السفير الأمريكي: قطر نموذج للاستجابة الإنسانية الطارئة حول العالم
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أكد سعادة السيد تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة أن دولة قطر رائدة في دعم العمل الإنساني حول العالم ونموذج يحتذى به في الاستجابة للاحتياجات الطارئة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإقليمية والدولية التي تقدم برامج إنسانية مستدامة في العديد من دول العالم.
وقال السفير ديفيس، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»، إن عمل قطر من خلال الأمم المتحدة يؤكد كيف يصنع العمل الجماعي الفارق حول العالم، منوها في هذا الصدد بالدعم القطري المتواصل لبرامج ومبادرات المنظمات الإنسانية والتنموية الدولية وجهودها الرائدة ومساهماتها الكبيرة في دعم العمل الإنساني والتنموي لصالح الشعوب الفقيرة.
وشدد على قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين قطر وبلاده، مشيرا إلى أن «اختيار قطر كحليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي «ناتو» كان مؤشرا على قوة علاقاتنا وتطلعاتنا لمستقبل أفضل كشركاء من أجل خدمة المنطقة والعالم». وقال «شراكتنا مع قطر ليست مفيدة فقط على المستوى الثنائي ولكن في المنتديات متعددة الأطراف».
ونوه سعادته بالتعاون القائم بين قطر والولايات المتحدة في كافة المجالات بين البلدين، لا سيما في قطاع الطاقة، فضلا عن الشراكات التعليمية في ظل وجود جامعات أمريكية في قطر، على غرار كارنيجي ميلون، وفرجينيا كومنولث، ووايل كورنيل للطب، وتكساس إي أند أم، وجورجتاون، إلى جانب الشراكات التجارية مع كبرى الشركات الأمريكية العاملة في قطر.
وأكد حرص بلاده على التنسيق مع دولة قطر في مختلف القضايا التي تخص المنطقة والعالم، مشيرا كذلك إلى الاستثمارات القطرية في العديد من الولايات والمدن الأمريكية في الكثير من المجالات والقطاعات الاقتصادية والتجارية.
وتابع السفير ديفيس: «لدي اطلاع كبير على فهم الأمريكيين لدولة قطر، باعتبارها قوة من أجل الخير في جميع أنحاء العالم، وهذا نابع من إيلاء قطر اهتماما كبيرا بالتعليم، وإيمانها بنفس الأولويات والقيم التي يؤمن بها الكثير من الأمريكيين، وآمل ترسيخ وتعزيز العلاقات بين البلدين في المستقبل في مختلف المجالات، لا سيما في التبادل السياحي والتعليمي وغيرها من المجالات».
من ناحية أخرى، أشاد سعادة السيد تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة بما حققته دولة قطر من مكانة عالمية بارزة، كونها وسيط نزيه وقادر على حل الخلافات بين الأطراف المتنازعة ومواجهة الأزمات حول العالم.
وقال سعادته، في حواره مع /قنا/: «دولة قطر تواصل لعب دور الوسيط في عدد من القضايا والأزمات الصعبة حول العالم، مثلما رأينا ذلك من خلال دورها في محاولة حل الأزمة الروسية الأوكرانية، والتوسط في حل الأزمات في لبنان وليبيا والصومال، وغيرها من الأزمات في الدول والمناطق التي تشهد أزمات سياسية. لطالما كانت الوساطة القطرية غاية في الأهمية ودائما هي جزء من الحل».
وتابع: «فيما يتعلق بسياسات قطر الخارجية ليست أحادية الجانب، فقطر تبحث عن شركاء مثلنا تماما، وامتلكت قوة في صنع شراكات حول العالم».
وردا على سؤال حول الملفات والقضايا المطروحة على طاولة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78، أوضح ديفيس أن هناك قضايا وملفات عديدة تتطلب عملا دبلوماسيا شاقا لحلها.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر السفير الأمريكي دعم العمل الإنساني الأمم المتحدة حول العالم دولة قطر
إقرأ أيضاً:
القيادات الإسلامية البريطانية: منهج رابطة العالم الإسلامي يُمثّل نموذجًا إسلاميًّا معاصرًا بالغ الأهمية والتميّز يتعيّنُ استلهامُه وتدريسُه للأجيال
المناطق_واس
التقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى, في المدينة المنورة، بالقيادات الإسلامية البريطانية، إذ نوقش عدد من القضايا ذات الصلة باهتمام المكوّن الإسلامي البريطاني.
