرية التي قادتها واشنطن وهذا يحدث لأول مرة مع دولة عربية .

تسجل صنعاء كثاني عاصمة عربية بعد دمشق لأكثر من عقد دون سفارة أمريكية . 

مقالات مشابهة

  • إلهام شاهين في افتتاح مهرجان المونودراما: «الوطن العربي لن يهدأ إلا بقيام دولة فلسطين»
  • برلماني يطالب مجلس الأمن بإصدار قرار مُلزم لإسرائيل لوقف عدوانها على فلسطين ولبنان
  • أيام سوداء يعيشها الحوثي.. دعوة عاجلة للشرعية وفرصة ثمينة قبل أن تتحول صنعاء إلى ركام وتصبح البلاد تحت احتلالات متعددة
  • قحيم والهادي يتفقدان مشاريع حيوية بمحافظة صنعاء
  • اليمن : 10سنوات دون نفوذ أمريكي ..!
  • هروب مفاجئ: قادة الحوثي يفرون من صنعاء خوفاً من الضربات
  • الحوثي يتقدم خطوة جديدة نحو فرض النظام الإمامي في مناطق سيطرة جماعته
  • ميليشيا الحوثي تضع شروطاً قاسية للإفراج عن معتقلي ذكرى ثورة 26 سبتمبر في صنعاء
  • شركة النفط بصنعاء تطمئن المواطنين وتؤكد استقرار الوضع
  • الحوثي: عدوان إسرائيلي يستهدف الحديدة غربي اليمن