وأشاد الوفد بالدور البارز والمهم الذي تضطلع به الرابطة في العالم الإسلامي ودول الأقليات، مؤكدين السمعة الحسنة والثقة الكبيرة التي تحظى بها في دول العالم الإسلامي والأقليات، واصفين منهج الرابطة بأنه يُمثِّل نموذجًا إسلاميًّا معاصرًا بالغ الأهمية والتميّز، وأنه يتعيّن استلهامه وتدريسه للأجيال، مؤكدين أن الرابطة تُمثّل لهم بهذا مصدرَ فخرٍ يعتزون به.
أخبار قد تهمك رابطة العالم الإسلامي تُدين جريمة طعن مسلم داخل مسجد في جنوب فرنسا 28 أبريل 2025 - 11:18 مساءً رابطة العالم الإسلامي تعزّي الشعب الإيراني في ضحايا الانفجار بمدينة “بندر عباس” 27 أبريل 2025 - 2:51 صباحًاوأشاروا إلى أن المسلمين البريطانيين لا تغيب عن ذاكرتهم المشاهد المشرفة لها، حين استقبال الملك تشارلز لمعالي الأمين العام للرابطة كأول شخصية عربية ومسلمة “خارج المملكة المتحدة” يرحّب بها في قصر باكنغهام بعد اعتلائه عرش بريطانيا، مثمّنين ما تقوم به الرابطة من “تعزيز الوعي الإسلامي” والدفاع عن حقوق الأقليات والمحافظة على هويتهم، مبرزين في ذلك نماذجه في المملكة المتحدة من مبادرات الرابطة وبرامجها ملموسة الأثر.
وشدّد اللقاءُ على أهمية الوقوف مع الحق الفلسطيني، ومن ذلك النداء بصوت عالٍ للوقف الفوري للإبادة التي يتعرض لها أبناء غزّة المنكوبة على يد آلة الحرب الوحشية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بكل الوسائل المشروعة، التي لا تعود بالضرر على حسن تعايش المسلمين في مجتمعاتهم الوطنية، مع أهمية اليقظة للمحاولات التي تستهدف النيل من تماسك المجتمع المسلم وتماسك جميع المكونات الوطنية؛ فغزّة تجمع ولا تفرق، والتعبير عن المشاعر نحوها حقٌّ مشروع بجميع الوسائل السلمية.
ونوّه اللقاءُ بالنقلة النوعية الكبيرة التي قدمتها “وثيقة مكة المكرمة” ولا سيّما في الخطاب الإسلامي لغير المسلمين، وأن فكرتها وتأثيرها القوي والمستمر في قضايا معاصرة مهمة يُمثِّل أملًا إسلاميًّا طالما ترقّب الاعتدالُ الإسلاميُّ إجماعَه الاستثنائي.
وأكّد أهمية “وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” في توحيد صوت الأقليات المسلمة تجاه القضايا الكبرى في مجتمعاتها، ومضامينها الوحدوية الجامعة للقلوب على صوت العقل والحكمة والإيمان، مخمدة كل أصوات الفتنة الطائفية، وأهمية تفعيل هذه الوثيقة عبر برامج تنفيذية في بريطانيا وعموم أوروبا، مع عدم النيل من الخصوصية المذهبية، وإنما التعاون في المشترك الإسلامي الذي أصبح به الجميع مسلمين.
وزار الوفد متحف السيرة النبوية التابع لرابطة العالم الإسلامي، مؤكدين أهمية تعميم تجربته في عددٍ من الدول، ومن ذلك العاصمة البريطانية؛ نظرًا لما يحمله من معارف ورسائل قُدِّمَت بتقنية حديثة لافتة، علاوة على ما يتصدى له من إيضاحات تهم المسلمين وغيرهم.
واتفق المجتمعون على نقل تجربة المتحف إلى مدينة “لندن”، ومنها إلى عشرات الملايين من رُوَّادِها سنويًّا، ودعمها بكلّ الوسائل المتاحة، لتكون منبرًا يربط الأقليات المسلمة بسيرة نبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم، ويُبيّن للعالمين حقيقة سيرته العطرة.